هنالك بعض الأشخاص الذين يعملون في العلاقات العامة في بعض مؤسسات الدولة لا يقرؤون الصحف اليومية، أو يقرؤونها لكنهم لا يبالون بكل الملاحظات وربما الاتهامات التي توجه للمؤسسات التي يعملون بها، ذلك من حيث القصور الواضح في الأداء، وعدم تحملهم كامل المسؤولية المهنية والأخلاقية تجاه الجمهور.
في هذه اللحظة التي تنشط فيها وسائل الإعلام، وأخص بالذكر الصحف اليومية، في نقدها لتلك الجهات من مؤسسات الدولة، نجد في المقابل أن الغموض والخمول يلف عمل العاملين في قطاع العلاقات العامة والإعلام في تلك المؤسسات التي ترتسم على جبينها مجموعات كبيرة من علامات الاستفهام حول أدائها الباهت.
الملفت في هذا الأمر، وما لاحظته شخصياً حول أداء بعض منتسبي العلاقات العامة في بعض وزارات الدولة، أنهم يتعمدون عدم الرد على الصحافة وكتاب الرأي، بل ويتجاهلون صوت الشارع، سواء عبر برامج الإذاعة أو التلفزيون أو في صفحات بريد القراء في الصحف اليومية، في الوقت الذي نلاحظهم ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، كفيس بوك وأنستغرام وغيرها من المواقع الاجتماعية الأخرى.
يعلم صاحبنا أن هناك نقداً لاذعاً يخص المؤسسة التي يعمل فيها، ومع ذلك لا يولي أية أهمية لهذا الأمر، بل على العكس من ذلك، فإنه يتحدى كل الإعلاميين الذين ينتقدون تلك المؤسسة، بإنزاله لمجموعة من الصور الشخصية والخاصة بحياته اليومية، كما يستعرض المطاعم التي يرتادها والبرمودات والنظارات والتيشيرتات التي يلبسها، كما يتفنن في اختيار النكت والصور المضحكة، ويقوم بالرد على الأصدقاء، خصوصاً من الجنس الناعم، كل ذلك يحدث بينما هنالك صحافي ينتظر منه رداً رسمياً على القصور في الأداء والفوضى التي تجتاح مؤسسته.
من الطبيعي أننا لا نمانع من أن يقوم الشخص مهما علت رتبته الرسمية ووجاهته الاجتماعية أن يخصص وقتاً خاصاً به لممارسة هواياته، أو أن يشارك المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن شريطة أن يقوم بالرد أولاً على استفسارات الصحافيين والإعلاميين، لا أن «يطنشهم» من أجل أن «يتفرغ» لتصوير وجباته التافهة في المطاعم والشاليهات.
لاحظت شخصياً أيضاً هذا الأمر، وهو أن بعض العاملين في العلاقات العامة والإعلام ينشطون إعلامياً في المكان «الغلط»، بينما الواجب الأخلاقي والمهني يحتم عليهم أن يقوموا بالرد على الإعلاميين من خلال موقع المسؤولية ومن مكاتبهم ووظائفهم التي يستلمون عبرها رواتب شهرية مجزية، فهل سيأتي اليوم الذي «يحللون» فيها معاشاتهم؟ أم سيستمرون في وضع صورهم وصور عيالهم وطعامهم في أنستغرام؟ أم أن هؤلاء النفر من الناس لا يعبؤون بأحد لأنهم خارج نطاق المراقبة؟ يبدو أن هذا هو الحاصل، وكان الله في عون كل الإعلامييـــن.
{{ article.visit_count }}
في هذه اللحظة التي تنشط فيها وسائل الإعلام، وأخص بالذكر الصحف اليومية، في نقدها لتلك الجهات من مؤسسات الدولة، نجد في المقابل أن الغموض والخمول يلف عمل العاملين في قطاع العلاقات العامة والإعلام في تلك المؤسسات التي ترتسم على جبينها مجموعات كبيرة من علامات الاستفهام حول أدائها الباهت.
الملفت في هذا الأمر، وما لاحظته شخصياً حول أداء بعض منتسبي العلاقات العامة في بعض وزارات الدولة، أنهم يتعمدون عدم الرد على الصحافة وكتاب الرأي، بل ويتجاهلون صوت الشارع، سواء عبر برامج الإذاعة أو التلفزيون أو في صفحات بريد القراء في الصحف اليومية، في الوقت الذي نلاحظهم ينشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، كفيس بوك وأنستغرام وغيرها من المواقع الاجتماعية الأخرى.
يعلم صاحبنا أن هناك نقداً لاذعاً يخص المؤسسة التي يعمل فيها، ومع ذلك لا يولي أية أهمية لهذا الأمر، بل على العكس من ذلك، فإنه يتحدى كل الإعلاميين الذين ينتقدون تلك المؤسسة، بإنزاله لمجموعة من الصور الشخصية والخاصة بحياته اليومية، كما يستعرض المطاعم التي يرتادها والبرمودات والنظارات والتيشيرتات التي يلبسها، كما يتفنن في اختيار النكت والصور المضحكة، ويقوم بالرد على الأصدقاء، خصوصاً من الجنس الناعم، كل ذلك يحدث بينما هنالك صحافي ينتظر منه رداً رسمياً على القصور في الأداء والفوضى التي تجتاح مؤسسته.
من الطبيعي أننا لا نمانع من أن يقوم الشخص مهما علت رتبته الرسمية ووجاهته الاجتماعية أن يخصص وقتاً خاصاً به لممارسة هواياته، أو أن يشارك المجتمع في مواقع التواصل الاجتماعي، لكن شريطة أن يقوم بالرد أولاً على استفسارات الصحافيين والإعلاميين، لا أن «يطنشهم» من أجل أن «يتفرغ» لتصوير وجباته التافهة في المطاعم والشاليهات.
لاحظت شخصياً أيضاً هذا الأمر، وهو أن بعض العاملين في العلاقات العامة والإعلام ينشطون إعلامياً في المكان «الغلط»، بينما الواجب الأخلاقي والمهني يحتم عليهم أن يقوموا بالرد على الإعلاميين من خلال موقع المسؤولية ومن مكاتبهم ووظائفهم التي يستلمون عبرها رواتب شهرية مجزية، فهل سيأتي اليوم الذي «يحللون» فيها معاشاتهم؟ أم سيستمرون في وضع صورهم وصور عيالهم وطعامهم في أنستغرام؟ أم أن هؤلاء النفر من الناس لا يعبؤون بأحد لأنهم خارج نطاق المراقبة؟ يبدو أن هذا هو الحاصل، وكان الله في عون كل الإعلامييـــن.