ها نحن اليوم نعيش في عالم صغير بفضل التطور التكنولوجي الذي شهده العالم في مجال الاتصال والمعلومات، وما أعقب هذا التطور من اندماج قوي في الأسواق ونظم الاتصال والنقل، وأدى ذلك إلى تناغم وتجانس بين الشعوب. العولمة تلك الظاهرة الاقتصادية الشرسة التي جرّت وراءها أبعاداً سياسية وثقافية واجتماعية وهيمنة الدول الكبرى للعالم.
ونحن اليوم نعيش مثل الدول النامية الأخرى؛ لا نستطيع أن نمنع العولمة من أن تفرض علينا أبعادها المتعددة، وكلنا نشاهد ضريبة العولمة والتقدم التكنولوجي السريع سواء كانت إيجابية أو سلبية، نلاحظ ونشاهد بسكوت من سلبية العولمة وما تبعها من تغيير جذري في بعض المفاهيم والقيم من جراء هذا الاندماج وتقارب المجتمعات.
بقي على رمضان الكريم أيام قليلة، هذا الضيف الكريم الذي يأتينا كل سنة، ننتظر قدومه بفارغ الصبر لما لهذا الشهر من بركة في كل عمل نقوم به نبتغي فيه وجه الله الكريم من صيام وصلاة وصدقة وترابط وصلة الأرحام وغيرها من العبادات التي تقربنا إلى الله أكثر وأقوى من ذي قبل. فرمضان أيام زمان وقبل العولمة كان له روحانية ومذاق آخر لن يعود مثلما كان. فقد أضحت آثار العولمة واضحة في شهر رمضان، خصوصاً في النواحي الاجتماعية والثقافية، فعادات هذا البلد امتزجت بثقافات وعادات مجتمعات كثيرة حتى أصبح التأثر واضحاً في سلوك الأفراد، اليوم وبعد الحريات المتعددة لا يمكن لمجتمع بحريني مسلم أن يمنع بعض البائعات والسياح في المجمعات من ارتداء ثياب تظهر فيه مفاتنهن، ولا نستطيع كما في السابق أن نلفت انتباه الشخص الذي يأكل أو يشرب أمامنا بأنه شهر صيام.
ففي الوقت الذي تمنع الحكومة المطاعم من البيع في فترة ما قبل المغرب، تسمح لمحلات الهايبر ماركت بأن تقدم الأكلات المطبوخة في فترة الظهيرة. فعندما كنا صغاراً كان أهلونا يمنعوننا من الأكل خارج البيت ودائماً ما كانوا يخوفوننا بأن تمسكنا الشرطة متلبسين ونحن نأكل.
اليوم أصبحت الخيم الرمضانية ثقافة مجتمعنا في رمضان، هذه الخيم التي تكثر فيها الشيشة وتحرص بعض الخيم على تقديم فقرات غنائية وترفيهية، وكأن الصائم قد خرج بعد أن أفطر من معركة شاقة وجب عليه أن يرفه ويلهو قليلاً عن نفسه ليبدأ المعركة من جديد في يوم آخر.
المفهوم الخاطئ لشهر الصيام من أبرز الآثار السلبية التي خلفتها العولمة في الجانب الثقافي والاجتماعي. الجهات المعنية ومنها وزارة العدل للشؤون الإسلامية ملزمة أن تفرض بعض القوانين لشهر رمضان لما لهذا الشهر من حرمات، منها منع تداول وشرب الخمور حتى في الفنادق الكبرى، ووضع عقوبات صارمة لمن يأكل ويشرب في الأماكن العامة، وقانون يجعل من السائح يحترم شهر رمضان، وضرورة تفعيل هذا القانون.
مع العولمة، لا نعلم هل مملكة البحرين بلد مسلم أو ليبرالي، توجد في قوانين البحرين بنود توضح بأن البحرين قائمة على الشريعة الإسلامية، ولكننا نتفاجأ بأننا نسير في خطى الدول الليبرالية. جميعنا يستطيع أن يصمد أمام من يأكل أمامنا ويشرب في شهر رمضان، ونستطيع أن نغض البصر، ولكنه شهر رمضان شهر العبادة نريد أن يحترم هذا الشهر من الجميع، وأن يكون مميزاً في حياتنا حتى يتقبل فيه الله أعمالنا، ولا يكون هذا الشهر مع السنوات القادمة شهراً كما شهور السنة يمر علينا بلا هيبة.
ونحن اليوم نعيش مثل الدول النامية الأخرى؛ لا نستطيع أن نمنع العولمة من أن تفرض علينا أبعادها المتعددة، وكلنا نشاهد ضريبة العولمة والتقدم التكنولوجي السريع سواء كانت إيجابية أو سلبية، نلاحظ ونشاهد بسكوت من سلبية العولمة وما تبعها من تغيير جذري في بعض المفاهيم والقيم من جراء هذا الاندماج وتقارب المجتمعات.
بقي على رمضان الكريم أيام قليلة، هذا الضيف الكريم الذي يأتينا كل سنة، ننتظر قدومه بفارغ الصبر لما لهذا الشهر من بركة في كل عمل نقوم به نبتغي فيه وجه الله الكريم من صيام وصلاة وصدقة وترابط وصلة الأرحام وغيرها من العبادات التي تقربنا إلى الله أكثر وأقوى من ذي قبل. فرمضان أيام زمان وقبل العولمة كان له روحانية ومذاق آخر لن يعود مثلما كان. فقد أضحت آثار العولمة واضحة في شهر رمضان، خصوصاً في النواحي الاجتماعية والثقافية، فعادات هذا البلد امتزجت بثقافات وعادات مجتمعات كثيرة حتى أصبح التأثر واضحاً في سلوك الأفراد، اليوم وبعد الحريات المتعددة لا يمكن لمجتمع بحريني مسلم أن يمنع بعض البائعات والسياح في المجمعات من ارتداء ثياب تظهر فيه مفاتنهن، ولا نستطيع كما في السابق أن نلفت انتباه الشخص الذي يأكل أو يشرب أمامنا بأنه شهر صيام.
ففي الوقت الذي تمنع الحكومة المطاعم من البيع في فترة ما قبل المغرب، تسمح لمحلات الهايبر ماركت بأن تقدم الأكلات المطبوخة في فترة الظهيرة. فعندما كنا صغاراً كان أهلونا يمنعوننا من الأكل خارج البيت ودائماً ما كانوا يخوفوننا بأن تمسكنا الشرطة متلبسين ونحن نأكل.
اليوم أصبحت الخيم الرمضانية ثقافة مجتمعنا في رمضان، هذه الخيم التي تكثر فيها الشيشة وتحرص بعض الخيم على تقديم فقرات غنائية وترفيهية، وكأن الصائم قد خرج بعد أن أفطر من معركة شاقة وجب عليه أن يرفه ويلهو قليلاً عن نفسه ليبدأ المعركة من جديد في يوم آخر.
المفهوم الخاطئ لشهر الصيام من أبرز الآثار السلبية التي خلفتها العولمة في الجانب الثقافي والاجتماعي. الجهات المعنية ومنها وزارة العدل للشؤون الإسلامية ملزمة أن تفرض بعض القوانين لشهر رمضان لما لهذا الشهر من حرمات، منها منع تداول وشرب الخمور حتى في الفنادق الكبرى، ووضع عقوبات صارمة لمن يأكل ويشرب في الأماكن العامة، وقانون يجعل من السائح يحترم شهر رمضان، وضرورة تفعيل هذا القانون.
مع العولمة، لا نعلم هل مملكة البحرين بلد مسلم أو ليبرالي، توجد في قوانين البحرين بنود توضح بأن البحرين قائمة على الشريعة الإسلامية، ولكننا نتفاجأ بأننا نسير في خطى الدول الليبرالية. جميعنا يستطيع أن يصمد أمام من يأكل أمامنا ويشرب في شهر رمضان، ونستطيع أن نغض البصر، ولكنه شهر رمضان شهر العبادة نريد أن يحترم هذا الشهر من الجميع، وأن يكون مميزاً في حياتنا حتى يتقبل فيه الله أعمالنا، ولا يكون هذا الشهر مع السنوات القادمة شهراً كما شهور السنة يمر علينا بلا هيبة.