بحلول عيد الفطر المبارك، نتقدم إلى أهلنا في البحرين وإلى قادة البلاد، وإلى كل المسلمين بالتهنئة وكل عام والجميع بخير، وتقبل الله صيامنا وطاعتنا، وجعل الله هذا العيد بداية أعياد حقيقية لأهل البحرين الشرفاء، هذا ما ننتظره بإذن الله.
صدرت أمس الأول مراسيم تعديل قوانين المسيرات والأحداث، ونعتقد أن هذا الذي صدر أمس كان فرط فيه البرلمان البحريني منذ فترة طويلة، واليوم جاء المجلس الوطني ليصحح أخطاء إصدار القوانين السابقة.
في ما يتعلق بقانون المسيرات؛ فإن هذا التعديل بحظر المسيرات والتجمعات في العاصمة كان هاماً للغاية، فالدولة صغيرة، والعاصمة صغيرة، والطرق التي تحيط بالعاصمة محدودة وهي شارع واحد (يفترض أن يكون سريعاً)، وإذا ما أغلق بسبب التظاهرات فإن شريان الحياة للناس وللاقتصاد والتجارة يقطع، هذا التعديل كان مهماً، مع استثناء الاعتصام أمام مقرات المنظمات الدولية وبإخطار لرئيس الأمن العام، كما جاء في القانون.
كما إن تعديل قانون الأحداث أيضاً كان يجب أن يحدث منذ فترة من بعد ما شرعت الجمعية الانقلابية باستخدام الأطفال والنساء (الحرائر!!) في التظاهرات، فقد جاء في تحميل ولي أمر الحدث مسؤولية أفعال ابنه التي تقوض الأمن، وجاء في المرسوم أن العقوبة تحمل السجن والغرامة أو كليهما.
ونتمنى أن تطبق القوانين بشكل سريع دون إبطاء، ويجب أن يعرف أولياء الأمور هذا القانون، ونعتقد أنه يجب أن تصاحبه توعية بالقانون الجديد حتى لا يكون هناك عذر لأحد حين يترك الصغار كلعبة في الجمعية الانقلابية.
ماذا وراء صفقة الطائرات؟
أذهب الآن إلى موضوع آخر، وهو ما قام به جلالة الملك حفظ الله ورعاه خلال زيارته إلى بريطانيا من الإعلان عن صفقة شراء طائرات مقاتلة بريطانية من نوع تايفون، ونعتقد أن هذا أمر مهم جداً، وجاء بذكاء وحنكة وبعد نظر من جانب جلالة الملك لما لهذه الصفقة من اعتبارات، أولها تقوية سلاح الطيران الملكي البحريني، والثاني ما يمكن أن تحدثه هذه الصفقة من تقوية للعلاقات، وبالتالي تغير في المواقف وما يترتب عليها من أمور قد تكون مفاجئة تماماً للبعض في البحرين.

** لماذا أغلقت أمريكا السفارات؟
كان موضوع إغلاق سفارات الولايات المتحدة الأمريكية في المنطقة تساؤلات عديدة، لماذا أغلقت وبهذا العدد الكبير في دول كثيرة؟
من بين ما قيل عن هذا الإغلاق إنه ربما هناك عمل كبير يجري في المنطقة، وأن هذا الإغلاق كان بسبب ذلك، غير أنه اتضح أن هذا الأمر ليس وارداً الآن.
قبل فترة طرحت هذا السؤال على شخصية لها اطلاع ومعرفة، فأجاب بتحفظ، وقال: نعم هذا الإجراء كان غريباً من أمريكا، لكن يبدو أن هناك لعبة إيرانية عراقية خلف الموضوع.
فقلت له كيف؟
قال قطعاً أنك سمعت عن خبر هروب عدد كبير من السجناء من سجون العراق، فقد كانت هذه العملية غريبة جداً، كيف يهرب هذا العدد الكبير.
العراق قالت إن الذين هربوا يقدر عددهم بـ500 سجين من القاعدة، بينما اتضح أن مجموع ما تم تهريبهم من السجن سواء من العراق أو من إيران يقدر عددهم بحوالي 3500 شخص، وكانت هذه لعبة إيرانية عراقية من أجل تقويض أمن المنطقة وبالتحديد السعودية، فقد تم إعطاء الهاربين من السجن جوازات سفر مزورة عراقية، وأسماء غير أسمائهم، حتى يدخلوا دول المنطقة ويقومون بعمليات تزعزع الأمن ومنها الهجوم على السفارات.
وقال المصدر: إن هؤلاء وصلوا فعلاً إلى اليمن، وسيحاولون الدخول للسعودية، كل ذلك جاء بسبب الضغوط الدولية والعقوبات على إيران، فهي من حركت أياديها في العراق من أجل ذلك.
هذا ما قاله المصدر، وأذهب إلى أن جزءاً كبيراً مما جاء فيه صحيح، وإلا فإن إغلاق السفارات في توقيت واحد بهذا العدد كان غريباً جداً، وإيران والعراق تلعبان بلعبة القاعدة منذ فترة، وتمتلكان أوراقاً للعب من خلال المعتقلين لديها في إيران أو العراق، وتستخدمها وقت ما تريد.
هذا تحصلنا عليه من قراءة خلف قرار أمريكا بغلق 25 سفارة في المنطقة بشكل مفاجئ.