خلال الأسبوعين الماضيين كانت هناك تحركات حتى من قبل إقرار توصيات المجلس الوطني من شريحة آخذة بالاتساع في عدد من القرى من أجل استنكار ورفض الإرهاب الذي تضررت به هذه الشريحة قبل غيرها، ولذلك صرنا نرى التصريحات عبر الصحافة المحلية، ونتابع تغير خطاب الكثيرين عبر شبكات التواصل الاجتماعي.
المتضرر الأكبر من الإرهاب هم سكان القرى وبعض المدن الذين تشهد مناطقهم يومياً أعمالاً إرهابية من فئة معروفة. وحتى نكون أكثر دقة؛ فمصدر الإرهاب ليس عموم الشيعة في البحرين؛ وإنما الشيعة من الأصول الفارسية، ولا يعني ذلك أن جميع الشيعة من أصول فارسية هم إرهابيون، فأعدادهم معروفة سواءً تورطوا في الإرهاب أو التحريض عليه أو ساهموا في تمويله.
من يقود الإرهاب خلال الفترة الماضية تنظيمات لم تتورط في الإرهاب كثيراً إلا بعد سيطرة الشيعة الراديكاليين على إدارة وقيادة هذه التنظيمات، والوفاق تعد النموذج الأبرز على الإطلاق قبل معاقبة بعض فعالياتها وكوادرها بالقانون.
أما الشيعة العرب فهم مختلفون تماماً ولدوا في هذه الأرض، وسيبقون على هذه الأرض ما دامت البحرين باقية. ومن الناحية التاريخية لهم جذورهم الممتدة في تاريخ البحرين التعددي، ولكن الإشكالية الرئيسة أنهم تعرضوا لإرهاب الفئة ذات الأجندة الإيرانية، وصارت انتفاضتهم ضد الإرهاب تعني تعرضهم المباشر للإرهاب.
شاهدنا خلال الشهور الماضية نماذج كثيرة، فهناك ضباط شيعة تعرضوا لأعمال إرهابية، وكذلك نواب أحدهما في سترة والآخر في سماهيج، إضافة إلى العديد من المواطنين الشيعة العرب الأبرياء الذين كانت لهم كلمات ومواقف جريئة ضد الإرهاب. لذلك صار الشيعة العرب في عزلة عن محيطهم الطبيعي، فهم منبوذون بالنسبة للشيعة العجم الذين يحاولون إقصاءهم، وتنفيذ أجندتهم السياسية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات.
من واجب الدولة أن تحمي الشيعة العرب من الراديكاليين والجماعات الإرهابية، ومن واجب الشيعة العرب أيضاً الدفاع عن وطنهم، وحماية مقدرات البحرين فهي وطنهم. وعليهم ألا يتوقعوا أن تطبيق القانون سيساهم في معالجة الأزمة الراهنة، فهم حجر زاوية مهم في إنهاء الإرهاب، واستمرار سكوتهم وترددهم في إعلان مواقفهم سيزيد الأوضاع تعقيداً.
لسنا أمام انتفاضة من الشيعة العرب ضد الإرهاب، ولكن آن الأوان لينتفض هؤلاء المواطنون ضد الإرهاب ومن شوه سمعة الشيعة العرب، فلم يرتبط الإرهاب يوماً بالشيعة، لأن الإرهاب لا دين له ولا مذهب، ولكن هؤلاء الراديكاليين هم من يحاول تشويه السمعة.
{{ article.visit_count }}
المتضرر الأكبر من الإرهاب هم سكان القرى وبعض المدن الذين تشهد مناطقهم يومياً أعمالاً إرهابية من فئة معروفة. وحتى نكون أكثر دقة؛ فمصدر الإرهاب ليس عموم الشيعة في البحرين؛ وإنما الشيعة من الأصول الفارسية، ولا يعني ذلك أن جميع الشيعة من أصول فارسية هم إرهابيون، فأعدادهم معروفة سواءً تورطوا في الإرهاب أو التحريض عليه أو ساهموا في تمويله.
من يقود الإرهاب خلال الفترة الماضية تنظيمات لم تتورط في الإرهاب كثيراً إلا بعد سيطرة الشيعة الراديكاليين على إدارة وقيادة هذه التنظيمات، والوفاق تعد النموذج الأبرز على الإطلاق قبل معاقبة بعض فعالياتها وكوادرها بالقانون.
أما الشيعة العرب فهم مختلفون تماماً ولدوا في هذه الأرض، وسيبقون على هذه الأرض ما دامت البحرين باقية. ومن الناحية التاريخية لهم جذورهم الممتدة في تاريخ البحرين التعددي، ولكن الإشكالية الرئيسة أنهم تعرضوا لإرهاب الفئة ذات الأجندة الإيرانية، وصارت انتفاضتهم ضد الإرهاب تعني تعرضهم المباشر للإرهاب.
شاهدنا خلال الشهور الماضية نماذج كثيرة، فهناك ضباط شيعة تعرضوا لأعمال إرهابية، وكذلك نواب أحدهما في سترة والآخر في سماهيج، إضافة إلى العديد من المواطنين الشيعة العرب الأبرياء الذين كانت لهم كلمات ومواقف جريئة ضد الإرهاب. لذلك صار الشيعة العرب في عزلة عن محيطهم الطبيعي، فهم منبوذون بالنسبة للشيعة العجم الذين يحاولون إقصاءهم، وتنفيذ أجندتهم السياسية باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان والحريات.
من واجب الدولة أن تحمي الشيعة العرب من الراديكاليين والجماعات الإرهابية، ومن واجب الشيعة العرب أيضاً الدفاع عن وطنهم، وحماية مقدرات البحرين فهي وطنهم. وعليهم ألا يتوقعوا أن تطبيق القانون سيساهم في معالجة الأزمة الراهنة، فهم حجر زاوية مهم في إنهاء الإرهاب، واستمرار سكوتهم وترددهم في إعلان مواقفهم سيزيد الأوضاع تعقيداً.
لسنا أمام انتفاضة من الشيعة العرب ضد الإرهاب، ولكن آن الأوان لينتفض هؤلاء المواطنون ضد الإرهاب ومن شوه سمعة الشيعة العرب، فلم يرتبط الإرهاب يوماً بالشيعة، لأن الإرهاب لا دين له ولا مذهب، ولكن هؤلاء الراديكاليين هم من يحاول تشويه السمعة.