بعيداً عن التطورات الحاصلة في سوريا ونذر توجيه ضربة محدودة كما سمتها أمريكا (ولا نعرف هل الضربة ضد النظام الدموي، أم ضد جهات أخرى، أم للاثنين معاً) بعيداً عن تلك التطورات وتأثيرها على الواقع المحلي في البحرين، فإن حتى والضربة لم تقع بعد، فإن هناك على ما يبدو تراجعات وانكفاء كبير لما يسمى بالجمعية الانقلابية.
فمن بعد ما أخذ المدعو علي سلمان يقول خلال زياراته التحريضية الفاشلة للقرى إبان رمضان الماضي (تمهيداً لما يسمى بتمرد الذي كان أفشل عمل قامت به الوفاق وأتباع الولي الفقيه على مدى ثلاث سنوات)، حيث كان يروج إلى أن التظاهر في المنامة حق طبيعي ولن نتراجع عنه مهما كلف، بينما اليوم يبدو أنه تراجع كثيراً عن هذا الأمر، خصوصاً من بعد صدور التعديلات على قوانين الإرهاب.
الوفاق أشعلت ناراً، ربما لم تكن هي التي بدأت بها، لكنها أخذتها من بعد ما ادعت أنها هي التي أشعلتها وركبت موجة الشارع، هذه النار اليوم تكتوي بها الوفاق بشكل كبير، بل إن المؤشرات تقول إن الوفاق حرقت نفسها بنفسها في التمرد الأخير.
بالأمس اتضح جزء من هذه الصورة، فقد أخذ البعض يكتب في التواصل الاجتماعي تويتر وغيره كلاماً يضرب في علي سلمان وفي الوفاق، وكيف تراجعت عن التظاهر في المنامة من بعد ما كانت تدعو إليه؟
سوف استعرض بعض هذه التغريدات التي تتهكم وتضرب في الوفاق، من ذات شارع الوفاق، وهذه مجموعة التغريدات:
«عندما زار أمين عام الوفاق القرى في دردشات رمضان، كان يردد يومياً، من حقنا التظاهر في المنامة.. واليوم لن نتظاهر في المنامة!!».
وأخرى تقول: «هل عرفتم الآن لماذا أطلقنا عليهم جمعيات الخيبة والنكبات، لأنهم ما كانوا يوماً معكم بل مع مصلحتهم..!».
والتغريدة تقصد بجمعيات الخيبة هي الجمعيات الخمس الوفاق وبقية الصغار..!
وهنا تغريدة أخرى: «جمعيات الموالاة تنصاع إلى عدم التظاهر في المنامة، وأي جمعية أخرى تتظاهر في المنامة ستكون جمعية متطرفة!».
تغريدات كثيرة وكلام كثير جداً، كله يصب في حالة اختلال التوازن، والتراجع والخلافات الداخلية والهجوم على الوفاق، بين من ينتمون إلى جهات منشقة عن الوفاق أو من داخل الوفاق ذاتها، فالخلافات تعصف بهم في الداخل.
كما انتشرت أخبار عن خلافاتهم يحاولون أن يظهروا في لقاء يجمع كافة أعضاء الوفاق حتى يظهروا للناس ألا خلاف بينهم.
حالة التراجعات عند الوفاق عن مواقف سابقة لم تأت من فراغ، حين أحكم عليهم القانون، وحين تم تشديد العقوبات، تراجع الكثير ممن ينتمي إلى الوفاق وغيرها، حتى أنهم أخذوا يجلدون علي سلمان بسياط الكلام حين يتهكمون على تصريحاته التي تراجع عنها.
لا أعرف لماذا تذكرت تصريح علي سلمان قبل موعد تمرد حين قال سنخرج حتى وإن تلقينا الرصاص..!
لا تحتاج أنت إلى رصاص، أزالوا كاميرات بيتك (وانثبرت ولم تخرج) فأي رصاص الذي تتحدث عنه (أنت جراخية أم ربيتين وايد عليك)!
نعتقد أن على الدولة اليوم أن تحسب خطواتها جيداً، وأن تستغل كل الأحداث الدولية في تطبيق القانون على الإرهابيين، إن كانت هناك ضربة في سوريا، فإن على الدولة أن تعرف كيف تستغل الأحداث، كما استغلت الوفاق الأحداث في 2011.
اتخاذ قرارات حاسمة تتطلب اختيار التوقيت المناسب، واستغلال الفرص، والفرص لا تأتي مرتين، لذلك نتمنى أن يحدث ذلك من أجل تطبيق القانون، وقطع الأيادي في التوقيت المناسب.
رسالة إلى وزير العمل..!
حدثتني والدة فتاة متخرجة تحمل شهادة بكالوريوس في الأعمال المصرفية تقول، إن ابنتها تعاني الأمرين مع وزارة العمل من أجل استلام بدل تعطل، وأنها ملت من المراجعات، فمنذ بداية العام الماضي وهي تراجع من أجل أن تستلم بدل التعطل والوزارة والموظفون يماطلون، وقد تم تحويل الفتاة من طالبة إلى عاطلة في السجل السكاني بتاريخ 21/2/2013.
والدة الفتاة تقول طوال تلك المدة ولم يعرض على ابنتها أية وظيفة رغم أن شهادتها مطلوبة في البحرين، ولم يصرف لها أي بدل للتعطل، فمن المسؤول؟
أتوجه برسالة إلى وزير العمل جميل حميدان، فهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي ترد إلينا شكاوى حول هذا الموضوع، ويبدو أن هناك تمييزاً واضحاً وقوياً ضد مواطنين بعينهم حين يذهبون ليطالبوا ببدل التعطل، أو أنهم يصرفون البدل إلى أناس دون آخرين، وهذا ظلم بين وواضح ويقع تحت مسؤولية الوزير مباشرة.
يبدو أن هناك شبهة تلاعب في الموضوع، فقد قيل لصاحبة الطلب لن يصرف لك بأثر رجعي، قد نعوضك عن شهر أو شهرين، بعد أن تذهبي إلى لجنة التظلم.
فمن الذي يستلم مستحقاتها عن بقية الأشهر، وإلى من تذهب؟
هذا القسم يحتاج إلى محاسبة وتدقيق، ويقع تحت مسؤولية الوزير، ألا يقبل بأي ظلم أو تمييز يقع ضد مواطنين بعينهم، رقم طلب الفتاة هو (1295).
يا دولة ويا مؤسسات، انظروا ماذا يحدث في وزاراتكم، إلى متى تتفرجون..؟
{{ article.visit_count }}
فمن بعد ما أخذ المدعو علي سلمان يقول خلال زياراته التحريضية الفاشلة للقرى إبان رمضان الماضي (تمهيداً لما يسمى بتمرد الذي كان أفشل عمل قامت به الوفاق وأتباع الولي الفقيه على مدى ثلاث سنوات)، حيث كان يروج إلى أن التظاهر في المنامة حق طبيعي ولن نتراجع عنه مهما كلف، بينما اليوم يبدو أنه تراجع كثيراً عن هذا الأمر، خصوصاً من بعد صدور التعديلات على قوانين الإرهاب.
الوفاق أشعلت ناراً، ربما لم تكن هي التي بدأت بها، لكنها أخذتها من بعد ما ادعت أنها هي التي أشعلتها وركبت موجة الشارع، هذه النار اليوم تكتوي بها الوفاق بشكل كبير، بل إن المؤشرات تقول إن الوفاق حرقت نفسها بنفسها في التمرد الأخير.
بالأمس اتضح جزء من هذه الصورة، فقد أخذ البعض يكتب في التواصل الاجتماعي تويتر وغيره كلاماً يضرب في علي سلمان وفي الوفاق، وكيف تراجعت عن التظاهر في المنامة من بعد ما كانت تدعو إليه؟
سوف استعرض بعض هذه التغريدات التي تتهكم وتضرب في الوفاق، من ذات شارع الوفاق، وهذه مجموعة التغريدات:
«عندما زار أمين عام الوفاق القرى في دردشات رمضان، كان يردد يومياً، من حقنا التظاهر في المنامة.. واليوم لن نتظاهر في المنامة!!».
وأخرى تقول: «هل عرفتم الآن لماذا أطلقنا عليهم جمعيات الخيبة والنكبات، لأنهم ما كانوا يوماً معكم بل مع مصلحتهم..!».
والتغريدة تقصد بجمعيات الخيبة هي الجمعيات الخمس الوفاق وبقية الصغار..!
وهنا تغريدة أخرى: «جمعيات الموالاة تنصاع إلى عدم التظاهر في المنامة، وأي جمعية أخرى تتظاهر في المنامة ستكون جمعية متطرفة!».
تغريدات كثيرة وكلام كثير جداً، كله يصب في حالة اختلال التوازن، والتراجع والخلافات الداخلية والهجوم على الوفاق، بين من ينتمون إلى جهات منشقة عن الوفاق أو من داخل الوفاق ذاتها، فالخلافات تعصف بهم في الداخل.
كما انتشرت أخبار عن خلافاتهم يحاولون أن يظهروا في لقاء يجمع كافة أعضاء الوفاق حتى يظهروا للناس ألا خلاف بينهم.
حالة التراجعات عند الوفاق عن مواقف سابقة لم تأت من فراغ، حين أحكم عليهم القانون، وحين تم تشديد العقوبات، تراجع الكثير ممن ينتمي إلى الوفاق وغيرها، حتى أنهم أخذوا يجلدون علي سلمان بسياط الكلام حين يتهكمون على تصريحاته التي تراجع عنها.
لا أعرف لماذا تذكرت تصريح علي سلمان قبل موعد تمرد حين قال سنخرج حتى وإن تلقينا الرصاص..!
لا تحتاج أنت إلى رصاص، أزالوا كاميرات بيتك (وانثبرت ولم تخرج) فأي رصاص الذي تتحدث عنه (أنت جراخية أم ربيتين وايد عليك)!
نعتقد أن على الدولة اليوم أن تحسب خطواتها جيداً، وأن تستغل كل الأحداث الدولية في تطبيق القانون على الإرهابيين، إن كانت هناك ضربة في سوريا، فإن على الدولة أن تعرف كيف تستغل الأحداث، كما استغلت الوفاق الأحداث في 2011.
اتخاذ قرارات حاسمة تتطلب اختيار التوقيت المناسب، واستغلال الفرص، والفرص لا تأتي مرتين، لذلك نتمنى أن يحدث ذلك من أجل تطبيق القانون، وقطع الأيادي في التوقيت المناسب.
رسالة إلى وزير العمل..!
حدثتني والدة فتاة متخرجة تحمل شهادة بكالوريوس في الأعمال المصرفية تقول، إن ابنتها تعاني الأمرين مع وزارة العمل من أجل استلام بدل تعطل، وأنها ملت من المراجعات، فمنذ بداية العام الماضي وهي تراجع من أجل أن تستلم بدل التعطل والوزارة والموظفون يماطلون، وقد تم تحويل الفتاة من طالبة إلى عاطلة في السجل السكاني بتاريخ 21/2/2013.
والدة الفتاة تقول طوال تلك المدة ولم يعرض على ابنتها أية وظيفة رغم أن شهادتها مطلوبة في البحرين، ولم يصرف لها أي بدل للتعطل، فمن المسؤول؟
أتوجه برسالة إلى وزير العمل جميل حميدان، فهذه ليست المرة الأولى ولا الأخيرة التي ترد إلينا شكاوى حول هذا الموضوع، ويبدو أن هناك تمييزاً واضحاً وقوياً ضد مواطنين بعينهم حين يذهبون ليطالبوا ببدل التعطل، أو أنهم يصرفون البدل إلى أناس دون آخرين، وهذا ظلم بين وواضح ويقع تحت مسؤولية الوزير مباشرة.
يبدو أن هناك شبهة تلاعب في الموضوع، فقد قيل لصاحبة الطلب لن يصرف لك بأثر رجعي، قد نعوضك عن شهر أو شهرين، بعد أن تذهبي إلى لجنة التظلم.
فمن الذي يستلم مستحقاتها عن بقية الأشهر، وإلى من تذهب؟
هذا القسم يحتاج إلى محاسبة وتدقيق، ويقع تحت مسؤولية الوزير، ألا يقبل بأي ظلم أو تمييز يقع ضد مواطنين بعينهم، رقم طلب الفتاة هو (1295).
يا دولة ويا مؤسسات، انظروا ماذا يحدث في وزاراتكم، إلى متى تتفرجون..؟