المثير في تصريحات بعض المحسوبيـــن على المعارضة أنهم يصفون الممارسات التي لا يمكن إدراجها في غير خانة العنف بالسلمية، فرمي رجال الأمن بالحجارة تعبير سلمي يبيحه القانون الدولي وهو سلوك متاح «شرعاً» ويمارس في مختلف دول العالم، ورمي رجال الأمن بزجاجات المولوتوف الحارقة القاتلة وإحراق سياراتهم ممارسة سلمية وهو سلوك الثوار في كل مكان، وإشعال النيران في إطارات السيارات واختطاف الشوارع وتعطيل حياة الناس وتعريضهم للخطر وإرهابهم ممارسة سلمية يمكن مشاهدتها في نشرات الأخبار يومياً، وإحداث الفوضى بعد كل مسيرة والدخول في مواجهات مع رجال الأمن مسألة عادية لا علاقة لها بالعنف وهي سلمية 100%. هل هذه فتوى جديدة؟
الممارسات السلمية بينة، والممارسات العنيفة بينة، وليس بينهما مشتبهات، هي لونان لا ممزوج بينهما، أبيض أو أسود، ضار أو نافع. الممارسات السلمية لا يمكن وصفها بالعنيفة لأنها سلمية أي أنها لا تتسبب في أذى الآخرين وتعطيل حياتهم والتخريب ليست إحدى سماتها، والممارسات العنيفة لا يمكن وصفها بالسلمية لأنها تؤذي الآخرين وتعطل حياتهم وتعرضهم للمخاطر.
لا يمكن منطقاً القول إن رمي مركز الشرطة بمئات من زجاجات المولوتوف ممارسة سلمية يبيحها القانون الدولي لأن هذا السلوك عنيف وقد يتسبب في وقوع ضحايا حتى من بين المارين في المكان، ولا يمكن القول إن الخروج في مسيرة معروف مسبقاً أنها ستؤدي إلى مواجهات يتضرر منها البعض كما حدث قبل يومين في السهلة بعد مراسم دفن متوفى ممارسة سلمية يبيحها القانون لأن هذا السلوك تنتج عنه الفوضى ويتسبب في أذى الآخرين.
الممارسات العنيفة التي تؤدي إلى إحداث الأضــرار والخسائر البشرية والمادية عنف، والممارسات غير العنيفة والتي لا ينتج عنها الضرر بأنواعه سلمية، لا يمكن أن يطلق على الأولى سلمية، ولا يمكن أن يطلق على الثانية عنف. السبب بسيط هو أن العنف عنف، والسلمية سلمية!
يكتب أحدهم معلقاً على صورة معينة منشورة في مواقع التواصل الاجتماعي «متظاهر يتواجد في المكان الفلاني «بكل سلمية»، ويكتب آخر «متظاهرون في العاصمة يعبرون عن رأيهم «بكل سلمية»، لكن هل بالفعل المتظاهر هناك والمتظاهرون هنا لا يتسببون في أذى الآخرين أو يخالفون قانوناً ونظاماً؟
لو كانوا كذلك حقاً لما «تجرأ» رجال الأمن على التعامل معهم، لكنهم للأسف ليسوا كذلك، فالذين يحملون شعار السلمية يمارسون أعمالاً عنيفة أو أعمالاً تؤدي في خاتمة المطاف إلى العنف. هذا ما نشهده في الشوارع والفرجان، وهذا هو ما تنتهي عليه الكثير من تلك المسيرات.. «السلمية»!
في رمضان الماضي وجه صاحب السمو ولي العهد رسائل واضحة ومباشرة إلى من يمارسون العنف ومن يشجعون عليه أو يغضون الطرف عنه ولا يتخذون منه موقفاً واضحاً، من ذلك قول سموه إن «الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة وقف أعمال العنف بكافة أشكاله وصوره والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع» وقوله «زيادة وتيرة أعمال العنف هي محاولة لإعادتنا إلى الوراء» و«أي عمل يؤثر على وحدة الأسرة البحرينية المترابطة هو عمل مرفوض جملة وتفصيلاً» وكذلك قوله «الدافع للإرهاب والمحرض عليه يضع نفسه في عزلة وانغلاق»، وغيرها من أقوال يدعو سموه من خلالها إلى نبذ العنف وعدم اتخاذه سبيلاً والتوجه بدلاً عن ذلك إلى التفاهم والحوار وإتاحة الفرصة للعقل كي يعمل.
أما ردود الأفعال على هذه الدعوات فكانت ولاتزال بممارسة العديد من صور العنف وتبريره والإصرار على أنها ممارسات سلمية لا يمكن إدراجها إلا تحت قائمة الأعمال العنيفة!
الممارسات السلمية بينة، والممارسات العنيفة بينة، وليس بينهما مشتبهات، هي لونان لا ممزوج بينهما، أبيض أو أسود، ضار أو نافع. الممارسات السلمية لا يمكن وصفها بالعنيفة لأنها سلمية أي أنها لا تتسبب في أذى الآخرين وتعطيل حياتهم والتخريب ليست إحدى سماتها، والممارسات العنيفة لا يمكن وصفها بالسلمية لأنها تؤذي الآخرين وتعطل حياتهم وتعرضهم للمخاطر.
لا يمكن منطقاً القول إن رمي مركز الشرطة بمئات من زجاجات المولوتوف ممارسة سلمية يبيحها القانون الدولي لأن هذا السلوك عنيف وقد يتسبب في وقوع ضحايا حتى من بين المارين في المكان، ولا يمكن القول إن الخروج في مسيرة معروف مسبقاً أنها ستؤدي إلى مواجهات يتضرر منها البعض كما حدث قبل يومين في السهلة بعد مراسم دفن متوفى ممارسة سلمية يبيحها القانون لأن هذا السلوك تنتج عنه الفوضى ويتسبب في أذى الآخرين.
الممارسات العنيفة التي تؤدي إلى إحداث الأضــرار والخسائر البشرية والمادية عنف، والممارسات غير العنيفة والتي لا ينتج عنها الضرر بأنواعه سلمية، لا يمكن أن يطلق على الأولى سلمية، ولا يمكن أن يطلق على الثانية عنف. السبب بسيط هو أن العنف عنف، والسلمية سلمية!
يكتب أحدهم معلقاً على صورة معينة منشورة في مواقع التواصل الاجتماعي «متظاهر يتواجد في المكان الفلاني «بكل سلمية»، ويكتب آخر «متظاهرون في العاصمة يعبرون عن رأيهم «بكل سلمية»، لكن هل بالفعل المتظاهر هناك والمتظاهرون هنا لا يتسببون في أذى الآخرين أو يخالفون قانوناً ونظاماً؟
لو كانوا كذلك حقاً لما «تجرأ» رجال الأمن على التعامل معهم، لكنهم للأسف ليسوا كذلك، فالذين يحملون شعار السلمية يمارسون أعمالاً عنيفة أو أعمالاً تؤدي في خاتمة المطاف إلى العنف. هذا ما نشهده في الشوارع والفرجان، وهذا هو ما تنتهي عليه الكثير من تلك المسيرات.. «السلمية»!
في رمضان الماضي وجه صاحب السمو ولي العهد رسائل واضحة ومباشرة إلى من يمارسون العنف ومن يشجعون عليه أو يغضون الطرف عنه ولا يتخذون منه موقفاً واضحاً، من ذلك قول سموه إن «الطريق الأمثل للمرحلة المقبلة وقف أعمال العنف بكافة أشكاله وصوره والقبول بالتوافقات التي تحقق تطلعات جميع مكونات المجتمع» وقوله «زيادة وتيرة أعمال العنف هي محاولة لإعادتنا إلى الوراء» و«أي عمل يؤثر على وحدة الأسرة البحرينية المترابطة هو عمل مرفوض جملة وتفصيلاً» وكذلك قوله «الدافع للإرهاب والمحرض عليه يضع نفسه في عزلة وانغلاق»، وغيرها من أقوال يدعو سموه من خلالها إلى نبذ العنف وعدم اتخاذه سبيلاً والتوجه بدلاً عن ذلك إلى التفاهم والحوار وإتاحة الفرصة للعقل كي يعمل.
أما ردود الأفعال على هذه الدعوات فكانت ولاتزال بممارسة العديد من صور العنف وتبريره والإصرار على أنها ممارسات سلمية لا يمكن إدراجها إلا تحت قائمة الأعمال العنيفة!