ينطلق مساء اليوم عرس المرأة الرياضية الخليجية الثالث وسط أجواء تنظيمية تتناسب مع حجم هذا الحدث الرياضي وتلتقي مع طموحات اللجنة الأولمبية البحرينية واللجان المختصة بإدارة هذه الدورة التي تشكل تجسيداً للنهضة التي تعيشها رياضة المرأة في دول مجلس التعاون الخليجي وفق توجيهات رؤساء اللجان الأولمبية الوطنية الخليجية.
أكثر من ثماني مئة مشارك يشكلون أضلاع المنافسة الرياضية الشريفة في هذه الدورة بينهم أكثر من ثلاث مئة لاعبة موزعون على ثماني ألعاب رياضية جماعية وفردية .
هذا الرقم الكبير شاهد على مدى ما وصلت إليه الرياضة النسائية في دول مجلس التعاون وهو ما يعكس طموحات المرأة الخليجية التي لم تتوقف عند أي حاجز؛ بل استطاعت أن تتخطى جميع الحواجز لتتبوأ أعلى المناصب ولتقتحم كل الأوساط بما فيها الوسط الرياضي الذي كان حتى وقت قريب حكراً على الذكور!
اليوم تريد المرأة الخليجية أن توجد لنفسها مكانة مرموقة على الساحة الرياضية وتوسع قاعدة ظهورها الخارجي بعد أن نجحت بعض الفتيات الخليجيات في التألق العربي والآسيوي أمثال البطلة البحرينية المرموقة رقية الغسرة .
لذلك ولدت هذه الدورة قبل حوالي أربع سنوات في دولة الكويت وتطورت في نسختها الثانية التي أُقيمت بدولة الإمارات العربية المتحدة وها هي تصل إلى البحرين في نسختها الثالثة التي نريدها أكثر تقدماً عما كانت علية النسختان الأولييان .
هذه الدورة يفترض لها أن تستمر على غرار دورة كأس الخليج لكرة القدم وعلى غرار ما نأمله لدورة الألعاب الرياضية الخليجية بعد نجاح نسختها الأولى التي احتضنتها البحرين قبل عامين .
هذه الاستمرارية المنشودة هي السبيل الأوحد لتحقيق الأهداف المرجوة منها وفي مقدمتها الارتقاء برياضة المرأة الخليجية وإبراز المواهب التي تعج بها دول المنطقة في هذا المجال.
لاشك أننا كمسلمين أولاً ومن ثم كعرب لنا عاداتنا وتقاليدنا الاجتماعية مما يستوجب علينا مراعاة تلك الخصوصية المشروعة للمرأة الخليجية وقد لمسنا هذه المراعاة على أرض الواقع في النسختين الماضيتين وهو الأمر ذاته الذي نتطلع إليه في هذه النسخة.
نأمل أن نستمتع اليوم بفقرات حفل الافتتاح وأن نستكمل هذه المتعة في الميادين الرياضية بمشاهدة مستويات فنية تشد الجماهير للمتابعة وتزيد لديهم درجة الحماس والتفاعل مع الحدث الذي سيستمر حتى الثالث عشر من الشهر الجاري.