أي متابع للشأن السياسي يجد من غير صعوبة أن الدور الأمريكي في المنطقة أصبح مكشوفاً، فالأجندة التمزيقية باتت أكثر وضوحاً وبروزاً، ولا تحتاج إلى شرح لكي تبرهن أنها كذلك بالفعل..
فمنذ 20 أكتوبر 2011 عندما قرر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين توماس كراجسكي سفيراً للولايات المتحدة في البحرين، ونقله بعد أن أنجز مهمته في العراق الممزق، كنا نعي جيداً أن السياسة الأمريكية ستكون في البحرين هي ذاتها السياسة في العراق وما حولها في العالم، تمزيق ونشر الفوضى باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ابتداء من تقرير الخارجية الأمريكية الأخير عن حقوق الإنسان، الذي يعطيك انطباعاً أنه مصاغ من مركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل التابع لولاية الفقيه، وصولاً إلى إرسال الموفد الخاص للرئيس الأمريكي إلى ممثل المرشد الإيراني، وما قبل ذلك وبينهما، ترى أن الحرب إيرانية بتوجيه ودعم أمريكي مطلــق، فحـــزب الله يعيث فساداً في لبنان بدعم وغطاء أمريكي، والمالكي تسلم العراق على طبق من ذهب أمريكي بعد تصفية أهل السنة هناك، وفي سوريا حدث ولا حرج، وقس على ذلك الكثير من المعطيات.
إن الوضع في المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية أصبح وضعاً صعباً للغاية، فلا أعتقد أن سعة الصدر يجب أن تصل إلى هذا المستوى مع انحدار العلاقات الأمريكية البحرينية إلى هذا المستوى، فقد طال أمد التصريحات الدبلوماسية، وطال أمد الابتزاز الأمريكي للمملكة والدول الأخرى المسالمة، وأعتقد جازماً أنه حان الوقت ليتم اتخاذ موقف على مستوى الخليج، وأن يطرح هذا الموضوع على قمة الرياض المقبلة. لقد أثبتت المواقف أن الولايات المتحدة الأمريكية حليف غير وفي، ومن هذا المنطلق لابد للمملكة أن تعيد رسم سياستها وأن ينعكس ذلك على دول الخليج جميعاً.
إن إرسال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى عيسى قاسم ليس تأييداً واضحاً للإرهاب فحسب، بل هو تأييد شخصي لكل زجاجة مولوتوف ترفع وكل شارع يقطع وكل رجل أمن يدهس.
بل إننا نذهب إلى أبعد من ذلك، إننا نقول إن التهديد الإيراني الأخير الذي جاء على لسان مساعد وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان، جاء تنفيذه سريعاً من قبل مبعوث الرئيس الأمريكي، فسرعان مازال الاستغراب من أذهان المراقبين، فكيف لعبداللهيان أن يهدد ويصعد إلى هذا الحد ونحن نعلم أنه لا يملك من أمره شيئاً إلا تحريك عملائهم بالداخل والتضحية بهم، ولكن سرعان ما جاءت ترجمة التهديد بوصول المبعوث الأمريكي إلى عيسى قاسم، لنعلم أن عبداللهيان كان ينفش ريشه وينفخ صدره لأن أوباما يقف في ظهره!.
{{ article.visit_count }}
فمنذ 20 أكتوبر 2011 عندما قرر مجلس الشيوخ الأمريكي تعيين توماس كراجسكي سفيراً للولايات المتحدة في البحرين، ونقله بعد أن أنجز مهمته في العراق الممزق، كنا نعي جيداً أن السياسة الأمريكية ستكون في البحرين هي ذاتها السياسة في العراق وما حولها في العالم، تمزيق ونشر الفوضى باسم الديمقراطية وحقوق الإنسان.
ابتداء من تقرير الخارجية الأمريكية الأخير عن حقوق الإنسان، الذي يعطيك انطباعاً أنه مصاغ من مركز البحرين لحقوق الإنسان المنحل التابع لولاية الفقيه، وصولاً إلى إرسال الموفد الخاص للرئيس الأمريكي إلى ممثل المرشد الإيراني، وما قبل ذلك وبينهما، ترى أن الحرب إيرانية بتوجيه ودعم أمريكي مطلــق، فحـــزب الله يعيث فساداً في لبنان بدعم وغطاء أمريكي، والمالكي تسلم العراق على طبق من ذهب أمريكي بعد تصفية أهل السنة هناك، وفي سوريا حدث ولا حرج، وقس على ذلك الكثير من المعطيات.
إن الوضع في المملكة مع الولايات المتحدة الأمريكية أصبح وضعاً صعباً للغاية، فلا أعتقد أن سعة الصدر يجب أن تصل إلى هذا المستوى مع انحدار العلاقات الأمريكية البحرينية إلى هذا المستوى، فقد طال أمد التصريحات الدبلوماسية، وطال أمد الابتزاز الأمريكي للمملكة والدول الأخرى المسالمة، وأعتقد جازماً أنه حان الوقت ليتم اتخاذ موقف على مستوى الخليج، وأن يطرح هذا الموضوع على قمة الرياض المقبلة. لقد أثبتت المواقف أن الولايات المتحدة الأمريكية حليف غير وفي، ومن هذا المنطلق لابد للمملكة أن تعيد رسم سياستها وأن ينعكس ذلك على دول الخليج جميعاً.
إن إرسال مبعوث الرئيس الأمريكي إلى عيسى قاسم ليس تأييداً واضحاً للإرهاب فحسب، بل هو تأييد شخصي لكل زجاجة مولوتوف ترفع وكل شارع يقطع وكل رجل أمن يدهس.
بل إننا نذهب إلى أبعد من ذلك، إننا نقول إن التهديد الإيراني الأخير الذي جاء على لسان مساعد وزير الخارجية الإيراني عبداللهيان، جاء تنفيذه سريعاً من قبل مبعوث الرئيس الأمريكي، فسرعان مازال الاستغراب من أذهان المراقبين، فكيف لعبداللهيان أن يهدد ويصعد إلى هذا الحد ونحن نعلم أنه لا يملك من أمره شيئاً إلا تحريك عملائهم بالداخل والتضحية بهم، ولكن سرعان ما جاءت ترجمة التهديد بوصول المبعوث الأمريكي إلى عيسى قاسم، لنعلم أن عبداللهيان كان ينفش ريشه وينفخ صدره لأن أوباما يقف في ظهره!.