لماذا كان علي سلمان متشائماً في خطاباته الأخيرة؟! لماذا هاج وثار وأخذ يصرخ ويلطم؟! ولماذا كان «يغمز» و«يلمز» باتجاه الحلفاء الغربيين الذين كان كثيراً ما «يحلف» بهم ويدعوهم لمساندة التحركات الانقلابية التي يقوم بها مع جماعته، سواء أكانت في وقت «حدتها» أيام الدوار، أو وقت «نعومتها» فيما بعد السلامة الوطنية؟!
الموضوع وما فيه -كما يكشفه الإخوة الأعداء للوفاق بأنفسهم في مواقعهم التي يمولها سعيد الشهابي المدعوم إيرانياً- يتمثل بأن الطبخة التي كانت تريد الوفاق طبخها على نار هادئة خلف الكواليس (في ظل إلهاء الناس بما يحصل خارج الأماكن المغلقة) هذه الطبخة كان تذوق الملعقة الأولى منها «ماصخاً» في حلق علي سلمان، لأنها كما يبدو لم تكن بناء على الوصفة التي يريد تطبيق مقاديرها حتى تعطيه الطبخة «الصح».
ماذا يقول الانقلابيون الآخرون الذين أصبحت هوايتهم اليوم (إضافة لشتم البحرين والمخلصين من أبنائها) تركز على شتم الوفاق وبناتها وعلي سلمان الذي يعتبرونه ساعياً لخطف الأضواء والمكاسب من مشيمع والشهابي وعبدالوهاب، حتى لو حاول سلمان دغدغة مشاعر الناس وقال بأن كل هؤلاء (وغالبيتهم في السجن بتهمة التآمر والانقلاب) على رأسه! ماذا يقولون عن التسريبات التي يبدو أنها تصدر من عناصر في الوفاق لا يعجبهم أيضاً ما يفعله «الديمقراطي» علي سلمان وسيده الولي الفقيه حينما يقرران عن أتباعهما وشركائهما كل ما يجب فعله؟!
ينقل «الثوار الحقيقيون» كما يصفون أنفسهم بمعزل عن الوفاق «المتمصلحة» على حساب الشعب «المنقلب»، ينقلون ما أشبه بالاتفاقات الوفاقية بشأن الوضع في البحرين كتسريبات، تتلخص في أمور كالتالي:
- هناك حوار قائم في الخفاء تركز فيه الوفاق بينما تجعل «لاعبيها الاحتياط» يلعبون بأسلوب «تضييع الوقت» و«افتعال المشاكل» على طاولة الحوار المعلنة.
- هناك قبول وفاقي على تعيين رئيس الوزراء والوزراء وأصحاب الحقائب السيادية من قبل جلالة الملك، وأن البحث الآن حول هل يصادق البرلمان على بقية الوزراء أو برامج الحكومة؟! طبعاً هذا الموقف يكشف فشل الوفاق في استهدافاتها لسمو رئيس الوزراء الذي يلتف حوله وحول قيادتنا جميع المخلصين.
- هناك قبول على المتحصلين على الجنسية مع بحث عدم تصويتهم لفترتين انتخابيتين وإبقاء مجلس الشورى مع تقليص عدد أصواته، وإرجاع بعض ممتلكات الدولة.
- الأهم -بالنسبة للوفاق- أن هناك طرحاً لطريقة تسوية تضمن عدم المساس بمرجع الوفاق عيسى قاسم خاصة مع تخوف الأخير من سحب جنسيته بسبب التحريض المستمر الذي يمارسه.
هذه تسريبات من داخل أروقة الوفاق كما يقول من ينشرها من أنصار الداعين لانقلاب صريح يغير النظام ويحول البحرين لجمهورية، باعتبار أن الوفاق تلعب اليوم لعبة جديدة على خلفية إدراكها بأن ركوبها الموجة في الدوار كانت «مقامرة» جاءت نتائجها معاكسة، بحيث كشفت نواياها الحقيقية، ثم بدأت بتنفير المخلصين (الذين حاولت اللعب على مشاعرهم بذريعة المطالب المعيشية) لارتباطها الصريح بالخارج ودفاعها عن إيران وخطابها الطائفي، إضافة للعبها بمصير الناس واستغلالهم وهي غير ضامنة للنتائج المستقبلية، والأهم تأكيد حقيقة هامة بأن مملكة البحرين لن تهتز وتضعف بهكذا أساليب بل قضيتها تتعزز بقوة إذ يتضح بأن الدولة تواجه جماعات إرهابية تتحدث بلغة القتل والتخريب.
سواء أكانت هذه التسريبات كلها صحيحة أم جزءاً منها، فإن المهم في الموضوع أن الوفاق وبناء على تحركاتها الأخيرة تمضي في طريق العودة رويداً رويداً لما قبل فبراير 2011، لكنها -أي الوفاق- مازالت لا تمتلك جرأة الإعلان الصريح عن تحركاتها الخفية هذه خوفاً من حرق نفسها بالكامل أمام جمهورها الذي «عشمته» بدولة ولائية مذهبية فإذا به سيتفاجأ بأن من يقودونه بالكلام والصراخ «يجتهدون» في استرجاع بعض من المكتسبات التي تخلوا عنها بمحض إرادتهم.
لن يتضح الكثير اليوم، وإن كانت من «تعرية» لحقيقة ما تسعى له الوفاق فإنه لن يأتي من النظام أو المخلصين له وللبلد بقدر ما سيأتي من إخوتها الأعداء، الذين زاحمتهم الوفاق على قيادة ما يسمى بـ«الثورة» وهي الآن تبيعهم ومن معهم إدراكاً منها أنه لا مستقبل مبشر إن استمرت فيما هي عليه.
بيننا وبينهم عام كامل بالضبط، حتى الصيف القادم ستنكشف العديد من الأمور، ولربما أعادت الوفاق حينها طباعة «بروشورها» الفاخر بصور جديدة مستخدمة نفس العنوان الذي استخدمته في انتخابات 2010 «لماذا تصوت لمرشح الوفاق؟!».
الموضوع وما فيه -كما يكشفه الإخوة الأعداء للوفاق بأنفسهم في مواقعهم التي يمولها سعيد الشهابي المدعوم إيرانياً- يتمثل بأن الطبخة التي كانت تريد الوفاق طبخها على نار هادئة خلف الكواليس (في ظل إلهاء الناس بما يحصل خارج الأماكن المغلقة) هذه الطبخة كان تذوق الملعقة الأولى منها «ماصخاً» في حلق علي سلمان، لأنها كما يبدو لم تكن بناء على الوصفة التي يريد تطبيق مقاديرها حتى تعطيه الطبخة «الصح».
ماذا يقول الانقلابيون الآخرون الذين أصبحت هوايتهم اليوم (إضافة لشتم البحرين والمخلصين من أبنائها) تركز على شتم الوفاق وبناتها وعلي سلمان الذي يعتبرونه ساعياً لخطف الأضواء والمكاسب من مشيمع والشهابي وعبدالوهاب، حتى لو حاول سلمان دغدغة مشاعر الناس وقال بأن كل هؤلاء (وغالبيتهم في السجن بتهمة التآمر والانقلاب) على رأسه! ماذا يقولون عن التسريبات التي يبدو أنها تصدر من عناصر في الوفاق لا يعجبهم أيضاً ما يفعله «الديمقراطي» علي سلمان وسيده الولي الفقيه حينما يقرران عن أتباعهما وشركائهما كل ما يجب فعله؟!
ينقل «الثوار الحقيقيون» كما يصفون أنفسهم بمعزل عن الوفاق «المتمصلحة» على حساب الشعب «المنقلب»، ينقلون ما أشبه بالاتفاقات الوفاقية بشأن الوضع في البحرين كتسريبات، تتلخص في أمور كالتالي:
- هناك حوار قائم في الخفاء تركز فيه الوفاق بينما تجعل «لاعبيها الاحتياط» يلعبون بأسلوب «تضييع الوقت» و«افتعال المشاكل» على طاولة الحوار المعلنة.
- هناك قبول وفاقي على تعيين رئيس الوزراء والوزراء وأصحاب الحقائب السيادية من قبل جلالة الملك، وأن البحث الآن حول هل يصادق البرلمان على بقية الوزراء أو برامج الحكومة؟! طبعاً هذا الموقف يكشف فشل الوفاق في استهدافاتها لسمو رئيس الوزراء الذي يلتف حوله وحول قيادتنا جميع المخلصين.
- هناك قبول على المتحصلين على الجنسية مع بحث عدم تصويتهم لفترتين انتخابيتين وإبقاء مجلس الشورى مع تقليص عدد أصواته، وإرجاع بعض ممتلكات الدولة.
- الأهم -بالنسبة للوفاق- أن هناك طرحاً لطريقة تسوية تضمن عدم المساس بمرجع الوفاق عيسى قاسم خاصة مع تخوف الأخير من سحب جنسيته بسبب التحريض المستمر الذي يمارسه.
هذه تسريبات من داخل أروقة الوفاق كما يقول من ينشرها من أنصار الداعين لانقلاب صريح يغير النظام ويحول البحرين لجمهورية، باعتبار أن الوفاق تلعب اليوم لعبة جديدة على خلفية إدراكها بأن ركوبها الموجة في الدوار كانت «مقامرة» جاءت نتائجها معاكسة، بحيث كشفت نواياها الحقيقية، ثم بدأت بتنفير المخلصين (الذين حاولت اللعب على مشاعرهم بذريعة المطالب المعيشية) لارتباطها الصريح بالخارج ودفاعها عن إيران وخطابها الطائفي، إضافة للعبها بمصير الناس واستغلالهم وهي غير ضامنة للنتائج المستقبلية، والأهم تأكيد حقيقة هامة بأن مملكة البحرين لن تهتز وتضعف بهكذا أساليب بل قضيتها تتعزز بقوة إذ يتضح بأن الدولة تواجه جماعات إرهابية تتحدث بلغة القتل والتخريب.
سواء أكانت هذه التسريبات كلها صحيحة أم جزءاً منها، فإن المهم في الموضوع أن الوفاق وبناء على تحركاتها الأخيرة تمضي في طريق العودة رويداً رويداً لما قبل فبراير 2011، لكنها -أي الوفاق- مازالت لا تمتلك جرأة الإعلان الصريح عن تحركاتها الخفية هذه خوفاً من حرق نفسها بالكامل أمام جمهورها الذي «عشمته» بدولة ولائية مذهبية فإذا به سيتفاجأ بأن من يقودونه بالكلام والصراخ «يجتهدون» في استرجاع بعض من المكتسبات التي تخلوا عنها بمحض إرادتهم.
لن يتضح الكثير اليوم، وإن كانت من «تعرية» لحقيقة ما تسعى له الوفاق فإنه لن يأتي من النظام أو المخلصين له وللبلد بقدر ما سيأتي من إخوتها الأعداء، الذين زاحمتهم الوفاق على قيادة ما يسمى بـ«الثورة» وهي الآن تبيعهم ومن معهم إدراكاً منها أنه لا مستقبل مبشر إن استمرت فيما هي عليه.
بيننا وبينهم عام كامل بالضبط، حتى الصيف القادم ستنكشف العديد من الأمور، ولربما أعادت الوفاق حينها طباعة «بروشورها» الفاخر بصور جديدة مستخدمة نفس العنوان الذي استخدمته في انتخابات 2010 «لماذا تصوت لمرشح الوفاق؟!».