هذا قول أحد العملاء الخونة المدعو مطر مطر، قاتله الله، ومعه الكاتب جيفري باكمان في صحيفة الغارديان البريطانية في مقال لهما يوجهان فيه دعوة إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأن «لا تقف كالشاهد الصامت على حملة قمع أخرى في البحرين..»، ويقولان.. حتى الآن لا يوجد لدى الشعب البحريني الدعم العلني من قبل الولايات المتحدة، على الرغم من أن أوباما والمسؤولين الأمريكيين يدعون بأن أمريكا تقف مع كل الذين لديهم تطلعات نحو الديمقراطية»، بالطبع لا يتحرج من عمالته لأنه قبض ثمنها، وهو يعترف أنه ينتظر الدعم العلني من أمريكا، أي أنه اعتراف بأن هناك دعماً من أمريكا بالكامل، وينتظر إعلان هذا الدعم دولياً بدخول الجيش الأمريكي كما دخل العراق.
إن الذي قال إنه ينتظر الدعم الأمريكي، ليس الشعب البحريني، بل هي تلك الفئة التي شاركت في العصيان المدني في 14 فبراير، وهم أولئك الخونة من وزراء وتجار وموظفين في الدولة وفي الشركات، الذين أعادتهم الدولة إلى مناصبهم، إنهم هؤلاء الذين ينتظرون الدعم الأمريكي، ليس شعب البحرين بل خونة البحرين، ونقول ونكرر إن شعب البحرين الأصيل الذي لا يأبه وإن تحرك الأسطول الأمريكي، لأنه يرجو الله، وأولئك يرجون الشيطان.
وكما حدث في تحرك الأسطول الأمريكي في 14 فبراير؛ لكن ماذا حدث؟ حدث ما لم تكن تتوقعه أمريكا، حدث أن نزلت قوة الجبار الذي حرك جيوشه وجنوده فأدخل الرعب في قلوب الأعداء، وهنا نقول وإن تحرك الأسطول الأمريكي، وإن تحركت طرابيد وطراريد إيرانية، وإن جاءت أساطيل روسية، فإن شعب البحرين صامد ثابت بحول الله وقوته، أما من يستمد قوته من إبليس وجنوده فهو من يتابع حركة الأسطول ومن ينتظر وصول السفن الإيرانية والغواصات الروسية، إذاً فليتحرك الأسطول ولا تبقى البحرين مهددة أبد الحياة.
هم ينتظرون الدعم من أمريكا وينتظرون وصول الإنزال الإيراني على سواحل البحرين، وكما تردد أن هناك الآلاف من الحرس الثوري الإيراني ينتظرون إشارة للهجوم على البحرين، أي ينتظرون ضربة يد العميل الأكبر على الطاولة، وهي الإشارة التي لن تصل لإيران لأن الله قطعها، وسيقطعها مرة ومرات.. وإن تحرك الأسطول الأمريكي فأرض البحرين لن تغرق وشعبها الصائم القائم لن يدحر على يد أراذل البشر الذين أذلهم الله تحت كرام البشر؛ نعم كرام البشر الذين أعزهم الله بعبادتهم على دين الحق، ومن يعبد الله كما أمره فإن الله لن يذله لمن حاد عن الحق، وأشرك باعتقاده أن هناك قوة دون الله يتنظر عونها ومددها، وشعب البحرين الأصيل الأصلي الذي يؤمن أن التمكين والنصر من الله لن يأبه وإن تحرك الأسطول الأمريكي.
وإن تحرك الأسطول الأمريكي فعلى الدول الخليجية التي وقفت مع البحرين أن تسرع بسفنها البحرية، وأن تبادر لشراء الأساطيل كي تحل مكان الأساطيل الأمريكية، بل أن تطرد أساطيلها التي تظن أنها مصدر حماية، وما هي إلا مصدر الخيانة، ومن خيانتها أنها تسحب أسطولها تارة وتعيده تارة أخرى، وإن لم تتحرك الدول الخليجية بتقوية دفاعها البحري فإن هذا البحر سيكون الطريق الأسهل الذي سيستخدمه الأعداء، وها هو الأسطول الأمريكي موجود في مياه الخليج ولم نسمع يوماً أنه قبض على متسللين ولا أمسك سفناً إيرانية تنزل الأسلحة على سواحل الدول الخليجية، أما نوم دول الخليج ليلاً هنيئاً مريئاً بالاتكال على أسطول احتل العراق، فهو نوم المغفلين الذين اتكلوا على أعداء الله لحماية بلادهم، ولكن نقول وإن تحرك الأسطول الأمريكي، فإن على أرض البحرين شعباً مسلماً ثقته بنصر الله تفوق ثقته في حماية أساطيل شاركت في ذبح شعب العراق.
فليتحرك الأسطول الأمريكي دون رجعة، وعلى دول الخليج أن تنظر في هذه المسألة وأن تأتي بسفنها وسط البحرين، وها هم المسلمون الأوائل قد بنوا لهم الأساطيل، وهم لا يملكون الأموال، وليس لديهم ضباط درسوا في الكليات العسكرية في بريطانيا ولا أمريكا، بل درسوا في الجامعة الحقيقية التي بنت بعزتها بالله أساطيل فتحت بلاد الغرب والشرق.
ونعود بكم إلى الانتعاش بعزتكم يا شعب البحرين، وعزة أسلافكم صحابة رسول الله الكرام، ومنهم معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه، الذي حمل لواء البحرية، وقد تحققت فيه رؤيا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن أم حرام نام صلى الله عليه وسلم يوماً، ثم استيقظ يبتسم، فقلت ما أضحكك؟ قال: أناس من أمتي عرضوا علي يركبون هذا البحر الأخضر كالملوك على الأسرة، قالت: فادع الله أن يجعلني منهم، فدعا لها، ثم نام الثانية، ففعل مثلها فقالت قولها: فأجابها مثلها، فقالت ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت من الأولين فخرجت، مع زوجها عبادة بن الصامت غازياً أول ما ركب المسلمون البحر مع معاوية رضي الله عنه، فلما انصرفوا من غزوتهم فنزلوا الشام، فقربت إليها الدابة لتركبها فصرعتها فماتت».. وأخرج البخاري أيضاً.. عن طريق أم حرام قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا - أي وجبت لهم الجنة».