للأسف الدولة منحت الوفاق فرصاً عديدة الواحدة تلو الأخرى، فما زادها هذا إلا عناداً وكبراً، ما زادها ذلك إلا تجبراً، وصدق من قال «إن أنت أكرمت اللئيم تمردا».
حشدت الوفاق قبل محاولة إحداث الفوضى الأربعاء الماضي، وخرج أمينها العام ليمارس هوايته بالصراخ والتهديد والتلويح، في ممارسة بات يعتبرها «قمة النضال» بالوقوف على المنصات أو خلف الكاميرات ليقول لأتباعه «اصمدوا» و«تلقوا الرصاص» وإن «الثورة مستمرة» وإن «التمرد موجود».
بعد أن حشد الناس ومنحهم الثقة بأن الوفاق ستكون في مقدمة الصفوف اختفى من المشهد تماماً، غاب أقلها عن «التويتر» ليناضل معهم بالكلام، غاب عنه أكثر من 17 ساعة، فأين ذهب من قال إن صدره جاهز للرصاص؟!
سكت دهراً ونطق بعدها كفراً، وخرج ليكتب في حسابه بأن 50 ألفاً من جماهير الثورة سافروا، فكيف الحال سيكون لو كانوا موجودين؟!
جملة لا تدفع قارئها إلا بالإحساس بالشفقة لصاحبها، إذ ألم تحشدهم، ألم تدفعهم للنضال، ألم تقل لهم صامدون وتمردوا، ألم تقل بأنك ستستقبل الرصاص، إذن ما بال 50 ألفاً «تركوك» وسافروا؟! والمضحك أنهم لن يتركوك، لأنك لم تكن متواجداً أصلاً. حتى التعليقات تحت تغريداته تضمنت هجوماً واستهزاء واستخفافاً به من قبل من نزلوا وحاولوا التمرد، من قبل من بحثوا عنه ليقودهم ويستلم عنهم الرصاص بصدره، برز عليهم بعد 17 ساعة ليغرد وكأنه «يستهزئ» بهم وبنفسه وكأنه لا يعلم.
إن كان 50 ألفاً سافروا فهذا يعني رفض هذا العدد لما تدعون له من تخريب وعبث بأمن البلد. إن كان 50 ألفاً تركوك تصرخ وتحشد ومن خرجوا جماعات قليلة متفرقة استماتت الوفاق في نشر صورهم دون أن تتضمن تعليقاتها كلمة «تمرد»، فهل يعني أن جماهيرك المتمردة 50 ألفاً فقط يضاف إليهم أعداد بسيطة خرجت وفوقهم مجموعة لندن التي جلبت معها جنسيات مختلفة من الشام والعراق تدين بالولاء لخامنائي، هذا أنتم، وهذا عددكم؟! بالتالي ادعاء الغالبية كذب صراح يرد عليك، وإلا لكانت البحرين انقلبت ولعاد سيناريو الدوار.
لكننا نحسب كل ما تحقق لجهود الدولة والحراك القوي للحكومة بقيادة القائد الحكيم المخضرم الأمير خليفة بن سلمان، والذي كان بنشاطه وحركته وحرصه مثال للنموذج الذي يجب أن يكون عليه المسؤولون في هذا البلد.
لأن الشعب المخلص هو همه وهو في قلبه، قدم الأمير خليفة بن سلمان طوال الأيام الماضية درساً في كيفية إدارة الأمور بما يحمي الدولة وأهلها، قدم دروساً في القيادة والوطنية يعجز عن بلوغ عُشرها من قضى عمره يحارب البحرين ويحفر لها ويسيء لها.
في حماية البحرين والعمل بجد لصد أي عدوان عليها يتجلى الأمير خليفة ويتجلى المخلصون ويظهر حب وولاء شعب البحرين، هذا البلد لن يختطف وفيه قادة يتعاملون بحلم وتسامح علً البعض يستوعب ما يعني ذلك، لكن في نفس الوقت يتعاملون بحزم وجدية إن وصلت الأمور لتمس هذا البلد.
كان لنا شرف الحديث مع سموه أمس خلال زيارته أهالي مدينة حمد الكرام، من يستمع لكلام هذا الرجل رفيع القامة يرى بجلاء كيف تخرج كلماته الوطنية الصادقة في حب هذا البلد وفي العمل من أجل حماية أهلها، فالأمن يسبق كل شيء، وكيان البحرين يعلو ويسود وأمامه يصغر ويرخص كل شيء.
هذا رئيس وزراء البحرين الذي لم يخذل أبداً الناس حينما تناديه، المتواجد دائماً في كل مكان ومحفل، في موقع الحدث، وفي تجمعات الناس يطمئنهم ويشد من أزرهم، ويرفع إصبعه دوماً للسماء وهو يقول بثقة وحزم بأن الله سخر للبحرين رجالاً وشعباً مخلصاً لن يرخص بذرة من ترابها. هذا هو القائد الذي يتصدر الصفوف ويكون كلامه هو الفصل ويسبق الأقوال بالأفعال، أفتلومون الناس في حبهم لخليفة بن سلمان وهو السد المنيع الذي حاول كارهو هذا الوطن في السابق والحاضر الإساءة إليه والنيل من مكانته في قلوب أهل البحرين، ولن ينجحوا، فليس أهل البحرين المخلصون من يجحد، ومن يبيع نظامه لأجندات مريضة، ومن يقبل بقلب النظام وحرق البلد بذريعة أن لديه مشاكل وهموماً، أمن البلد وسلامة أهله هو الشغل الشاغل اليوم في قلوب المخلصين.
قالها سمو رئيس الوزراء للخمسين ألفاً الذين سافروا ولم يشاركوا في «طعن» البلد مجدداً، قال «شكراً» علّ الله يصلح بهم البحرين ويعودون لركب العمل الوطني، أما من حاول إخفاء خيبته وتبرير الفشل بكلام «خيالي» تشمئز «الفنتازيا» منه فهو من يتوجب عليه إدراك بأنه لا يواجه دولة ونظاماً فقط، بل يواجه شعباً بمختلف أطيافه يقف له بالمرصاد، بات يواجه أيضاً جمهوراً «كشت» به وبقي أن يقول له «اذهب أنت ووليك الفقيه فقاتلا إنا هاهنا قاعدون».
سكت 17 ساعة عن دعم من حشدهم، وهاهو ترونه كيف يكتب ويصرخ بألم وحرقة وحسرة على تفجير في لبنان فقط لأنه جاء بقرب مواقع حزب الله الإيراني، لم نرَ فزعتك وبطولتك وسوريا تنضح دماء بسبب سيدك ومولاك.
{{ article.visit_count }}
حشدت الوفاق قبل محاولة إحداث الفوضى الأربعاء الماضي، وخرج أمينها العام ليمارس هوايته بالصراخ والتهديد والتلويح، في ممارسة بات يعتبرها «قمة النضال» بالوقوف على المنصات أو خلف الكاميرات ليقول لأتباعه «اصمدوا» و«تلقوا الرصاص» وإن «الثورة مستمرة» وإن «التمرد موجود».
بعد أن حشد الناس ومنحهم الثقة بأن الوفاق ستكون في مقدمة الصفوف اختفى من المشهد تماماً، غاب أقلها عن «التويتر» ليناضل معهم بالكلام، غاب عنه أكثر من 17 ساعة، فأين ذهب من قال إن صدره جاهز للرصاص؟!
سكت دهراً ونطق بعدها كفراً، وخرج ليكتب في حسابه بأن 50 ألفاً من جماهير الثورة سافروا، فكيف الحال سيكون لو كانوا موجودين؟!
جملة لا تدفع قارئها إلا بالإحساس بالشفقة لصاحبها، إذ ألم تحشدهم، ألم تدفعهم للنضال، ألم تقل لهم صامدون وتمردوا، ألم تقل بأنك ستستقبل الرصاص، إذن ما بال 50 ألفاً «تركوك» وسافروا؟! والمضحك أنهم لن يتركوك، لأنك لم تكن متواجداً أصلاً. حتى التعليقات تحت تغريداته تضمنت هجوماً واستهزاء واستخفافاً به من قبل من نزلوا وحاولوا التمرد، من قبل من بحثوا عنه ليقودهم ويستلم عنهم الرصاص بصدره، برز عليهم بعد 17 ساعة ليغرد وكأنه «يستهزئ» بهم وبنفسه وكأنه لا يعلم.
إن كان 50 ألفاً سافروا فهذا يعني رفض هذا العدد لما تدعون له من تخريب وعبث بأمن البلد. إن كان 50 ألفاً تركوك تصرخ وتحشد ومن خرجوا جماعات قليلة متفرقة استماتت الوفاق في نشر صورهم دون أن تتضمن تعليقاتها كلمة «تمرد»، فهل يعني أن جماهيرك المتمردة 50 ألفاً فقط يضاف إليهم أعداد بسيطة خرجت وفوقهم مجموعة لندن التي جلبت معها جنسيات مختلفة من الشام والعراق تدين بالولاء لخامنائي، هذا أنتم، وهذا عددكم؟! بالتالي ادعاء الغالبية كذب صراح يرد عليك، وإلا لكانت البحرين انقلبت ولعاد سيناريو الدوار.
لكننا نحسب كل ما تحقق لجهود الدولة والحراك القوي للحكومة بقيادة القائد الحكيم المخضرم الأمير خليفة بن سلمان، والذي كان بنشاطه وحركته وحرصه مثال للنموذج الذي يجب أن يكون عليه المسؤولون في هذا البلد.
لأن الشعب المخلص هو همه وهو في قلبه، قدم الأمير خليفة بن سلمان طوال الأيام الماضية درساً في كيفية إدارة الأمور بما يحمي الدولة وأهلها، قدم دروساً في القيادة والوطنية يعجز عن بلوغ عُشرها من قضى عمره يحارب البحرين ويحفر لها ويسيء لها.
في حماية البحرين والعمل بجد لصد أي عدوان عليها يتجلى الأمير خليفة ويتجلى المخلصون ويظهر حب وولاء شعب البحرين، هذا البلد لن يختطف وفيه قادة يتعاملون بحلم وتسامح علً البعض يستوعب ما يعني ذلك، لكن في نفس الوقت يتعاملون بحزم وجدية إن وصلت الأمور لتمس هذا البلد.
كان لنا شرف الحديث مع سموه أمس خلال زيارته أهالي مدينة حمد الكرام، من يستمع لكلام هذا الرجل رفيع القامة يرى بجلاء كيف تخرج كلماته الوطنية الصادقة في حب هذا البلد وفي العمل من أجل حماية أهلها، فالأمن يسبق كل شيء، وكيان البحرين يعلو ويسود وأمامه يصغر ويرخص كل شيء.
هذا رئيس وزراء البحرين الذي لم يخذل أبداً الناس حينما تناديه، المتواجد دائماً في كل مكان ومحفل، في موقع الحدث، وفي تجمعات الناس يطمئنهم ويشد من أزرهم، ويرفع إصبعه دوماً للسماء وهو يقول بثقة وحزم بأن الله سخر للبحرين رجالاً وشعباً مخلصاً لن يرخص بذرة من ترابها. هذا هو القائد الذي يتصدر الصفوف ويكون كلامه هو الفصل ويسبق الأقوال بالأفعال، أفتلومون الناس في حبهم لخليفة بن سلمان وهو السد المنيع الذي حاول كارهو هذا الوطن في السابق والحاضر الإساءة إليه والنيل من مكانته في قلوب أهل البحرين، ولن ينجحوا، فليس أهل البحرين المخلصون من يجحد، ومن يبيع نظامه لأجندات مريضة، ومن يقبل بقلب النظام وحرق البلد بذريعة أن لديه مشاكل وهموماً، أمن البلد وسلامة أهله هو الشغل الشاغل اليوم في قلوب المخلصين.
قالها سمو رئيس الوزراء للخمسين ألفاً الذين سافروا ولم يشاركوا في «طعن» البلد مجدداً، قال «شكراً» علّ الله يصلح بهم البحرين ويعودون لركب العمل الوطني، أما من حاول إخفاء خيبته وتبرير الفشل بكلام «خيالي» تشمئز «الفنتازيا» منه فهو من يتوجب عليه إدراك بأنه لا يواجه دولة ونظاماً فقط، بل يواجه شعباً بمختلف أطيافه يقف له بالمرصاد، بات يواجه أيضاً جمهوراً «كشت» به وبقي أن يقول له «اذهب أنت ووليك الفقيه فقاتلا إنا هاهنا قاعدون».
سكت 17 ساعة عن دعم من حشدهم، وهاهو ترونه كيف يكتب ويصرخ بألم وحرقة وحسرة على تفجير في لبنان فقط لأنه جاء بقرب مواقع حزب الله الإيراني، لم نرَ فزعتك وبطولتك وسوريا تنضح دماء بسبب سيدك ومولاك.