«حياك الله يا رمضان يا بو القرع والبيديان» بمثل هذه الأهازيج الشعبية الجميلة التي كانت تضيء حروفها كالمصابيح المنيرة في «فرجان لول»، كنا نستقبل شهر رمضان المبارك.. رمضان الذي كنا ننتظره بلهفة وشوق، فهو «ميدان للخير» نلتقي فيه مع الأحباب، ونرتاد المساجد، ونمارس «ألعابه الشعبية» الرائعة التي كنا نتواصل من خلالها مع «بيوت الفريج» من خلال دخولنا وخروجنا منها بلا استئذان.. رمضان بالنسبة لنا يمثل خلية نابضة بالحياة الحلوة التي تغسل نفوسنا من كل الرواسب، وتمنحنا فرصة حلوة لنعيد أنوار الابتسامات المفقودة في أيامنا المتشابهة.. بالفعل رمضان غير.. لأنه يحول كل حياتنا إلى متعة في مزاولة كل أنواع الخير.
حياك الله يا رمضان.. فأنت من حببت إلينا المساجد والصوم والصلاة وقراءة القرآن، وجعلت ذاكرتنا تحن لأيام جميلة مضت التقينا فيها في ظلال القرآن واحتضنتنا مساجد الرحمن.
حياك الله يا رمضان.. في شوق للقاء «هلالك» الذي ما أن يهل إلا وقلوبنا ترنو إلى مدرستك الشامخة نجوب أفنيتها بحثاً عن لقمة هانئة تجدد في نفوسنا كل معاني الأمل، وتجدد شعلة الإيمان التي تتزعزع بين حين وآخر وسط «متاهات الدروب».. نتشوق لندعو قريباً «اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، هلال خير ورشد، ربي وربك الله». وندعو «اللهم سلمنا إلى رمضان، اللهم سلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلاً».
حياك الله يا رمضان.. فأنت شهر الحصاد الذي ننتظره طويلاً، نترقب إطلالته لنتنسم عبق أيامه ولياليه.. يقول أبوبكر البلخي: «شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، وقال أيضاً: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان!!».
حياك الله يا رمضان.. فقلوبنا مشتاقة لفيض الرحمات، وغفران الزلات، والعتق من النيران، والفوز بأعلى الجنان، والقرب من الرحمن، وكسب رضا الديان.
حياك الله يا رمضان.. فأسراب عشاق الجنان ينتظرون عند بابك، ليرتقوا على عتباتك، ويبتهلوا ويسكبوا الدمع ندماً على ما اقترفته النفوس من عظيم الجرم والإساءة والتقصير.
حياك الله يا رمضان.. ففرحتنا بالصيام في أيامك لا تعدلها فرحة، فرحة ندغدغ من خلالها مشاعرنا لنزيل تلك الصورة القاتمة «لحياة الخير» التي يمتنع البعض من الولوج فيها، في الوقت الذي تغرق فيه النفوس في أوحال «التفاهات» والأوقات «الفارغة».. تذكر فرحتك يا أخي عند فطرك وفرحتك عندما تقابل ربك بقلب سليم وعمل صالح مستنير.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف». يقول الله عز وجل: «إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» رواه البخاري ومسلم.
حياك الله يا رمضان.. فقلوبنا مشتاقة إلى صلاة القيام.. نناجيك فيها.. نطلب حاجاتنا.. نسكب الدمع على خطيئاتنا.. فيا رب البريات.. بلغنا شهر الخيرات وأبعد عنا كل الحسرات.. بلغنا ليلة نرتجي فيها كل البركات.. تتنزل علينا فيها الملائكة بالرحمات.. وتقدر لنا فيها الأرزاق، فعبادتها تساوي عبادة 83 سنة..
حياك الله يا رمضان.. فمدرستك تدرسنا صفاء القلوب والنفوس التي جبلت على الخطأ والنسيان.. تدرسنا التغاضي والتسامح والتغافر مع كل الناس.. وتمنحنا فرصة للتواصل مع الأرحام وصلة الأقارب والأصحاب.. وتعلمنا جياد المعاني والشمائل والإحسان.. وتدربنا على حفظ اللسان من مهالك القول والزلل والخذلان.. وأبصارنا من النظر إلى مشاهد الفتنة والعصيان.
حياك الله يا رمضان.. فما أن تهل لياليك إلا وقلوبنا تتلهف «لليلة القرقاعون» التي نجتمع فيها مع «رفاقنا في الفريج» ونبتهج بأهازيج القرقاعون الجميلة ننشدها في كل بيت نطرق أبوابه.
لنجد ونجتهد فقد أقبل شهرنا الحبيب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيه أكثر من بقية الشهور، ويجتهد في العشر الأخير أكثر من بقية الأيام. إنها فرصة سانحة للارتقاء الإيماني والتغيير الحياتي، فرصة للابتعاد عن وتيرة الحياة الصاخبة، فلا تضيع أوقاته في القيل والقال وارتياد التجمعات الفارغة التي لا تحفزك للعمل الصالح.. فمع نهاره الطويل ستمضي أوقاته كسرعة البرق لا نحس بها، فالبدار قبل فوات الأوان.
اللهم بلغنا رمضان، وقربنا فيه إلى مرضاتك، وجنبنا نقماتك، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والنشاط، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وأعذنا من السآمة والملل والعجز والكسل.. آمين.
حياك الله يا رمضان.. فأنت من حببت إلينا المساجد والصوم والصلاة وقراءة القرآن، وجعلت ذاكرتنا تحن لأيام جميلة مضت التقينا فيها في ظلال القرآن واحتضنتنا مساجد الرحمن.
حياك الله يا رمضان.. في شوق للقاء «هلالك» الذي ما أن يهل إلا وقلوبنا ترنو إلى مدرستك الشامخة نجوب أفنيتها بحثاً عن لقمة هانئة تجدد في نفوسنا كل معاني الأمل، وتجدد شعلة الإيمان التي تتزعزع بين حين وآخر وسط «متاهات الدروب».. نتشوق لندعو قريباً «اللهم أهله علينا باليمن والإيمان، والسلامة والإسلام، هلال خير ورشد، ربي وربك الله». وندعو «اللهم سلمنا إلى رمضان، اللهم سلم لنا رمضان، وتسلمه منا متقبلاً».
حياك الله يا رمضان.. فأنت شهر الحصاد الذي ننتظره طويلاً، نترقب إطلالته لنتنسم عبق أيامه ولياليه.. يقول أبوبكر البلخي: «شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع، وقال أيضاً: مثل شهر رجب كالريح، ومثل شعبان مثل الغيم، ومثل رمضان مثل المطر، ومن لم يزرع ويغرس في رجب، ولم يسق في شعبان فكيف يريد أن يحصد في رمضان!!».
حياك الله يا رمضان.. فقلوبنا مشتاقة لفيض الرحمات، وغفران الزلات، والعتق من النيران، والفوز بأعلى الجنان، والقرب من الرحمن، وكسب رضا الديان.
حياك الله يا رمضان.. فأسراب عشاق الجنان ينتظرون عند بابك، ليرتقوا على عتباتك، ويبتهلوا ويسكبوا الدمع ندماً على ما اقترفته النفوس من عظيم الجرم والإساءة والتقصير.
حياك الله يا رمضان.. ففرحتنا بالصيام في أيامك لا تعدلها فرحة، فرحة ندغدغ من خلالها مشاعرنا لنزيل تلك الصورة القاتمة «لحياة الخير» التي يمتنع البعض من الولوج فيها، في الوقت الذي تغرق فيه النفوس في أوحال «التفاهات» والأوقات «الفارغة».. تذكر فرحتك يا أخي عند فطرك وفرحتك عندما تقابل ربك بقلب سليم وعمل صالح مستنير.. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه: «كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف». يقول الله عز وجل: «إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به. ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان، فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، ولخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك» رواه البخاري ومسلم.
حياك الله يا رمضان.. فقلوبنا مشتاقة إلى صلاة القيام.. نناجيك فيها.. نطلب حاجاتنا.. نسكب الدمع على خطيئاتنا.. فيا رب البريات.. بلغنا شهر الخيرات وأبعد عنا كل الحسرات.. بلغنا ليلة نرتجي فيها كل البركات.. تتنزل علينا فيها الملائكة بالرحمات.. وتقدر لنا فيها الأرزاق، فعبادتها تساوي عبادة 83 سنة..
حياك الله يا رمضان.. فمدرستك تدرسنا صفاء القلوب والنفوس التي جبلت على الخطأ والنسيان.. تدرسنا التغاضي والتسامح والتغافر مع كل الناس.. وتمنحنا فرصة للتواصل مع الأرحام وصلة الأقارب والأصحاب.. وتعلمنا جياد المعاني والشمائل والإحسان.. وتدربنا على حفظ اللسان من مهالك القول والزلل والخذلان.. وأبصارنا من النظر إلى مشاهد الفتنة والعصيان.
حياك الله يا رمضان.. فما أن تهل لياليك إلا وقلوبنا تتلهف «لليلة القرقاعون» التي نجتمع فيها مع «رفاقنا في الفريج» ونبتهج بأهازيج القرقاعون الجميلة ننشدها في كل بيت نطرق أبوابه.
لنجد ونجتهد فقد أقبل شهرنا الحبيب، فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد فيه أكثر من بقية الشهور، ويجتهد في العشر الأخير أكثر من بقية الأيام. إنها فرصة سانحة للارتقاء الإيماني والتغيير الحياتي، فرصة للابتعاد عن وتيرة الحياة الصاخبة، فلا تضيع أوقاته في القيل والقال وارتياد التجمعات الفارغة التي لا تحفزك للعمل الصالح.. فمع نهاره الطويل ستمضي أوقاته كسرعة البرق لا نحس بها، فالبدار قبل فوات الأوان.
اللهم بلغنا رمضان، وقربنا فيه إلى مرضاتك، وجنبنا نقماتك، وارزقنا فيه الجد والاجتهاد والنشاط، وأعنا فيه على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك، وأعذنا من السآمة والملل والعجز والكسل.. آمين.