كيف لمصر أن تضيع وهي قلب العرب ووجدانهم وتاريخهم وحضارتهم؟ كيف لمصر أن تتعرض لكل هذه المهانة وهي روح التاريخ وصلب الإنسان وعمق الأرض وعبق الكرامة؟ كيف لمصر أن تبتز وهي التي أعطتْ من وجودها الكثير لأجل الإنسان العربي وحتى الغربي؟ كيف لمصر أن تغتال وهي من بثت الحياة لكل الناس؟ كيف لمصر أن تحزن وهي مصدر الفرح والسعادة؟ كيف لمصر أن تسقط وهي التي ظلت شامخة في وجه العواصف والمحن كأهراماتها؟ كيف لمصر أن تفتقر وهي مصدر الغنى؟
إن ما يجري لمصر من محاولات متواصلة لضربها وتفتيتها وتجزئتها وخنقها، هي لعبة أممية وصهيونية بما تحمله الكلمة من معنى، لأن بقاء مصر العروبة قوية يعني انتهاء إسرائيل، وزوال كل كيان يمكن أن ينال من عزيمتها وكرامة شعبها.
مشكلة مصر أنها وإلى الآن لم تستطع خلق قائد كبير يمكن أن يديرها بحكمة وقوة المصريين القدماء، أو يمكن له أن يخلصها من ورطتها وتحارب أهلها على مناصب سياسية صغيرة زائلة.
مصر فوق كل الأشخاص والأحزاب والجماعات والتيارات السياسية، ولكي تظل مصر الكنانة صامدة في وجه المحن التي تواجهها اليوم، يجب على المصريين كل المصريين أن يقدموا وطنهم على مصالحهم الشخصية، وأن تكون مكانة مصر وسمعتها فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية، فمصر هي الثابت وكل ما سواها هو المتغير.
كي تعود مصر عزيزة كما في عهد العزيز يوسف، ما عليها سوى أن تختار مصيرها عبر قيادة وطنية مخلصة، تتجاوز عقليتها وعي التيار الضيق والجماعات المتحزِّبة، وأن يقرر المصري مصيره من خلال صناديق الاقتراع، وأن يحافظ كل المصريين الأعزاء على وحدتهم ودمهم وتاريخهم ونضالاتهم في سبيل الحرية والعزة، وأن يتجنبوا سفك قطرة دم واحدة من أي مواطن مصري يعيش على أرضها الطاهرة.
اليوم، يجب أن يتنحى من يتنحى لأجل مصر ولأجل وحدتها ووحدة شعبها، وأن يترك كل المصريين أنانياتهم ومصالحهم، لتجييرها بعد ذلك وفق مقتضيات الوضع الراهن لمصلحة مصر الحبيبة فقط.
كل العرب، أيديهم على قلوبهم خشية انفلات الوضع في مصر، فرحيل مصر من الخارطة العربية هو رحيلها من الوجدان العربي، ومجرد المساس بأمنها واستقرارها يعتبر مساساً بأمن كل العرب، ومن هنا فإن كل الأفئدة والقلوب العربية منشدَّة نحو القاهرة، وكل العيون شاخصة نحو أرض النيل، ضارعين للمولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل أفاكٍ ومعتدٍ أثيم عتل بعد ذلك زنيم.
قبل ختامي كتابة هذه الأسطر، وصلنا خبر إقالة الرئيس المصري محمد مرسي، ونحن نقول كما يقول أحبتنا أهل مصر «خير اللهم اجعله خير».
{{ article.visit_count }}
إن ما يجري لمصر من محاولات متواصلة لضربها وتفتيتها وتجزئتها وخنقها، هي لعبة أممية وصهيونية بما تحمله الكلمة من معنى، لأن بقاء مصر العروبة قوية يعني انتهاء إسرائيل، وزوال كل كيان يمكن أن ينال من عزيمتها وكرامة شعبها.
مشكلة مصر أنها وإلى الآن لم تستطع خلق قائد كبير يمكن أن يديرها بحكمة وقوة المصريين القدماء، أو يمكن له أن يخلصها من ورطتها وتحارب أهلها على مناصب سياسية صغيرة زائلة.
مصر فوق كل الأشخاص والأحزاب والجماعات والتيارات السياسية، ولكي تظل مصر الكنانة صامدة في وجه المحن التي تواجهها اليوم، يجب على المصريين كل المصريين أن يقدموا وطنهم على مصالحهم الشخصية، وأن تكون مكانة مصر وسمعتها فوق كل الاعتبارات الشخصية والحزبية، فمصر هي الثابت وكل ما سواها هو المتغير.
كي تعود مصر عزيزة كما في عهد العزيز يوسف، ما عليها سوى أن تختار مصيرها عبر قيادة وطنية مخلصة، تتجاوز عقليتها وعي التيار الضيق والجماعات المتحزِّبة، وأن يقرر المصري مصيره من خلال صناديق الاقتراع، وأن يحافظ كل المصريين الأعزاء على وحدتهم ودمهم وتاريخهم ونضالاتهم في سبيل الحرية والعزة، وأن يتجنبوا سفك قطرة دم واحدة من أي مواطن مصري يعيش على أرضها الطاهرة.
اليوم، يجب أن يتنحى من يتنحى لأجل مصر ولأجل وحدتها ووحدة شعبها، وأن يترك كل المصريين أنانياتهم ومصالحهم، لتجييرها بعد ذلك وفق مقتضيات الوضع الراهن لمصلحة مصر الحبيبة فقط.
كل العرب، أيديهم على قلوبهم خشية انفلات الوضع في مصر، فرحيل مصر من الخارطة العربية هو رحيلها من الوجدان العربي، ومجرد المساس بأمنها واستقرارها يعتبر مساساً بأمن كل العرب، ومن هنا فإن كل الأفئدة والقلوب العربية منشدَّة نحو القاهرة، وكل العيون شاخصة نحو أرض النيل، ضارعين للمولى عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل أفاكٍ ومعتدٍ أثيم عتل بعد ذلك زنيم.
قبل ختامي كتابة هذه الأسطر، وصلنا خبر إقالة الرئيس المصري محمد مرسي، ونحن نقول كما يقول أحبتنا أهل مصر «خير اللهم اجعله خير».