عشنا لحظة بلحظة أحداث مصر العروبة على شاشات التلفاز لساعات متأخرة من مساء طويل بأحداثه الدراماتيكية التي خيمت على أرض الكنانة، ومنذ أن نطق وزير الدفاع الفريق عبدالفتاح السيسي عبارة «تعطيل الدستور» بدأت دقات قلوب كل العرب تتسارع خوفاً على أمن مصر واستقرارها الذي يعتبر مهماً لكل عربي في وطننا العربي الكبير، إلا أن ما حدث كان كما قال شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أنه أخف الضررين قبل أن تدخل البلاد في انفلات وحرب أهلية لن يحمد عقباها، فما كان من الجيش والقوات المسلحة المصرية الوطنية؛ إلا أن حسمت أمرها بعد التشاور مع رجال الدين المسلمين والمسيحيين وعدد من رموز القوى السياسية ببيان كان القشة التي قصمت وقطعت حكم الدكتور محمد مرسي، ومن خلفه تيار الإخوان المسلمين، الذين انتظروا ما يقارب 85 عاماً حتى وصلوا إلى الحكم، إلا أن الشعب خرج على مرسي بعد عام كامل حين رأى بأنه لم يفعل شيئاً ولم يستطع أن يحقق طموحات ثورة 25 يناير.
حقيقة ما أعجبني هو وطنية جيش مصر العظيم، الذي دائماً ما نراه يقف في صف الشعب وينحاز إليه لتحقيق مطالبه، وهذا ما حدث مع الرئيس السابق حسني مبارك ونراه اليوم مع محمد مرسي، مع كل ذلك لم نرى قيادات هذا الجيش تلهث وراء السلطة وحكم مصر حكماً عسكرياً، لأنهم أعلم بالشعب المصري الذي يريد أن يكون الحكم فيه مدنياً، وهذا ما نتمناه لمصر العزيزة أن يحفظها الله من المخططات التي تحاك لها من الداخل والخارج، فأمن مصر هو أمن كل العرب ولا نسأل لهذا القطر العربي إلا كل الخير والاستقرار وعدم الانجرار إلى أية منزلقات قد تدخله في نفق مظلم سيخرج منه الجميع خاسراً، من هنا كان لزاماً على كل العقلاء في مصر أن يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار وأن يبعدوا أية مصالح شخصية أو فئوية أو عرقية عنهم، وأن تكون مصلحة مصر هي العليا.
ما يحدث في مصر اليوم من نزول للجيش والقوات المسلحة إلى الشوارع في تأمين كامل لمصر بمدنها وقراها قد عاشه الشعب البحريني في كل لحظاته إبان فترة السلامة الوطنية، والتي جاءت بعد أن حاول بعض النفر سرقة الوطن وجره إلى الهاوية في المطالبة بإسقاط النظام بعد أزمة فبراير 2011، فقد احتفل وتنفس الصعداء جل شعب البحرين حين رأوا آليات قوة الدفاع تسير في الشوارع لتأمين المنشآت الحيوية في البلاد جنباً إلى جنب مع قوات الأمن الداخلية، بعد أن سعى أولئك إلى التخطيط لقلب الحكم وتدمير مقدرات ومنجزات الوطن، وهنا عادت بي الذاكرة إلى تلك اللحظات التي عشناها معاً بعد أن أعاد جيشنا البحريني الوطني الوضع إلى نصابه، وهو ما سيقوم به الجيش المصري ويضبط الأمن، وهو ما حذر منه وزير الدفاع السيسي أية محاولات للخروج وإثارة الفوضى في البلاد.
من هنا على الرؤساء في الدول العربية، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، أن يدركوا تماماً أن يكون ما حدث للدكتور مرسي سيكون درساً لهم في أي يعلموا بأن الشعب هو الأساس وأن كلمته ومطالبه هي التي ستنتصر في نهاية المطاف، وعلى الجيوش والقوات المسلحة أن تحذو حذو الجيش المصري الذي انحاز للشعب، وبالتالي فإن المؤسسة العسكرية لابد وأن تكون من الشعب وللشعب وأن تتجرد من أية انتماءات أو ولاءات لشخوص وإن كان رئيس البلاد.
همسة..
نتمنى لشعب مصر العظيم كل الخير، وأن يجتمع الفرقاء على طاولة واحدة، وأن يصلوا إلى حل ومصالحة وطنية تخرجهم من عنق الزجاجة عبر انتخابات حرة نزيهة يكون صندوق الاقتراع فيها هو الفيصل.. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه!
حقيقة ما أعجبني هو وطنية جيش مصر العظيم، الذي دائماً ما نراه يقف في صف الشعب وينحاز إليه لتحقيق مطالبه، وهذا ما حدث مع الرئيس السابق حسني مبارك ونراه اليوم مع محمد مرسي، مع كل ذلك لم نرى قيادات هذا الجيش تلهث وراء السلطة وحكم مصر حكماً عسكرياً، لأنهم أعلم بالشعب المصري الذي يريد أن يكون الحكم فيه مدنياً، وهذا ما نتمناه لمصر العزيزة أن يحفظها الله من المخططات التي تحاك لها من الداخل والخارج، فأمن مصر هو أمن كل العرب ولا نسأل لهذا القطر العربي إلا كل الخير والاستقرار وعدم الانجرار إلى أية منزلقات قد تدخله في نفق مظلم سيخرج منه الجميع خاسراً، من هنا كان لزاماً على كل العقلاء في مصر أن يضعوا مصلحة وطنهم فوق كل اعتبار وأن يبعدوا أية مصالح شخصية أو فئوية أو عرقية عنهم، وأن تكون مصلحة مصر هي العليا.
ما يحدث في مصر اليوم من نزول للجيش والقوات المسلحة إلى الشوارع في تأمين كامل لمصر بمدنها وقراها قد عاشه الشعب البحريني في كل لحظاته إبان فترة السلامة الوطنية، والتي جاءت بعد أن حاول بعض النفر سرقة الوطن وجره إلى الهاوية في المطالبة بإسقاط النظام بعد أزمة فبراير 2011، فقد احتفل وتنفس الصعداء جل شعب البحرين حين رأوا آليات قوة الدفاع تسير في الشوارع لتأمين المنشآت الحيوية في البلاد جنباً إلى جنب مع قوات الأمن الداخلية، بعد أن سعى أولئك إلى التخطيط لقلب الحكم وتدمير مقدرات ومنجزات الوطن، وهنا عادت بي الذاكرة إلى تلك اللحظات التي عشناها معاً بعد أن أعاد جيشنا البحريني الوطني الوضع إلى نصابه، وهو ما سيقوم به الجيش المصري ويضبط الأمن، وهو ما حذر منه وزير الدفاع السيسي أية محاولات للخروج وإثارة الفوضى في البلاد.
من هنا على الرؤساء في الدول العربية، وعلى رأسهم الرئيس بشار الأسد، أن يدركوا تماماً أن يكون ما حدث للدكتور مرسي سيكون درساً لهم في أي يعلموا بأن الشعب هو الأساس وأن كلمته ومطالبه هي التي ستنتصر في نهاية المطاف، وعلى الجيوش والقوات المسلحة أن تحذو حذو الجيش المصري الذي انحاز للشعب، وبالتالي فإن المؤسسة العسكرية لابد وأن تكون من الشعب وللشعب وأن تتجرد من أية انتماءات أو ولاءات لشخوص وإن كان رئيس البلاد.
همسة..
نتمنى لشعب مصر العظيم كل الخير، وأن يجتمع الفرقاء على طاولة واحدة، وأن يصلوا إلى حل ومصالحة وطنية تخرجهم من عنق الزجاجة عبر انتخابات حرة نزيهة يكون صندوق الاقتراع فيها هو الفيصل.. حفظ الله مصر وشعبها من كل مكروه!