أستغرب حقيقة من موقف «الإخوان» الخليجيين وخاصة البحرينيين ليس مما حدث في مصر فحسب، بل منا نحن الذين نكتب، أو نحلل ما يجري في مصر.
فقد بلغ ببعضهم الحماس والانفعال أن شكك في إسلامنا، ووطنيتنا ومصداقيتنا ومصادر رزقنا ومواقع منازلنا وأحوال أسرنا ووووو إلخ، لمجرد تقديم تحليلك ورأيك الشخصي في ما يحدث في مصر، وتسليطك الضوء على أخطاء الجماعة المصرية وحزبها السياسي، بالرغم أنك تحدثت بأدب ونصحت من باب المحبة ونبهت من باب الحرص وقلنا إنهم أبناؤنا وأخوة لنا ونراهن عليهم لبناء مستقبلنا، وقراءتنا لما يحدث في مصرهي من صميم مهنتنا ولم نربط إخوان مصر بإخوان البحرين إلا من باب الدعوة للأخذ بالعبرة والاتعاظ والدرس والتعلم من التجارب.
قلنا لجمعية المنبر الإسلامي «إخوان البحرين» أمامكم فرصة ذهبية فأنتم أول حزب إخواني مرخص في دول مجلس التعاون، فلا ترتكبوا أخطاء حزب الحرية والعدالة، تعلموا من أخطائهم، اقرأوا المشهد بتجرد، فمن خرج لشوارع مصر لم يكونوا (رقاصات) مصر كما ترددون الملايين التي شاهدتموها في ميادين وشوارع القاهرة وبقية المحافظات لا يعنيهم أن البرادعي أصله وفصله كذا وزوجته كذا، ولا خرجوا انتصاراً له أو لغيره، جموع الشعب المصري التي غطت عين الشمس يوم 30 يونيو وأمس الأول مرة أخرى، خرجت لتقول ارحل لا نريدك لحزب الحرية والعدالة ولرئيسها بعد أن جربت حكمهم وحكمت على أدائهم بالفشل، وكثير منهم أعطوا أصواتهم لمرسي وحزب الحرية والعدالة ثم أقروا بخطئهم، لا يمكن أن تكون قراءتكم قاصرة إلى هذا الحد وتضللون أنفسكم بعصبية جاهلية ترضي عقولكم، بأن 30 مليون مصري مضلل وجاهل وعميل و.. و، أليس هذا هو بالضبط ما قالته جماعة المرشد الإيراني عني وعنك؟ ألم يصموا آذانهم ويغمضوا أعينهم عمن خرج في الفاتح وقالوا عني وعنك إننا بلطجية، وعملاء ومرتزقة ومجنسون وووو؟ كيف حكمت إذاً على 30 مليون مصري أنهم كذلك أو أنهم مضللون؟
الأغرب أنكم وخلال عامين ونحن ننتقد جماعة الولي الفقيه لذات الأسباب التي ننتقد فيها جماعة الإخوان في مصر، كنتم تعيبون على أتباع هذه الجماعة اسلوب الرد والبعد عن المنطق والانحدار في الأخلاق والابتعاد عن مناقشة الموضوع إلى التشكيك في القائل، والآن يا سبحان الله نرى ذات الأسلوب يتكرر دون وعي ودون انتباه من محبي جماعة الإخوان المسلمين، من شباب توسمنا فيهم خيراً فإذا بهم ينحدرون إلى أسلوب خالٍ من الذوق والأدب بشكل يثير في أنفسنا الشفقة عليهم.
من جهة أخرى أوجه حديثي لأعضاء جمعية المنبر الإسلامي لأذكرهم بأكثر من لقاء تلفزيوني أجريته معهم في تلفزيون البحرين أكدوا فيه أنهم غير ملزمين ولا يتحملون أعباء مواقف الجماعة في مصر، وأكدوا أنه ليست هناك قيادة مركزية تجمعهم مع الجماعة المصرية، وأن ما يجمعهم معهم هو الفكر والمنهج فحسب، فلم الآن يرتكب برلمانيون وقيادات من الجمعية البحرينية غلطة عمرهم ويتحملون وزر أخطاء حزب سياسي غير بحريني لا يحكم على أدائه غير من يتحمل تبعات قراراته، وهم أهل مصر؟ كيف ينزلقون لهذا الفخ ؟ لِمَ يحملون عبء الدفاع عن حزب سياسي مصري دون اعتبار لإرادة المصريين ويريدون أن يفرضوه رئيساً رغماً عن أنف المصريين وفوق إرادة المصريين الذين هم أدرى بشعابهم وأياً كان عدد من رفض حزب الحرية والعدالة وأياً كانت صحة أو عدم سلامة موقفهم ما دخلكم أنتم؟
لم ننشق هنا في البحرين ونتحارب ونتقاتل ونشتم ونسب ونلقي بالتهم جزافاً بين بعضنا البعض دفاعاً أو انتقاداً عن حزب سياسي في بلد آخر؟
الأهم ما شأن جمعية المنبر الإسلامي ليعتبروا هذا التشخيص الخاص بالحالة المصرية تشكيكاً في مواقفهم أيام الأزمة في البحرين؟ ما دخل هذا بهذا؟ أو .. على رأي اهل البحرين (إشدخل؟!!)
فمن يكتب أن أقلامكم مرتزقة ومن يكتب كم دفعوا لكم لتغيروا مواقفكم ومن يكتب ستحاسبون لهذا التضليل وووووو!!
لم ينسحب أداء حزب الحرية والعدالة المصري، على أداء حزب المنبر الإسلامي البحريني وأعضائه وكوادره؟ قد يكونون أفضل الأحزاب النيابية هذا الدور أو هذا الفصل مثلاً، لِمَ خلط الأوراق؟ نحن لم نحاسبكم على أخطاء الحزب المصري لِمَ تدافعون عن أنفسكم؟!
لم نسحب موقف خيرت الشاطر من السفيرة الأمريكية في مصر على موقف الشيخ عبداللطيف الشيخ من السفير الأمريكي في البحرين؟ نحن لم نخلط هذا بذاك، و لم نحاسب الإخوان في الخليج أو البحرين على أخطاء الإخوان في مصر، فلِمَ تختار بنفسك و بإرادتك أن تقف معهم في ذات القفص؟!
ثم ألا ترون أن انتقادكم لفزعة حزب الله و فزعة إيران لجماعة الولي الفقيه البحرينية، هو تدخل في شأن البحرين ومسلك مقيت وادعاء بالعلم بمصلحتنا أكثر منا؟ إذاً ... أترككم لتكملوا باقي السؤال.
جماعة الإخوان البحرينية لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها، لسنا نحن الذين نميز بين جماعة سنية أو جماعة شيعية، ولسنا من ننتقد حزباً سياسياً لأنه شيعي ونسكت عن حزب سياسي لأنه سني، فتلك صفة الجبناء تركناها لغيرنا!!
لسنا من نجامل ونحابي ونخشى السب والشتم والكلام البذيء الذي صدر من بعضكم، فقد تحملنا ذات التهم وذات البذاءة من الجماعات الدينية الأخرى، ولسنا نحن الذين نخشى خسارة الشعبية والنجومية، ما كتبنا يوماً بحثاً عن تصفيق، ولا امتنعنا عن إبداء رأينا خشية تقريع، سنجتهد بآرائنا ونكتب نقول رأينا جهاراً، ولو انفض القوم من حولنا، ثباتنا على مواقفنا إن كنا على قناعة بها، واللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي.
ولو كنا كذلك ما تحملنا ما تحملناه من أجل هذا البلد
هامش:
(إشدخل) كلمة بحرينية تعني، ما شأن هذا بذاك؟!
فقد بلغ ببعضهم الحماس والانفعال أن شكك في إسلامنا، ووطنيتنا ومصداقيتنا ومصادر رزقنا ومواقع منازلنا وأحوال أسرنا ووووو إلخ، لمجرد تقديم تحليلك ورأيك الشخصي في ما يحدث في مصر، وتسليطك الضوء على أخطاء الجماعة المصرية وحزبها السياسي، بالرغم أنك تحدثت بأدب ونصحت من باب المحبة ونبهت من باب الحرص وقلنا إنهم أبناؤنا وأخوة لنا ونراهن عليهم لبناء مستقبلنا، وقراءتنا لما يحدث في مصرهي من صميم مهنتنا ولم نربط إخوان مصر بإخوان البحرين إلا من باب الدعوة للأخذ بالعبرة والاتعاظ والدرس والتعلم من التجارب.
قلنا لجمعية المنبر الإسلامي «إخوان البحرين» أمامكم فرصة ذهبية فأنتم أول حزب إخواني مرخص في دول مجلس التعاون، فلا ترتكبوا أخطاء حزب الحرية والعدالة، تعلموا من أخطائهم، اقرأوا المشهد بتجرد، فمن خرج لشوارع مصر لم يكونوا (رقاصات) مصر كما ترددون الملايين التي شاهدتموها في ميادين وشوارع القاهرة وبقية المحافظات لا يعنيهم أن البرادعي أصله وفصله كذا وزوجته كذا، ولا خرجوا انتصاراً له أو لغيره، جموع الشعب المصري التي غطت عين الشمس يوم 30 يونيو وأمس الأول مرة أخرى، خرجت لتقول ارحل لا نريدك لحزب الحرية والعدالة ولرئيسها بعد أن جربت حكمهم وحكمت على أدائهم بالفشل، وكثير منهم أعطوا أصواتهم لمرسي وحزب الحرية والعدالة ثم أقروا بخطئهم، لا يمكن أن تكون قراءتكم قاصرة إلى هذا الحد وتضللون أنفسكم بعصبية جاهلية ترضي عقولكم، بأن 30 مليون مصري مضلل وجاهل وعميل و.. و، أليس هذا هو بالضبط ما قالته جماعة المرشد الإيراني عني وعنك؟ ألم يصموا آذانهم ويغمضوا أعينهم عمن خرج في الفاتح وقالوا عني وعنك إننا بلطجية، وعملاء ومرتزقة ومجنسون وووو؟ كيف حكمت إذاً على 30 مليون مصري أنهم كذلك أو أنهم مضللون؟
الأغرب أنكم وخلال عامين ونحن ننتقد جماعة الولي الفقيه لذات الأسباب التي ننتقد فيها جماعة الإخوان في مصر، كنتم تعيبون على أتباع هذه الجماعة اسلوب الرد والبعد عن المنطق والانحدار في الأخلاق والابتعاد عن مناقشة الموضوع إلى التشكيك في القائل، والآن يا سبحان الله نرى ذات الأسلوب يتكرر دون وعي ودون انتباه من محبي جماعة الإخوان المسلمين، من شباب توسمنا فيهم خيراً فإذا بهم ينحدرون إلى أسلوب خالٍ من الذوق والأدب بشكل يثير في أنفسنا الشفقة عليهم.
من جهة أخرى أوجه حديثي لأعضاء جمعية المنبر الإسلامي لأذكرهم بأكثر من لقاء تلفزيوني أجريته معهم في تلفزيون البحرين أكدوا فيه أنهم غير ملزمين ولا يتحملون أعباء مواقف الجماعة في مصر، وأكدوا أنه ليست هناك قيادة مركزية تجمعهم مع الجماعة المصرية، وأن ما يجمعهم معهم هو الفكر والمنهج فحسب، فلم الآن يرتكب برلمانيون وقيادات من الجمعية البحرينية غلطة عمرهم ويتحملون وزر أخطاء حزب سياسي غير بحريني لا يحكم على أدائه غير من يتحمل تبعات قراراته، وهم أهل مصر؟ كيف ينزلقون لهذا الفخ ؟ لِمَ يحملون عبء الدفاع عن حزب سياسي مصري دون اعتبار لإرادة المصريين ويريدون أن يفرضوه رئيساً رغماً عن أنف المصريين وفوق إرادة المصريين الذين هم أدرى بشعابهم وأياً كان عدد من رفض حزب الحرية والعدالة وأياً كانت صحة أو عدم سلامة موقفهم ما دخلكم أنتم؟
لم ننشق هنا في البحرين ونتحارب ونتقاتل ونشتم ونسب ونلقي بالتهم جزافاً بين بعضنا البعض دفاعاً أو انتقاداً عن حزب سياسي في بلد آخر؟
الأهم ما شأن جمعية المنبر الإسلامي ليعتبروا هذا التشخيص الخاص بالحالة المصرية تشكيكاً في مواقفهم أيام الأزمة في البحرين؟ ما دخل هذا بهذا؟ أو .. على رأي اهل البحرين (إشدخل؟!!)
فمن يكتب أن أقلامكم مرتزقة ومن يكتب كم دفعوا لكم لتغيروا مواقفكم ومن يكتب ستحاسبون لهذا التضليل وووووو!!
لم ينسحب أداء حزب الحرية والعدالة المصري، على أداء حزب المنبر الإسلامي البحريني وأعضائه وكوادره؟ قد يكونون أفضل الأحزاب النيابية هذا الدور أو هذا الفصل مثلاً، لِمَ خلط الأوراق؟ نحن لم نحاسبكم على أخطاء الحزب المصري لِمَ تدافعون عن أنفسكم؟!
لم نسحب موقف خيرت الشاطر من السفيرة الأمريكية في مصر على موقف الشيخ عبداللطيف الشيخ من السفير الأمريكي في البحرين؟ نحن لم نخلط هذا بذاك، و لم نحاسب الإخوان في الخليج أو البحرين على أخطاء الإخوان في مصر، فلِمَ تختار بنفسك و بإرادتك أن تقف معهم في ذات القفص؟!
ثم ألا ترون أن انتقادكم لفزعة حزب الله و فزعة إيران لجماعة الولي الفقيه البحرينية، هو تدخل في شأن البحرين ومسلك مقيت وادعاء بالعلم بمصلحتنا أكثر منا؟ إذاً ... أترككم لتكملوا باقي السؤال.
جماعة الإخوان البحرينية لا خير فينا إن لم نقلها ولا خير فيكم إن لم تسمعوها، لسنا نحن الذين نميز بين جماعة سنية أو جماعة شيعية، ولسنا من ننتقد حزباً سياسياً لأنه شيعي ونسكت عن حزب سياسي لأنه سني، فتلك صفة الجبناء تركناها لغيرنا!!
لسنا من نجامل ونحابي ونخشى السب والشتم والكلام البذيء الذي صدر من بعضكم، فقد تحملنا ذات التهم وذات البذاءة من الجماعات الدينية الأخرى، ولسنا نحن الذين نخشى خسارة الشعبية والنجومية، ما كتبنا يوماً بحثاً عن تصفيق، ولا امتنعنا عن إبداء رأينا خشية تقريع، سنجتهد بآرائنا ونكتب نقول رأينا جهاراً، ولو انفض القوم من حولنا، ثباتنا على مواقفنا إن كنا على قناعة بها، واللهم إن لم يكن بك غضب علي فلا أبالي.
ولو كنا كذلك ما تحملنا ما تحملناه من أجل هذا البلد
هامش:
(إشدخل) كلمة بحرينية تعني، ما شأن هذا بذاك؟!