في ظل الأجواء السياسية الضاغطة وفي أي زمان كان أو مكان، لا يمكن للإنسان أن يفكر بطريقة سوية ومتوازنة في مصيره ومصير وطنه، كما لا يمكنه أن يتخذ القرار السليم فيما يتعلق بموقفه السياسي، خصوصاً في ظل الأوضاع المحمومة والتي تتسم بالتقلبات والتوترات.
حين نكون كلنا داخل الصورة وداخل الإطار، فإنه من الصعب لنا أن نرى المشهد وما حوله بطريقة شمولية وكاملة، ولذا نحتاج كي نلمَّ بالواقع الفعلي لكل الصورة، من أن نخرج خارجها كي تكون الرؤية أكثر وضوحاً وواقعية، ولكي نسمي الأشياء بمسمياتها كذلك.
هذا الأمر يتحقق في الغالب حين يتجرد الإنسان من الضغط الذي يُمارَس ضده، فابتعاده عن المشهد وانتقاله لأجواء بعيدة عن الصورة السياسية القاتمة، يخلق له مناخات حرَّة كي يفكر بطريقة موضوعية، ولعله في نهاية المطاف، يستطيع أن يقف في المكان الصحيح من الصورة.
هذا الأمر، يستطيع أن يتحسسه ويتلمسه اليافع من الشباب المتحمِّس، وكذلك بعض من لا يملك الوقت الكافي بسبب انغماسهم الشديد في الشؤون السياسية، ومن هنا يكون من الضروري لهؤلاء المفتونين بالسياسية أن يخرجوا خارج الإطار، حتى يروا الأمور كما ينبغي لها أن تكون.
إن أفضل الوسائل للخروج من ضغط المشهد السياسي ومن أجل إعادة قراءته بشكل واضح وأكثر عقلانية ورويَّة، هو الخروج بعيداً عن كل ما يمكن أن يربط الإنسان بالمشهد كما ذكرنا، وهذا في الغالب لا يتحقق إلا بأمرين اثنين، إما بالانقطاع المؤقت عن كل ما هو سياسي من أجل إعادة صياغة الأفكار والتموضعات السياسية، سواء للفرد أو للمجموع، لأن العزلة السياسية في صورتها العامة ولو كانت مؤقتة، فإنها تخلق مناخات محفِّزة للتأمل ومراجعة الحسابات والمواقف السياسية كلها. وإما بالسفر خارج الوطن، لأجل أن يسترخي أي سياسي متشنج بفعل الحالة السياسية اليومية التي تضغط عليه بطريقة ساخنة تفقده توازنه وتجعله يقف في المكان الخاطئ، فيقوم بقراءة مواقفه وتجاربه السياسية بعين فاحصة وشاملة وهادئة، من دون أن تتأثر رؤيته الجديدة بمن يحيطون به من أفراد ينتمون لفصيله السياسي.
عندما نتحدث عن أهمية السفر بعيداً عن الوطن ولو بصورة مؤقتة، لا نقصد به سفر السياحة والراحة والاستجمام المجرد، بل هي الرحلة الهادئة التي يمكن للفرد أن يكون في أفضل حالته، دون الوقوع تحت أي مؤثر أو مشوش، فيستطيع حينها أن يتخذ الموقف الأكثر موضوعية ونزاهة.
نحن ننصح كل الساسة بلا استثناء، حين يعيشون في أجواء سياسية ملبَّدة بالغيوم السوداء، ويخضعون ويُحاصرون بالأفكار السلبية، من أن يقوموا بالسفر لأجل أن يقيِّموا مواقفهم السياسية من جديد، ومن أجل أن يُشاهدوا الوطن من الخارج بشكل شفاف، ولعل من فوائد (سفر المراجعة السياسية)،هو أن يرى المسافر السياسي جانباً آخر من النماذج السياسية المختلفة والمتنوعة، ويطَّلع على تجارب سياسية أخرى، فيستفيد من إيجابياتها ويتعلم من سلبياتها، ليعود محملا بفكر أكثر صفاء وبوعي متقدم، ليقف في نهاية المطاف في الموضع السليم من المشهد السياسي المشوش، وهذا هو سَفَر النجاة لمن لا يستطيع أن يتحرر من وهم الكمال والحقيقة المطلقتين، وهو يعيش في وطنه وبين مريديه ومن حوله ومن فوقه ومن تحته.
حين نكون كلنا داخل الصورة وداخل الإطار، فإنه من الصعب لنا أن نرى المشهد وما حوله بطريقة شمولية وكاملة، ولذا نحتاج كي نلمَّ بالواقع الفعلي لكل الصورة، من أن نخرج خارجها كي تكون الرؤية أكثر وضوحاً وواقعية، ولكي نسمي الأشياء بمسمياتها كذلك.
هذا الأمر يتحقق في الغالب حين يتجرد الإنسان من الضغط الذي يُمارَس ضده، فابتعاده عن المشهد وانتقاله لأجواء بعيدة عن الصورة السياسية القاتمة، يخلق له مناخات حرَّة كي يفكر بطريقة موضوعية، ولعله في نهاية المطاف، يستطيع أن يقف في المكان الصحيح من الصورة.
هذا الأمر، يستطيع أن يتحسسه ويتلمسه اليافع من الشباب المتحمِّس، وكذلك بعض من لا يملك الوقت الكافي بسبب انغماسهم الشديد في الشؤون السياسية، ومن هنا يكون من الضروري لهؤلاء المفتونين بالسياسية أن يخرجوا خارج الإطار، حتى يروا الأمور كما ينبغي لها أن تكون.
إن أفضل الوسائل للخروج من ضغط المشهد السياسي ومن أجل إعادة قراءته بشكل واضح وأكثر عقلانية ورويَّة، هو الخروج بعيداً عن كل ما يمكن أن يربط الإنسان بالمشهد كما ذكرنا، وهذا في الغالب لا يتحقق إلا بأمرين اثنين، إما بالانقطاع المؤقت عن كل ما هو سياسي من أجل إعادة صياغة الأفكار والتموضعات السياسية، سواء للفرد أو للمجموع، لأن العزلة السياسية في صورتها العامة ولو كانت مؤقتة، فإنها تخلق مناخات محفِّزة للتأمل ومراجعة الحسابات والمواقف السياسية كلها. وإما بالسفر خارج الوطن، لأجل أن يسترخي أي سياسي متشنج بفعل الحالة السياسية اليومية التي تضغط عليه بطريقة ساخنة تفقده توازنه وتجعله يقف في المكان الخاطئ، فيقوم بقراءة مواقفه وتجاربه السياسية بعين فاحصة وشاملة وهادئة، من دون أن تتأثر رؤيته الجديدة بمن يحيطون به من أفراد ينتمون لفصيله السياسي.
عندما نتحدث عن أهمية السفر بعيداً عن الوطن ولو بصورة مؤقتة، لا نقصد به سفر السياحة والراحة والاستجمام المجرد، بل هي الرحلة الهادئة التي يمكن للفرد أن يكون في أفضل حالته، دون الوقوع تحت أي مؤثر أو مشوش، فيستطيع حينها أن يتخذ الموقف الأكثر موضوعية ونزاهة.
نحن ننصح كل الساسة بلا استثناء، حين يعيشون في أجواء سياسية ملبَّدة بالغيوم السوداء، ويخضعون ويُحاصرون بالأفكار السلبية، من أن يقوموا بالسفر لأجل أن يقيِّموا مواقفهم السياسية من جديد، ومن أجل أن يُشاهدوا الوطن من الخارج بشكل شفاف، ولعل من فوائد (سفر المراجعة السياسية)،هو أن يرى المسافر السياسي جانباً آخر من النماذج السياسية المختلفة والمتنوعة، ويطَّلع على تجارب سياسية أخرى، فيستفيد من إيجابياتها ويتعلم من سلبياتها، ليعود محملا بفكر أكثر صفاء وبوعي متقدم، ليقف في نهاية المطاف في الموضع السليم من المشهد السياسي المشوش، وهذا هو سَفَر النجاة لمن لا يستطيع أن يتحرر من وهم الكمال والحقيقة المطلقتين، وهو يعيش في وطنه وبين مريديه ومن حوله ومن فوقه ومن تحته.