اعتمدت الجماعات الراديكالية في البحرين في نشاطها لإسقاط النظام في المنامة وتغييره منذ العام 2001 على الولايات المتحدة في تحقيق مشروعها بعيد المدى للتغلغل داخل النظام السياسي البحريني مع استغلال فرص التحول الديمقراطي التي بدأت في ذلك العام من خلال مشروع ميثاق العمل الوطني.
وطوال هذه الفترة نالت دعماً سياسياً وإعلامياً وتنظيمياً ضخماً من واشنطن في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد، بالإضافة إلى تمويل بمئات الآلاف من دولارات دافعي الضرائب في الولايات المتحدة. ومازالت هذه الجماعات تؤمن باستراتيجية تحالفها مع واشنطن لتحقيق أجندتها في البحرين.
ولكن مع الفشل الذريع والمتتابع لهذه الجماعات بسبب عوامل عدة، فإنها تعوّل كثيراً على الدعم الأمريكي، وعلى التطورات الإقليمية وما يمكن أن ينتهي إليه الصراع الدائر اليوم في الأراضي السورية.
هذا التعويل صار معقداً اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا أعتقد أن كوادر الجماعات الراديكالية لديها رؤية مستقبلية واضحة لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري، ولذلك نجد مواقفها متقلبة بشكل سريع، وخطابها مكرر إعلامياً، وأجندتها لم تتغير رغم خسارتها للرأي العام البحريني، وتأييد جميع مكونات المجتمع.
الجماعات الراديكالية في مأزق حقيقي اليوم، فبعيداً عن مأزق فقدان تأييد الجماهير داخل البحرين، فإنها أمام ازدواجية في المعايير والمواقف والمصالح مع واشنطن. إذ ترى واشنطن التي كانت تدعمها ـ كما دعمت غيرها في بغداد ـ تتجه لضرب العمق السوري الذي يشكل امتداداً لنفوذ منظومة ولاية الفقيه الإيرانية عسكرياً. فإذا كانت هذه الجماعات تسوّق على جماهيرها فكرة الدعم الأمريكي الذي تحظى به، فإنها اليوم لا يمكن أن تتحدث بنفس الفكرة، فالجماهير ترى ازدواجية في مواقف واشنطن، فهي تدعمها ولكنها تسعى لضرب امتدادها في النظام السوري، وبالتالي فإن مصداقية واشنطن لدى جماهير الجماعات الراديكالية على الأقل باتت مفقودة ومهزوزة للغاية، وعليه لا يمكن التعويل عليها أكثر.
مثل هذا الاتجاه يمكن متابعته بسهولة عبر النقاشات الواسعة الدائرة اليوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين جماهير الجماعات الراديكالية، ومعظمها يؤيد إنهاء فكرة الدعم الأمريكي لأنها باتت غير مجدية تماماً.
الكفر بواشنطن شعار جديد تتبناه جماهير الجماعات الراديكالية اليوم، وهو ما جعل هذه الجماعات في مأزق جدي من الصعوبة بمكان الخروج منه، وحتى البدائل الأخرى لن تكون مفيدة كما هو البديل الحالي الذي انتهى دون رجعة.
وطوال هذه الفترة نالت دعماً سياسياً وإعلامياً وتنظيمياً ضخماً من واشنطن في إطار مشروع الشرق الأوسط الجديد، بالإضافة إلى تمويل بمئات الآلاف من دولارات دافعي الضرائب في الولايات المتحدة. ومازالت هذه الجماعات تؤمن باستراتيجية تحالفها مع واشنطن لتحقيق أجندتها في البحرين.
ولكن مع الفشل الذريع والمتتابع لهذه الجماعات بسبب عوامل عدة، فإنها تعوّل كثيراً على الدعم الأمريكي، وعلى التطورات الإقليمية وما يمكن أن ينتهي إليه الصراع الدائر اليوم في الأراضي السورية.
هذا التعويل صار معقداً اليوم أكثر من أي وقت مضى، ولا أعتقد أن كوادر الجماعات الراديكالية لديها رؤية مستقبلية واضحة لمرحلة ما بعد سقوط النظام السوري، ولذلك نجد مواقفها متقلبة بشكل سريع، وخطابها مكرر إعلامياً، وأجندتها لم تتغير رغم خسارتها للرأي العام البحريني، وتأييد جميع مكونات المجتمع.
الجماعات الراديكالية في مأزق حقيقي اليوم، فبعيداً عن مأزق فقدان تأييد الجماهير داخل البحرين، فإنها أمام ازدواجية في المعايير والمواقف والمصالح مع واشنطن. إذ ترى واشنطن التي كانت تدعمها ـ كما دعمت غيرها في بغداد ـ تتجه لضرب العمق السوري الذي يشكل امتداداً لنفوذ منظومة ولاية الفقيه الإيرانية عسكرياً. فإذا كانت هذه الجماعات تسوّق على جماهيرها فكرة الدعم الأمريكي الذي تحظى به، فإنها اليوم لا يمكن أن تتحدث بنفس الفكرة، فالجماهير ترى ازدواجية في مواقف واشنطن، فهي تدعمها ولكنها تسعى لضرب امتدادها في النظام السوري، وبالتالي فإن مصداقية واشنطن لدى جماهير الجماعات الراديكالية على الأقل باتت مفقودة ومهزوزة للغاية، وعليه لا يمكن التعويل عليها أكثر.
مثل هذا الاتجاه يمكن متابعته بسهولة عبر النقاشات الواسعة الدائرة اليوم عبر شبكات التواصل الاجتماعي بين جماهير الجماعات الراديكالية، ومعظمها يؤيد إنهاء فكرة الدعم الأمريكي لأنها باتت غير مجدية تماماً.
الكفر بواشنطن شعار جديد تتبناه جماهير الجماعات الراديكالية اليوم، وهو ما جعل هذه الجماعات في مأزق جدي من الصعوبة بمكان الخروج منه، وحتى البدائل الأخرى لن تكون مفيدة كما هو البديل الحالي الذي انتهى دون رجعة.