أثبتت الأعوام الأخيرة أن لا فائدة مرجوة من استخدام القوة والعنف في تحقيق أي مكسب سياسي، محلياً كان أو إقليمياً أو حتى دولياً، فالعنف يجر العنف إليه، والفوضى تخلف خلفها فوضى أكبر منها في الشكل والمضمون والقساوة.
لم تنفع القوة ولن تنفع، سواء استخدمت من طرف الأنظمة أو الشعوب، فالتجارب الأخيرة بامتداد مساحات ومسافات وطننا العربي، علمتنا أن لا حل سوى الحل السياسي، ولا مخرج من أزماتنا السياسية سوى الحوار وربما صناديق الاقتراع، ومن ثم تثبيت قواعد الديمقراطية الحقيقية بين الحاكم والمحكوم.
القتل والدمار والتفجير والتفخيخ وسفك الدم والمنافي والسجون والبطش والمولوتوفات والصراخ والفوضى والرصاص والعبثية من كل أطراف الصراع السياسي، لن ينتجوا سوى مزيد من الخراب، وستقذفنا هذه الأدوات خارج الحل السياسي.
حين تنطلق الانفعالات والغرائز السياسية التي لا حدود لها ولا سقف، من هذه الجهة أو من تلك، فإن الجميع سيدفع جزءاً مكلفاً وباهظاً من فاتورة العنف، ولن يسلم أي من الدولة والمجتمع من الاحتراب القاسي والمفضي إلى ترسيخ ثقافة الكراهية بين كل المكونات، أما النظام «السيستم» ومعالم المجتمع المدني فإنهما أول المتضررين من الفوضى غير الخلاقة.
لن تنتهي دوامة العنف، مادام هنالك من «يكوك» فيها وينفخ في أتونها كل يوم وكل ساعة، سواء كان «المكوك» فرداً أو تياراً أو جماعة أو نظاماً أو حتى دولة عظمى، خصوصاً أن الطبقة التي يمكن لها أن تنجر وتنساق خلف تلك الدعوات الفوضوية والدموية بكل بساطة، هي طبقات غير متعلمة ولا تدرك حجم أضرار العنف وتداعياته على المستقبل، ومن هنا فإننا نلاحظ أن غالبية من يقوم بهذه المهمة القذرة، لا يشارك فيها أبداً، لأنه يعلم نتائجها الوخيمة على أرض الواقع.
إن ما يجري على أراضينا العربية من سيناريوهات متوقعة للعنف، هي سيناريوهات معدة سلفاً في أحد مطابخ الدول الكبرى، بالتعاون مع قوى إقليمية وسياسية ودولية ورسمية وربما شعبية أيضاً، إذ لا يمكن أن يحدث كل ما يحدث من عنف مبرمج في أوطاننا العربية دون الغربية هو عمل بريء، أو غير مقصود، بل هو عمل مدروس بطريقة دقيقة لأجل تفتيت وحدتنا وضرب قوتنا والنيل من عزتنا وكرامتنا.
إن ما ساهم وساعد في انتشار مظاهر العنف المستورد من المطابخ السياسية الأجنبية، هي مجموعة من الأنظمة الديكتاتورية بمعية تيارات سياسية فاجرة، وما عزز هذا الانتشار السريع للعنف والفوضى أيضاً، هو في مدى القابلية الكبيرة التي تتمتع بها بعض الشعوب والمجاميع الشعبية التي تعيش في دول تفتقر للتعليم والديمقراطية والوعي، فإذا اكتمل مثل الحريق، فالحريق حاصل بيننا لا محالة.. فهل من عاقل عربي يستوعب ما يدور حوله؟ أم أن العربي دائماً ما يأخذ إما وضعية المتفرج أو الضحية؟
{{ article.visit_count }}
لم تنفع القوة ولن تنفع، سواء استخدمت من طرف الأنظمة أو الشعوب، فالتجارب الأخيرة بامتداد مساحات ومسافات وطننا العربي، علمتنا أن لا حل سوى الحل السياسي، ولا مخرج من أزماتنا السياسية سوى الحوار وربما صناديق الاقتراع، ومن ثم تثبيت قواعد الديمقراطية الحقيقية بين الحاكم والمحكوم.
القتل والدمار والتفجير والتفخيخ وسفك الدم والمنافي والسجون والبطش والمولوتوفات والصراخ والفوضى والرصاص والعبثية من كل أطراف الصراع السياسي، لن ينتجوا سوى مزيد من الخراب، وستقذفنا هذه الأدوات خارج الحل السياسي.
حين تنطلق الانفعالات والغرائز السياسية التي لا حدود لها ولا سقف، من هذه الجهة أو من تلك، فإن الجميع سيدفع جزءاً مكلفاً وباهظاً من فاتورة العنف، ولن يسلم أي من الدولة والمجتمع من الاحتراب القاسي والمفضي إلى ترسيخ ثقافة الكراهية بين كل المكونات، أما النظام «السيستم» ومعالم المجتمع المدني فإنهما أول المتضررين من الفوضى غير الخلاقة.
لن تنتهي دوامة العنف، مادام هنالك من «يكوك» فيها وينفخ في أتونها كل يوم وكل ساعة، سواء كان «المكوك» فرداً أو تياراً أو جماعة أو نظاماً أو حتى دولة عظمى، خصوصاً أن الطبقة التي يمكن لها أن تنجر وتنساق خلف تلك الدعوات الفوضوية والدموية بكل بساطة، هي طبقات غير متعلمة ولا تدرك حجم أضرار العنف وتداعياته على المستقبل، ومن هنا فإننا نلاحظ أن غالبية من يقوم بهذه المهمة القذرة، لا يشارك فيها أبداً، لأنه يعلم نتائجها الوخيمة على أرض الواقع.
إن ما يجري على أراضينا العربية من سيناريوهات متوقعة للعنف، هي سيناريوهات معدة سلفاً في أحد مطابخ الدول الكبرى، بالتعاون مع قوى إقليمية وسياسية ودولية ورسمية وربما شعبية أيضاً، إذ لا يمكن أن يحدث كل ما يحدث من عنف مبرمج في أوطاننا العربية دون الغربية هو عمل بريء، أو غير مقصود، بل هو عمل مدروس بطريقة دقيقة لأجل تفتيت وحدتنا وضرب قوتنا والنيل من عزتنا وكرامتنا.
إن ما ساهم وساعد في انتشار مظاهر العنف المستورد من المطابخ السياسية الأجنبية، هي مجموعة من الأنظمة الديكتاتورية بمعية تيارات سياسية فاجرة، وما عزز هذا الانتشار السريع للعنف والفوضى أيضاً، هو في مدى القابلية الكبيرة التي تتمتع بها بعض الشعوب والمجاميع الشعبية التي تعيش في دول تفتقر للتعليم والديمقراطية والوعي، فإذا اكتمل مثل الحريق، فالحريق حاصل بيننا لا محالة.. فهل من عاقل عربي يستوعب ما يدور حوله؟ أم أن العربي دائماً ما يأخذ إما وضعية المتفرج أو الضحية؟