يقال إن كل الأشياء موجودة، ولكنها تحتاج إلى الانتباه فقط، وهناك من يرى أنك تستطيع إبعاد الألم الذي تشعر به، إذا انتبهت إليه، بمعنى أنك لو شعرت بألم الركبة أو بألم الرأس، أو أي عضو من أعضائك ما عليك إلا الانتباه له، بالضبط كما تنظر إلى الطفل، وبعد فترة سترى أن الألم يزول، لأن الانتباه، يعني أن ترسل إشارة من المخ إلى العضو المتألم، هذه الإشارة عبارة عن إرسال شحنة من الذبذبات إلى مكان الألم، لكأنك ترسل كرات دموية بيضاء لتحارب العدو.
حين يقال لك انتبه لطريقك، معناه أن تنظر إلى الطريق حتى لا تتعثر بحجر أو خشب مرمى في الطريق.
حول تعريف الانتباه، تقول الأستاذة بكلية التربية الرياضية في جامعة بغداد الدكتورة أميرة عبدالواحد «مايو 2006» يعرّف «الانتباه بأنه تهيئة الحواس لاستقبال المثيرات». ويعرف الانتباه أيضاً بـ»تهيئة وتوجيه الحواس نحو استقبال مثيرات المحيط الخارجية»، وتعرف قابلية الانتباه المحدودة «Limited Attention Capacity» بأنها «قدرة الإنسان على التركيز على كمية محدودة جداً من المعلومات في الوقت الواحد».
يحكى أن رجلاً من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة، وبينما كان سائراً معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له: «إنني أسمع صوت إحدى الحشرات»، فأجابه صديقه: «كيف؟ ماذا تقول؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب؟»، قال له رجل الغابات «إنني أسمع صوتها.. وسأريك شيئاً»، أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض، في الحال التفتت مجموعة كبيرة من الزائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض، وواصل رجل الغابات حديثه فقال: «وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا للصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم، هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها لذا يثير انتباهي صوتها».
هل شاهدت الطفل حين تبتسم له، سوف يعطيك كل انتباهه، أنت على سبيل المثال تستطيع أن تتخلص من ألم يعتريك إذا انتبهت إليه، فإذا أصابك ألم ما، في أي ناحية من جسدك ما عليك إلا أن تنتبه لمكان الألم لمدة نصف دقيقة، وتحاول أن تراه وأنت منتبه إليه، بعد لحظات سترى أن الألم بدأ يخف. وإذا قمت بشكر الألم، لأنه عرفك بأن هناك خطباً ما، وأنك سوف تبدأ بالاهتمام به بصورة أفضل في المستقبل، فان هذا الألم سوف يذهب في طريقه.
ومن الطرق المجربة لدى الحكماء والمعالجين بأسلوب طاقة الحياة نراهم دائماً ما يشكرون أعضاء جسدهم، من أجل استمرارها في العطاء، فأنت تشكر يديك التي ظلت منذ الطفولة تستجيب لما تريد وتطيع أوامرك بصمت وإذعان، وتشكر قدميك التي سارت بك طوال هذه السنوات حسب أوامر رأسك أو أفكارك، وتقول لها هامساً بحب: «شكراً لكِ يا أقدامي».
لهذا فاهتمامك الاهتمام الحقيقي هذا، هو ما يجعلك في كل الأوقات وفي كل الحالات، قادراً على إزاحة كل عائق يعترض طريق حياتك. أنت تملك الفكر، وبالفكر الحي الرائع تبدأ كل لحظة من لحظات حياتك، كأنك تولد من جديد.
{{ article.visit_count }}
حين يقال لك انتبه لطريقك، معناه أن تنظر إلى الطريق حتى لا تتعثر بحجر أو خشب مرمى في الطريق.
حول تعريف الانتباه، تقول الأستاذة بكلية التربية الرياضية في جامعة بغداد الدكتورة أميرة عبدالواحد «مايو 2006» يعرّف «الانتباه بأنه تهيئة الحواس لاستقبال المثيرات». ويعرف الانتباه أيضاً بـ»تهيئة وتوجيه الحواس نحو استقبال مثيرات المحيط الخارجية»، وتعرف قابلية الانتباه المحدودة «Limited Attention Capacity» بأنها «قدرة الإنسان على التركيز على كمية محدودة جداً من المعلومات في الوقت الواحد».
يحكى أن رجلاً من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة، وبينما كان سائراً معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له: «إنني أسمع صوت إحدى الحشرات»، فأجابه صديقه: «كيف؟ ماذا تقول؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب؟»، قال له رجل الغابات «إنني أسمع صوتها.. وسأريك شيئاً»، أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض، في الحال التفتت مجموعة كبيرة من الزائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض، وواصل رجل الغابات حديثه فقال: «وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا للصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم، هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها لذا يثير انتباهي صوتها».
هل شاهدت الطفل حين تبتسم له، سوف يعطيك كل انتباهه، أنت على سبيل المثال تستطيع أن تتخلص من ألم يعتريك إذا انتبهت إليه، فإذا أصابك ألم ما، في أي ناحية من جسدك ما عليك إلا أن تنتبه لمكان الألم لمدة نصف دقيقة، وتحاول أن تراه وأنت منتبه إليه، بعد لحظات سترى أن الألم بدأ يخف. وإذا قمت بشكر الألم، لأنه عرفك بأن هناك خطباً ما، وأنك سوف تبدأ بالاهتمام به بصورة أفضل في المستقبل، فان هذا الألم سوف يذهب في طريقه.
ومن الطرق المجربة لدى الحكماء والمعالجين بأسلوب طاقة الحياة نراهم دائماً ما يشكرون أعضاء جسدهم، من أجل استمرارها في العطاء، فأنت تشكر يديك التي ظلت منذ الطفولة تستجيب لما تريد وتطيع أوامرك بصمت وإذعان، وتشكر قدميك التي سارت بك طوال هذه السنوات حسب أوامر رأسك أو أفكارك، وتقول لها هامساً بحب: «شكراً لكِ يا أقدامي».
لهذا فاهتمامك الاهتمام الحقيقي هذا، هو ما يجعلك في كل الأوقات وفي كل الحالات، قادراً على إزاحة كل عائق يعترض طريق حياتك. أنت تملك الفكر، وبالفكر الحي الرائع تبدأ كل لحظة من لحظات حياتك، كأنك تولد من جديد.