كان موقف كتلة الأصالة البرلمانية -نتمنى أن يتراجع مجلس النواب حيال هذه الزيارة- مشرفاً حين سحبت عضوها النائب خالد المالود من الوفد النيابي الذي سيزور روسيا، في احتجاج واضح من الكتلة على الموقف الروسي من القضية السورية بإعطائها الضوء الأخضر لنظام بشار الأسد في قتل الشعب السوري، والذي يطالب كغيره من الشعوب العربية التي تحررت من أنظمتها الفاسدة وقررت تقرير مصيرها لوحدها، أعجبتني الأصالة أنها سجلت موقفاً للتاريخ بأنها لن تصافح المسؤولين الروس الذين لطخت أيديهم بدماء أطفال ونساء وشيوخ سوريا من المدنيين الأبرياء، وهي السبب في تمادي الأسد وشبيحته في كل ما نراه من تنكيل في أبناء سوريا الشرفاء، وهو ما جعل حزب الله أن يتدخل في الحرب ويقف بجانب الأسد بدعم إيراني طبعاً.
من هنا فإن روسيا هي وراء كل ذلك وموقفها في التشبث ببشار الأسد حتى الرمق الأخير؛ لأنها تعلم أن سقوطه هو تراجع لنفوذها وقوتها في المنطقة إن كان لديها حتى الآن نفوذ، فمنذ سقوط الاتحاد السوفيتي كقوة عظمي كانت تتحكم بموازين القوى في العالم حينها أصبحت روسيا كما يقال بالعامي «لا تهش ولا تنش»، سوى أنها توهم نفسها بأنها لازالت تمتلك الدور الذي كانت عليه سابقاً، ولكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً؛ فالولايات المتحدة الأمريكية هي القوة العظمى اليوم في العالم، وهي المتحكم الوحيد بالقوى الدولية والتحركات السياسية والدبلوماسية شاءت أم أبت موسكو فهذا هو الواقع.
وفيما يتعلق بتصريحات السفير الروسي، والذي هاجم فيها موقف الأصالة في سحب نائبها من الوفد البرلماني، وقال بأنها مثار للسخرية، أقول له إن موقف بلادك مما يحصل من تقتيل في وضح النهار وأمام مرأى العالم وتشريد لشعب كامل من قبل نظام الأسد ومن ورائه حزب الله هو المشين الذي يندى له الجبين بسبب مواقف بلادك ودعمها لهذا النظام الذي سيزول بإذن الله، وإن وقفت معه روسيا ونظامها، وليعلم السفير أن الله مع الشعب السوري وإن تكالبت الأمم على هذا الشعب الصامد المؤمن فالنصر قادم إن شاء الله.
إن تصريحاتك يا سعادة السفير هي التي ستؤثر على العلاقات البحرينية الروسية، وموقفكم من ذبح شعب بأكمله وأنتم تمدون نظام بشار بالعتاد والسلاح، فموقف الأصالة ليس إلا أقل ما يمكن أن يعبر عن سخط الشعوب العربية من بلادكم التي من المفترض بها أن تتخلى عن نظام ساقط لا محالة، فلن يستطيع أن يقف في وجه شعب ثائر عزم على أن يحصل على حريته من بشار وشبيحته، وبالتالي على روسيا أن تعيد حساباتها وأن لا تجازف في تعريض مصالحها في العالم العربي وتعرضها للخطر وتخسر الشعوب العربية من أجل شخص واحد هو بشار!
- همسة..
المثير للسخرية هو تدخل سفراء الدول الأجنبية السافر في شؤون بلادنا، فبالأمس كان السفير الأمريكي، واليوم الروسي وغداً لا ندري أي سفير قد يتدخل؟ اللوم يقع على الدولة ممثلة بوزارة الخارجية التي يجب عليها أن توقف هؤلاء السفراء وغيرهم، وأن تضع حداً لهم ليحترموا سيادة المملكة ويضعوا اعتباراً للعلاقات الدبلوماسية التي يبدو أن الدبلوماسية لديهم قد انتهت، وأن يكفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية!
من هنا فإن روسيا هي وراء كل ذلك وموقفها في التشبث ببشار الأسد حتى الرمق الأخير؛ لأنها تعلم أن سقوطه هو تراجع لنفوذها وقوتها في المنطقة إن كان لديها حتى الآن نفوذ، فمنذ سقوط الاتحاد السوفيتي كقوة عظمي كانت تتحكم بموازين القوى في العالم حينها أصبحت روسيا كما يقال بالعامي «لا تهش ولا تنش»، سوى أنها توهم نفسها بأنها لازالت تمتلك الدور الذي كانت عليه سابقاً، ولكن الواقع يقول عكس ذلك تماماً؛ فالولايات المتحدة الأمريكية هي القوة العظمى اليوم في العالم، وهي المتحكم الوحيد بالقوى الدولية والتحركات السياسية والدبلوماسية شاءت أم أبت موسكو فهذا هو الواقع.
وفيما يتعلق بتصريحات السفير الروسي، والذي هاجم فيها موقف الأصالة في سحب نائبها من الوفد البرلماني، وقال بأنها مثار للسخرية، أقول له إن موقف بلادك مما يحصل من تقتيل في وضح النهار وأمام مرأى العالم وتشريد لشعب كامل من قبل نظام الأسد ومن ورائه حزب الله هو المشين الذي يندى له الجبين بسبب مواقف بلادك ودعمها لهذا النظام الذي سيزول بإذن الله، وإن وقفت معه روسيا ونظامها، وليعلم السفير أن الله مع الشعب السوري وإن تكالبت الأمم على هذا الشعب الصامد المؤمن فالنصر قادم إن شاء الله.
إن تصريحاتك يا سعادة السفير هي التي ستؤثر على العلاقات البحرينية الروسية، وموقفكم من ذبح شعب بأكمله وأنتم تمدون نظام بشار بالعتاد والسلاح، فموقف الأصالة ليس إلا أقل ما يمكن أن يعبر عن سخط الشعوب العربية من بلادكم التي من المفترض بها أن تتخلى عن نظام ساقط لا محالة، فلن يستطيع أن يقف في وجه شعب ثائر عزم على أن يحصل على حريته من بشار وشبيحته، وبالتالي على روسيا أن تعيد حساباتها وأن لا تجازف في تعريض مصالحها في العالم العربي وتعرضها للخطر وتخسر الشعوب العربية من أجل شخص واحد هو بشار!
- همسة..
المثير للسخرية هو تدخل سفراء الدول الأجنبية السافر في شؤون بلادنا، فبالأمس كان السفير الأمريكي، واليوم الروسي وغداً لا ندري أي سفير قد يتدخل؟ اللوم يقع على الدولة ممثلة بوزارة الخارجية التي يجب عليها أن توقف هؤلاء السفراء وغيرهم، وأن تضع حداً لهم ليحترموا سيادة المملكة ويضعوا اعتباراً للعلاقات الدبلوماسية التي يبدو أن الدبلوماسية لديهم قد انتهت، وأن يكفوا عن التدخل في شؤوننا الداخلية!