لماذا عندما تتحدث الجماعات الراديكالية هذه الأيام، وحتى الأيام التي مضت، عن الوحدة الوطنية أو الإسلامية؛ فإن السخرية مصيرها؟ ويمكن التأكد من ذلك بسؤال أي مواطن؛ ما رأيك عندما تطالب «الوفاق» مثلاً بالوحدة الإسلامية؟!
الخطاب الإعلامي للجماعات الراديكالية لم يخل يوماً من الإشارة للوحدة الوطنية أو الإسلامية، وهو ما يذكرنا في خضم أحداث أزمة 2011 عندما صرح أمين عام الوفاق آنذاك قائلاً: «أمن كل سني مسؤولية شخصية بالنسبة لي»!
المجلس العلمائي، وهو تنظيم خارج على القانون أسسه ممثل الولي الفقيه في المنامة عيسى قاسم قبل سنوات، أطلق بالأمس ما أسماها بـ»وثيقة الوحدة الإسلامية»، ودعا فيها إلى «نبذ الفرقة المذهبية والنزاع الطائفي وتكريس مفهوم الوحدة والأخوة الإسلامية».
فيما أشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن الوثيقة عبرت عن «إيمان المجلس.. العلمائي العميق بمبدأ الوحدة الإسلامية والتعايش المشترك».
مفاهيم مثل الوحدة الإسلامية والتعايش المشترك مقرة في ميثاق العمل الوطني الذي استفتي شعب البحرين عليه، وكذلك موجودة في دستور مملكة البحرين بتعديلاته الأولى والثانية، وهي من الثوابت الوطنية، ولسنا بحاجة لمن يعيد تذكير البحرينيين بها لأنها موجودة في ثقافتهم السياسية وكذلك وجدانهم وانتمائهم لهذه الأرض.
فاقد الشيء لا يعطيه، باتت هذه قاعدة منطقية في الثقافة العربية، فعموم البحرينيين ينظرون إلى الجماعات الراديكالية التابعة للمجلس العلمائي الخارج عن القانون بأنها هدمت كل المبادئ التي تبنتها يوماً ودعت فيها إلى الوحدة الوطنية، أو الوحدة الإسلامية أو التعايش السلمي بين مختلف المكونات عندما سعت إلى هدم الدولة البحرينية قبل نحو عامين، وبالتالي فإن أي محاولة لإعادة تغيير هذه الصورة الذهنية لن تبدأ بوثيقة الوحدة الإسلامية أو وثيقة المنامة أو خطبة تلقى في أحد جوامع الدراز، وإنما تبدأ أولاً بالاعتذار لشعب البحرين على ما اقترفته الأيدي وجرت المجتمع إلى ما هو عليه من درجة عميقة من الانقسام. ثم العمل الجماعي المشترك لإيقاف أعمال الإرهاب، فالوحدة الإسلامية تتطلب حفظ النفس باعتبارها من الضرورات الخمس التي حددها الدين ووجدت في مختلف المذاهب الإسلامية، فلا يوجد في الدين الإسلامي أو حتى الأديان الأخرى مبرر أياً كان بالنص وغير النص يبرر قتل النفس وتدمير المجتمع بالإرهاب من أجل «برلمان كامل الصلاحيات» أو «إصلاحات سياسية ذات مغزى».
الفتنة الطائفية التي تعاني منها البحرين معروفة مصادرها، ومعروف كيف يمكن إيقافها لغير رجعة. ولكن من يحاول ذر الرماد في العيون الآن له أهدافه في هذا التوقيت بالذات، حيث تتصاعد احتمالات الصراع الطائفي على مستوى الدول في الشرق الأوسط مع إعلان الجهاد من قبل العديد من العلماء والهيئات الدينية بسبب الأزمة الجارية في سوريا. كما تتزامن هذه المحاولات مع الخطاب «الناعم» الذي بدأ يوجهه الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني لدول الجوار الخليجي.
الخطاب الإعلامي للجماعات الراديكالية لم يخل يوماً من الإشارة للوحدة الوطنية أو الإسلامية، وهو ما يذكرنا في خضم أحداث أزمة 2011 عندما صرح أمين عام الوفاق آنذاك قائلاً: «أمن كل سني مسؤولية شخصية بالنسبة لي»!
المجلس العلمائي، وهو تنظيم خارج على القانون أسسه ممثل الولي الفقيه في المنامة عيسى قاسم قبل سنوات، أطلق بالأمس ما أسماها بـ»وثيقة الوحدة الإسلامية»، ودعا فيها إلى «نبذ الفرقة المذهبية والنزاع الطائفي وتكريس مفهوم الوحدة والأخوة الإسلامية».
فيما أشارت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أن الوثيقة عبرت عن «إيمان المجلس.. العلمائي العميق بمبدأ الوحدة الإسلامية والتعايش المشترك».
مفاهيم مثل الوحدة الإسلامية والتعايش المشترك مقرة في ميثاق العمل الوطني الذي استفتي شعب البحرين عليه، وكذلك موجودة في دستور مملكة البحرين بتعديلاته الأولى والثانية، وهي من الثوابت الوطنية، ولسنا بحاجة لمن يعيد تذكير البحرينيين بها لأنها موجودة في ثقافتهم السياسية وكذلك وجدانهم وانتمائهم لهذه الأرض.
فاقد الشيء لا يعطيه، باتت هذه قاعدة منطقية في الثقافة العربية، فعموم البحرينيين ينظرون إلى الجماعات الراديكالية التابعة للمجلس العلمائي الخارج عن القانون بأنها هدمت كل المبادئ التي تبنتها يوماً ودعت فيها إلى الوحدة الوطنية، أو الوحدة الإسلامية أو التعايش السلمي بين مختلف المكونات عندما سعت إلى هدم الدولة البحرينية قبل نحو عامين، وبالتالي فإن أي محاولة لإعادة تغيير هذه الصورة الذهنية لن تبدأ بوثيقة الوحدة الإسلامية أو وثيقة المنامة أو خطبة تلقى في أحد جوامع الدراز، وإنما تبدأ أولاً بالاعتذار لشعب البحرين على ما اقترفته الأيدي وجرت المجتمع إلى ما هو عليه من درجة عميقة من الانقسام. ثم العمل الجماعي المشترك لإيقاف أعمال الإرهاب، فالوحدة الإسلامية تتطلب حفظ النفس باعتبارها من الضرورات الخمس التي حددها الدين ووجدت في مختلف المذاهب الإسلامية، فلا يوجد في الدين الإسلامي أو حتى الأديان الأخرى مبرر أياً كان بالنص وغير النص يبرر قتل النفس وتدمير المجتمع بالإرهاب من أجل «برلمان كامل الصلاحيات» أو «إصلاحات سياسية ذات مغزى».
الفتنة الطائفية التي تعاني منها البحرين معروفة مصادرها، ومعروف كيف يمكن إيقافها لغير رجعة. ولكن من يحاول ذر الرماد في العيون الآن له أهدافه في هذا التوقيت بالذات، حيث تتصاعد احتمالات الصراع الطائفي على مستوى الدول في الشرق الأوسط مع إعلان الجهاد من قبل العديد من العلماء والهيئات الدينية بسبب الأزمة الجارية في سوريا. كما تتزامن هذه المحاولات مع الخطاب «الناعم» الذي بدأ يوجهه الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني لدول الجوار الخليجي.