أجمل ما يميز شهر رمضان المبارك في البحرين، هي الروح الاجتماعية الكبيرة التي تنساب عبر سلوك أبناء هذا المجتمع، فالتلاقي والالتقاء والتزاور بين الناس في البحرين وفي شهر الله تحديداً، هي النقطة الفارقة التي يمتازبها الإنسان البحريني عن غيره من الجنسيات الأخرى.
مذ كنَّا صغاراً عند العصر وقُبيل المغرب، نأخذ الأواني المليئة بأشهى المأكولات الرمضانية من منازلنا، نطوف بها على البيوت، لنقوم بتوزيعها على الجيران، وبكل تأكيد فإنهم يقومون بذات الفعل معنا، هذا كله ليس من باب مساعدة المحتاج والالتزام بحقوق الجيرة وحسب، فالكثير من الأسر كانت تعيش في بحبوحة من العيش الكريم، لكن»الفكرة» تتلخص في أن يظل أهل البحرين قريبين من بعضهم البعض، ولربما يرون في رمضان المبارك، صيغة جيدة للتواصل الاجتماعي أكثر حتى من كل وسائل الاتصال الحديثة كفيسبوك وتويتر وأنستغرام، ومن هنا كانوا يحرص الناس آنذاك على توطيد علاقاتهم الاجتماعية بأعلى وأغلى تجليات صورها في سبيل أن تظل عرى المحبة والأخوة بينهم باقية وخالدة.
إن دخول مجاميع الناس إلى المجالس الرمضانية زرافات زرافات بصورة لا تتوقف، ومن منطقة إلى منطقة أخرى، كما نشاهدهم في شهر رمضان الكريم، يؤكد أن مستوى وعي هذا المجتمع يفوق كل التوقعات، كما أنه السلوك «الصَّافع» لكل من يريد أن ينال من وحدة هذا الشعب وأُخُوته، كما تعتبر المجالس الرمضانية حلقة وصل أصيلة بين أبناء الوطن الواحد، أسسها الآباء ليمضي على نهجها الأبناء.
إن فكرة بعث وإحياء المجالس الرمضانية في البحرين وبهذا الزخم الكبير يشي بالكثير من الحب والود بين أبناء الطوائف الإسلامية وغير الإسلامية كذلك، فزوار المجالس الرمضانية هم من مختلف الأطياف ومكونات هذا الشعب، حتى أننا نجد المسلم والمسيحي واليهودي وغيرهم من أبناء الديانات والمِلل الأخرى يجتمعون ويتزاورن في شهر رمضان المبارك لتثبيت هذا الوعي، وإرسال»مسج» لكل العالم مفاده، أن لا شيء باستطاعته كسر وحدتنا وعزيمتنا مهما حاول بعضهم أن يقوم بهذا الدور القبيح حيال مجتمع أكبر من الفتن وأعرق من كل الصراعات السياسية المعاصرة.
إن اكتظاظ المجالس الرمضانية بمختلف الأجناس من الناس، يعتبر أمراً صحياً للغاية، كما يدلل على تعافي المجتمع البحريني من الأحداث التي عصفت به في الفترة الأخيرة، كما تعتبر المجالس الرمضانية من خلال امتلائها عن بكرة أبيها مصداقاً لقولهم بأن الشعب البحريني ربما يمرض لكنه لا يموت.
فَوَتَت المجالس الرمضانية والسلوكيات البحرينية الأصيلة والمتجذرة بين الناس، الفرصة على القلة الموتورة التي دائماً ما تبحث عن الفرص الضائعة لبث روح الكراهية في مجتمع لا يمكن أن يكره أو أن يموت، فأبناء البحرين اليوم، يعتبرون خير خلف لخير سلف»والله لا يغير علينا».
{{ article.visit_count }}
مذ كنَّا صغاراً عند العصر وقُبيل المغرب، نأخذ الأواني المليئة بأشهى المأكولات الرمضانية من منازلنا، نطوف بها على البيوت، لنقوم بتوزيعها على الجيران، وبكل تأكيد فإنهم يقومون بذات الفعل معنا، هذا كله ليس من باب مساعدة المحتاج والالتزام بحقوق الجيرة وحسب، فالكثير من الأسر كانت تعيش في بحبوحة من العيش الكريم، لكن»الفكرة» تتلخص في أن يظل أهل البحرين قريبين من بعضهم البعض، ولربما يرون في رمضان المبارك، صيغة جيدة للتواصل الاجتماعي أكثر حتى من كل وسائل الاتصال الحديثة كفيسبوك وتويتر وأنستغرام، ومن هنا كانوا يحرص الناس آنذاك على توطيد علاقاتهم الاجتماعية بأعلى وأغلى تجليات صورها في سبيل أن تظل عرى المحبة والأخوة بينهم باقية وخالدة.
إن دخول مجاميع الناس إلى المجالس الرمضانية زرافات زرافات بصورة لا تتوقف، ومن منطقة إلى منطقة أخرى، كما نشاهدهم في شهر رمضان الكريم، يؤكد أن مستوى وعي هذا المجتمع يفوق كل التوقعات، كما أنه السلوك «الصَّافع» لكل من يريد أن ينال من وحدة هذا الشعب وأُخُوته، كما تعتبر المجالس الرمضانية حلقة وصل أصيلة بين أبناء الوطن الواحد، أسسها الآباء ليمضي على نهجها الأبناء.
إن فكرة بعث وإحياء المجالس الرمضانية في البحرين وبهذا الزخم الكبير يشي بالكثير من الحب والود بين أبناء الطوائف الإسلامية وغير الإسلامية كذلك، فزوار المجالس الرمضانية هم من مختلف الأطياف ومكونات هذا الشعب، حتى أننا نجد المسلم والمسيحي واليهودي وغيرهم من أبناء الديانات والمِلل الأخرى يجتمعون ويتزاورن في شهر رمضان المبارك لتثبيت هذا الوعي، وإرسال»مسج» لكل العالم مفاده، أن لا شيء باستطاعته كسر وحدتنا وعزيمتنا مهما حاول بعضهم أن يقوم بهذا الدور القبيح حيال مجتمع أكبر من الفتن وأعرق من كل الصراعات السياسية المعاصرة.
إن اكتظاظ المجالس الرمضانية بمختلف الأجناس من الناس، يعتبر أمراً صحياً للغاية، كما يدلل على تعافي المجتمع البحريني من الأحداث التي عصفت به في الفترة الأخيرة، كما تعتبر المجالس الرمضانية من خلال امتلائها عن بكرة أبيها مصداقاً لقولهم بأن الشعب البحريني ربما يمرض لكنه لا يموت.
فَوَتَت المجالس الرمضانية والسلوكيات البحرينية الأصيلة والمتجذرة بين الناس، الفرصة على القلة الموتورة التي دائماً ما تبحث عن الفرص الضائعة لبث روح الكراهية في مجتمع لا يمكن أن يكره أو أن يموت، فأبناء البحرين اليوم، يعتبرون خير خلف لخير سلف»والله لا يغير علينا».