الانفجار الذي وقع بالقرب من مسجد الشيخ عيسى بالرفاع الغربي كان متوقعاً من الإرهابيين وأنصار الفوضى والمحرضين، فمن لم يراع حرمة شهر رمضان، لا يراعي حرمة المساجد، ومن يستهدف الآمنين من الناس في الشوارع والطرقات يستهدف أيضاً عباد الله في المساجد. فالإرهاب لا يعرف ديناً ولا وطناً ولا إنسانية، ولا يعرف الحرمات والمستضعفين في الأرض من الشيوخ والنساء والأطفال، ولا يفصل بين الحق والباطل، فالحرق والقتل والترهيب وإثارة الفوضى نهجهم البربري والغوغائي في تناول القضايا مع الحكومة وأسلوبهم الهمجي في التعبير عن الرأي.
الإرهابيون وأنصارهم ومؤيدوهم لا يستحقون أي مجاملة، وكفى «طبطبة» يا حكومتنا الرشيدة، سئمنا العفو تلو العفو، سئمنا أن يرد عملاء الإرهاب إلى وظائفهم معززين مكرمين؛ وكأنهم قاموا بأدوار البطولة في حق البلاد، طفح الكيل ونحن نراهم يحرقون البلاد ويثيرون الفوضى باسم حرية الرأي والتعبير، فلماذا تجاملهم الحكومة في كل مرة بالمجاملات المختلفة، وكأن الحكومة تهابهم لذلك تستتر عليهم.
عندما يصاب الإنسان بورم خبيث -لا قدر الله- ينصح الأطباء باستئصال الورم فور اكتشافه؛ حتى لا ينتشر المرض، ويصعب بعد ذلك علاجه، كذلك الإرهاب لابد من اجتثاثه من أصوله، حتى لا يقوى ويتمادى وتكبر دائرته، فرأس الأفعى لابد من أن تأصل عن الجسم وتمزق، والعضو المصاب بالغرغرينا لا بد أن تبتر، كذلك هم أنصار الإرهاب والمحرضين عليه.
لا تفاوض مع الإرهابيين، وعلى الحكومة أن تتوقع الأسوأ من هذا الانفجار، وألا تتهاون في محاسبة من يقوم بمثل هذه الأفعال، الشارع البحريني لا يريد تصاريح بمعاقبة الإرهابيين ومن يساندهم، الشارع البحريني يريد أفعالاً وليس أقوالاً، الشارع البحريني يريد معاقبتهم وكل من يهدد أمنهم واقتصادهم وحياتهم. فالشارع البحريني قد ينفجر إذا ما تقاعست الحكومة بتشديد العقوبة على منفذي التفجير بالقرب من مسجد الشيخ عيسى، الشارع البحريني قد لا يعرف ما هي الضغوطات الدولية التي تمارسها الدول الكبرى على البحرين، لكنه يلامس واقع أن العقوبات التي تفرضها الحكومة على الإرهابيين والراديكاليين لا تكاد تسمى عقوبة على ممارساتهم الشيطانية ضد أمن البحرين واقتصادها، لذلك على الحكومة أن توازي بين الاثنين، بين ممارسة الضغط الدولي على البحرين وبين انفجار حلم وصبر الشارع البحريني.
على الحكومة أن تفصل بين من هم أبناؤها حقا، الذين يريدون أن يعمروها وأن يرفعوا من شأنها، وبين من يريدون بيعها حتى تحجر عليها الدول العظمى وتكون تحت رحمتهم. وعلى الحكومة أيضاً أن لا تستهين بالشارع البحريني، فالضغط يولد الانفجار وكثرة التهاون في إصدار أحكام صارمة بحق الإرهابيين وكل من يزعزع امن واستقرار البحرين، يولد لدى الناس إحساس بعدم قوة وصرامة الحكومة تجاه العابثين في البلاد.
الشارع البحريني قوة لا يستهان بها فهو أيضاً قنبلة وانفجارها سوف يولد فوضى عارمة قد لا تحمد عقبى هذا الانفجار من كثر الإعفاءات وتخفيف العقوبات على من يعتدي على البحرين نهاراً وجهاراً وأمام مرأى من الجميع. فإذا كانت البحرين أمانة في أيدي الشعب، فالشعب أيضاً أمانة في أيدي القيادة، فلا خير في كثرة العفو والتدليل ولن يحترم القانون إلا بالتطبيق.
{{ article.visit_count }}
الإرهابيون وأنصارهم ومؤيدوهم لا يستحقون أي مجاملة، وكفى «طبطبة» يا حكومتنا الرشيدة، سئمنا العفو تلو العفو، سئمنا أن يرد عملاء الإرهاب إلى وظائفهم معززين مكرمين؛ وكأنهم قاموا بأدوار البطولة في حق البلاد، طفح الكيل ونحن نراهم يحرقون البلاد ويثيرون الفوضى باسم حرية الرأي والتعبير، فلماذا تجاملهم الحكومة في كل مرة بالمجاملات المختلفة، وكأن الحكومة تهابهم لذلك تستتر عليهم.
عندما يصاب الإنسان بورم خبيث -لا قدر الله- ينصح الأطباء باستئصال الورم فور اكتشافه؛ حتى لا ينتشر المرض، ويصعب بعد ذلك علاجه، كذلك الإرهاب لابد من اجتثاثه من أصوله، حتى لا يقوى ويتمادى وتكبر دائرته، فرأس الأفعى لابد من أن تأصل عن الجسم وتمزق، والعضو المصاب بالغرغرينا لا بد أن تبتر، كذلك هم أنصار الإرهاب والمحرضين عليه.
لا تفاوض مع الإرهابيين، وعلى الحكومة أن تتوقع الأسوأ من هذا الانفجار، وألا تتهاون في محاسبة من يقوم بمثل هذه الأفعال، الشارع البحريني لا يريد تصاريح بمعاقبة الإرهابيين ومن يساندهم، الشارع البحريني يريد أفعالاً وليس أقوالاً، الشارع البحريني يريد معاقبتهم وكل من يهدد أمنهم واقتصادهم وحياتهم. فالشارع البحريني قد ينفجر إذا ما تقاعست الحكومة بتشديد العقوبة على منفذي التفجير بالقرب من مسجد الشيخ عيسى، الشارع البحريني قد لا يعرف ما هي الضغوطات الدولية التي تمارسها الدول الكبرى على البحرين، لكنه يلامس واقع أن العقوبات التي تفرضها الحكومة على الإرهابيين والراديكاليين لا تكاد تسمى عقوبة على ممارساتهم الشيطانية ضد أمن البحرين واقتصادها، لذلك على الحكومة أن توازي بين الاثنين، بين ممارسة الضغط الدولي على البحرين وبين انفجار حلم وصبر الشارع البحريني.
على الحكومة أن تفصل بين من هم أبناؤها حقا، الذين يريدون أن يعمروها وأن يرفعوا من شأنها، وبين من يريدون بيعها حتى تحجر عليها الدول العظمى وتكون تحت رحمتهم. وعلى الحكومة أيضاً أن لا تستهين بالشارع البحريني، فالضغط يولد الانفجار وكثرة التهاون في إصدار أحكام صارمة بحق الإرهابيين وكل من يزعزع امن واستقرار البحرين، يولد لدى الناس إحساس بعدم قوة وصرامة الحكومة تجاه العابثين في البلاد.
الشارع البحريني قوة لا يستهان بها فهو أيضاً قنبلة وانفجارها سوف يولد فوضى عارمة قد لا تحمد عقبى هذا الانفجار من كثر الإعفاءات وتخفيف العقوبات على من يعتدي على البحرين نهاراً وجهاراً وأمام مرأى من الجميع. فإذا كانت البحرين أمانة في أيدي الشعب، فالشعب أيضاً أمانة في أيدي القيادة، فلا خير في كثرة العفو والتدليل ولن يحترم القانون إلا بالتطبيق.