مازالت الثورة السورية، أو كما يسميها البعض، الأزمة السورية بعد سنتين تراوح مكانها مع دخول المعاناة الإنسانية للشعب السوري أبعاداً جديدة فاقت كل تصور بين قتل ودمار للمدن وتهجير في الداخل والخارج، وبأرقام لم تسبق في أزمة مرت بها المنطقة منذ عقود من الزمن. وربما يعود السبب الرئيس في هذا الوضع للدعم اللامحدود الذي يتلقاه النظام السوري الحاكم من دول مثل إيران وروسيا والعراق وميليشيا حزب الله اللبناني، سواء بالأموال أو السلاح أو الرجال، مما مكن هذا النظام مؤخراً من تحقيق بعض المكاسب على الأرض، يعتبر أهمها استعادة مدينة القصير، في مقابل تردد غربي واضح في مساعدة الثوار بحجج متعددة يعتبر الخوف من وصول السلاح إلى جهات متطرفة تقاتل نظام الأسد أهمها جبهة النصرة المحسوبة على تنظيم القاعدة.
وتوصل الغرب وروسيا إلى صيغة توافقية لعقد مؤتمر دولي يحمل عنوان جنيف 2 بمشاركة كل أطراف الصراع في سوريا، إضافة إلى دول الجوار السوري والتي تؤثر وتتأثر بشكل مباشر بالأزمة السورية مثل تركيا ولبنان والأردن والدول الإقليمية والدولة اللاعبة على الساحة الدولية مثل الغرب وروسيا والصين وإيران وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر ودول أخرى يتم من خلاله تحديد المستقبل السياسي لسوريا وتعيين حكومة انتقالية تتسلم مقاليد البلاد لحين البت في نوع النظام الذي سيحكم البلاد بعدها والتسويات السياسية التي ترافقه وأهمها بالطبع مصير بشارالأسد وعائلته.
ومنذ أول لحظة للإعلان عن هذا المؤتمر رافقته تعقيدات كبيرة وكثيرة منها اعتراض الدول الغربية على مشاركة إيران في المؤتمر وإصرارها على شرط تنحي الأسد وعدم لعبه لأي دور سياسي في مستقبل سوريا، وكذلك عدم اتفاق المعارضة السورية على الجهة التي ستمثلها، وكذلك على أجندة المؤتمر مما جعل تحديد تاريخ لانعقاده يتأجل مرات عديدة ولم تتوصل الأطراف الراعية له إلى اتفاق بهذا الشأن حتى الآن لدرجة أن الكثيرين شككوا في إمكانية انعقاده أصلاً.
وسواء انعقد مؤتمر جنيف 2 أم لم ينعقد فهو لن يكون وصفة سحرية للأزمة السورية، فمن الواضح أن بشار وداعميه من خلفه لن يحضر المؤتمر كي يرفع الراية البيضاء ويتنازل عن الحكم، وكذلك فإن المعارضة التي قدمت تضحيات هائلة خلال سنتين لن ترضى بأي مساومات تجعل من بقاء بشار الأسد، حتى ولو لفترة بسيطة، أمراً واقعاً ومحتوماً على الأرض.
ومع إصرار روسيا وإيران ومن خلفها ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية على دعم الأسد حتى النهاية مهما بلغ الدمار الهائل الذي حل بسوريا بسبب همجية نظام الأسد وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها في قتال الثوار الأقل عدة وعدداً، ومع استحياء الغرب في تقديم مساعدات عسكرية مؤثرة للثوار، فإن أغلب الظن أن جنيف 2 لن يكون سوى محطة أخرى في مسير قطار الأزمة الذي يبدو مستمراً في طريقه حتى النهاية العسكرية مهما طال ومهما كان ثمن التضحيات دون أي حلول سياسية في الأفق.
إن الأفق الوحيد لحل الأزمة السورية هي التدخل العربي المؤثر والمنسق على جميع الأصعدة السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية بطريقة تمكن الثوار من حسم المعركة ضد النظام في أسرع وقت، وهو السبيل الأنجع لتحقيق مصالح الشعب السوري أولاً ومصالح جميع دول المنطقة التي عانت وتعاني الأمرين من الحلف الشيطاني الذي تديره إيران في هذه المنطقة الحيوية من العالم العربي.
وتوصل الغرب وروسيا إلى صيغة توافقية لعقد مؤتمر دولي يحمل عنوان جنيف 2 بمشاركة كل أطراف الصراع في سوريا، إضافة إلى دول الجوار السوري والتي تؤثر وتتأثر بشكل مباشر بالأزمة السورية مثل تركيا ولبنان والأردن والدول الإقليمية والدولة اللاعبة على الساحة الدولية مثل الغرب وروسيا والصين وإيران وقطر والمملكة العربية السعودية ومصر ودول أخرى يتم من خلاله تحديد المستقبل السياسي لسوريا وتعيين حكومة انتقالية تتسلم مقاليد البلاد لحين البت في نوع النظام الذي سيحكم البلاد بعدها والتسويات السياسية التي ترافقه وأهمها بالطبع مصير بشارالأسد وعائلته.
ومنذ أول لحظة للإعلان عن هذا المؤتمر رافقته تعقيدات كبيرة وكثيرة منها اعتراض الدول الغربية على مشاركة إيران في المؤتمر وإصرارها على شرط تنحي الأسد وعدم لعبه لأي دور سياسي في مستقبل سوريا، وكذلك عدم اتفاق المعارضة السورية على الجهة التي ستمثلها، وكذلك على أجندة المؤتمر مما جعل تحديد تاريخ لانعقاده يتأجل مرات عديدة ولم تتوصل الأطراف الراعية له إلى اتفاق بهذا الشأن حتى الآن لدرجة أن الكثيرين شككوا في إمكانية انعقاده أصلاً.
وسواء انعقد مؤتمر جنيف 2 أم لم ينعقد فهو لن يكون وصفة سحرية للأزمة السورية، فمن الواضح أن بشار وداعميه من خلفه لن يحضر المؤتمر كي يرفع الراية البيضاء ويتنازل عن الحكم، وكذلك فإن المعارضة التي قدمت تضحيات هائلة خلال سنتين لن ترضى بأي مساومات تجعل من بقاء بشار الأسد، حتى ولو لفترة بسيطة، أمراً واقعاً ومحتوماً على الأرض.
ومع إصرار روسيا وإيران ومن خلفها ميليشيات حزب الله اللبناني والميليشيات الشيعية العراقية على دعم الأسد حتى النهاية مهما بلغ الدمار الهائل الذي حل بسوريا بسبب همجية نظام الأسد وسياسة الأرض المحروقة التي يتبعها في قتال الثوار الأقل عدة وعدداً، ومع استحياء الغرب في تقديم مساعدات عسكرية مؤثرة للثوار، فإن أغلب الظن أن جنيف 2 لن يكون سوى محطة أخرى في مسير قطار الأزمة الذي يبدو مستمراً في طريقه حتى النهاية العسكرية مهما طال ومهما كان ثمن التضحيات دون أي حلول سياسية في الأفق.
إن الأفق الوحيد لحل الأزمة السورية هي التدخل العربي المؤثر والمنسق على جميع الأصعدة السياسية والدبلوماسية والعسكرية والإنسانية بطريقة تمكن الثوار من حسم المعركة ضد النظام في أسرع وقت، وهو السبيل الأنجع لتحقيق مصالح الشعب السوري أولاً ومصالح جميع دول المنطقة التي عانت وتعاني الأمرين من الحلف الشيطاني الذي تديره إيران في هذه المنطقة الحيوية من العالم العربي.