من يتأمل الإعلان من نادي النجمة يدرك بأن النجمة مقبل على حقبة تاريخية كبيرة إما سترف من قدره للأعلى أو ستحط به إلى القاع، وذلك إن استغلوها بشكل إيجابي.
فكم هو جميل جداً ذلك الإعلان الذي قام بنشره نادي النجمة في الصحافة المحلية والذي طال انتظاره من قبل كل نجماوي يحب ويعشق هذا الكيان منذ أن تأسس بعد الدمج في العام 2001 وحتى اليوم، أم من قبل الدمج عبر الكيانات المندمجة الثلاثة والتي لها من الصيت والعراقة الكثير، فالدعوة لتجديد العضويات وفتح باب التقديم لعضوية جديدة يعتبر خطوة كبيرة نحو حل وحلحلة أزمة النجمة المتكررة في كل موسم أو تحديداً في كل سنة ينتهي فيها تعيين مجلس إدارة النادي الذي دائماً ما يكون بيد المؤسسة العامة بعد صراعات كبيرة وتناحر بين الأندية الثلاثة المندمجة (الوحدة، رأس الرمان والقادسية) على الرغم من أن المناصب تم تحديدها مسبقاً وفق «كوتا» معينة تم الاتفاق عليها وتدوينها في اتفاقية الدمج بينهم، وزادت الصراعات في السنوات الأخيرة بعد أن رأى مشروع النادي النموذجي النور وأصبح أمراً واقعاً على الجميع، لتتحول عقلية لجنة الاستثمار بالنادي ومجلس الإدارة والأعضاء المحبين للنادي لعملية الاستثمار في الأراضي التابعة للنادي في السلمانية ورأس الرمان من أجل مستقبل واعد للنادي يدر عليه الأموال الطائلة وينعش خزائنه من أجل أجياله الحالية والقادمة، بدلاً من أن يسمع صفيرها القاصي والداني بسبب الشروخ الكبيرة في هذه الخزينة بسبب عجزها المالي الكبير كحال بقية الأندية.
واليوم وبعد أن نشر الإعلان لتجديد العضوية تمهيداً لدعوة الجمعية العمومية للنادي من أجل انتخاب مجلس إدارة جديد للنادي، بحيث يصبح القرار الأول والأخير للأعضاء وهم من سيختارون من سيسير أمور النادي وسيمتلكون زمام المحاسبة، وهم من سيقيمون تجربة مجلس الإدارة الذي انتخبوه بأنفسهم ولم يفرض عليهم من باب العمل التطوعي الذي يجبر كل الأعضاء على قبول أي عمل كان ويجعلهم عاجزين عن المحاسبة بسبب نظرية «كثر الله خيره متطوع ويشتغل ببلاش».
أتمنى أن يحدد موعد الجمعية العمومية لنادي النجمة في أسرع وقت ممكن، كون النادي مقبل على فترة انتقالية سترتفع به إلى مستويات متقدمة في جميع الألعاب في ظل وجود الصرح الكبير «النادي النموذجي» وقرب دخول النجمة لعالم الاستثمار في جميع أراضيه.
ودعوة خاصة للجمعية العمومية للنجمة بأن تختار مجلس إدارتها واضعة نصب أعينها مصلحة النادي ولا شيء غير النادي، وأن تترك في هذه اللحظة التحزبات والأحزاب المتكونة في النادي، وأن تركن إلى نظرية أن الفوز في الانتخابات يجب أن يكون للأجدر.