اعتذارات علي سلمان تذكرنا بموقفه الخائب من الحوار الأول مع ولي العهد.
لا أنكر أني تساءلت يوماً -ليس ببعيد- لماذا لا يسمع علي سلمان للانتقادات الشعبية الموجهة إليه وللوفاق عبر الصحافة؟ وخمنت عندها الإجابة، فقلت إنها نقطة لا ثاني لها ألا وهي أنه ينفذ أجندة لا يمكن للانتقادات أن تغير منها شيئاً.
بصراحة لا توجد إجابة أخرى غير هذه في ذهني، إلا أنني استمعت إلى إجابة أخرى قبل يومين، ذكرتني بتصريحات «الأباتشي» و«الإبادة الجماعية».. وهي عندما قال سلمان إنه لا يقرأ «الوطن».. لكي لا يرفع ضغطه!.. فالرأي الآخر يرفع ضغط علي سلمان ومن معه.
نعلم جيداً أن علي سلمان يقرأ جريدة الوطن ويقرأ لكتابها بشكل يومي، والطاقم الإعلامي يقدم له هذه المقالات يومياً، وبعضها مقالات «ضرورية» يجب على علي سلمان أن يقرأها، لذلك ننصح علي سلمان أن يتناول حبة الضغط مع كل صباح لأن هذه الأصوات سوف تستمر برفع ضغطك.. نعم أنا منهم.. سنرفع ضغطك.
قبل أحداث 14 فبراير 2011، كنا نكتب إلى خصومنا السياسيين بأساليب راقية جداً، واحترام مبالغ، ولكن سرعان مازالت هذه الهالة عندما رأينا حقيقة هؤلاء الخصوم ونواياهم، وعرفنا نفاقهم ومآربهم، فأصبحنا ننتقد بالأسلوب الذي يستحقه هؤلاء ويفهمونه، دون إضافة رتوش من هنا أو هناك.
سمو العهد حفظه الله طالب السياسيين الذين أخطؤوا في حق البحرين الاعتذار بشجاعة، نعم جاءت هذه المطالبة من شخص قلبه على شعب البحرين ويريد لم الشمل ورأب الصدع.. ولكن مثل كل مرة، لم تصل الرسالة إلى هؤلاء -أو بالأحرى صم بكم عمي- في موقف يذكرنا بموقفهم الخائب برفضهم للحوار الأول الذي دعا إليه سموه!.. فكان ردهم أنهم يعتذرون لأنهم وقفوا في وجه من طالب بإسقاط النظام، ويعتذر لكل من قطع الشوارع ونفذ العمليات الإرهابية، ويعتذر عن كذبه حينما نفى أن تكون هناك لقاءات سرية!..
بصراحة تامة، إن جلسة المجلس الوطني التي تعقد اليوم جاءت في وقتها، فالحل الأمني أمام الإرهاب والغوغاء المدفوعة من هؤلاء السياسيين الذين يريدون إدخال البلد إلى النفق المظلم، فلا حوار ولا حل سياسي ينفع مع هؤلاء الذين لا يرون إلا ما يرى علي سلمان وعيسى قاسم.. كما قال فرعون لا أريكم إلا ما أرى.
في الختام، أقول لعلي سلمان لو كنت تملك شجاعة الاعتذار وكنت تصدق بما جاء به بسيوني تحت باب «الهجمات التي شنت على الطائفة السنية» والتي خلصت إلى أن «الطائفة السنية تعرضت للتهديد طوال فترة الاحتجاجات، وفي بعض الأحيان كان هناك تهديدات مباشرة لحياة ورفاه تلك الطائفة».. فأقول إن كنت رجلاً فاعتذر... وإلا يبدو أنك لم تقرأ هذا الباب أيضاً!!.. عجبي.
{{ article.visit_count }}
لا أنكر أني تساءلت يوماً -ليس ببعيد- لماذا لا يسمع علي سلمان للانتقادات الشعبية الموجهة إليه وللوفاق عبر الصحافة؟ وخمنت عندها الإجابة، فقلت إنها نقطة لا ثاني لها ألا وهي أنه ينفذ أجندة لا يمكن للانتقادات أن تغير منها شيئاً.
بصراحة لا توجد إجابة أخرى غير هذه في ذهني، إلا أنني استمعت إلى إجابة أخرى قبل يومين، ذكرتني بتصريحات «الأباتشي» و«الإبادة الجماعية».. وهي عندما قال سلمان إنه لا يقرأ «الوطن».. لكي لا يرفع ضغطه!.. فالرأي الآخر يرفع ضغط علي سلمان ومن معه.
نعلم جيداً أن علي سلمان يقرأ جريدة الوطن ويقرأ لكتابها بشكل يومي، والطاقم الإعلامي يقدم له هذه المقالات يومياً، وبعضها مقالات «ضرورية» يجب على علي سلمان أن يقرأها، لذلك ننصح علي سلمان أن يتناول حبة الضغط مع كل صباح لأن هذه الأصوات سوف تستمر برفع ضغطك.. نعم أنا منهم.. سنرفع ضغطك.
قبل أحداث 14 فبراير 2011، كنا نكتب إلى خصومنا السياسيين بأساليب راقية جداً، واحترام مبالغ، ولكن سرعان مازالت هذه الهالة عندما رأينا حقيقة هؤلاء الخصوم ونواياهم، وعرفنا نفاقهم ومآربهم، فأصبحنا ننتقد بالأسلوب الذي يستحقه هؤلاء ويفهمونه، دون إضافة رتوش من هنا أو هناك.
سمو العهد حفظه الله طالب السياسيين الذين أخطؤوا في حق البحرين الاعتذار بشجاعة، نعم جاءت هذه المطالبة من شخص قلبه على شعب البحرين ويريد لم الشمل ورأب الصدع.. ولكن مثل كل مرة، لم تصل الرسالة إلى هؤلاء -أو بالأحرى صم بكم عمي- في موقف يذكرنا بموقفهم الخائب برفضهم للحوار الأول الذي دعا إليه سموه!.. فكان ردهم أنهم يعتذرون لأنهم وقفوا في وجه من طالب بإسقاط النظام، ويعتذر لكل من قطع الشوارع ونفذ العمليات الإرهابية، ويعتذر عن كذبه حينما نفى أن تكون هناك لقاءات سرية!..
بصراحة تامة، إن جلسة المجلس الوطني التي تعقد اليوم جاءت في وقتها، فالحل الأمني أمام الإرهاب والغوغاء المدفوعة من هؤلاء السياسيين الذين يريدون إدخال البلد إلى النفق المظلم، فلا حوار ولا حل سياسي ينفع مع هؤلاء الذين لا يرون إلا ما يرى علي سلمان وعيسى قاسم.. كما قال فرعون لا أريكم إلا ما أرى.
في الختام، أقول لعلي سلمان لو كنت تملك شجاعة الاعتذار وكنت تصدق بما جاء به بسيوني تحت باب «الهجمات التي شنت على الطائفة السنية» والتي خلصت إلى أن «الطائفة السنية تعرضت للتهديد طوال فترة الاحتجاجات، وفي بعض الأحيان كان هناك تهديدات مباشرة لحياة ورفاه تلك الطائفة».. فأقول إن كنت رجلاً فاعتذر... وإلا يبدو أنك لم تقرأ هذا الباب أيضاً!!.. عجبي.