كتب - حسن عبدالنبي:
تم أمس تدشين مصرف «إبدار» الإسلامي، وذلك بعد اندماج 3 مصارف إسلامية في المملكة وهي بنك إيلاف، بيت إدارة المال وبنك كابيفست، والذي يتمتع بأصول متنوعة وقوة مالية مميزة، حيث يبلغ رأس المال المدفوع 300 مليون دولار، فيما تبلغ حقوق المساهمين 329 مليون دولار ويمتلك قاعدة أصول تفوق الـ 360 مليون دولار ولديه من السيولة الكافية ما تجعله جاهز لمباشرة الاستثمار والتعاملات.
وتم الإعلان رسمياً عن تدشين مصرف إبدار وإطلاق الهوية المؤسسية الجديدة للبنك خلال مؤتمر صحفي تم تنظيمه أمس، حيث يأتي إعلان الهوية الجديدة بعد اكتمال مرحلة دمج أصول وموارد وعمليات البنوك الثلاثة. ويستفيد مصرف «إبدار» من سجل حافل ممتد لـ30 عاماً ومن القوة التكاملية بعد الاندماج بما في ذلك الموارد المالية والبشرية والخبرات للبنوك الثلاث التي ساهمت في إنشائه، ما يعزز دخوله الأسواق الاستثمارية وأسواق رأس المال والأسواق العقارية لتحقيق تدفقات دخل متنوعة ومستدامة للبنك ومساهميه ومستثمريه.
ويهدف «إبدار» إلى تعزيز وجوده من الناحية الجغرافية في أسواق دول مجلس التعاون الخليجي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالإضافة إلى تركيا وجنوب شرق آسيا حيث للبنك خبرات وشبكة شركاء متميزة يمكن الاستفادة منها وتطويرها فضلاً عن متابعة الفرص الاستثمارية بالأسواق المتقدمة .
وأكد رئيس مجلس الإدارة، بول ميرسر أن هذا الاندماج الذي منح قيمة كبيرة للمساهمين قد نتج عنه مؤسسة مالية أكثر تنافسية ذات خبرات واسعة ودراية بالصناعة ولديها أسس تمكنها من التميز في عالم المصرفية الإسلامية.
وأضاف ميرسر: «نؤمن بأن لدى مصرف إبدار فرصة كبيرة ليكون في وضع جيد يتيح له تنفيذ صفقات عالية الجودة والمشاركة بفاعلية أكبر في أسواق المال من خلال الاستثمارات المعززة والقدرة على الاكتتاب».
وواصل: «وبعد أن استكمالنا عملية الاندماج، سنعمل بشكل كامل على دخول الأسواق وطرح المنتجات والبرامج الاستثمارية وفرص الاستثمار عالية الجودة في مختلف القطاعات وفئات الأصول لخدمة العملاء.
وأكد ميرسر على وجود مجموعة من الفرص الاستثمارية التي يعمل المصرف على تقييمها حيث من الممكن استخدام رأس المال والخبرة والمعرفة المتراكمة للمؤسسة لبناء واستخلاص القيمة من هذه الفرص. ويستهدف «إبدار» قطاعات الصناعات التنموية الإستراتيجية بأسواقها الرئيسة، بالإضافة إلى الأسواق التي كان للبنوك الثلاث المنشئة للمصرف سجل ونجاح استثماري بها. ويشمل ذلك قطاعات الطيران والنقل البحري والبنية التحتية والنفط والغاز والعقارات وقطاعات أخرى.
وتهدف إستراتيجية المصرف إلى ترشيد المحفظة الحالية في هذه القطاعات وغيرها. ويبذل المصرف جهده لتعزيز وإضافة القيمة لأصوله الرئيسة بمحفظته مع الاستعداد للتخارج الاستراتيجي من الأعمال والاستثمارات غير الرئيسة.
وقال ميرسر «نحن واثقون من إستراتيجية وقوة المصرف الجديد التي أسسناها..قطعنا شوطاً كبيراً بالفعل وذلك بفضل امتلاك قاعدة مميزة من المساهمين والعاملين المهنيين. لكن هذه مجرد البداية ونحن ملتزمون التزاماً كبيراً ببناء علاقات استراتيجية طويلة المدى مع عملائنا ومستثمرينا وتوفير الفرص والعوائد المناسبة لهم..نتوقع الإعلان قريباً عن عدد من التطورات والأنشطة المتميزة وسنوافيكم بها خلال الأشهر المقبلة».