في الوقت الذي كان فيه علي سلمان في لندن يؤدي فروض الطاعة لصاحب الفضل عليه بـ»الأموال الإيرانية» في الثمانينات وبداية التسعينات سعيد الشهابي، كان خليل المرزوق يقف على المنصة يتحدث بلهجة «الانتحاري» الذي يريد أن يقبض عليه، أقلها لتتاجر به الوفاق حالياً بعد أن انفض من حولها السامر، وانتبه كثير من الناس أن سلعة الوفاق لا تخرج عن كونها جثث أبنائهم ودماء معيليهم وأعمال أتباعهم.
يقارنون أنفسهم بمن سجلوا أسماءهم في التاريخ كمناضلين، لكن فارقاً شاسعاً بين من تحاول الالتصاق بهم، سواء غاندي أو مارتن لوثر كينج أو حتى عمر المختار، الفارق بأن هؤلاء لم يستغلوا البشر ويضعونهم أمامهم كمصدات ودروع، هؤلاء ناضلوا بأن وقفوا في مقدمة الصفوف، والأهم أنهم لم يغيروا كلامهم وأقوالهم، ولم يحاولوا طمس الأدلة التي تؤكد على مواقفهم.
حينما «انتشى» خليل المرزوق في كلمته، وحينما «مجد» في «ائتلاف 14 فبراير» ونزع عنهم صفة الإرهاب وألصقها بالدولة ومن يواليها ومن يدافع عنها، وحينما رفع علمهم واحتضن مقنعاً غطى وجهه، انتشر هذا «الفيديو البطولي» له، وتم تداوله بشكل سريع.
لكن يبدو أنه «حينما راحت السكرة وجاءت الفكرة» استوعبت الوفاق التي تحاول اللعب على جميع الحبال، وفي الخارج «تتوسل» الغفران من سعيد الشهابي، تحاول إرضاء الإيرانيين دون أن يزعل منها الأمريكيون، حينما انفض الجمع وبدأت عملية التقييم بوجود ردود فعل مقابلة تطالب الدولة بتطبيق القانون على من «تفرعن» وقال إن «القانون تحت قدميه»، حينها أدركوا أن المعالجة يجب أن تكون بصورة عاجلة على غرار تغيير الشعار من «إسقاط» إلى «إصلاح» رغم أن لافتة منصة الدوار من الصعوبة أن تغيرها الوفاق بـ»فوتوشوب» وإلا كان الويل والثبور من مراهقين لا يعرفون التعامل إلا بالمولوتوف أو الإطارات المشتعلة. طبعاً نتحدى المناضل الكبير علي سلمان أن يقف في جمع من تجمعاته داخل ثكناته ليقول لهم بصراحة إنه «يدين المولوتوف وحرق الإطارات»، والله لا يجرؤ خادم الولي الفقيه.
عموماً، تم سحب فيديو «المناضل» المرزوق، تم «طمس» المقاطع التي قال فيها إن «القانون تحت قدميه»، تم مسح الأجزاء التي وصف فيها العائلة الحاكمة بأنهم «غزاة»!
ابحثوا في شبكة الإنترنت عن الكلمة كاملة فلن تجدوها، ولربما يستفز هذا الكلام بعض المناضلين فيبعثون لنا الفيديو لإثبات أن «مناضليهم» لا يهابون ولا يخافون، ونشك في ذلك.
السؤال، إن كان هذا هو النضال، فلم يخاف المناضل مما قال؟! لم تمسح كلمات خليل المرزوق بهذه السرعة؟! هل لأنها فقط كلمات تقال في جمع من الأتباع بهدف أن تواصل الوفاق مسكهم من تلابيبهم وإقناعهم بأنهم معهم في خندق واحد، بينما عناصر وفاقية منعمة في لندن، وهناك مبعوث في الولايات المتحدة، وعلي سلمان وجماعته من دولة وأخرى، بينما الأتباع إضافة لمعاناتهم المعيشية عليهم دفع ضريبة «التبعية» وراء «غي» الوفاق؟! أم أن المسح كان بسبب محاولة استعادة أقلها بعض الخيوط التي تربط الوفاق ببعض المتعاطين معها من جانب النظام بعد أن قطعتها كلمة المرزوق؟!
تصف النظام والدولة بـ»الاحتلال» ثم تقول إنك تريد الإصلاح وتريد حواراً جاداً؟! كلنا يعرف أن أي احتلال يعني في مقابله مقاومة ونضال حتى التحرير؟! ألم يكن هذا قصد مساعد خادم الولي الفقيه التابع لخامنئي إيران؟!
يخرج آخر ويدعي النضال السلمي فيتطاول في فيديو مسجل على رمز البلد جلالة الملك، ثم يقولون سلمية وإصلاح وإخوان سنة وشيعة! ألهذه الدرجة وصلت «السذاجة» عندهم؟! ثم يقيمون قيامة ويتوسلون الخارج لإصدار بيانات تطالب البحرين بالإفراج «فوراً» عمن تطاول على القانون وعلى رمز البلاد وداس عليه!
رغم كل ذلك، نضم صوتنا مع كل الأصوات التي طالبت ومازالت تطالب الدولة بتطبيق القانون وعدم التهاون في ذلك، وصلت الأمور للتطاول على ذات الملك التي يجرم الدستور الإساءة لها، وصلت الأمور لوصف النظام الشرعي بـ»الاحتلال» من قبل أتباع ولي الفقيه هو من قدم رسالة يطلب فيها جنسية البلاد في أواخر القرن الماضي، وصلت الأمور للتحدي هكذا علانية، وإن سكتت الدولة فهي من تدفع بالمتطاول بأن يزيد في تطاوله.
أختم بتكرار السؤال: لماذا حذفت كلمة المناضل الكبير الهصور خليل المرزوق من «يوتيوب»، لماذا حذفت المقاطع الخطيرة البطولية وأبقي على مقاطع أخرى اعتاد الناس سماعها من الوفاق «بائعة الكلام»؟!
هذا هو النضال وإلا بلاش، نضال الكلام الذي يرتجف بعده صاحبه!
{{ article.visit_count }}
يقارنون أنفسهم بمن سجلوا أسماءهم في التاريخ كمناضلين، لكن فارقاً شاسعاً بين من تحاول الالتصاق بهم، سواء غاندي أو مارتن لوثر كينج أو حتى عمر المختار، الفارق بأن هؤلاء لم يستغلوا البشر ويضعونهم أمامهم كمصدات ودروع، هؤلاء ناضلوا بأن وقفوا في مقدمة الصفوف، والأهم أنهم لم يغيروا كلامهم وأقوالهم، ولم يحاولوا طمس الأدلة التي تؤكد على مواقفهم.
حينما «انتشى» خليل المرزوق في كلمته، وحينما «مجد» في «ائتلاف 14 فبراير» ونزع عنهم صفة الإرهاب وألصقها بالدولة ومن يواليها ومن يدافع عنها، وحينما رفع علمهم واحتضن مقنعاً غطى وجهه، انتشر هذا «الفيديو البطولي» له، وتم تداوله بشكل سريع.
لكن يبدو أنه «حينما راحت السكرة وجاءت الفكرة» استوعبت الوفاق التي تحاول اللعب على جميع الحبال، وفي الخارج «تتوسل» الغفران من سعيد الشهابي، تحاول إرضاء الإيرانيين دون أن يزعل منها الأمريكيون، حينما انفض الجمع وبدأت عملية التقييم بوجود ردود فعل مقابلة تطالب الدولة بتطبيق القانون على من «تفرعن» وقال إن «القانون تحت قدميه»، حينها أدركوا أن المعالجة يجب أن تكون بصورة عاجلة على غرار تغيير الشعار من «إسقاط» إلى «إصلاح» رغم أن لافتة منصة الدوار من الصعوبة أن تغيرها الوفاق بـ»فوتوشوب» وإلا كان الويل والثبور من مراهقين لا يعرفون التعامل إلا بالمولوتوف أو الإطارات المشتعلة. طبعاً نتحدى المناضل الكبير علي سلمان أن يقف في جمع من تجمعاته داخل ثكناته ليقول لهم بصراحة إنه «يدين المولوتوف وحرق الإطارات»، والله لا يجرؤ خادم الولي الفقيه.
عموماً، تم سحب فيديو «المناضل» المرزوق، تم «طمس» المقاطع التي قال فيها إن «القانون تحت قدميه»، تم مسح الأجزاء التي وصف فيها العائلة الحاكمة بأنهم «غزاة»!
ابحثوا في شبكة الإنترنت عن الكلمة كاملة فلن تجدوها، ولربما يستفز هذا الكلام بعض المناضلين فيبعثون لنا الفيديو لإثبات أن «مناضليهم» لا يهابون ولا يخافون، ونشك في ذلك.
السؤال، إن كان هذا هو النضال، فلم يخاف المناضل مما قال؟! لم تمسح كلمات خليل المرزوق بهذه السرعة؟! هل لأنها فقط كلمات تقال في جمع من الأتباع بهدف أن تواصل الوفاق مسكهم من تلابيبهم وإقناعهم بأنهم معهم في خندق واحد، بينما عناصر وفاقية منعمة في لندن، وهناك مبعوث في الولايات المتحدة، وعلي سلمان وجماعته من دولة وأخرى، بينما الأتباع إضافة لمعاناتهم المعيشية عليهم دفع ضريبة «التبعية» وراء «غي» الوفاق؟! أم أن المسح كان بسبب محاولة استعادة أقلها بعض الخيوط التي تربط الوفاق ببعض المتعاطين معها من جانب النظام بعد أن قطعتها كلمة المرزوق؟!
تصف النظام والدولة بـ»الاحتلال» ثم تقول إنك تريد الإصلاح وتريد حواراً جاداً؟! كلنا يعرف أن أي احتلال يعني في مقابله مقاومة ونضال حتى التحرير؟! ألم يكن هذا قصد مساعد خادم الولي الفقيه التابع لخامنئي إيران؟!
يخرج آخر ويدعي النضال السلمي فيتطاول في فيديو مسجل على رمز البلد جلالة الملك، ثم يقولون سلمية وإصلاح وإخوان سنة وشيعة! ألهذه الدرجة وصلت «السذاجة» عندهم؟! ثم يقيمون قيامة ويتوسلون الخارج لإصدار بيانات تطالب البحرين بالإفراج «فوراً» عمن تطاول على القانون وعلى رمز البلاد وداس عليه!
رغم كل ذلك، نضم صوتنا مع كل الأصوات التي طالبت ومازالت تطالب الدولة بتطبيق القانون وعدم التهاون في ذلك، وصلت الأمور للتطاول على ذات الملك التي يجرم الدستور الإساءة لها، وصلت الأمور لوصف النظام الشرعي بـ»الاحتلال» من قبل أتباع ولي الفقيه هو من قدم رسالة يطلب فيها جنسية البلاد في أواخر القرن الماضي، وصلت الأمور للتحدي هكذا علانية، وإن سكتت الدولة فهي من تدفع بالمتطاول بأن يزيد في تطاوله.
أختم بتكرار السؤال: لماذا حذفت كلمة المناضل الكبير الهصور خليل المرزوق من «يوتيوب»، لماذا حذفت المقاطع الخطيرة البطولية وأبقي على مقاطع أخرى اعتاد الناس سماعها من الوفاق «بائعة الكلام»؟!
هذا هو النضال وإلا بلاش، نضال الكلام الذي يرتجف بعده صاحبه!