خلال القمة البحرينية الصينية الأخيرة كان لافتاً موقف الرئيس الصيني تجاه حساسية العلاقات بين المنامة وطهران، ولذلك أشار الرئيس الصيني إلى أن بلاده تتطلع لتحسين العلاقات بين البلدين. ومن أهم ما قاله الرئيس إن بلاده نبهت طهران بضرورة تحسين علاقاتها مع البحرين.
هذا هو الموقف الصيني الذي يقوم على رفض التدخلات الإيرانية والأجنبية في الشؤون البحرينية، ويعكس موقف القوى الدولية من العلاقات البحرينية الدولية. فإذا كانت هناك مواقف أمريكية لديها اتجاه معين تجاه الأوضاع في البحرين، وتدعم الجماعات الراديكالية من أجل التغيير السياسي المستقبلي، فإن هناك أطرافاً دولية أخرى لديها آراء واتجاهات مختلفة، كما هو الحال بالنسبة لباريس ولندن وأخيراً بكين.
ما يحكم هذه الاتجاهات هي المصالح الاستراتيجية التي تحكم بين المنامة والقوى الدولية، ورغم تشابه هذه المصالح، إلا أن بعض القوى الدولية ترى في المنامة مدخلاً هاماً لدول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي لا يمكن التفريط في هذا المدخل.
إضافةً إلى ذلك هناك عامل آخر مهم مؤثر في المصالح الاستراتيجية بين البحرين والدول العظمى والكبرى، وهي البيئة السياسية والأمنية غير المستقرة في منطقة الخليج العربي، ولا يبدو أن هناك قوة دولية ترغب في إثارة أزمات جديدة بعد الحروب الثلاثة التي شهدتها المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية. فنظرية «أزمة كل عقد» في النظام الإقليمي الخليجي ليست مجدية، وباتت مكلفة كثيراً بالنسبة لدول المنطقة، وللقوى الدولية نفسها.
وعليه فإن المواقف الدولية الرافضة للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، والداعمة لعلاقات مستقرة في المنطقة قد تساعد على تطبيع في العلاقات مستقبلاً، ولكن لا يبدو أن هناك فرصاً لتطبيع العلاقات في الوقت الحالي، فالمطلوب هو إعادة الثقة بحدها الأدنى على الأقل. ورغم التغيير الذي تم على مستوى الرئاسة الإيرانية، فإن طهران لم تبعث حتى الآن إشارات برغبتها في تحسين العلاقات مع المنامة أو حتى العواصم الخليجية الأخرى، ويعزز من الفتور السلبي والحساسية الكبيرة في العلاقات استمرار الهجمات الإعلامية ضد البحرين من الإعلام الإيراني في الداخل والخارج، إضافةً إلى التصريحات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين.
ما يدفع طهران لذلك تعويلها الكبير على الانقسامات التي يشهدها المجتمع الدولي بسبب الأزمات المنتشرة في الشرق الأوسط وتحديداً الأزمة السورية. ولكن هذا التعويل مؤقت، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يستمر، خاصة وأن القوى الدولية الساعية للاستفادة من فتور العلاقات الخليجية ـ الأمريكية تعمل على إعادة تشكيل التحالفات الخليجية ومنها البحرين. وستكون النتيجة فاشلة إيرانياً، وناجحة خليجياً، ويكفي الإشارة هنا إلى أن المصالح التي يمكن تحقيقها مع البحرين ودول الخليج أكبر بكثير من تلك التي يمكن تحقيقها مع طهران التي تعد من الأنظمة السياسية المزعجة في النظام الدولي.
هذا هو الموقف الصيني الذي يقوم على رفض التدخلات الإيرانية والأجنبية في الشؤون البحرينية، ويعكس موقف القوى الدولية من العلاقات البحرينية الدولية. فإذا كانت هناك مواقف أمريكية لديها اتجاه معين تجاه الأوضاع في البحرين، وتدعم الجماعات الراديكالية من أجل التغيير السياسي المستقبلي، فإن هناك أطرافاً دولية أخرى لديها آراء واتجاهات مختلفة، كما هو الحال بالنسبة لباريس ولندن وأخيراً بكين.
ما يحكم هذه الاتجاهات هي المصالح الاستراتيجية التي تحكم بين المنامة والقوى الدولية، ورغم تشابه هذه المصالح، إلا أن بعض القوى الدولية ترى في المنامة مدخلاً هاماً لدول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي لا يمكن التفريط في هذا المدخل.
إضافةً إلى ذلك هناك عامل آخر مهم مؤثر في المصالح الاستراتيجية بين البحرين والدول العظمى والكبرى، وهي البيئة السياسية والأمنية غير المستقرة في منطقة الخليج العربي، ولا يبدو أن هناك قوة دولية ترغب في إثارة أزمات جديدة بعد الحروب الثلاثة التي شهدتها المنطقة خلال العقود الثلاثة الماضية. فنظرية «أزمة كل عقد» في النظام الإقليمي الخليجي ليست مجدية، وباتت مكلفة كثيراً بالنسبة لدول المنطقة، وللقوى الدولية نفسها.
وعليه فإن المواقف الدولية الرافضة للتدخلات الإيرانية في الشأن البحريني، والداعمة لعلاقات مستقرة في المنطقة قد تساعد على تطبيع في العلاقات مستقبلاً، ولكن لا يبدو أن هناك فرصاً لتطبيع العلاقات في الوقت الحالي، فالمطلوب هو إعادة الثقة بحدها الأدنى على الأقل. ورغم التغيير الذي تم على مستوى الرئاسة الإيرانية، فإن طهران لم تبعث حتى الآن إشارات برغبتها في تحسين العلاقات مع المنامة أو حتى العواصم الخليجية الأخرى، ويعزز من الفتور السلبي والحساسية الكبيرة في العلاقات استمرار الهجمات الإعلامية ضد البحرين من الإعلام الإيراني في الداخل والخارج، إضافةً إلى التصريحات المتكررة للمسؤولين الإيرانيين.
ما يدفع طهران لذلك تعويلها الكبير على الانقسامات التي يشهدها المجتمع الدولي بسبب الأزمات المنتشرة في الشرق الأوسط وتحديداً الأزمة السورية. ولكن هذا التعويل مؤقت، ولا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يستمر، خاصة وأن القوى الدولية الساعية للاستفادة من فتور العلاقات الخليجية ـ الأمريكية تعمل على إعادة تشكيل التحالفات الخليجية ومنها البحرين. وستكون النتيجة فاشلة إيرانياً، وناجحة خليجياً، ويكفي الإشارة هنا إلى أن المصالح التي يمكن تحقيقها مع البحرين ودول الخليج أكبر بكثير من تلك التي يمكن تحقيقها مع طهران التي تعد من الأنظمة السياسية المزعجة في النظام الدولي.