ليس مستغرباً أبداً في هذا الزمن أن تقلب الحقائق، فيصبح الجاني الذي يقطع الطريق على الناس ويشعل الحرائق ويلقي المولوتوف (شهيداً)، إنه زمن الدجل والكذب، وتلوين الحقائق، وزمن الكذابين الذين يتلبسون بلباس الدين.
أصبحت لغة الكذب غير مستغربة من الوفاق وأتباعها ممن يتمنون إسالة الدماء لتسويق مشروعهم الانقلابي وبكائيات الكذب.
غير أن ما لفت انتباهي هنا، أن يقوم أمين عام جمعية سياسية مرخصة من الدولة باتهام رئيس الوزراء الموقر بأنه «هو من يتستر على حادث طريق وقع لشاب كان يريد إحراق الشوارع بالإطارات، فدهسته سيارة في الطريق» (ولا أحد يعلم تفاصيل الحادث) كان ذلك قبل شهر تقريباً، ثم أن الشاب فارق الحياة في المستشفى.
لا أحد في البحرين (من أهل البحرين الحقيقيين) يريد أن يرى الدماء تسفك، كان لهذه الفئة أو تلك أو حتى للمقيم، حرمة الدماء كما هي في ديننا الحنيف وفي قيمنا وأخلاقنا، وإنسانيتنا، لا نقبل ولا نرضى بأن تسفك الدماء لأي إنسان بريء.
لكن إن كان هذا الشاب الذي راح ضحية (تحريض الولي الفقيه وعلي سلمان على حرق الشوارع) كان يقوم بعمل لإرهاب الناس والمجتمع وعابر الطريق، فماذا نسمي هذا العمل أيضاً في ديننا الإسلامي؟
إن من تقع عليه مسؤولية زج الشباب في حرق الطرقات ويدفع لهم 20 ديناراً من أجل هذه العملية، هو الجاني، وهو القاتل، وهو الذي في رقبته دماء الناس، إن كان من المارة، أو إن حدث له حادث كما حدث للشاب الذي قتل.
اتهام أمين عام الوفاق لرئيس الوزراء، ألا يندرج تحت الاتهامات الباطلة التي يجب أن يطبق عليها القانون؟
ما دخل رئيس الوزراء في حادث مرور حدث في الشارع، لشخص يريد حرق الإطارات وتعطيل حياة الناس وأثناء قطعه للطريق وقع له حادث مرور جراء قطع الطريق؟
أين قوانين البحرين من هذه الاتهامات التي تخرج من أمين عام جمعية سياسية (للأسف) مرخصة؟
أين وزارة العدل من هذه الاتهامات؟
إلى متى يعطل القانون من أجل أناس يعيثون في الأرض فساداً وتحريضاً وقتلاً حين يدفعون 20 ديناراً لمن يحرق الطرقات؟
أليس في البلد قانون؟
ألم يجمع المجلس الوطني لتشديد القوانين؟
أصبح من يقطع الطريق على الناس ويحرق الشوارع شهيداً عند بعض الذين لا يفقهون في الدين ولا يعرفون من الدين شيئاً.
هل تعرفون حد الحرابة؟
حد الحرابة يطبق على كل فرد أو جماعة تخرج على الناس لترهبهم وتقتلهم، أو تسرق مالهم، والذي تفعله الوفاق والولي الفقيه يجب أن يطبق عليه حد الحرابة بحسب الشريعة الإسلامية، فهذا إرهاب بيّن، وحرق للطرقات وإلقاء المولوتوف، وتفجير قنابل، كلها أعمال تقتل النفس البشرية والمسلمة التي حرم الله.
هناك أمور واضحة وضوح الشمس، وقد بينها الرسول صلى الله عليه وسلم في أحاديثه النبوية، وتتعلق بقطع الطريق، وحدث ذلك أثناء الغزوات، فهذا حديث نبوي شريف فليقرأ الجميع هذا الحديث:
عن سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه، قال:غزوت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم غزوة كذا وكذا فضيق الناس المنازل، وقطعوا الطريق، فبعث نبي الله صلى الله عليه وسلم منادياً ينادي في الناس: «أن من ضيق منزلاً أو قطع طريقاً فلا جهاد له». رواه أبو داود في سننه وأحمد في مسنده.
من يأتي ليقول عن قاطع الطريق إنه شهيد فهذا هراء وكذب وتدليس على الناس، من يقطع الطريق على المسلمين والمعاهدين ويحرق الطرقات ليس بمجاهد، وإنما لعمله هذا يستحق أن يقام عليه حد الحرابة.
لتعلم الدولة أن كل ما يحدث اليوم من اتهامات باطلة أو إرهاب، أو تحركات في الشارع، إنما هي بسبب التلكؤ في تطبيق القانون، ولا نريد أن نزيد في ذلك فقد قلنا ما فيه الكفاية، ولا من مجيب..!
رد وزارة العمل
أشكر وزير العمل على أنه بحث في موضوع الفتاة التي لم يدفع لها بدل تعطل برغم استحقاقها، فقد قرأت رد وزارة العمل، وكان به اعتراف أن الفتاة تستحق بدل التعطل ولم تحصل عليه.
أما فيما يخص كلام الوزارة (والوزير الذي يقول للعلاقات العامة اكتبوا كذا وكذا) حول أننا نتهمهم بالتمييز، فلا أريد أن أقول لكم حديثاً طويلاً، أهل البحرين يعرفون (وزارة العمل) ومن فيها، وماذا يجري فيها، لكن موضوع الفتاة واعترافكم بالخطأ وعدم عرض وظيفة عليها حتى الآن دليل من عندكم عليكم.. فلا نحتاج إلى كلام كثير..!
لميس ضيف.. (ودها.. وما ودها)..!!
بعد ما حصحص الحق، وعرفت لميس ضيف ومن خلفها، أن لا فائدة مما يسمى بالثورة، وكأنها تعترف بفشلها، ومن بعد أن كانت بطلة فوق منصة الدوار، أتت اليوم لتتقلب، وتتقلب، كما هي مسيرتها، وتريد أن تقول كلاماً فيه سم، وقليل من العسل، أو أنها تحاول أن تغازل من تغازل، لتعود إلى البحرين..!
لكن يكفي لميس ضيف ردود من كانوا يصفقون لها سابقاً، اليوم هم يرجمونها بالحجارة.
قيل إن أسهل طريق لأن تصبح وزيراً، أو رئيس تحرير، أن تذهب إلى لندن وتشتم وتتكلم ضد وطنك، من بعدها ستعود وزيراً ومن يدري قد تنظم الشعر كما فعل أحدهم.
(والله ما يندرى بكرة ربعنا يرجعون لميس ضيف وزيرة.. كثروا الوزيرات عندنا، ونغمض ونفتح، إلا لميس ضيف وزيرة الخدمات والبنية التحتية.. والله كل شيء يصير.. البنية التحتية بالبلد تحتاج دعماً)..!!