لو كان يمكن لصانعي القرار أن يروا المستقبل، أقلها لمدة شهر أو سنة مثلاً، سأجزم بأن كثيراً من القرارات وحتى التعيينات لما كانت ستتخذ أو تتم.
خلال الأزمة وفي لقاء جمع سمو رئيس الوزراء حفظه الله مع عدد من الكتاب والإعلاميين قلت لسموه بأن ما حصل فيه دروس بالأخص للدولة وتحديداً في شأن التعيينات، إذ دأبنا على تعيين انقلابيين سابقين أو مشكوك في ولائهم (طبعاً بناء على ما يقوله تاريخهم وحراكهم ضد الدولة) وحتى أن هناك تعيينات بناء على مجاملات وترضيات، وحينما حانت ساعة الجد انقلب هؤلاء على الدولة وضربوها في ظهرها، بل انقلبوا على قيادتها وتطاولوا على رموزها.
أجابني الرجل الحكيم خليفة بن سلمان على مسمع من الزملاء بأنه في كثير من الأحيان تتوسم الخير في شخص وتمنحه الثقة لكن تتكشف لك المواقف والعمل بأنه لم يعمل بمستوى الثقة الممنوحة له بالتالي يثبت بأنه لا يستحقها، والدولة اليوم عليها إدراك ذلك فالبحرين مليئة بالمخلصين الذين يخدمون هذا البلد لا لأهداف شخصية أو أجندات بل يعملون لمصلحة البلد.
تمنيت في البداية أن ينكشف حجاب المستقبل لصانعي القرار حتى نتجنب «شر» أشخاص وضعوا في مناصب فأساؤوا للدولة بقصد وبحسب أجندات أو بسبب ضعف مؤهلات وقدرات أو بسبب تأثيرات كراسي المنصب، ومعروف في عالمنا العربي أن الكرسي تأثيره أقوى من الكرسي الكهربائي المستخدم في الإعدام.
لو أمكن رؤية المستقبل لتجنبنا تعيينات وزارية لأناس لم يعملوا بجد ليكونوا أهلاً للثقة بالتالي تجنبنا عمليات الإبدال السريعة، لتجنبنا أيضاً زرع سكاكين في مجلس الشورى مازالت حتى بعد أن عادت لارتداء قناع «التقية السياسية» لا تقوى على التمثل بموقف صريح وواضح ضد من يحرق الوطن. لو أمكن رؤية المستقبل لتجنبنا وضع سفراء بهدلوا البحرين في الخارج بسبب ضعفهم وخوفهم من مواجهة من يشوه الحقائق في الإعلام الأجنبي، لتجنبنا كوارث وكبوات عديدة سببها وضع أناس قدموا أنفسهم بصورة جميلة (وما أسهل التجمل والادعاء) لكنهم وقت الجد تنكشف قدراتهم ومكنوناتهم.
قد أجد التبرير في القول أعلاه وفي حكمة جلالة الملك حفظه الله بأن البحرين حاضنة لجميع أبنائها تتيح للجميع الفرص وتتوسم فيهم الخير وأن الثقة موجودة مع الإدراك بأن للناس قدرات متباينة، لكن الخلل يكون من الشخص الذي منح الثقة ووضع في موقع فحوله إلى ملكية خاصة ومن غيره الكرسي ليستبد ويبطر ويتغطرس، بدلاً من العمل على إثبات نفسه وتطوير قدراته ليؤكد بأنه على قدر الثقة والمسؤولية وأنه بالفعل يعمل لأجل مصلحة البحرين.
ليتنا نتمكن من رؤية المستقبل ليكشف لنا كيف أن هناك أشخاصاً يتم «التوفق» فيهم ويشكلون إضافة نوعية وكيف أن هناك أناساً «تبتلش» الدولة فيهم، والأمثلة موجودة على أصعدة عدة.
من أهم مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 مبدأ يقول «وضع الشخص المناسب في المكان المناسب»، نحاول أحياناً معرفة طريقة تطبيق المبدأ من خلال الأمثلة على أرض الواقع فنستغرب في بعض الحالات وكأننا نطبق المبدأ بالمقلوب.
ننتقـــد من حبنـــا للبلد ومن إيمان راسخ بأن البحرين فيها الكثير من الطاقات والقدرات المؤهلة التي تستحق أن تمنح الثقة وتسهم في البناء والدفاع عن الوطن دون أن تتحول لترهلات في جسده أو خناجر تضربه في ظهره.
خلال الأزمة وفي لقاء جمع سمو رئيس الوزراء حفظه الله مع عدد من الكتاب والإعلاميين قلت لسموه بأن ما حصل فيه دروس بالأخص للدولة وتحديداً في شأن التعيينات، إذ دأبنا على تعيين انقلابيين سابقين أو مشكوك في ولائهم (طبعاً بناء على ما يقوله تاريخهم وحراكهم ضد الدولة) وحتى أن هناك تعيينات بناء على مجاملات وترضيات، وحينما حانت ساعة الجد انقلب هؤلاء على الدولة وضربوها في ظهرها، بل انقلبوا على قيادتها وتطاولوا على رموزها.
أجابني الرجل الحكيم خليفة بن سلمان على مسمع من الزملاء بأنه في كثير من الأحيان تتوسم الخير في شخص وتمنحه الثقة لكن تتكشف لك المواقف والعمل بأنه لم يعمل بمستوى الثقة الممنوحة له بالتالي يثبت بأنه لا يستحقها، والدولة اليوم عليها إدراك ذلك فالبحرين مليئة بالمخلصين الذين يخدمون هذا البلد لا لأهداف شخصية أو أجندات بل يعملون لمصلحة البلد.
تمنيت في البداية أن ينكشف حجاب المستقبل لصانعي القرار حتى نتجنب «شر» أشخاص وضعوا في مناصب فأساؤوا للدولة بقصد وبحسب أجندات أو بسبب ضعف مؤهلات وقدرات أو بسبب تأثيرات كراسي المنصب، ومعروف في عالمنا العربي أن الكرسي تأثيره أقوى من الكرسي الكهربائي المستخدم في الإعدام.
لو أمكن رؤية المستقبل لتجنبنا تعيينات وزارية لأناس لم يعملوا بجد ليكونوا أهلاً للثقة بالتالي تجنبنا عمليات الإبدال السريعة، لتجنبنا أيضاً زرع سكاكين في مجلس الشورى مازالت حتى بعد أن عادت لارتداء قناع «التقية السياسية» لا تقوى على التمثل بموقف صريح وواضح ضد من يحرق الوطن. لو أمكن رؤية المستقبل لتجنبنا وضع سفراء بهدلوا البحرين في الخارج بسبب ضعفهم وخوفهم من مواجهة من يشوه الحقائق في الإعلام الأجنبي، لتجنبنا كوارث وكبوات عديدة سببها وضع أناس قدموا أنفسهم بصورة جميلة (وما أسهل التجمل والادعاء) لكنهم وقت الجد تنكشف قدراتهم ومكنوناتهم.
قد أجد التبرير في القول أعلاه وفي حكمة جلالة الملك حفظه الله بأن البحرين حاضنة لجميع أبنائها تتيح للجميع الفرص وتتوسم فيهم الخير وأن الثقة موجودة مع الإدراك بأن للناس قدرات متباينة، لكن الخلل يكون من الشخص الذي منح الثقة ووضع في موقع فحوله إلى ملكية خاصة ومن غيره الكرسي ليستبد ويبطر ويتغطرس، بدلاً من العمل على إثبات نفسه وتطوير قدراته ليؤكد بأنه على قدر الثقة والمسؤولية وأنه بالفعل يعمل لأجل مصلحة البحرين.
ليتنا نتمكن من رؤية المستقبل ليكشف لنا كيف أن هناك أشخاصاً يتم «التوفق» فيهم ويشكلون إضافة نوعية وكيف أن هناك أناساً «تبتلش» الدولة فيهم، والأمثلة موجودة على أصعدة عدة.
من أهم مبادئ رؤية البحرين الاقتصادية 2030 مبدأ يقول «وضع الشخص المناسب في المكان المناسب»، نحاول أحياناً معرفة طريقة تطبيق المبدأ من خلال الأمثلة على أرض الواقع فنستغرب في بعض الحالات وكأننا نطبق المبدأ بالمقلوب.
ننتقـــد من حبنـــا للبلد ومن إيمان راسخ بأن البحرين فيها الكثير من الطاقات والقدرات المؤهلة التي تستحق أن تمنح الثقة وتسهم في البناء والدفاع عن الوطن دون أن تتحول لترهلات في جسده أو خناجر تضربه في ظهره.