أعلم أنه رمضان، وفيه نود ألا نثقل على البعض، لكن ماذا نصنع مع أخبار «مخجلة» تفرض علينا أن نكتب كلمات «ثقيلة» على بعض من أصبحوا هماً «ثقيلاً» على قلوب الناس؟!
نقرأ «كشف» الغياب والحضور لجلسات مجلس النواب فتكون أول كلمة تأتي على لساننا بأن «والله عيب»، أهذا عشم الناس فيكم؟!
نواب لم يحضروا قرابة نصف جلسات البرلمان، لكنهم يتمتعون بمزايا المجلس العديدة «كاملة» دون نقصان، بعضهم يبيع الناس كلاماً ويقوم بمداخلات «هزلية» و»استعراضية» أمام الكاميرات، ثم في جردة الحساب نرى رصيده «مخجلاً» من خلال الحضور والفعالية والمقترحات، بالله عليكم كيف تنامون الليل؟! أي ضمير «ميت» هذا؟!
المهزلة أن بعضهم يقول إن المجلس غير مؤثر ولا يحقق شيئاً! يا أخي أنت احضر وداوم أولاً بعدها «تفلسف»؟! الكلام ببلاش!
بل المسخرة حينما يقيم بعض النواب القيامة على الوزراء عندما يتخلفون عن حضور الجلسات بعذر أو غيره ويعتبرون ذلك إهانة جسيمة بحقهم وقلة احترام، بينما هم في المقابل يهينون المواطن الذي رشحهم ولا يحترمون من صوت لهم حينما يستهترون بأمانة في رقابهم تتمثل بالعمل لأجل الناس. أقلها حللوا رواتبكم.
النواب الذين يتغيبون بسبب وجودهم في وفود خارجية (وما أكثرها بالأخص في أوروبا وأمريكا) لديهم مخرج في اللائحة بحيث لا يعتبرون «متغيبين»، لكن من يغيب عن الجلسات بلا عذر ما حجته؟! حتى أنتم تلعبون بورقة «الإجازة المرضية»؟! خافوا الله في هذا الشعب.
اللهم إني صائم، لكنني مؤمن أن انتقاد هذا الوضع «المخجل» يزيد الحسنات ولا يجرح الصيام، إذ من يأخذ للمواطن حقه ولو بالكلام طالما من وعدوا بتمثيل المواطن «تنفعوا» على حسابه وبعدها استهتروا أيما استهتار بعدم حضور الجلسات. طبعاً لا تسألوا أيضاً عن اجتماعات اللجان التي هي «المطبخ التشريعي»، كشف الغياب بشأنها قد يجعل الناس تجرح صيامها بالتلفظ بقبيح الألفاظ.
هنا نوجه طلباً مستعجلاً لمن هو مسؤول عن محاسبة النواب من الناحية الإدارية، إذ من حقنا كمواطنين صوتنا وانتخبنا -وبعض من تم التصويت لهم أثبتوا أنهم «مو كفو» و»لا وجه حشيمة»- أن نعرف الإجراءات التي اتخذت بحق المتغيبين المستهترين، إذ لائحة النواب تنص على الخصم من مكافأة النائب (وهي راتب وليست مكافأة لأن لها تقاعد إلزامي، برجاء تعديل لائحتكم) تنص على الخصم منها بعدد مرات الغياب.
وعلى غرار طلبات النواب لأية معلومات من الدولة بأن تقدم بالأسماء والأرقام وبالتفاصيل وعلى «قرص مدمج»، نطالب رئاسة البرلمان ومن منطلق «الشفافية» مع المواطن أن تنشر على موقعها الإلكتروني وفي الصحف جدولاً يبين أسماء النواب وعدد مرات الغياب عن حضور الجلسات واجتماعات اللجان والأهم المبلغ المخصوم من كل نائب تغيب بتعمد أو دون عذر.
أكيد طبقتوا اللائحة وخصمتم من مكافآت النواب (عفواً أعني رواتبهم)؟! فأنتم «البرلمان» الذي «يلشط» قطاعات الدولة على كل أخطائها فأكيد لن تقبلوا بالخطأ وأكيد تطبقون القانون واللوائح على أنفسكم أولاً! صح، أرجوكم قولوا صح؟!
إن كان ظني في غير محله بحيث لم يتم الخصم على النواب المتغيبين، فهنا سأقلب الكلام الذي كتبته أعلاه رأساً على عقب وسألوم النواب الذين حضروا أغلب الجلسات. يا جماعة لا خصم ولا حساب ولا حتى فضيحة أمام ناخبيكم، الحاضر والغائب بيستلم نفس الراتب والبدلات، بالتالي «غلطااااان» اللي يحضر ويكلف على نفسه!
الزبدة، شخبار اللائحة يا مجلس النواب، مطبقة أم معطلة؟! خصمتم منهم أم لا؟! وإلا فالحين توافقون على خصم الواحد بالمائة من راتب المواطن لصالح صندوق التعطل فقط؟! مع التذكير بأن الاقتطاع لا يشملكم مع السادة الوزراء!
عيب.. عيب.. عيب.. واللهم إني صائم!
نقرأ «كشف» الغياب والحضور لجلسات مجلس النواب فتكون أول كلمة تأتي على لساننا بأن «والله عيب»، أهذا عشم الناس فيكم؟!
نواب لم يحضروا قرابة نصف جلسات البرلمان، لكنهم يتمتعون بمزايا المجلس العديدة «كاملة» دون نقصان، بعضهم يبيع الناس كلاماً ويقوم بمداخلات «هزلية» و»استعراضية» أمام الكاميرات، ثم في جردة الحساب نرى رصيده «مخجلاً» من خلال الحضور والفعالية والمقترحات، بالله عليكم كيف تنامون الليل؟! أي ضمير «ميت» هذا؟!
المهزلة أن بعضهم يقول إن المجلس غير مؤثر ولا يحقق شيئاً! يا أخي أنت احضر وداوم أولاً بعدها «تفلسف»؟! الكلام ببلاش!
بل المسخرة حينما يقيم بعض النواب القيامة على الوزراء عندما يتخلفون عن حضور الجلسات بعذر أو غيره ويعتبرون ذلك إهانة جسيمة بحقهم وقلة احترام، بينما هم في المقابل يهينون المواطن الذي رشحهم ولا يحترمون من صوت لهم حينما يستهترون بأمانة في رقابهم تتمثل بالعمل لأجل الناس. أقلها حللوا رواتبكم.
النواب الذين يتغيبون بسبب وجودهم في وفود خارجية (وما أكثرها بالأخص في أوروبا وأمريكا) لديهم مخرج في اللائحة بحيث لا يعتبرون «متغيبين»، لكن من يغيب عن الجلسات بلا عذر ما حجته؟! حتى أنتم تلعبون بورقة «الإجازة المرضية»؟! خافوا الله في هذا الشعب.
اللهم إني صائم، لكنني مؤمن أن انتقاد هذا الوضع «المخجل» يزيد الحسنات ولا يجرح الصيام، إذ من يأخذ للمواطن حقه ولو بالكلام طالما من وعدوا بتمثيل المواطن «تنفعوا» على حسابه وبعدها استهتروا أيما استهتار بعدم حضور الجلسات. طبعاً لا تسألوا أيضاً عن اجتماعات اللجان التي هي «المطبخ التشريعي»، كشف الغياب بشأنها قد يجعل الناس تجرح صيامها بالتلفظ بقبيح الألفاظ.
هنا نوجه طلباً مستعجلاً لمن هو مسؤول عن محاسبة النواب من الناحية الإدارية، إذ من حقنا كمواطنين صوتنا وانتخبنا -وبعض من تم التصويت لهم أثبتوا أنهم «مو كفو» و»لا وجه حشيمة»- أن نعرف الإجراءات التي اتخذت بحق المتغيبين المستهترين، إذ لائحة النواب تنص على الخصم من مكافأة النائب (وهي راتب وليست مكافأة لأن لها تقاعد إلزامي، برجاء تعديل لائحتكم) تنص على الخصم منها بعدد مرات الغياب.
وعلى غرار طلبات النواب لأية معلومات من الدولة بأن تقدم بالأسماء والأرقام وبالتفاصيل وعلى «قرص مدمج»، نطالب رئاسة البرلمان ومن منطلق «الشفافية» مع المواطن أن تنشر على موقعها الإلكتروني وفي الصحف جدولاً يبين أسماء النواب وعدد مرات الغياب عن حضور الجلسات واجتماعات اللجان والأهم المبلغ المخصوم من كل نائب تغيب بتعمد أو دون عذر.
أكيد طبقتوا اللائحة وخصمتم من مكافآت النواب (عفواً أعني رواتبهم)؟! فأنتم «البرلمان» الذي «يلشط» قطاعات الدولة على كل أخطائها فأكيد لن تقبلوا بالخطأ وأكيد تطبقون القانون واللوائح على أنفسكم أولاً! صح، أرجوكم قولوا صح؟!
إن كان ظني في غير محله بحيث لم يتم الخصم على النواب المتغيبين، فهنا سأقلب الكلام الذي كتبته أعلاه رأساً على عقب وسألوم النواب الذين حضروا أغلب الجلسات. يا جماعة لا خصم ولا حساب ولا حتى فضيحة أمام ناخبيكم، الحاضر والغائب بيستلم نفس الراتب والبدلات، بالتالي «غلطااااان» اللي يحضر ويكلف على نفسه!
الزبدة، شخبار اللائحة يا مجلس النواب، مطبقة أم معطلة؟! خصمتم منهم أم لا؟! وإلا فالحين توافقون على خصم الواحد بالمائة من راتب المواطن لصالح صندوق التعطل فقط؟! مع التذكير بأن الاقتطاع لا يشملكم مع السادة الوزراء!
عيب.. عيب.. عيب.. واللهم إني صائم!