زيارة المجالس الرمضانية التي يقوم بها ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة منذ أن هلّ الشهر الكريم لها طعم خاص، فهي إضافة إلى أنها باب لتوصيل الرسائل بأنواعها؛ السياسية والاجتماعية والاقتصادية، فإنها تشكل فرصة لتأكيد أصالة شعب البحرين وما يربط بينه وبين قيادته من حميمية وود، وما هذه الزيارات إلا تأكيداً لما هو عليه هذا الشعب، وتأكيداً لما عليه قيادته الحكيمة منذ القدم.
في اليوم الثاني من رمضان تشرفت بالسلام على سمو ولي العهد في مجلس الشيخ عبدالحسين بن خلف آل عصفور بالعدلية، كان المجلس يضج بالمحبة. المواطنون على اختلاف مشاربهم كانوا فرحين بزيارة سموه، وكانت مصافحته لهم وابتسامته التي ملأت المكان بمثابة البلسم الشافي لما تراكم في النفوس نتيجة ما قام به البعض من أفعال دون أن يحسب عواقبها. سموه أشاد بعائلة العصفور وبدورها الوطني ووصفها بالطيبة، وأعلى من شأن كل الحاضرين من دون تفرقة، وأعطى الجميع مساحة من الأمل أكدت أنه يتطلع إلى المستقبل بعزم لا يلين وأنه يستند في تطلعه إلى شعب لم يلتفت لما أريد به من سوء ولم تؤثر عليه أحداث سنتين ونيف حاولت النيل منه، فظل يقظاً ووفياً لقيادته.
زيارات سمو ولي العهد للمجالس الرمضانية تعبير لتقدير القيادة لهذا الشعب الأصيل والوفي وتأكيد على أهمية اللحمة الوطنية، وهو بيان ملخصه أن طريق المستقبل وإن كان صعباً -خصوصاً في ظل المتغيرات التي يشهدها الوطن العربي والعالم اليوم- إلا أن السير إليه لن يتوقف طالما توفرت النية الصادقة وتوفر التلاحم المنشود بين الشعب والقيادة.
وبعيداً عن كل الصيغ الرسمية التي تغلف الأخبار التي يتم نشرها في الصحافة المحلية؛ يشعر كل من يتواجد في المجالس التي يتفضل صاحب السمو ولي العهد بزيارتها بأنه فرد مهم في جماعة كبيرة هي شعب البحرين، ويشعر أن القيادة تقدره وتسعى لخيره، وأن مساحة الأمل دائماً أكبر في ظل عقول وقلوب لا تريد للبحرين إلا الخير، بينما تؤكد الأحاديث التي تدور في تلك الزيارات على أن قدر البحرين هو التلاحم بين الشعب والقيادة، وقدرها هو أن يعمل الجميع بمختلف أطيافهم لما فيه خير هذا الوطن الذي يشكل امتداده في التاريخ ملحمة ينظر إليها العالم كله باحترام وتقدير.
لا يفرق صاحب السمو في زياراته بين المواطنين، فهو يزور في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك مجموعة من مجالسهم، ولتكون المحصلة قبل العشر الأواخر إرضاء الجميع ووصول الرسائل التي يريد سموه توصيلها إلى الجميع، ولتكون رسائل المواطنين أيضا قد وصلت إلى سموه، فسموه يحرص على الاستماع إلى أصحاب المجالس الرمضانية وزوارها، فما يسمعه منهم يعينه على اتخاذ القرارات السليمة التي تصب في النهاية في صالح الوطن والمواطنين.
الجميل في زيارات صاحب السمو للمجالس الرمضانية هو أن الذين يعبرون عن آرائهم في حضور سموه يكون كلامهم بعيداًعن المجاملات، فيوصولون إليه ما في قلوبهم وما يترجم تفكيرهم ورؤاهم، فالجميع اعتاد من سموه الصراحة والصدق والجميع يعرف أن سموه إنما يريد أن يسمع ما يكشف عما في خواطرهم لا ما يعجبه ويفرحه من كلام، خصوصا وأن المرحلة التي يمر فيها هذا الوطن لم يعد فيها ما يكفي من الوقت للمجاملات، دون أن يعني هذا التعدي على العادات والتقاليد والأعراف وقيم مجتمعنا البحريني الأصيل، فالحديث في حضور القيادة له أصول يعرف أهل البحرين كيف يراعونها.
حفظ الله البحرين من كل سوء وأعز قيادتها.. وأهلها.
{{ article.visit_count }}
في اليوم الثاني من رمضان تشرفت بالسلام على سمو ولي العهد في مجلس الشيخ عبدالحسين بن خلف آل عصفور بالعدلية، كان المجلس يضج بالمحبة. المواطنون على اختلاف مشاربهم كانوا فرحين بزيارة سموه، وكانت مصافحته لهم وابتسامته التي ملأت المكان بمثابة البلسم الشافي لما تراكم في النفوس نتيجة ما قام به البعض من أفعال دون أن يحسب عواقبها. سموه أشاد بعائلة العصفور وبدورها الوطني ووصفها بالطيبة، وأعلى من شأن كل الحاضرين من دون تفرقة، وأعطى الجميع مساحة من الأمل أكدت أنه يتطلع إلى المستقبل بعزم لا يلين وأنه يستند في تطلعه إلى شعب لم يلتفت لما أريد به من سوء ولم تؤثر عليه أحداث سنتين ونيف حاولت النيل منه، فظل يقظاً ووفياً لقيادته.
زيارات سمو ولي العهد للمجالس الرمضانية تعبير لتقدير القيادة لهذا الشعب الأصيل والوفي وتأكيد على أهمية اللحمة الوطنية، وهو بيان ملخصه أن طريق المستقبل وإن كان صعباً -خصوصاً في ظل المتغيرات التي يشهدها الوطن العربي والعالم اليوم- إلا أن السير إليه لن يتوقف طالما توفرت النية الصادقة وتوفر التلاحم المنشود بين الشعب والقيادة.
وبعيداً عن كل الصيغ الرسمية التي تغلف الأخبار التي يتم نشرها في الصحافة المحلية؛ يشعر كل من يتواجد في المجالس التي يتفضل صاحب السمو ولي العهد بزيارتها بأنه فرد مهم في جماعة كبيرة هي شعب البحرين، ويشعر أن القيادة تقدره وتسعى لخيره، وأن مساحة الأمل دائماً أكبر في ظل عقول وقلوب لا تريد للبحرين إلا الخير، بينما تؤكد الأحاديث التي تدور في تلك الزيارات على أن قدر البحرين هو التلاحم بين الشعب والقيادة، وقدرها هو أن يعمل الجميع بمختلف أطيافهم لما فيه خير هذا الوطن الذي يشكل امتداده في التاريخ ملحمة ينظر إليها العالم كله باحترام وتقدير.
لا يفرق صاحب السمو في زياراته بين المواطنين، فهو يزور في كل ليلة من ليالي رمضان المبارك مجموعة من مجالسهم، ولتكون المحصلة قبل العشر الأواخر إرضاء الجميع ووصول الرسائل التي يريد سموه توصيلها إلى الجميع، ولتكون رسائل المواطنين أيضا قد وصلت إلى سموه، فسموه يحرص على الاستماع إلى أصحاب المجالس الرمضانية وزوارها، فما يسمعه منهم يعينه على اتخاذ القرارات السليمة التي تصب في النهاية في صالح الوطن والمواطنين.
الجميل في زيارات صاحب السمو للمجالس الرمضانية هو أن الذين يعبرون عن آرائهم في حضور سموه يكون كلامهم بعيداًعن المجاملات، فيوصولون إليه ما في قلوبهم وما يترجم تفكيرهم ورؤاهم، فالجميع اعتاد من سموه الصراحة والصدق والجميع يعرف أن سموه إنما يريد أن يسمع ما يكشف عما في خواطرهم لا ما يعجبه ويفرحه من كلام، خصوصا وأن المرحلة التي يمر فيها هذا الوطن لم يعد فيها ما يكفي من الوقت للمجاملات، دون أن يعني هذا التعدي على العادات والتقاليد والأعراف وقيم مجتمعنا البحريني الأصيل، فالحديث في حضور القيادة له أصول يعرف أهل البحرين كيف يراعونها.
حفظ الله البحرين من كل سوء وأعز قيادتها.. وأهلها.