سأنطلق في عمود اليوم من حيث انطلقت المبادرة الإماراتية الرامية إلى شراكة إماراتية – بحرينية أو التقدم بملف خليجي موحد لتنظيم نهائيات بطولة كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم عام 2019 والتي تقدمت لها عدة دول من بينها خمس دول خليجية هي البحرين- الكويت – السعودية – الإمارات وعمان بالإضافة إلى إيران ولبنان والصين وتايلند وماليزيا.
أضم صوتي إلى كل الأصوات الداعمة لهذه المبادرة الرامية إلى ملف خليجي موحد لاستضافة هذا الحدث الآسيوي الكبير وذلك لعدة اعتبارات أولها تجسيد الوحدة الخليجية المتمثلة في مجلس التعاون وثانيها إعطاء الملف ثقل وأهمية وثالثها توحيد الجهود في دعم هذا الملف نظراً لما لقيادات الكرة الخليجية من ثقل آسيوي يعزز قوة الملف أما الاعتبار الرابع فهو تعزيز مكانة الملف من الناحية التنظيمية بناءً على ما تتمتع به الدول الخليجية مجتمعة من بنية تحتية تخدم متطلبات الملف الناجح.
كل هذه الاعتبارات من شأنها أن تجعل من الملف الخليجي الموحد قوة في وجه الملفات الأخرى وبالأخص الملف الصيني الذي يبدو الأكثر بروزاً في حال استمرت العروض الخليجية منفردة!
استضافة بطولة في حجم نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم يحتاج إلى جهود كبيرة وإمكانيات عالية في مختلف المجالات من منشآت رياضية وفنادق ووسائل اتصال عالية الجودة وشبكة طرق كبيرة وإمكانيات إعلامية ضخمة. كل هذه المعايير المطلوبة لتقييم الملفات المتقدمة للاستضافة تجعل مسألة الملف الخليجي مسألة ملحة نظراً لما يحققه هذا الملف الموحد من تكامل لاستيعاب كل تلك المعايير والشروط .
صحيح أن دولة الإمارات تمتلك الكثير من مقومات النجاح التنظيمي وقد سبق لها أن استضافت هذه النهائيات في تسعينيات القرن الماضي وكذلك فعلت كل من الكويت ولبنان غير أن الوضع اليوم مختلف تماماً ومعايير الاستضافة تغيرت بحسب متغيرات العصر مما يجعل سقف الطموحات يرتفع كثيراً ومع ارتفاعه تزداد الشروط والمعايير وهو ما يجعل قوة الملف مطلباً رئيساً لكسب الرهان كما فعلت قطر في استضافتها المتميزة للنسخة الماضية بفضل ما اكتسبته من خبرة في تنظيم الاستحقاقات العالمية وما تتميز به من بنية رياضية حديثة هي الأفضل في الشرق الأوسط.
لذلك نتمنى أن تكون مبادرة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم نقطة انطلاقة لتجسيد فكرة الملف الخليجي الموحد وتجسيد الوحدة الخليجية الشاملة واستثمار قدراتنا المادية وكفاءاتنا البشرية في المجالين الإداري والفني والتقني للدفع باتجاه تفعيل هذا الملف وجعله من القوة والتكامل بحيث يكون قادراً على مقارعة بقية الملفات لعلنا نظفر بتنظيم بطولة آسيوية مشتركة كما فعلت إندونيسيا وماليزيا وتايلند وفيتنام في النسخة قبل الماضية وكما فعلت دول أوربية عدة.
والله نسأل في هذا الشهر الفضيل أن يسدد كل المساعي الخيرة.
{{ article.visit_count }}
أضم صوتي إلى كل الأصوات الداعمة لهذه المبادرة الرامية إلى ملف خليجي موحد لاستضافة هذا الحدث الآسيوي الكبير وذلك لعدة اعتبارات أولها تجسيد الوحدة الخليجية المتمثلة في مجلس التعاون وثانيها إعطاء الملف ثقل وأهمية وثالثها توحيد الجهود في دعم هذا الملف نظراً لما لقيادات الكرة الخليجية من ثقل آسيوي يعزز قوة الملف أما الاعتبار الرابع فهو تعزيز مكانة الملف من الناحية التنظيمية بناءً على ما تتمتع به الدول الخليجية مجتمعة من بنية تحتية تخدم متطلبات الملف الناجح.
كل هذه الاعتبارات من شأنها أن تجعل من الملف الخليجي الموحد قوة في وجه الملفات الأخرى وبالأخص الملف الصيني الذي يبدو الأكثر بروزاً في حال استمرت العروض الخليجية منفردة!
استضافة بطولة في حجم نهائيات كأس الأمم الآسيوية لكرة القدم يحتاج إلى جهود كبيرة وإمكانيات عالية في مختلف المجالات من منشآت رياضية وفنادق ووسائل اتصال عالية الجودة وشبكة طرق كبيرة وإمكانيات إعلامية ضخمة. كل هذه المعايير المطلوبة لتقييم الملفات المتقدمة للاستضافة تجعل مسألة الملف الخليجي مسألة ملحة نظراً لما يحققه هذا الملف الموحد من تكامل لاستيعاب كل تلك المعايير والشروط .
صحيح أن دولة الإمارات تمتلك الكثير من مقومات النجاح التنظيمي وقد سبق لها أن استضافت هذه النهائيات في تسعينيات القرن الماضي وكذلك فعلت كل من الكويت ولبنان غير أن الوضع اليوم مختلف تماماً ومعايير الاستضافة تغيرت بحسب متغيرات العصر مما يجعل سقف الطموحات يرتفع كثيراً ومع ارتفاعه تزداد الشروط والمعايير وهو ما يجعل قوة الملف مطلباً رئيساً لكسب الرهان كما فعلت قطر في استضافتها المتميزة للنسخة الماضية بفضل ما اكتسبته من خبرة في تنظيم الاستحقاقات العالمية وما تتميز به من بنية رياضية حديثة هي الأفضل في الشرق الأوسط.
لذلك نتمنى أن تكون مبادرة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم نقطة انطلاقة لتجسيد فكرة الملف الخليجي الموحد وتجسيد الوحدة الخليجية الشاملة واستثمار قدراتنا المادية وكفاءاتنا البشرية في المجالين الإداري والفني والتقني للدفع باتجاه تفعيل هذا الملف وجعله من القوة والتكامل بحيث يكون قادراً على مقارعة بقية الملفات لعلنا نظفر بتنظيم بطولة آسيوية مشتركة كما فعلت إندونيسيا وماليزيا وتايلند وفيتنام في النسخة قبل الماضية وكما فعلت دول أوربية عدة.
والله نسأل في هذا الشهر الفضيل أن يسدد كل المساعي الخيرة.