حينمــا انتفض أهل البحرين المخلصون في عام 2011 إزاء محاولة الانقلاب -التي استخدم فيها المحرضون اللعب على الأوتار الحساسة للناس من منطلق الهموم المعيشية- ظهر حجم الذين يكنون الحقد والكره الدفينين للبحرين، سقطت أقنعة، تكشفت مواقف، والأهم فشل المخطط فشلاً ذريعاً.
واليوم حينما تفشل دعوات للتحشيد والتحريض فإنما هي بسبب انتفاضة الشعب مجدداً ضد هذا الإرهاب وتكاتفهم مع جهود الدولة وسعي الحكومة الجاد لتطبيق توصيات المجلس الوطني المطالبة بقطع دابر الإرهاب ومحاسبة المحرضين.
الفشل الذريع لما سمي بفعالية «التمرد» أو «العاصفة» التي لم تكن سوى «غبار»، جاء ليكشف حقيقة مهمة تتمثل بأن جموع هذا الشعب وصلت لحالة من «الملل» دفعها إلى «التمرد» على من يريد «التمرد» على البلد، فصراخ المحرضين وتحشيدهم قوبل بـ «التجاهل»، وباعترافهم هم أن خمسين ألفاً سافروا ولم يلقوا بالاً واهتماماً للفعالية التي ظنوا بأنها ستعيد البحرين للمشهد الذي عاشته منذ عامين.
الشعب تعب من هـؤلاء الذيـــن يريـــدون استمرار اللعب في مصيره وزجه لمصير قاتم اللون، مل الناس من هذه المناكفة مع الدولة، والأخيرة مدت الحبل كثيراً ومنحت فرصاً لا تنتهي، وحينما تحركت بقوة تكاتف حولها الناس بمختلف مذاهبهم وأطيافهم، فالإرهاب كافر لا يعرف مذهباً ولا لوناً، وحياة الناس باتت مهددة كل يوم بسبب من يريد إقحامهم في صراعه مع الدولة المبني على كره وأجندات تخدم الخارج.
توصيات المجلس الوطني كانـــت تعبيـــراً صادقاً عن إرادة الشعب، ومن في الشعب يريد أصلاً أن تنقلب حياته إلى جحيم وأن يكون الإرهاب سيد الموقف؟! توجيهات جلالة الملك حفظه الله كانت الضوء الأخضر للدولة حتى تقول كفى وطفـــح الكيل بالشعب البحريني المختطف صوته قسراً من قبل المحرضين بلغ به التعب مبلغه، وتحركات الحكومة برئاسة رئيس الوزراء أيده الله كانت بمثابة البلسم على قلوب البحرينيين الذين قابلوا كل تحرك قام به خليفة بن سلمان وكل توجيه بالترحيب والمؤازرة، كما كان خطاب سمو ولي العهد حفظه الله واضحاً بضرورة تقديم الاعتذار للدولة والشعب لهذه الفوضى التي عطلت البحرين عن حراكها النهضوي.
مجلس سمو رئيس الوزراء بالأمس جمع أطياف المجتمع البحريني، جمع الإخوان السنة والشيعة، جمع مكونات أخرى من هذا الشعب، كلهم يتحدثون بلغة وطنية واحدة قاسمها المشترك حب البحرين. نعم هذا هو الشعب البحريني الأصيل، هذه هي البحرين، هكذا يكون الحب والولاء لتراب هذه الأرض.
حينما تسكت عن الخطأ لمدة طويلة متوسماً أن يعود المخطئ لرشده فلا يعود، حينها تمنحه الفرصة والمساحة فيزيد في ممارسة غيه، وتمنحه المجال فيتطاول على القانون ولحرق البلد، فإن الحسم هو النقطة التي يجب أن تكون في نهاية السطر.
البحرين سكتت طويلاً، فعانى أهلها طويلاً، واليوم لسان المخلصين متوحد على رفض الإرهاب وضرورة أن تحاسب الدولة كل من حول حياة الناس وأمنهم واستقرار بلادهم إلى لعبة يلهو بها وإلى مساحة يبث فيها سمومه.
الفشــــل الذريـــع والخيبـــة التـــي أصابت المحرضين والانقلابيين الأسبوع الماضـي لا تفسير لها سوى أن البحرين نجحت في انتفاضتها على الإرهاب، الشعب عـاد ليقف ضد هؤلاء، والأهم الإخوان الشيعة الكرام الذين خرجوا ليتحدثوا عن الضرر الذي أصابهم ممن اختطف أصواتهم ونصب نفسه متحدثاً باسمهم فأضرهم وشوه صورتهم وصنع شرخاً بينهم وبين إخوانهم السنة.
البحرين لم تكن تعرف أبداً هذا التقسيم إلا حينما جاء من رأى في الفرقة سيادة له، إلا حينما جاء من ضايقته رؤية يد السني متشابكة مع يد أخوه الشيعي، هؤلاء الذين زرعوا الطائفية والفرقة، هم من رسخوا خطاب التفرقة بتوصيفات «حسينيين» و«يزيدييــن»، فتسببــوا فــي ردات فعـــل مؤسفة حتى في بعض الشارع السني الذي باتت فئات منه تعمم على الشيعة كلهم وتنتزع منهم الوطنية والولاء للبحرين في ظلم كبير.
لم نقبل فيما مضى ولن نقبل فيما يأتي أن يساء لبحريني مخلص وطني من المذهب الشيعي، مثلما لن نقبل أن يساء لبحريني مخلص وطني من المذهب السني أو من أي ديانة أخرى، الوطنية ليست مرتبطة بمذهب، الوطنية إيمان راسخ في القلب، ومن يتهمنا بالطائفية فقط لأن خطابنا السياسي (لا الديني) لا يتوافق مع خطابه السياسي، هو من خطاباته ومواقفه تتضمن ألف دليل ودليل على نفسه الطائفي وعلى نواياه الصريحة في شرخ البحرين باستغلال المذهب.
هذا هو الشعب البحريني بكافة أطيافه ينتفض ويتمرد على من يدعوه للتمرد على دولة كان ومازال وسيظل حراكها بقيادة جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد حفظهم الله منصباً على التطوير والإصلاح وخدمة الناس، دولة قدمت الكثير ومازالت تعد بتقديم الكثير لأبنائها المخلصين الذين يلتزمون بواجباتهم مثلما لهم الحق بالمطالبة الحضارية والراقية بحقوقهم.
أكثر المشاهد التي تهز المشاعر وتحرك الوطنية هي حينما نرى التفاف الناس حول بعضهم، لا فرق بين سني وشيعي، كلهم بحرينيون، كلهم ولاؤهم لهذه الأرض، كلهم حبهم لهذه القيادة التي لم تستغلهم وتتاجر بهم كأجساد وأرقام مثلما فعل بائعو الأوطان وكارهو البحرين.
عزز الله وحدة أبناء هذا الوطن، وثبتهم على حب هذه الأرض والالتفاف حول قيادتهـــا، البحريـــن ستظــل عصيــة على الطامعين، وستظل قوية بتلاحم أبنائها المخلصين سنة وشيعة وكل الأطياف.
واليوم حينما تفشل دعوات للتحشيد والتحريض فإنما هي بسبب انتفاضة الشعب مجدداً ضد هذا الإرهاب وتكاتفهم مع جهود الدولة وسعي الحكومة الجاد لتطبيق توصيات المجلس الوطني المطالبة بقطع دابر الإرهاب ومحاسبة المحرضين.
الفشل الذريع لما سمي بفعالية «التمرد» أو «العاصفة» التي لم تكن سوى «غبار»، جاء ليكشف حقيقة مهمة تتمثل بأن جموع هذا الشعب وصلت لحالة من «الملل» دفعها إلى «التمرد» على من يريد «التمرد» على البلد، فصراخ المحرضين وتحشيدهم قوبل بـ «التجاهل»، وباعترافهم هم أن خمسين ألفاً سافروا ولم يلقوا بالاً واهتماماً للفعالية التي ظنوا بأنها ستعيد البحرين للمشهد الذي عاشته منذ عامين.
الشعب تعب من هـؤلاء الذيـــن يريـــدون استمرار اللعب في مصيره وزجه لمصير قاتم اللون، مل الناس من هذه المناكفة مع الدولة، والأخيرة مدت الحبل كثيراً ومنحت فرصاً لا تنتهي، وحينما تحركت بقوة تكاتف حولها الناس بمختلف مذاهبهم وأطيافهم، فالإرهاب كافر لا يعرف مذهباً ولا لوناً، وحياة الناس باتت مهددة كل يوم بسبب من يريد إقحامهم في صراعه مع الدولة المبني على كره وأجندات تخدم الخارج.
توصيات المجلس الوطني كانـــت تعبيـــراً صادقاً عن إرادة الشعب، ومن في الشعب يريد أصلاً أن تنقلب حياته إلى جحيم وأن يكون الإرهاب سيد الموقف؟! توجيهات جلالة الملك حفظه الله كانت الضوء الأخضر للدولة حتى تقول كفى وطفـــح الكيل بالشعب البحريني المختطف صوته قسراً من قبل المحرضين بلغ به التعب مبلغه، وتحركات الحكومة برئاسة رئيس الوزراء أيده الله كانت بمثابة البلسم على قلوب البحرينيين الذين قابلوا كل تحرك قام به خليفة بن سلمان وكل توجيه بالترحيب والمؤازرة، كما كان خطاب سمو ولي العهد حفظه الله واضحاً بضرورة تقديم الاعتذار للدولة والشعب لهذه الفوضى التي عطلت البحرين عن حراكها النهضوي.
مجلس سمو رئيس الوزراء بالأمس جمع أطياف المجتمع البحريني، جمع الإخوان السنة والشيعة، جمع مكونات أخرى من هذا الشعب، كلهم يتحدثون بلغة وطنية واحدة قاسمها المشترك حب البحرين. نعم هذا هو الشعب البحريني الأصيل، هذه هي البحرين، هكذا يكون الحب والولاء لتراب هذه الأرض.
حينما تسكت عن الخطأ لمدة طويلة متوسماً أن يعود المخطئ لرشده فلا يعود، حينها تمنحه الفرصة والمساحة فيزيد في ممارسة غيه، وتمنحه المجال فيتطاول على القانون ولحرق البلد، فإن الحسم هو النقطة التي يجب أن تكون في نهاية السطر.
البحرين سكتت طويلاً، فعانى أهلها طويلاً، واليوم لسان المخلصين متوحد على رفض الإرهاب وضرورة أن تحاسب الدولة كل من حول حياة الناس وأمنهم واستقرار بلادهم إلى لعبة يلهو بها وإلى مساحة يبث فيها سمومه.
الفشــــل الذريـــع والخيبـــة التـــي أصابت المحرضين والانقلابيين الأسبوع الماضـي لا تفسير لها سوى أن البحرين نجحت في انتفاضتها على الإرهاب، الشعب عـاد ليقف ضد هؤلاء، والأهم الإخوان الشيعة الكرام الذين خرجوا ليتحدثوا عن الضرر الذي أصابهم ممن اختطف أصواتهم ونصب نفسه متحدثاً باسمهم فأضرهم وشوه صورتهم وصنع شرخاً بينهم وبين إخوانهم السنة.
البحرين لم تكن تعرف أبداً هذا التقسيم إلا حينما جاء من رأى في الفرقة سيادة له، إلا حينما جاء من ضايقته رؤية يد السني متشابكة مع يد أخوه الشيعي، هؤلاء الذين زرعوا الطائفية والفرقة، هم من رسخوا خطاب التفرقة بتوصيفات «حسينيين» و«يزيدييــن»، فتسببــوا فــي ردات فعـــل مؤسفة حتى في بعض الشارع السني الذي باتت فئات منه تعمم على الشيعة كلهم وتنتزع منهم الوطنية والولاء للبحرين في ظلم كبير.
لم نقبل فيما مضى ولن نقبل فيما يأتي أن يساء لبحريني مخلص وطني من المذهب الشيعي، مثلما لن نقبل أن يساء لبحريني مخلص وطني من المذهب السني أو من أي ديانة أخرى، الوطنية ليست مرتبطة بمذهب، الوطنية إيمان راسخ في القلب، ومن يتهمنا بالطائفية فقط لأن خطابنا السياسي (لا الديني) لا يتوافق مع خطابه السياسي، هو من خطاباته ومواقفه تتضمن ألف دليل ودليل على نفسه الطائفي وعلى نواياه الصريحة في شرخ البحرين باستغلال المذهب.
هذا هو الشعب البحريني بكافة أطيافه ينتفض ويتمرد على من يدعوه للتمرد على دولة كان ومازال وسيظل حراكها بقيادة جلالة الملك وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد حفظهم الله منصباً على التطوير والإصلاح وخدمة الناس، دولة قدمت الكثير ومازالت تعد بتقديم الكثير لأبنائها المخلصين الذين يلتزمون بواجباتهم مثلما لهم الحق بالمطالبة الحضارية والراقية بحقوقهم.
أكثر المشاهد التي تهز المشاعر وتحرك الوطنية هي حينما نرى التفاف الناس حول بعضهم، لا فرق بين سني وشيعي، كلهم بحرينيون، كلهم ولاؤهم لهذه الأرض، كلهم حبهم لهذه القيادة التي لم تستغلهم وتتاجر بهم كأجساد وأرقام مثلما فعل بائعو الأوطان وكارهو البحرين.
عزز الله وحدة أبناء هذا الوطن، وثبتهم على حب هذه الأرض والالتفاف حول قيادتهـــا، البحريـــن ستظــل عصيــة على الطامعين، وستظل قوية بتلاحم أبنائها المخلصين سنة وشيعة وكل الأطياف.