كلكم تذكرون حينما تحدثت قبل فترة وجيزة عن فتاة بحرينية من نوع خاص، تفوقت في مجال تخصصها التعليمي «اقتصاد» من جامعة الإمارات العربية المتحدة بدرجة لافتة جداً، حتى كرمتها سيدة الإمارات الأولى وأم الإمارات كما يعرفها الجميع، سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، وحين عادت إلى وطنها البحرين لم تستطع بكل السبل الحصول على وظيفة.
ظننتُ ظناً وخاب ظني، حين توقعتُ جازماً أن تتصل عدة جهات رسمية لها علاقة بتخصص الفتاة البحرينية، كي تلتقطها بكل فخر، لأنها عملة نادرة، لكن خاب ظني كثيراً، لأن مسألة توظيفها ربما تحتاج إلى قوة كبيرة «واسطة»، وهذا ما لا تملكه فتاتنا المتميزة.
أنا وبصورة شخصية حاولت الاتصال بعدة جهات تستطيع توظيف هذه الفتاة في فترات متقطعة بعد نشر المقال، لكن لم أتمكن من ذلك، لأسباب تعود لتلك الجهات وليست لي.
حاولت الاتصال بوزارة المالية مراراً وتكراراً دون جدوى، ولربما تقرأ هذه الأسطر اليوم لتعير موضوع فتاتنا المميزة أهمية أكبر.
السؤال المهم جداً هنا ألا وهو، لماذا أرسلت وزارة التربية والتعليم فتاة من خيرة فتيات البحرين لدراسة تخصص «اقتصاد» يا «زعم» لحاجة سوق العمل لهذا التخصص، ومن ثم تجد الفتاة المميزة نفسها خارج سوق العمل وخارج الوظائف وخارج وزارة التربية والتعليم وخارج نطاق الخدمة؟ أليست هذه فوضى عارمة في ما يتعلق باختيار التربية لنوعية بعثاتها وعدم انسجامها مع متطلبات سوق العمل؟ هل من الصعوبة بمكان أن تقوم وزارة التربية أو أي وزارة أو مؤسسة مالية بعد نشر المقال الأول ولو من باب الواجب الوطني، بالاتصال لمعرفة من هي الفتاة المعنية «على الأقل»، أو من أجل توظيفها وظيفة تليق بفتياتنا البحرينيات المتميزات؟
بعد أكثر من 20 يوماً على نشر مقالي حول الفتاة المميزة ومعاناتها، ذهبت قبل أيام وكعادتها للبحث عن عمل في وزارة العمل، فأخبروها أن المسؤولة تريد مقابلتها، وحين المقابلة، أكدت لها المسؤولة بأنها هي الحالة الوحيدة تخصص «اقتصاد» عندهم، بينما شواغر هذا التخصص نادرة أو غير موجودة أصلاً.
كلنا يعلم وبكل تأكيد أن الوظائف التي تطرحها وزارة العمل للباحثين عن العمل، عادة ما تكون من طرف شركات صغيرة، أو من شركات كبيرة لوظائف صغيرة، أما من يبحث عن وظيفة تليق به وبمستوى شهادته المتميزة، فما عليه سوى أن يسعى للبحث عن العمل بنفسه في تلك المؤسسات الرسمية والكبيرة، ومن يبحث يتعب جداً!!.
كما إن الفتاة المعنية هنا لم تيأس من البحث عن عمل يناسب مخرجاتها التعليمية والعلمية، نحن أيضاً لن نيأس كذلك من الكتابة عنها وعن كل بحرينية مميزة أو بحريني مميز، فالبحرين تحتضن جميع أبنائها، لكن هناك من يضيق الخناق عليهم.
أرجو من وزارة التربية والتعليم أن تحاسب الجهات التي طلبت منها وظيفة تتعلق بالاقتصاد، حسب متطلبات سوق العمل في تلك الفترة، لكنها لم تفِ بوعدها، أما سعادة وزير المالية، فإننا نناشدك أن تبحث لابنتك عن وظيفة في وزارة المالية أو أية مؤسسة مالية بحرينية أو غير بحرينية، فنكون لك من الشاكرين.
{{ article.visit_count }}
ظننتُ ظناً وخاب ظني، حين توقعتُ جازماً أن تتصل عدة جهات رسمية لها علاقة بتخصص الفتاة البحرينية، كي تلتقطها بكل فخر، لأنها عملة نادرة، لكن خاب ظني كثيراً، لأن مسألة توظيفها ربما تحتاج إلى قوة كبيرة «واسطة»، وهذا ما لا تملكه فتاتنا المتميزة.
أنا وبصورة شخصية حاولت الاتصال بعدة جهات تستطيع توظيف هذه الفتاة في فترات متقطعة بعد نشر المقال، لكن لم أتمكن من ذلك، لأسباب تعود لتلك الجهات وليست لي.
حاولت الاتصال بوزارة المالية مراراً وتكراراً دون جدوى، ولربما تقرأ هذه الأسطر اليوم لتعير موضوع فتاتنا المميزة أهمية أكبر.
السؤال المهم جداً هنا ألا وهو، لماذا أرسلت وزارة التربية والتعليم فتاة من خيرة فتيات البحرين لدراسة تخصص «اقتصاد» يا «زعم» لحاجة سوق العمل لهذا التخصص، ومن ثم تجد الفتاة المميزة نفسها خارج سوق العمل وخارج الوظائف وخارج وزارة التربية والتعليم وخارج نطاق الخدمة؟ أليست هذه فوضى عارمة في ما يتعلق باختيار التربية لنوعية بعثاتها وعدم انسجامها مع متطلبات سوق العمل؟ هل من الصعوبة بمكان أن تقوم وزارة التربية أو أي وزارة أو مؤسسة مالية بعد نشر المقال الأول ولو من باب الواجب الوطني، بالاتصال لمعرفة من هي الفتاة المعنية «على الأقل»، أو من أجل توظيفها وظيفة تليق بفتياتنا البحرينيات المتميزات؟
بعد أكثر من 20 يوماً على نشر مقالي حول الفتاة المميزة ومعاناتها، ذهبت قبل أيام وكعادتها للبحث عن عمل في وزارة العمل، فأخبروها أن المسؤولة تريد مقابلتها، وحين المقابلة، أكدت لها المسؤولة بأنها هي الحالة الوحيدة تخصص «اقتصاد» عندهم، بينما شواغر هذا التخصص نادرة أو غير موجودة أصلاً.
كلنا يعلم وبكل تأكيد أن الوظائف التي تطرحها وزارة العمل للباحثين عن العمل، عادة ما تكون من طرف شركات صغيرة، أو من شركات كبيرة لوظائف صغيرة، أما من يبحث عن وظيفة تليق به وبمستوى شهادته المتميزة، فما عليه سوى أن يسعى للبحث عن العمل بنفسه في تلك المؤسسات الرسمية والكبيرة، ومن يبحث يتعب جداً!!.
كما إن الفتاة المعنية هنا لم تيأس من البحث عن عمل يناسب مخرجاتها التعليمية والعلمية، نحن أيضاً لن نيأس كذلك من الكتابة عنها وعن كل بحرينية مميزة أو بحريني مميز، فالبحرين تحتضن جميع أبنائها، لكن هناك من يضيق الخناق عليهم.
أرجو من وزارة التربية والتعليم أن تحاسب الجهات التي طلبت منها وظيفة تتعلق بالاقتصاد، حسب متطلبات سوق العمل في تلك الفترة، لكنها لم تفِ بوعدها، أما سعادة وزير المالية، فإننا نناشدك أن تبحث لابنتك عن وظيفة في وزارة المالية أو أية مؤسسة مالية بحرينية أو غير بحرينية، فنكون لك من الشاكرين.