لسنا نشك في خرف علي سلمان السياسي المبكر، والذي بدأت أعراضه منذ أيام مجلس نواب 2006 كرئيس لكتلة الوفاق البرلمانية ومن معه من قائمة إيمانية تملك صكوك الجنة لمن صوت لها وصكوك النار لغيرهم، عندما نسي إعلانات المقاطعة وناقض نفسه بالمشاركة، ثم القبول برواتب تقاعد النواب رغم صدور فتوى تحرم استلام هذا الراتب من قبل مفتيهم عيسى قاسم، حيث كرسوا فعلاً مبادئ المقايضة الخسيسة والطبقية الفاحشة، كما أفتى سماحته بممانعة استلام رواتب التقاعد وفقاً لهذين المبدأين المذكورين!«بصدق نشك أحياناً أن بعضاً ممن في شارعه وتياره -عندما يستمعون له وهو يشمر عن عضلاته الكلامية ويقوم بتصرفات متناقضة سرعان ما يتغير توجهها من تحريض وقوة لم تستخدم بعد إلى السلمية- يحاول كتم ضحكاته على هلوساته السياسية من مبدأ التقية المخشوشة! فلا أعتقد أن هناك إنساناً بكامل قواه العقلية يرى تصرفاته وتصريحاته متزنة أصلاً ومنطقية»، قال سابقاً إن 50% من القوة التي يملكونها لم تستخدم بعد، رغم أن العنوان العريض لثورته «السلمية»، وبعد فشل التمرد قال إن 50 ألفاً من شارعه كان مسافراً! الظاهر في علاقة بين رقم خمسة «خمسين» وتخاريفه السياسية! بوادر الخرف المبكر له ونسيان هذيانه السياسي كانت تتضح أكثر من خلال تحركاته داخل مجلس النواب، حين قدم من الوعود الكثير لشارعه وجمهوره، ثم نسيها كلها بعد اعتلائه لكرسي البرلمان واتخاذه منفذاً لتصفية حسابات شخصية مع عدد من المسؤولين والوزراء من خلال أطروحات سياسية لا تخدم المطالب الشعبية.. ازدادت التخاريف أكثر وتطورت لمنحى تداول عبارات يهذي بها مثل «الغالبية العظمى من الشعب.. والشعب الأصلي وما شابه»، متناسياً تاريخه ومسقط رأسه وتاريخ الشعب البحريني الأصيل وحضارة وعراقة مملكة البحرين الخليجية العربية!!لنفترض أن الخمسين ألفا فعلاً كانوا مسافرين؛ السؤال هنا من أين جاء بالحسبة والإحصائيات؟ هل يعمل في جوازات المطار بحيث جلس يعدهم بعد كل «ختمة» جواز مثلاً؟ هل يقيدهم بصكوك سفر كمثل صكوك الجنة والنار التي طرحت في الانتخابات النيابية؟ ولنفترض أن العدد صحيح هل معنى هذا أنهم تمردوا عليه ولم يستمعوا لتوجيهاته وإعلاناته التي دعت إلى التحشيد قبل أكثر من شهرين وسافروا و»خلوا القرعه ترعه؟»، «وحدة من الثنتين» أحلاهما أمرّ إما أنه فشل في إلزامهم بتوجيهاته ولم تعد كلمته مسموعة عند شارعه أو أنه فشل في إقناعهم بالتمرد فسافروا ففشل التحشيد والتمرد! «والله عيب» إن كان هو ومن معه يرون أن البلد بدون أي منجزات فعلى الأقل «يستحون» على «ويههم وما يفشلونه زيادة جدام الناس»، أقله تكون لدينا معارضة عاقلة متزنة محترمة نفسها قبل أن يحترم الناس أطروحاتها وخطاباتها «رغم أنهم لا يحسبون كمعارضة بالأصل، فالمعارضة تنتقد لا تحرق وترهب الناس»، لا أن تتحول إلى ظاهرة تهريجية تضحك الناس والعالم عليها.. على الأقل احترموا منظركم وأطروحاتكم أمام الآخرين بحيث يقتنعون أنكم فعلاً معارضة لا خلية إرهابية بدأت عليها بوادر الخراف السياسي المبكر!! للعلم، مفهوم الخرف يعني ذهاب العقل أو ضعفه وتراجع القدرات العقلية تدريجياً مما يؤدي إلى تبدل كلي في الشخصية وازدياد تمركز «الأنا « فيها، ومن أعراضها الهذيان الحاد، ولعل هذا المفهوم كله يختصر ويفسر تصرفات علي سلمان الأمين العام لجمعية الوفاق، وبالأخص الأخيرة منها، بعد ضعف قواه الشعبية وتراجع قدراته الإرهابية الميدانية وارتفاع درجة الأنا فيه، والتي طغت وبلغت حداً أخذت تجعله يتبدل بشكل كلي في مواقفه الشخصية، ويهذي ويتصور أشياء هي غير موجودة على أرض الواقع ولم تحدث «تعتبر العوامل الوراثية أحد الأسباب المؤدية للإصابة بالخرف المبكر، ويبدو أن الجينات الإيرانية الهوى والعوامل الوراثية المتوارثة من الأوهام الإيرانية بضم البحرين لتكون بلداً يتبع إيران لعبت دوراً كبيراً في ظهور هذه البوادر!!». بالمناسبة ينصح مدير البحث في جمعية مرض الزهايمر ببريطانيا البروفيسور كليف بالارد بممارسة الرياضة بشكل منتظم، فوصول الأوكسجين للمخ له دور حيوي في تقليص مخاطر الخرف المبكر، لذا ننصح صاحب «نكتة نجاح تمرد رغم سفر 50 ألفاً من جماهير الوفاق للخارج» بالخروج ميدانياً بدل استعراض العضلات الكلامية والأوهام التخريفية واستنشاق أوكسجين الواقع، ليطالع عن قرب من هم جماهيره وكيف تمردوا يوم 14 أغسطس، لدرجة انتظامهم في العمل قبل موعد بدئه بنصف ساعة، وهل نجح التمرد ميدانياً فعلاً كما يدعي لتقليص مخاطر جعله أضحوكة أكثر أمام شارعه قبل عامة الناس؟ عادة يتوفى المصاب بالخرف المبكر في فترة 8 سنوات من تشخيص المرض، ونرجو أن تتوفى تخاريف علي سلمان التمردية والإرهابية في أقل من هذا الوقت، وتستأصل من الوطن بشكل عاجل بعد أن شخصها يوم 14 أغسطس وتوصيات المجلس الوطني وكشف النقاب عنها. ربما تخريفته الوحيدة الصادقة أن القائمين نجحوا أكثر مما توقعنا في تسليط الضوء على فشل تمرد بعد أن سلطت الأضواء عليه إعلامياً وإلكترونياً طيلة 40 يوماً، واستقطبت اهتماماً إقليمياً وعالمياً، وحظيت بالمتابعة لتجسد النهاية عبارة «انقلب السحر على الساحر»، حيث انقلب التمرد من التصعيد والتحشيد إلى الفشل والتصفير ليكشف للعالم ضعف نفوذهم الشعبي!! «يزاكم الله خير عملتوا دعاية تؤكد أعدادكم وصفوفكم المتضائلة مقابل أعداد الشرفاء المخلصين المعارضين لتمردكم أمام العالم أجمع» أثبت علي سلمان أنه يعاني من خرف سياسي مبكر، وأن تمرده ما هو إلا مجرد فقاعة سرعان ما تلاشت وانفقعت بالحسرة!!إحساس أخيرهناك مثل يقول «ما تعرف ترقص قالت الأرض عوية»، وبدورنا نقول ما تعرف تتمرد قالت البلد فاضية!!
{{ article.visit_count }}
970x90
{{ article.article_title }}
970x90