أن تكون مرناً في عواطفك التي من طبيعتها أن تتأثر بالظروف التي تحدث لك وتحيط بك وسلاسة التعاطي معها، معناه أنك تستطيع التغلب على جميع العوائق والمشاكل والصعوبات التي تعترض طريقك في مسيرة رحلة الحياة التي لا تتوقف عن مداهمتك بالضغوطات من أماكن لا تعرفها، بل إن طبيعة الحياة التي نعيش ترمي علينا بالعديد من المشاكل التي قد نتوقع بعضها. وبعضها الآخر لأسباب انشغالاتنا العديدة قد لا نتوقعها، فنصاب بالحيرة حينما نقابلها ولا نحسن التصرف معها.
لهذا فمن أحد أسباب وصولك إلى السعادة القصوى، على حد تعبير الدكتور ديباك شوبرا، قدرتك على التكيّف العاطفي، فهو يقول في كتابه الجديد «وصفات الطبيب للسعادة القصوى»، الصادر توا ومن ترجمة رجا أبو شقر. يقول الطبيب شوبرا، معتمداً على ما قاله صاحب نظرية أصل الأنواع داروين: «إن أهم عامل للبقاء والاستمرار ليس الذكاء، ولا القوة، ولكن القدرة على التكيّف، والقدرة على التكيّف واسترداد الشخص معنوياته يعد حصول شيء في حياته أتعسه هي أيضاً من الدلائل الأقوى لكل إنسان يود أن يعيش مائة عام». ويضيف الطبيب شوبرا: «الأشياء السيئة تحدث لكل إنسان، لكن القدرة على التكيّف بعد ذلك. الأحداث فرصة ثرية ثمينة تصادفنا بصورة طبيعية، قدرتنا الاستثنائية على التكيّف، اللافتة النظر تفسر، لماذا تسجل الأحوال المعيشية نقاطاً متدنية كدليل على السعادة القصوى بصورة عامة». وأنا أقلب في موضوع المرونة العاطفية أو الوجدانية، التقيت قبل فترة قصيرة بمقال جميل في موقع الأستاذة هدى الأشناصي، يحمل عنوان «تنمية القدرة على التكيف»، وقد جاء في مقدمة المقال أن تنمية القدرة على التكيف تحتاج كأغلب المهارات إلى الممارسة، وإليك طرقاً تمارس بها المرونة المعرفية والعاطفية والمزاجية، وتحسن قدرتك العامّة على التكيف:
- كن كالطفل في فضوله، اسأل كثيراً، اندهش، استكشف، وفكر قبل الحكم والقرار.
- قبل الاختلاف؛ المختلف ليس صواباً ولا خط، مختلف فقط.
- انظر ودع غيرك يراك، اخرج وانظر بنفسك ماذا يحدث.
من هنا دائماً أقول إنه جاء الوقت لأن تكون كما أنت، جاء الوقت لأن تتخذ قراراتك بنفسك دون أن تعيش تحت إرادة الآخرين، دون أن تكون عبداً للظروف التي تحولك من إنسان عظيم إلى ما يشبه الإنسان، أو شبح إنسان تلعب به الظروف كما ترغب وكما تشاء.
فالرحلة الحياتية لا يمكن أن تعيرها إلا بقدميك أنت، والرغبات والأحلام والطموحات لا يمكن أن تحلمها من أجلك إلا بنفسك، والعذابات التي ستصادفها ما بين يوم وآخر أنت الذي سيصاب بها وأنت الذي ستعاني منها.
من هنا على الواحد منا أن يعرف كيفية التصرف إزاء الحالات المختلفة وغير المتوقعة، فالمشاكل قد تقع، ولكن المسألة الأساسية هي كيفية التعامل معها وتقبلها على أنها جزء من طبيعة الحياة.
كن مرناً في عواطفك.. كن كالماء سلساً، منساباً، قوياً، فاعلاً، معطياً الخير أينما وصلت، دون التفكير بالمكان والزمان والأعراق والأجناس والأديان والقوميات التي ستثمر في أرضها.
{{ article.visit_count }}
لهذا فمن أحد أسباب وصولك إلى السعادة القصوى، على حد تعبير الدكتور ديباك شوبرا، قدرتك على التكيّف العاطفي، فهو يقول في كتابه الجديد «وصفات الطبيب للسعادة القصوى»، الصادر توا ومن ترجمة رجا أبو شقر. يقول الطبيب شوبرا، معتمداً على ما قاله صاحب نظرية أصل الأنواع داروين: «إن أهم عامل للبقاء والاستمرار ليس الذكاء، ولا القوة، ولكن القدرة على التكيّف، والقدرة على التكيّف واسترداد الشخص معنوياته يعد حصول شيء في حياته أتعسه هي أيضاً من الدلائل الأقوى لكل إنسان يود أن يعيش مائة عام». ويضيف الطبيب شوبرا: «الأشياء السيئة تحدث لكل إنسان، لكن القدرة على التكيّف بعد ذلك. الأحداث فرصة ثرية ثمينة تصادفنا بصورة طبيعية، قدرتنا الاستثنائية على التكيّف، اللافتة النظر تفسر، لماذا تسجل الأحوال المعيشية نقاطاً متدنية كدليل على السعادة القصوى بصورة عامة». وأنا أقلب في موضوع المرونة العاطفية أو الوجدانية، التقيت قبل فترة قصيرة بمقال جميل في موقع الأستاذة هدى الأشناصي، يحمل عنوان «تنمية القدرة على التكيف»، وقد جاء في مقدمة المقال أن تنمية القدرة على التكيف تحتاج كأغلب المهارات إلى الممارسة، وإليك طرقاً تمارس بها المرونة المعرفية والعاطفية والمزاجية، وتحسن قدرتك العامّة على التكيف:
- كن كالطفل في فضوله، اسأل كثيراً، اندهش، استكشف، وفكر قبل الحكم والقرار.
- قبل الاختلاف؛ المختلف ليس صواباً ولا خط، مختلف فقط.
- انظر ودع غيرك يراك، اخرج وانظر بنفسك ماذا يحدث.
من هنا دائماً أقول إنه جاء الوقت لأن تكون كما أنت، جاء الوقت لأن تتخذ قراراتك بنفسك دون أن تعيش تحت إرادة الآخرين، دون أن تكون عبداً للظروف التي تحولك من إنسان عظيم إلى ما يشبه الإنسان، أو شبح إنسان تلعب به الظروف كما ترغب وكما تشاء.
فالرحلة الحياتية لا يمكن أن تعيرها إلا بقدميك أنت، والرغبات والأحلام والطموحات لا يمكن أن تحلمها من أجلك إلا بنفسك، والعذابات التي ستصادفها ما بين يوم وآخر أنت الذي سيصاب بها وأنت الذي ستعاني منها.
من هنا على الواحد منا أن يعرف كيفية التصرف إزاء الحالات المختلفة وغير المتوقعة، فالمشاكل قد تقع، ولكن المسألة الأساسية هي كيفية التعامل معها وتقبلها على أنها جزء من طبيعة الحياة.
كن مرناً في عواطفك.. كن كالماء سلساً، منساباً، قوياً، فاعلاً، معطياً الخير أينما وصلت، دون التفكير بالمكان والزمان والأعراق والأجناس والأديان والقوميات التي ستثمر في أرضها.