ليس بدعاً ولا كفراً طرد المفسدين في الأرض من البحرين، لكن البدعة في تدليلهم وتمكينهم في الأرض وتطبيق شرع أمريكا وترك ما جاء في كتاب الله، وليس بدعاً أن نقدم المخلصين ونقربهم ونسلمهم أمانة الأرض والخلق، لكن البدعة أن نقرب المفسدين وننظر في أمر التسليم لهم وتمكينهم من الأرض، فهذا ما جاء في شرع الله، وقوله تعالى يقطع لسان العباد من بعده «أفنجعلُ المسلمينَ كالمجرمينَ * ما لكم كيفَ تحكمونَ»، هذا حكم الله وحكم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقد روي «أن ناساً من عكل وعرينة قدموا المدينة على النبي صلى الله عليه وسلم وتكلموا بالإسلام، فقالوا يا نبي الله إنا كنا أهل ضرع ولم نكن أهل ريف واستوخموا المدينة، فأمر لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بذود وراع وأمرهم أن يخرجوا فيه فيشربوا من ألبانها وأبوالها، فانطلقوا حتى إذا كانوا ناحية الحرة كفروا بعد إسلامهم وقتلوا راعي النبي صلى الله عليه وسلم واستاقوا الذود، فبلغ النبي صلى الله عليه وسلم فبعث الطلب في آثارهم فأمر بهم فسمروا أعينهم وقطعوا أيديهم وتركوا في ناحية الحرة حتى ماتوا على حالهم».
لنتحدث عن المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية والدولة الأمريكية التي تدافع عن المجرمين والمفسدين في البحرين، ونقارن كيف تتعامل أمريكا مع المفسدين حسب شرعها، ليس في أرضها وإنما في قارات ودول لا تربطها معها حدود ولا تشترك معها في سدود، فتدك بهم الأرض وتسقط عليهم قنابلها وتقتل الأطفال في الصحاري وفي الكهوف، كل ذلك كي تحافظ على مكانتها لا على أمن شعبها وحدود بلادها، بينما في البحرين تراسل الإرهابيين وتتبادل معهم الزيارات وتعقد معهم الاجتماع علانية دون اعتبار للدولة، بل تدعو الدولة إلى احتضانهم وتحقيق مطالبهم، وهو ما قصده السفير الأمريكي بقوله: حوار ذو مغزى، أي حوار يؤدي إلى تقاسمهم السلطة ثم تسليمهم كامل السلطة بعد تأهيلهم وتمكينهم. إذاً فقضية الطرد وإنزال العقوبة الإلهية فيهم واضحة ولا تحتاج إلى تأكيد، فالله أنزلها في كتابه بالتفصيل والتوضيح وضرب فيها التشبيه والتمثيل «وَما يسْتوِي الأعمى والبصيرُ * ولا الظلماتُ ولا النورُ * ولا الظلّ ولا الحرُورُ * وما يستوِي الأحياءُ ولا الأموَاتُ»، وهنا تأكيد بأنه لا يستوي المصلح مع المفسد، وهي المعادلة التي يجب على الدولة أن تضعها نصب عينها، وأن محاولة إيجاد الحلول لإسكات الخونة، قد تؤدي إلى نفور المصلحين حتى تضيق الدنيا عليهم، فلا يجدون متنفساً في دولة استرضت الأعمى واختارت الظلمات وفضلت الحرور على ظل المصلحين، وساوت؛ بل قدمت الأموات على الأحياء، وأي دولة تعمل بهذه المعادلة تخسر سيادتها، وتفقد هيبتها. ونأتي مرة أخرى ونسأل عن الفرق بين المصلحين والمفسدين، بين من يقدم نفسه وأبناءه وماله دفاعاً عن البحرين، وبين من يسفك الدماء ويحرق الأرض، ويتآمر مع العدو على غزو البلاد، هذا هو الفرق بين علي سلمان وعيسى قاسم وميلشياتهم، وبين شرفاء البحرين، فهل يمكن لدولة في العالم أن تساوي بينهم في العطاء والمنح والتقديم؟ وهل يجوز للمفسدين أن يحملوا هوية الدولة؟ هذا ما يحصل في البحرين!! المفسد الذي يهتف بإسقاط الدولة الخليفية، المفسد الذي يقتل ويحرق؟ المفسد والخائن الذي يطالب باحتلال البلاد، يتمتع بكافة الحقوق الذي يتمتع بها المواطن الصالح الذي لا ينام الليل هماً وخوفاً على مصير بلاده، الذي لن يتردد بحمل السلاح وقتل أعداء البلاد..
هذه القضية التي تحز في نفس المواطن الشريف، كما حز في نفسه عندما كافأت الدولة المخربين والمفسدين والعملاء بعودتهم إلى أعمالهم وتعويضهم ومكافأتهم ولم تنقص من حقوقهم شيئاً؛ بل زادت عليها، دعوة قادتهم للحوار للنظر في زيادة حقوقهم، يعني لتسليمهم ما تبقى من البلاد، لأن الحقيقة تقريباً هي أن جميع مفاصل البلاد في قبضة يدهم، وإذا كانت الدولة تعتقد أن سيادتها تقتصر على مؤسستها الأمنية والعسكرية، فهي سيادة ناقصة، بل سيادة الدولة هي ضمان أمن مؤسساتها الحيوية! فإذا كانت هذه المليشيات تقع تحت قبضتها الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات والنفط والقطاع الاقتصادي، فهي قد تمكنت من عصب البلاد، ولم يبقَ لها إلا النجاح في فتح المؤسستين.
نعود إلى المادة الأساسية، إلى طرد المجرمين وتنفيذ حكم الله فيهم بعدما طال الانتظار، ونحن ننتظر تطبيق القانون عليهم، ونعود ونؤكد أن الاتفاقات والصفقات لا تنفع مع عملاء إيران، فعملاء إيران قد جزمت وقررت أمريكا بتمكينهم من البحرين، وأن الحل الذي سينقذ هذه الدولة من احتلال صفوي بانت تلاميحه وتشاكيله، هو طردهم من البحرين، وطرد السفير الأمريكي وراءهم، فطردهم وطرد حلفائهم ليس بدعاً.
ما هو رأي علماء الدين؟
نتمنى من علماء الدين في البحرين أن يؤدوا أمانتهم ويظهروا رأيهم في تطبيق شرع الله على عملاء إيران، وها هي سنة رسول الله تقول عن مجرم قتل وسرق وقطع طريقاً، فعن ابن عباس في قطاع الطريق: «إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا ولم يصلبوا، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا المال نفوا من الأرض»، فكيف عمن يجهز جيشاً لاغتصاب أرض وقتل العباد، أمانة نعلقها في رقاب رجال الدين في البحرين، نقاضيهم أمام الله يوم الحساب.
{{ article.visit_count }}
لنتحدث عن المنظمات الدولية والجمعيات الحقوقية والدولة الأمريكية التي تدافع عن المجرمين والمفسدين في البحرين، ونقارن كيف تتعامل أمريكا مع المفسدين حسب شرعها، ليس في أرضها وإنما في قارات ودول لا تربطها معها حدود ولا تشترك معها في سدود، فتدك بهم الأرض وتسقط عليهم قنابلها وتقتل الأطفال في الصحاري وفي الكهوف، كل ذلك كي تحافظ على مكانتها لا على أمن شعبها وحدود بلادها، بينما في البحرين تراسل الإرهابيين وتتبادل معهم الزيارات وتعقد معهم الاجتماع علانية دون اعتبار للدولة، بل تدعو الدولة إلى احتضانهم وتحقيق مطالبهم، وهو ما قصده السفير الأمريكي بقوله: حوار ذو مغزى، أي حوار يؤدي إلى تقاسمهم السلطة ثم تسليمهم كامل السلطة بعد تأهيلهم وتمكينهم. إذاً فقضية الطرد وإنزال العقوبة الإلهية فيهم واضحة ولا تحتاج إلى تأكيد، فالله أنزلها في كتابه بالتفصيل والتوضيح وضرب فيها التشبيه والتمثيل «وَما يسْتوِي الأعمى والبصيرُ * ولا الظلماتُ ولا النورُ * ولا الظلّ ولا الحرُورُ * وما يستوِي الأحياءُ ولا الأموَاتُ»، وهنا تأكيد بأنه لا يستوي المصلح مع المفسد، وهي المعادلة التي يجب على الدولة أن تضعها نصب عينها، وأن محاولة إيجاد الحلول لإسكات الخونة، قد تؤدي إلى نفور المصلحين حتى تضيق الدنيا عليهم، فلا يجدون متنفساً في دولة استرضت الأعمى واختارت الظلمات وفضلت الحرور على ظل المصلحين، وساوت؛ بل قدمت الأموات على الأحياء، وأي دولة تعمل بهذه المعادلة تخسر سيادتها، وتفقد هيبتها. ونأتي مرة أخرى ونسأل عن الفرق بين المصلحين والمفسدين، بين من يقدم نفسه وأبناءه وماله دفاعاً عن البحرين، وبين من يسفك الدماء ويحرق الأرض، ويتآمر مع العدو على غزو البلاد، هذا هو الفرق بين علي سلمان وعيسى قاسم وميلشياتهم، وبين شرفاء البحرين، فهل يمكن لدولة في العالم أن تساوي بينهم في العطاء والمنح والتقديم؟ وهل يجوز للمفسدين أن يحملوا هوية الدولة؟ هذا ما يحصل في البحرين!! المفسد الذي يهتف بإسقاط الدولة الخليفية، المفسد الذي يقتل ويحرق؟ المفسد والخائن الذي يطالب باحتلال البلاد، يتمتع بكافة الحقوق الذي يتمتع بها المواطن الصالح الذي لا ينام الليل هماً وخوفاً على مصير بلاده، الذي لن يتردد بحمل السلاح وقتل أعداء البلاد..
هذه القضية التي تحز في نفس المواطن الشريف، كما حز في نفسه عندما كافأت الدولة المخربين والمفسدين والعملاء بعودتهم إلى أعمالهم وتعويضهم ومكافأتهم ولم تنقص من حقوقهم شيئاً؛ بل زادت عليها، دعوة قادتهم للحوار للنظر في زيادة حقوقهم، يعني لتسليمهم ما تبقى من البلاد، لأن الحقيقة تقريباً هي أن جميع مفاصل البلاد في قبضة يدهم، وإذا كانت الدولة تعتقد أن سيادتها تقتصر على مؤسستها الأمنية والعسكرية، فهي سيادة ناقصة، بل سيادة الدولة هي ضمان أمن مؤسساتها الحيوية! فإذا كانت هذه المليشيات تقع تحت قبضتها الكهرباء والماء والمواصلات والاتصالات والنفط والقطاع الاقتصادي، فهي قد تمكنت من عصب البلاد، ولم يبقَ لها إلا النجاح في فتح المؤسستين.
نعود إلى المادة الأساسية، إلى طرد المجرمين وتنفيذ حكم الله فيهم بعدما طال الانتظار، ونحن ننتظر تطبيق القانون عليهم، ونعود ونؤكد أن الاتفاقات والصفقات لا تنفع مع عملاء إيران، فعملاء إيران قد جزمت وقررت أمريكا بتمكينهم من البحرين، وأن الحل الذي سينقذ هذه الدولة من احتلال صفوي بانت تلاميحه وتشاكيله، هو طردهم من البحرين، وطرد السفير الأمريكي وراءهم، فطردهم وطرد حلفائهم ليس بدعاً.
ما هو رأي علماء الدين؟
نتمنى من علماء الدين في البحرين أن يؤدوا أمانتهم ويظهروا رأيهم في تطبيق شرع الله على عملاء إيران، وها هي سنة رسول الله تقول عن مجرم قتل وسرق وقطع طريقاً، فعن ابن عباس في قطاع الطريق: «إذا قتلوا وأخذوا المال قتلوا وصلبوا، وإذا قتلوا ولم يأخذوا المال قتلوا ولم يصلبوا، وإذا أخذوا المال ولم يقتلوا قطعت أيديهم وأرجلهم من خلاف، وإذا أخافوا السبيل ولم يأخذوا المال نفوا من الأرض»، فكيف عمن يجهز جيشاً لاغتصاب أرض وقتل العباد، أمانة نعلقها في رقاب رجال الدين في البحرين، نقاضيهم أمام الله يوم الحساب.