كتبنا وكتبنا مراراً حول مسألة أمن المجمعات التجارية وأهمية هذا الأمر بالنسبة إلى الأمن العام الذي يخص المواطنين والمقيمين والضيوف والتجار وكل شيء يتعلق بأمن الناس في هذا البلد، فحين يكون الأمن ضعيفاً في مجمع تجاري، فهذا يعني لنا الكثير من الإحباط الحاصل حول احتمالية تعرض مرتادي المجمعات لخطر أكبر لا سمح الله.
لا نريد أن نستبق الأحداث حول الحادثة الأخيرة التي تعرض لها أحد المحال التجارية في مجمع تجاري مزدحم بالمرتادين، فعملية السطو الغريبة والقاسية التي تعرض لها محل بيع الساعات الفاخرة في قلب المجمع التجاري أطلقت معها الكثير من علامات التعجب والاندهاش حول طبيعة هذا السطـو، وتهشيم المتجر وسرقة أكثر من 86 ساعة فاخرة، بطريقة «لا من شاف ولا من دري».
حين نقول لا نريد أن نستبق الأحداث في هذا الموضوع، لأن الجهات المختصة بملاحقة مرتكبي الجريمة وكشف ملابساتها في هذه الأيام، ربما تحتاج لبعض الوقت والكثير من السرية والمتابعة، حتى لا يتسنى تسريب بعض المعلومات التي لو كشفت لفسد كل جهد من أجل القبض على الجناة.
مع كل ذلك، يحق لنا ولو من باب المعرفة ومن جهة وجود الافتراضيات الطبيعية التي يفرزها عقلنا لأجل حل اللغز الذي حير الشارع البحريني بأكمله حول موضوع السطوِ هذا.
مجمع تجاري عملاق مجهز بأحدث التقنيات الأمنية المتطورة والحديثة، سواء من كاميرات وأجهزة مراقبة وغرف عمليات، إضافة لوجود شبكة رجال حراسة أمنٍ تعمل على مدار الساعة، ناهيك عن وجود شبكة من التقنية الأمنية وجرس إنذار لا شك ولا ريب في المتجر الذي تعرض للسطو، وذلك لأنه وبكل بساطة، يبيع أغلى وأفخر الساعات على الإطلاق.
إذن كيف تمت السرقة؟ وكيف لم تستطع كل تلك الخطوط الأمنية، سواء في المجمع التجاري أو في المتجر نفسه من القبض على مرتكبي السطو في حينها قبل أن يلوذوا بالفرار؟ كيف حدث كل ذلك؟ وإذا لم ينج متجر كبير يقع في وسط المجمع المكتظ بالبشر من السرقة، فكيف سيأمن الناس على أنفسهم وأمنهم داخل المجمعات التجارية.
هذا هو السؤال الأهم والأخطر في هذا الموضوع.
هنالك تكهنات وتحليلات وتسريبات حول سرقة متجر الساعات، وكل يطرحها حسب ما يستنتجه عقله أو من خلال المعلومات التي تصل إليه من هنا وهناك، لكننا هنا سنظل نلتزم الصمت حتى يخرج تصريح رسمي من وزارة الداخلية يكشف من خلاله ملابسات هذا الأمر المريب، حتى يأمن الجميع من كل مكروه ربما يصادفهم لو قاموا بزيارة أي مجمع تجاري في البحريـــن.
بالأمس تحدثنا عن أمن المجمعات، حين قام مجموعة من الشباب المراهق في إزعاج ومضايقة الناس والعوائل التي ترتاد المجمعات بطريقة غير لائقة، وحينها لم نتلقى ردا من أية جهة يعنيها هذا الأمر، وكأن أمن المجمعات لا علاقة له بأمن الناس، واليوم تطورت المسألة كثيراً، حتى وصلت إلى مسألة السطو والسرقة بكل وقاحة في أكبر مجمع تجاري في المنامة، فهل ستتفاعل معنا الجهات المختصة هذه المرة في تبيان الحقيقة؟ أم سيظل أمن المجمعات التجارية على الهامش؟ ... إنه المحك!!
{{ article.visit_count }}
لا نريد أن نستبق الأحداث حول الحادثة الأخيرة التي تعرض لها أحد المحال التجارية في مجمع تجاري مزدحم بالمرتادين، فعملية السطو الغريبة والقاسية التي تعرض لها محل بيع الساعات الفاخرة في قلب المجمع التجاري أطلقت معها الكثير من علامات التعجب والاندهاش حول طبيعة هذا السطـو، وتهشيم المتجر وسرقة أكثر من 86 ساعة فاخرة، بطريقة «لا من شاف ولا من دري».
حين نقول لا نريد أن نستبق الأحداث في هذا الموضوع، لأن الجهات المختصة بملاحقة مرتكبي الجريمة وكشف ملابساتها في هذه الأيام، ربما تحتاج لبعض الوقت والكثير من السرية والمتابعة، حتى لا يتسنى تسريب بعض المعلومات التي لو كشفت لفسد كل جهد من أجل القبض على الجناة.
مع كل ذلك، يحق لنا ولو من باب المعرفة ومن جهة وجود الافتراضيات الطبيعية التي يفرزها عقلنا لأجل حل اللغز الذي حير الشارع البحريني بأكمله حول موضوع السطوِ هذا.
مجمع تجاري عملاق مجهز بأحدث التقنيات الأمنية المتطورة والحديثة، سواء من كاميرات وأجهزة مراقبة وغرف عمليات، إضافة لوجود شبكة رجال حراسة أمنٍ تعمل على مدار الساعة، ناهيك عن وجود شبكة من التقنية الأمنية وجرس إنذار لا شك ولا ريب في المتجر الذي تعرض للسطو، وذلك لأنه وبكل بساطة، يبيع أغلى وأفخر الساعات على الإطلاق.
إذن كيف تمت السرقة؟ وكيف لم تستطع كل تلك الخطوط الأمنية، سواء في المجمع التجاري أو في المتجر نفسه من القبض على مرتكبي السطو في حينها قبل أن يلوذوا بالفرار؟ كيف حدث كل ذلك؟ وإذا لم ينج متجر كبير يقع في وسط المجمع المكتظ بالبشر من السرقة، فكيف سيأمن الناس على أنفسهم وأمنهم داخل المجمعات التجارية.
هذا هو السؤال الأهم والأخطر في هذا الموضوع.
هنالك تكهنات وتحليلات وتسريبات حول سرقة متجر الساعات، وكل يطرحها حسب ما يستنتجه عقله أو من خلال المعلومات التي تصل إليه من هنا وهناك، لكننا هنا سنظل نلتزم الصمت حتى يخرج تصريح رسمي من وزارة الداخلية يكشف من خلاله ملابسات هذا الأمر المريب، حتى يأمن الجميع من كل مكروه ربما يصادفهم لو قاموا بزيارة أي مجمع تجاري في البحريـــن.
بالأمس تحدثنا عن أمن المجمعات، حين قام مجموعة من الشباب المراهق في إزعاج ومضايقة الناس والعوائل التي ترتاد المجمعات بطريقة غير لائقة، وحينها لم نتلقى ردا من أية جهة يعنيها هذا الأمر، وكأن أمن المجمعات لا علاقة له بأمن الناس، واليوم تطورت المسألة كثيراً، حتى وصلت إلى مسألة السطو والسرقة بكل وقاحة في أكبر مجمع تجاري في المنامة، فهل ستتفاعل معنا الجهات المختصة هذه المرة في تبيان الحقيقة؟ أم سيظل أمن المجمعات التجارية على الهامش؟ ... إنه المحك!!