حرب شرسة قذرة تواجهها البحرين داخلياً ودولياً، داخلياً بأيدي مليشيات تم تجنيدها بعلم أمريكا التي كانت تلاحق العراقيين فتقتلهم ومازالت تلاحق اليمنيين والأفغانيين بين الجبال فتقتلهم وعائلاتهم بصواريخها وقنابلها، فكيف لا تعلم عن المليشيــات الشيعيـــة البحرينية التي تم تجنيدها من العراق وسوريـــا وجنوب لبنان للإطاحة بالحكــم الخليفي في البحرين؟ كيف لا تعلم وهي من لديها أقمار صناعية وأساطيل بحرية وقوات برية تراقب ما يلج في الخليج ويخرج منه وتعلم ماذا يحدث في كل جزء منه، وتشاهد بأم عينها التدريبات لهذه المليشيات التي فتح لها مكتب خاص في النجف بإشراف ابن السيستاني «وكيل والده في البحرين نجاتي» والجنرال الإيراني قاسم سليماني.
إذاً الدول الأوروبية وأمريكا تعرف أن ما يحدث في البحرين ليس له علاقة بديمقراطية ولا مطالبة بحقوق إنسانية، وإنما هو تخطيط للإطاحة بالحكم في البحرين وتسليم البحرين إلى إيران، وأن سقوط البحرين في يد إيران هو سقوط لدول الخليج واحدة تلو الأخرى، وذلك بعدما اكتمل الإعداد والتنفيذ، فهنــاك جيوش تنتظر الإشارة جنوب العراق لدخول الكويت والسعودية، وهناك جنوب السعودية الحوثيون على أهبة الاستعداد بعدما أتمت إيران تسليحهم وتدريبهم وبرعاية أمريكية، وهكذا تطيح دولة تلو أخرى، ولا تظن أن واحدة ستستثنى منهم حتى لو عقدت معها معاهدة دفاع مشترك، أو علاقتها معها اليوم على أحسن ما يرام، فهذه إيران التي ليس لها عهد ولا أمان، فلا معاهدة تمنعها، ولا على ما يرام ينفع معها.
إنها حرب تواجهها البحرين، حرب تكالب فيها المجتمع الدولي برعاية أمريكا وإيران، حيث يقفون بكل قوتهم اليوم في مساندة المعارضة الصفوية التي تتحصن قيادتها ومليشياتها بحصانتهم، والدليل ها هو أمام الجميع، عندما ينتفض العالم وتصرح الحكومة البريطانية والخارجية الأمريكية لأجل اعتقال شخص من أصول إيرانية لضلوعه في عمليات إرهابية ذهب ضحيتها مواطنون ورجال أمن وتدميـــر اقتصاد وتعذيب شعب لا يقل عذابه عن شعب العراق وسوريا.
إنها حرب تواجهها البحرين في ظل صمت غريب، وذلك حين تركت البحرين وحدها في مواجهة الهجوم الدولي الشرس من دول غربية ومنظمات أجنبية، وإرهاب دموي بالداخل لم يتوقف ساعة منذ المؤامرة الانقلابية، إنها حرب تواجهها البحرين دون تحرك من مجلس التعـــاون الخليجي في مواجهة المجتمـــع الغربي وأمريكا، مجلس التعاون الخليجـي الذي ساند البحرين في إفشال المؤامرة الانقلابية، إلا أن هذه المؤامرة لم تنتهِ ولن تنتهي إلا عندما يفعل هذا المجلس الذي طويت على تأسيسه عقود وبنود.
ونعود إلى هذا المجتمع الدولي الظالم الذي أعلن حربه على البحريـن، البحريـــن الدولة التي لم تشنق حتى خيال إنسان، هو نفسه اليوم الذي اشترط على بشار بأن بإمكانه تفادي الضربة العسكرية في حال تسليم كافة الأسلحة الكيماوية، هو نفسه الذي احتل العراق بذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل، هو نفسه الذي أعدم صدام بتهمة استخدام السلاح الكيمــاوي فــي قصــف حلبجــة، واستنــد الحكم على شهادة الشهود من وراء الستار، وهناك معلومات تفيد أن العراق لم يستخدم السلاح الكيماوي في قصف حلبجة وأن إيران هي التي استخدمت هذا السلاح بناء على تقارير صادرة عن معهد أمريكي متخصص تابع لوزارة الدفاع الأمريكية «ديفينس اسنتيتيوت»، نشر في عام 1989، ولكن عندما تكون المصلحة يكون الكذب، فها هو الشعب السوري يقصف بالكيماوي والشهود أحياء وليس من وراء ستار، ولكن المصلحة تدعو إلى بقاء بشار وبقاء إيران والإطاحة بدول الخليج، فالمهم هي تقارير ليس مهماً أن تكون صحيحة ولا دقيقة، ولذلك رأينا كيف ضمنت الوفاق تقاريرها بشهادة متوفين ادعت أن النظام قتلهم وهم في الحقيقة ماتوا بأمراض منها المزمنة ومنها الخبيثة ومنها جلطة وفشل كلوي، وذلك لأن المجتمع الدولي فقط يريد تقريراً لا تبريراً.
فهذا هو المجتمع الدولي الذي يساند العراق ويدعو له بالتقدم والسداد، ويأخذ النصيحة والحلول من حكومته، وها هو رئيس الوزراء نوري المالكي يقول «إن المبادرة التي قدمها العراق بشأن الحل السلمي في سوريا وجدت طريقها عند المجتمع الدولي والكثير من الدول تفاعلت معها»، فأي مجتمع دولي هذا الذي يأخذ بحل من رئيس حكومة العراق الذي يقتل فيه الإنسان على الهوية. فإذا كان المجتمع الدولي يقبل الحل من دولة مثل العراق، فبالتأكيد هذا مجتمع دولي ظالم، الذي يشاهد أطفال سوريا يحتضرون ثم يقرر أن النظام السوري الذي قصف شعبه بالكيماوي يمكن أن يبقى إذا ما قام بتسليم كافة أسلحته الكيماوية، فإنه إذاً مجتمع دولي لا يستحق الاستماع له ولا النظر في تقاريره، ولا يمكن أن يقبل أي تبرير، لأن تقارير الوفاق بالنسبة له صحيحة طالما تخدم مصالحه، حتى لو كانت هذه التقارير مكتوبة باللغة الفينيقية أو البابلية.
هذا المجتمع الدولي الظالم الذي أعلن حربه على البحرين، لابد أن تقف في وجهه الدولة بصرامة وتثبت أنها دولة لها سيادة وكرامة، مثلها مثل باقي الدول، كما على دول الخليج أن تساندها إعلامياً وعسكرياً وأمنياً، ولا يكون هذا إلا بالاتحاد الخليجي الذي يقطع الطريق أمام مجتمع دولي متحالف مع إيران على أن يسلم دول الخليج العربي إليها، وها هي الإشارات، وما إلغاء «الفيفا» الخليج العربي واستبداله بـ«الخليج الفارسي»، إلا بداية طريق.
إذاً الدول الأوروبية وأمريكا تعرف أن ما يحدث في البحرين ليس له علاقة بديمقراطية ولا مطالبة بحقوق إنسانية، وإنما هو تخطيط للإطاحة بالحكم في البحرين وتسليم البحرين إلى إيران، وأن سقوط البحرين في يد إيران هو سقوط لدول الخليج واحدة تلو الأخرى، وذلك بعدما اكتمل الإعداد والتنفيذ، فهنــاك جيوش تنتظر الإشارة جنوب العراق لدخول الكويت والسعودية، وهناك جنوب السعودية الحوثيون على أهبة الاستعداد بعدما أتمت إيران تسليحهم وتدريبهم وبرعاية أمريكية، وهكذا تطيح دولة تلو أخرى، ولا تظن أن واحدة ستستثنى منهم حتى لو عقدت معها معاهدة دفاع مشترك، أو علاقتها معها اليوم على أحسن ما يرام، فهذه إيران التي ليس لها عهد ولا أمان، فلا معاهدة تمنعها، ولا على ما يرام ينفع معها.
إنها حرب تواجهها البحرين، حرب تكالب فيها المجتمع الدولي برعاية أمريكا وإيران، حيث يقفون بكل قوتهم اليوم في مساندة المعارضة الصفوية التي تتحصن قيادتها ومليشياتها بحصانتهم، والدليل ها هو أمام الجميع، عندما ينتفض العالم وتصرح الحكومة البريطانية والخارجية الأمريكية لأجل اعتقال شخص من أصول إيرانية لضلوعه في عمليات إرهابية ذهب ضحيتها مواطنون ورجال أمن وتدميـــر اقتصاد وتعذيب شعب لا يقل عذابه عن شعب العراق وسوريا.
إنها حرب تواجهها البحرين في ظل صمت غريب، وذلك حين تركت البحرين وحدها في مواجهة الهجوم الدولي الشرس من دول غربية ومنظمات أجنبية، وإرهاب دموي بالداخل لم يتوقف ساعة منذ المؤامرة الانقلابية، إنها حرب تواجهها البحرين دون تحرك من مجلس التعـــاون الخليجي في مواجهة المجتمـــع الغربي وأمريكا، مجلس التعاون الخليجـي الذي ساند البحرين في إفشال المؤامرة الانقلابية، إلا أن هذه المؤامرة لم تنتهِ ولن تنتهي إلا عندما يفعل هذا المجلس الذي طويت على تأسيسه عقود وبنود.
ونعود إلى هذا المجتمع الدولي الظالم الذي أعلن حربه على البحريـن، البحريـــن الدولة التي لم تشنق حتى خيال إنسان، هو نفسه اليوم الذي اشترط على بشار بأن بإمكانه تفادي الضربة العسكرية في حال تسليم كافة الأسلحة الكيماوية، هو نفسه الذي احتل العراق بذريعة البحث عن أسلحة الدمار الشامل، هو نفسه الذي أعدم صدام بتهمة استخدام السلاح الكيمــاوي فــي قصــف حلبجــة، واستنــد الحكم على شهادة الشهود من وراء الستار، وهناك معلومات تفيد أن العراق لم يستخدم السلاح الكيماوي في قصف حلبجة وأن إيران هي التي استخدمت هذا السلاح بناء على تقارير صادرة عن معهد أمريكي متخصص تابع لوزارة الدفاع الأمريكية «ديفينس اسنتيتيوت»، نشر في عام 1989، ولكن عندما تكون المصلحة يكون الكذب، فها هو الشعب السوري يقصف بالكيماوي والشهود أحياء وليس من وراء ستار، ولكن المصلحة تدعو إلى بقاء بشار وبقاء إيران والإطاحة بدول الخليج، فالمهم هي تقارير ليس مهماً أن تكون صحيحة ولا دقيقة، ولذلك رأينا كيف ضمنت الوفاق تقاريرها بشهادة متوفين ادعت أن النظام قتلهم وهم في الحقيقة ماتوا بأمراض منها المزمنة ومنها الخبيثة ومنها جلطة وفشل كلوي، وذلك لأن المجتمع الدولي فقط يريد تقريراً لا تبريراً.
فهذا هو المجتمع الدولي الذي يساند العراق ويدعو له بالتقدم والسداد، ويأخذ النصيحة والحلول من حكومته، وها هو رئيس الوزراء نوري المالكي يقول «إن المبادرة التي قدمها العراق بشأن الحل السلمي في سوريا وجدت طريقها عند المجتمع الدولي والكثير من الدول تفاعلت معها»، فأي مجتمع دولي هذا الذي يأخذ بحل من رئيس حكومة العراق الذي يقتل فيه الإنسان على الهوية. فإذا كان المجتمع الدولي يقبل الحل من دولة مثل العراق، فبالتأكيد هذا مجتمع دولي ظالم، الذي يشاهد أطفال سوريا يحتضرون ثم يقرر أن النظام السوري الذي قصف شعبه بالكيماوي يمكن أن يبقى إذا ما قام بتسليم كافة أسلحته الكيماوية، فإنه إذاً مجتمع دولي لا يستحق الاستماع له ولا النظر في تقاريره، ولا يمكن أن يقبل أي تبرير، لأن تقارير الوفاق بالنسبة له صحيحة طالما تخدم مصالحه، حتى لو كانت هذه التقارير مكتوبة باللغة الفينيقية أو البابلية.
هذا المجتمع الدولي الظالم الذي أعلن حربه على البحرين، لابد أن تقف في وجهه الدولة بصرامة وتثبت أنها دولة لها سيادة وكرامة، مثلها مثل باقي الدول، كما على دول الخليج أن تساندها إعلامياً وعسكرياً وأمنياً، ولا يكون هذا إلا بالاتحاد الخليجي الذي يقطع الطريق أمام مجتمع دولي متحالف مع إيران على أن يسلم دول الخليج العربي إليها، وها هي الإشارات، وما إلغاء «الفيفا» الخليج العربي واستبداله بـ«الخليج الفارسي»، إلا بداية طريق.