خلال هذا العام، تكرر معي هذا الموقف ذات مرة، وقد أشرت إليه قبل الآن، ولكن شيئاً ما لم يتغير على ما يبدو، إلا أننا نطرح هذه القضايا من أجل مصلحة البحرين، ومصلحة اقتصاد البحرين، وصورة البحرين في عيون من يأتون لزيارتها.
خلال مؤتمر الشباب الذي أقيم قبل أيام برعاية من سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله، التقينا بعدد من الوجوه الشابة من عدة دول، غير أن إخواننا في الخليج لهم مكانة ولهم معزة أخرى، فقد تكرر معي أثناء طوافنا بالحديث عن أوضاع عدة، تكرر موضوع المشاريع العقارية الكبيرة التي على حالها منذ فترة وتقع على شوارع رئيسة كبيرة، وكانت هذه الملاحظة مزعجة لي ولأي بحريني حين يسمعها من إخوة من الخليج.
لم أعرف ماذا أجيب، فهذا مؤشر على أن هناك أزمة مستمرة في البحرين، صورة المباني الكبيرة والعمارات هي أول ما تلفت نظر الزائر لأي بلد، ونحن مع عميق الأسف تركنا الإرهاب يدمر الاقتصاد، وتركنا الأزمات العالقة التي قد تنفجر في أي وقت دون حل منذ التسعينيات، وهذا مؤسف ويعطي أحساساً داخلياً للمواطن أن هناك أمراً ما سيحدث يوماً ما.
أعرف أن هناك لجنة وزارية للنظر في هذه المشاريع العقارية المتعثرة، لكن لنقولها بصراحة يجب تغليب مصلحة البحرين اليوم من أجل الخروج من هذه الصورة التي تعطي انطباعاً سلبياً عن الاقتصاد لكل من يزور البحرين.
السؤال هنا ما هي الحلول التي تساعد في الخروج من هذه الأزمة؟
هل ستشتري الدولة هذه المشاريع وتدخل فيها كشريك وبالتالي يتحقق إنجاز المشروع وتعود الأموال إلى الدولة.
البعض طرح أيضاً لماذا لا يقوم بنك الإسكان بشراء بعض المشاريع من باب الاستثمار وإنقاذ سمعة البحرين كمسؤولية وطنية وبيعها على المواطنين ممن يريد أن يسكن في هذه المشاريع وسيكون فيها عائد ربحي؟
هل سيفتح الباب للمستثمرين الخليجيين لشراء هذه المشايع على أن يحصل كل من دفع أموالاً في المشروع على حقه؟
هل بإمكان «ممتلكات» أن تدخل كشريك في المشاريع أو تشتري بعضها من أجل تحريك السوق ومسح الصورة غير الطيبة عن المشاريع العقارية في البحرين؟
هناك قضية خطيرة أيضاً وهي أن صغار المستثمرين اشتروا شققاً أو دفعوا أموالاً في مشاريع تعثرت، وهم لم يملكوا إلا هذه المبالغ، والآن أموالهم معلقة في الهواء، هذه حقوق مستثمرين بحرينيين وخليجيين وأجانب يجب أن تعود إليهم أموالهم أو أن يقام المشروع، أو أن تتدخل الدولة في هذا الأمر.
ما حدث حين تم الترخيص للجامعات الخاصة من غير أن يكون هناك قانون، حدث في المشاريع التطوير العقاري، دخل من دخل إلى السوق، دون وجود قانون منظم للعملية يحفظ حقوق الجميع، وهذه أيضاً مشكلة كبيرة.
الأخ محمود جناحي تحدث عن مشروع «مارينا وست» في الصحافة وقال بما معناه أن هناك حلولاً مطروحة لكن هناك أطرافاً تعرقل أي حل للخروج من عنق الزجاجة للمشاريع المتعثرة..!!
أحد الإخوة قال لي إن في إمارة دبي تم اتخاذ قرار صارم وقوي مع المشاريع المتعثرة، أي مشروع يتوقف لمدة ثمانية أشهر، يتم هدمه، ما لم يتم إكماله.
فمن الواضح أن هذا القرار اتخذ من بعد الأزمة المالية، وأن الهدف ألا تبقى مبانٍ معلقة فتعطي انطباعاً للزائر أن اقتصاد البلد متعثر.
مشكلة المشاريع العقارية المتعثرة تعطي انطباعاً أن هناك مشكلة كبيرة في اقتصاد البلد، وعلى الدولة وأصحاب القرار اتخاذ قرارات قوية صارمة تحرك عجلة الاقتصاد، وتنهي مشكلة المشاريع العقارية المتعثرة، هذا جزء من مسؤولية الدولة التي فتحت المجال للتطوير العقاري دون قانون منظم.
** الوفاق تفوز بجائزة المسرح الإيراني
من الواضح تماماً أن حالة الإفلاس والضياع والتشرذم جعلت الجمعية الانقلابية تتخبط كل يوم أكثر من الآخر، كان آخرها مسرحية يبدو أن مخرجها إيراني وهي إظهار أحد المعتدين على مقرها وهو يرتدي ملابس الجيش البحريني.
بالله عليكم لو كان أحد في الجيش البحريني يريد أن يحرق مقر الوفاق سيذهب ليرتدي ملابس الجيش وهو يحرق مقر الوفاق؟
مسرحية مضحكة يبدو أنها مسرحية إيرانية بامتياز ويحق للوفاق أن تفوز بجائز التمثيل في المسرح الإيراني على ما قدمته من أعمال مسرحية هابطة من بعد الأزمة.
لكن السؤال هنا كيف حصلوا على ملابس الجيش، أليس هذا سؤالاً كبيراً، أليس وصول ملابس الجيش البحريني للوفاق وأتباعها مسألة خطيرة، وقد كانوا يجهزون للبس مجموعة كبيرة إبان الأزمة في 2011؟
أين هي الإجراءات؟
وكيف حدث ذلك، أسئلة مريرة وخطيرة للغاية، ومالنا غيرك يا الله.
** رذاذ
نوجه سؤالاً سبق وأن وجهناه إلى وزير الأشغال، لماذا أغلب المشاريع التي تتعطل وتتأخر موجودة بالرفاعين؟
دوار مسجد شيخان الفارسي مازال يعطل حياة الناس، والمشروع ما هو إلا دوار صغير تم تحويله إلى إشارة ضوئية؟
أين المحاسبة على تعطيل المشاريع وتأخيرها؟
مشروع المجاري في الرفاع، كم أخذ، وأين وصل؟
أيضاً هناك ملاحظة مهمة وهي أن أغلب الشوارع الضيقة ذات المسارين فقط، موجودة في الرفاعين، وأبرز هذه الشوارع هو شارع الرفاع الذي يعتبر شريان المنطقة، وهذا الشارع لا تفارقه الازدحامات.
لماذا هناك إهمال في تطوير مشاريع الطرق في الرفاعين؟
هل هناك قصد وراء ذلك؟.. نترك الإجابة لأصحاب القرار.
{{ article.visit_count }}
خلال مؤتمر الشباب الذي أقيم قبل أيام برعاية من سمو الشيخ ناصر بن حمد حفظه الله، التقينا بعدد من الوجوه الشابة من عدة دول، غير أن إخواننا في الخليج لهم مكانة ولهم معزة أخرى، فقد تكرر معي أثناء طوافنا بالحديث عن أوضاع عدة، تكرر موضوع المشاريع العقارية الكبيرة التي على حالها منذ فترة وتقع على شوارع رئيسة كبيرة، وكانت هذه الملاحظة مزعجة لي ولأي بحريني حين يسمعها من إخوة من الخليج.
لم أعرف ماذا أجيب، فهذا مؤشر على أن هناك أزمة مستمرة في البحرين، صورة المباني الكبيرة والعمارات هي أول ما تلفت نظر الزائر لأي بلد، ونحن مع عميق الأسف تركنا الإرهاب يدمر الاقتصاد، وتركنا الأزمات العالقة التي قد تنفجر في أي وقت دون حل منذ التسعينيات، وهذا مؤسف ويعطي أحساساً داخلياً للمواطن أن هناك أمراً ما سيحدث يوماً ما.
أعرف أن هناك لجنة وزارية للنظر في هذه المشاريع العقارية المتعثرة، لكن لنقولها بصراحة يجب تغليب مصلحة البحرين اليوم من أجل الخروج من هذه الصورة التي تعطي انطباعاً سلبياً عن الاقتصاد لكل من يزور البحرين.
السؤال هنا ما هي الحلول التي تساعد في الخروج من هذه الأزمة؟
هل ستشتري الدولة هذه المشاريع وتدخل فيها كشريك وبالتالي يتحقق إنجاز المشروع وتعود الأموال إلى الدولة.
البعض طرح أيضاً لماذا لا يقوم بنك الإسكان بشراء بعض المشاريع من باب الاستثمار وإنقاذ سمعة البحرين كمسؤولية وطنية وبيعها على المواطنين ممن يريد أن يسكن في هذه المشاريع وسيكون فيها عائد ربحي؟
هل سيفتح الباب للمستثمرين الخليجيين لشراء هذه المشايع على أن يحصل كل من دفع أموالاً في المشروع على حقه؟
هل بإمكان «ممتلكات» أن تدخل كشريك في المشاريع أو تشتري بعضها من أجل تحريك السوق ومسح الصورة غير الطيبة عن المشاريع العقارية في البحرين؟
هناك قضية خطيرة أيضاً وهي أن صغار المستثمرين اشتروا شققاً أو دفعوا أموالاً في مشاريع تعثرت، وهم لم يملكوا إلا هذه المبالغ، والآن أموالهم معلقة في الهواء، هذه حقوق مستثمرين بحرينيين وخليجيين وأجانب يجب أن تعود إليهم أموالهم أو أن يقام المشروع، أو أن تتدخل الدولة في هذا الأمر.
ما حدث حين تم الترخيص للجامعات الخاصة من غير أن يكون هناك قانون، حدث في المشاريع التطوير العقاري، دخل من دخل إلى السوق، دون وجود قانون منظم للعملية يحفظ حقوق الجميع، وهذه أيضاً مشكلة كبيرة.
الأخ محمود جناحي تحدث عن مشروع «مارينا وست» في الصحافة وقال بما معناه أن هناك حلولاً مطروحة لكن هناك أطرافاً تعرقل أي حل للخروج من عنق الزجاجة للمشاريع المتعثرة..!!
أحد الإخوة قال لي إن في إمارة دبي تم اتخاذ قرار صارم وقوي مع المشاريع المتعثرة، أي مشروع يتوقف لمدة ثمانية أشهر، يتم هدمه، ما لم يتم إكماله.
فمن الواضح أن هذا القرار اتخذ من بعد الأزمة المالية، وأن الهدف ألا تبقى مبانٍ معلقة فتعطي انطباعاً للزائر أن اقتصاد البلد متعثر.
مشكلة المشاريع العقارية المتعثرة تعطي انطباعاً أن هناك مشكلة كبيرة في اقتصاد البلد، وعلى الدولة وأصحاب القرار اتخاذ قرارات قوية صارمة تحرك عجلة الاقتصاد، وتنهي مشكلة المشاريع العقارية المتعثرة، هذا جزء من مسؤولية الدولة التي فتحت المجال للتطوير العقاري دون قانون منظم.
** الوفاق تفوز بجائزة المسرح الإيراني
من الواضح تماماً أن حالة الإفلاس والضياع والتشرذم جعلت الجمعية الانقلابية تتخبط كل يوم أكثر من الآخر، كان آخرها مسرحية يبدو أن مخرجها إيراني وهي إظهار أحد المعتدين على مقرها وهو يرتدي ملابس الجيش البحريني.
بالله عليكم لو كان أحد في الجيش البحريني يريد أن يحرق مقر الوفاق سيذهب ليرتدي ملابس الجيش وهو يحرق مقر الوفاق؟
مسرحية مضحكة يبدو أنها مسرحية إيرانية بامتياز ويحق للوفاق أن تفوز بجائز التمثيل في المسرح الإيراني على ما قدمته من أعمال مسرحية هابطة من بعد الأزمة.
لكن السؤال هنا كيف حصلوا على ملابس الجيش، أليس هذا سؤالاً كبيراً، أليس وصول ملابس الجيش البحريني للوفاق وأتباعها مسألة خطيرة، وقد كانوا يجهزون للبس مجموعة كبيرة إبان الأزمة في 2011؟
أين هي الإجراءات؟
وكيف حدث ذلك، أسئلة مريرة وخطيرة للغاية، ومالنا غيرك يا الله.
** رذاذ
نوجه سؤالاً سبق وأن وجهناه إلى وزير الأشغال، لماذا أغلب المشاريع التي تتعطل وتتأخر موجودة بالرفاعين؟
دوار مسجد شيخان الفارسي مازال يعطل حياة الناس، والمشروع ما هو إلا دوار صغير تم تحويله إلى إشارة ضوئية؟
أين المحاسبة على تعطيل المشاريع وتأخيرها؟
مشروع المجاري في الرفاع، كم أخذ، وأين وصل؟
أيضاً هناك ملاحظة مهمة وهي أن أغلب الشوارع الضيقة ذات المسارين فقط، موجودة في الرفاعين، وأبرز هذه الشوارع هو شارع الرفاع الذي يعتبر شريان المنطقة، وهذا الشارع لا تفارقه الازدحامات.
لماذا هناك إهمال في تطوير مشاريع الطرق في الرفاعين؟
هل هناك قصد وراء ذلك؟.. نترك الإجابة لأصحاب القرار.