شعبان عبدالرحيم يحب عمرو موسى ويكره إسرائيل. العالم كله يكره إسرائيل باستثناء أعضاء الكونغرس الذين اشتراهم اللوبي، إلا أن هذا «بزنس» وليس حباً.
بين حين وآخر أسجل من مصادر عصابة الحرب والشر في الولايات المتحدة أمثلة على العداء لإسرائيل، فهناك مادة يومية عن الموضوع، وليكود أميركا يردون عادة بمهاجمة الذين ينتقدون الاحتلال والقتل والتدمير والتشريد.
الكاتب اليهودي الأميركي جاكوب هيلبورن صدر له مقال عن «صورة إسرائيل المهزوزة» حول العالم، والسفير الأميركي السابق في الرياض تشاس فريمان علّق على المقال وقال إن هناك سؤالين قاتمين عن إسرائيل: الأول هل تستطيع أن تبقى ديمقراطية وهي تحكم أبناء الأديان الأخرى بالقوة وتعرقل عملية السلام، والثاني كيف ستؤثر العزلة المتزايدة لإسرائيل حول العالم في الأميركيين عموماً، وليس في اليهود الأميركيين وحدهم.
ثمة عدد من المقالات عن الموضوع، أكثره كتبه يهود أميركيون، إلا أنني أريد أن أترك «التنظير» لأعطي أمثلة محدودة من حول العالم كما سجلتها الميديا الليكودية الأميركية.
مجلة «كومنتري» الليكودية من الوقاحة أن تقول إن «التطرف المعادي لإسرائيل يهدد أوروبا»، كأن إسرائيل في مستوى أوروبا كلها أو أهم، مع أن الموضوع هو أن كره إسرائيل يعزلها عن العالم.
والمجلة في هيجان لأن متحف «جو دو بوم» الفرنسي الذي تموله الحكومة عرض صور 68 شهيداً فلسطينياً قضوا وهم يقاومون الاحتلال. والمقال يهاجم أيضاً نقابة عمال بريطانية رئيسية هي GMB لأنها منعت أعضاءها من زيارة إسرائيل ضمن أي برنامج يعده أصدقاء إسرائيل النقابيون، وهؤلاء جماعة تدعو إلى التعاون مع إسرائيل. أسجل أن المؤتمر السنوي للنقابة البريطانية صوّت على هذا القرار ما يعني أن مقاطعة إسرائيل شعبية وعامة وليست وقفاً على قيادة النقابة.
ومن فرنسا وبريطانيا إلى كندا؛ حيث منحت جامعة ماغيل المشهورة دكتوراة فخرية للأستاذة الجامعية الأميركية جوديث بتلر، وهذه من أشهر نجوم الحملات الأكاديمية على إسرائيل.
يضم سجل بتلر، بحسب ميديا ليكود أميركا، هجومها على عنف الدولة (الإسرائيلية) وعنصريتها، ودعمها مقاطعة أكاديمية عالمية لجامعات إسرائيل، وهي ذهبت إلى الضفة الغربية وشاركت في تظاهرات ضد العنف الإسرائيلي الذي يستهدف النساء الفلسطينيات. بل أن بتلر ترفض وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين المستقلة.
وأنتقل إلى الولايات المتحدة حيث أصبحت كل جامعة تضم تنظيماً لطلابها ينتصر للفلسطينيين ويطالب بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها. ميديا ليكود أميركا تحدثت عن مؤتمر للأديان نظمته الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية في كاليفورنيا، فهاجمت الجمعيـــــة بتهمــــة تأييــــد «الإرهاب»، والمقصود حركة التحرر الوطني حماس، وتجاوزت أن حاخامات يهوداً شاركوا في الاجتماع وكذلك كنائس مسيحية كبرى لتعتبر أن كل من ينتقد إسرائيل يؤيد الإرهاب. الحقيقة أن إسرائيل أم الإرهاب وأبوه ودولة الابارتيد الوحيدة الباقية في العالم.
ماذا يفعل أنصار الجريمة التي اسمها إسرائيل عندما يرون العالم كله يقف ضد وحشية الاحتلال وتخريب عملية السلام؟ يهاجمون باراك اوباما.
الكاتب الليكودي الهوى ديفيد سولواي نشر في موقع نجس مثل حكومة إسرائيل مقالاً عنوانه «أعظم الفضائح إطلاقاً» وزعم أن اوباما هو الفضيحة الحقيقية من بين فضائح كثيرة سجلها. وفي حين أنني أعتبر التنصت على الهواتف فضيحة، إلا أنه لفت نظري أن الكاتب يتهم إدارة اوباما بالأزمة المالية التي أطلقها المحافظون الجدد، وأكثرهم من ليكود أميركا، عندما حكموا باسم جورج بوش الابن وقتلوا مليون عربي ومسلم، وأن فضائحه لا تشمل الطائرات بلا طيار لأن هذه تقتل أطفالاً مسلمين مع الإرهابيين، وأن المقال يستشهد بمتطرفين من نوع كاتبه أو بالحمقاء سارة بيلين ليثبت رأيه أن اوباما فاشل وكارثة في البيت الأبيض.
الكارثة هي أن ينتزع متطرفون السياسة الخارجية الأميركية لتخدم فقط مصالح إسرائيل على حساب مصالح دولة كانت يوماً رائدة الحريات المدنية في العالم.
بين حين وآخر أسجل من مصادر عصابة الحرب والشر في الولايات المتحدة أمثلة على العداء لإسرائيل، فهناك مادة يومية عن الموضوع، وليكود أميركا يردون عادة بمهاجمة الذين ينتقدون الاحتلال والقتل والتدمير والتشريد.
الكاتب اليهودي الأميركي جاكوب هيلبورن صدر له مقال عن «صورة إسرائيل المهزوزة» حول العالم، والسفير الأميركي السابق في الرياض تشاس فريمان علّق على المقال وقال إن هناك سؤالين قاتمين عن إسرائيل: الأول هل تستطيع أن تبقى ديمقراطية وهي تحكم أبناء الأديان الأخرى بالقوة وتعرقل عملية السلام، والثاني كيف ستؤثر العزلة المتزايدة لإسرائيل حول العالم في الأميركيين عموماً، وليس في اليهود الأميركيين وحدهم.
ثمة عدد من المقالات عن الموضوع، أكثره كتبه يهود أميركيون، إلا أنني أريد أن أترك «التنظير» لأعطي أمثلة محدودة من حول العالم كما سجلتها الميديا الليكودية الأميركية.
مجلة «كومنتري» الليكودية من الوقاحة أن تقول إن «التطرف المعادي لإسرائيل يهدد أوروبا»، كأن إسرائيل في مستوى أوروبا كلها أو أهم، مع أن الموضوع هو أن كره إسرائيل يعزلها عن العالم.
والمجلة في هيجان لأن متحف «جو دو بوم» الفرنسي الذي تموله الحكومة عرض صور 68 شهيداً فلسطينياً قضوا وهم يقاومون الاحتلال. والمقال يهاجم أيضاً نقابة عمال بريطانية رئيسية هي GMB لأنها منعت أعضاءها من زيارة إسرائيل ضمن أي برنامج يعده أصدقاء إسرائيل النقابيون، وهؤلاء جماعة تدعو إلى التعاون مع إسرائيل. أسجل أن المؤتمر السنوي للنقابة البريطانية صوّت على هذا القرار ما يعني أن مقاطعة إسرائيل شعبية وعامة وليست وقفاً على قيادة النقابة.
ومن فرنسا وبريطانيا إلى كندا؛ حيث منحت جامعة ماغيل المشهورة دكتوراة فخرية للأستاذة الجامعية الأميركية جوديث بتلر، وهذه من أشهر نجوم الحملات الأكاديمية على إسرائيل.
يضم سجل بتلر، بحسب ميديا ليكود أميركا، هجومها على عنف الدولة (الإسرائيلية) وعنصريتها، ودعمها مقاطعة أكاديمية عالمية لجامعات إسرائيل، وهي ذهبت إلى الضفة الغربية وشاركت في تظاهرات ضد العنف الإسرائيلي الذي يستهدف النساء الفلسطينيات. بل أن بتلر ترفض وجود دولة إسرائيل إلى جانب دولة فلسطين المستقلة.
وأنتقل إلى الولايات المتحدة حيث أصبحت كل جامعة تضم تنظيماً لطلابها ينتصر للفلسطينيين ويطالب بمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها. ميديا ليكود أميركا تحدثت عن مؤتمر للأديان نظمته الجمعية الإسلامية لأميركا الشمالية في كاليفورنيا، فهاجمت الجمعيـــــة بتهمــــة تأييــــد «الإرهاب»، والمقصود حركة التحرر الوطني حماس، وتجاوزت أن حاخامات يهوداً شاركوا في الاجتماع وكذلك كنائس مسيحية كبرى لتعتبر أن كل من ينتقد إسرائيل يؤيد الإرهاب. الحقيقة أن إسرائيل أم الإرهاب وأبوه ودولة الابارتيد الوحيدة الباقية في العالم.
ماذا يفعل أنصار الجريمة التي اسمها إسرائيل عندما يرون العالم كله يقف ضد وحشية الاحتلال وتخريب عملية السلام؟ يهاجمون باراك اوباما.
الكاتب الليكودي الهوى ديفيد سولواي نشر في موقع نجس مثل حكومة إسرائيل مقالاً عنوانه «أعظم الفضائح إطلاقاً» وزعم أن اوباما هو الفضيحة الحقيقية من بين فضائح كثيرة سجلها. وفي حين أنني أعتبر التنصت على الهواتف فضيحة، إلا أنه لفت نظري أن الكاتب يتهم إدارة اوباما بالأزمة المالية التي أطلقها المحافظون الجدد، وأكثرهم من ليكود أميركا، عندما حكموا باسم جورج بوش الابن وقتلوا مليون عربي ومسلم، وأن فضائحه لا تشمل الطائرات بلا طيار لأن هذه تقتل أطفالاً مسلمين مع الإرهابيين، وأن المقال يستشهد بمتطرفين من نوع كاتبه أو بالحمقاء سارة بيلين ليثبت رأيه أن اوباما فاشل وكارثة في البيت الأبيض.
الكارثة هي أن ينتزع متطرفون السياسة الخارجية الأميركية لتخدم فقط مصالح إسرائيل على حساب مصالح دولة كانت يوماً رائدة الحريات المدنية في العالم.