خلال إجازتي القصيرة؛ كنت أحرص على متابعة أخبار البحرين قدر الاستطاعة، فاستوقفني خبر في حينها من جملة الأخبار التي تضحك وتبكي أهل البحرين في آن واحد، وما أكثرها اليوم.
الخبر كان تصريحاً للنائب الفاضل عبدالحكيم الشمري؛ الذي قال إن هناك 5 آلاف مومس في البحرين، وأن هناك مراقص ومطاعم وشركات تمول حزب الشيطان اللبناني (وهذا ليس غريباً؛ فحزب الشيطان يزرع المخدرات والمرجوانا ويصنعها لتمويل عملياته).
لكن خبر المومسات -أجلكم الله- يدعو للوقوف عنده، وأحسب أن النائب ذكر رقماً منخفضاً، أو أنه أراد ألا يهول الموضوع خوفاً من ملامة الأجهزة الرسمية، وأحسب أنهم أكثر بكثير (ما شاء الله البلد تحتضن المواهب وترعاهم)!
إذا كنا نفتح ذراعينا لكل من هب ودب ليدخل البلد ويعيث فساداً أخلاقياً ومالياً فهذا مؤلم، كنا نتمنى ونقول إن الأزمة كانت أكبر درس قاسٍ وإن الدولة ستتعلم منها، لأنها (الأزمة) كانت تشبه الدرس الأخير، لكن عادت حليمة لعادتها القديمة، ولا نعلم ماذا يخبئ لنا الله، فالخائن ليس منه خوف، الخوف من عقاب الله، لذلك بأعمالنا قد يسلط علينا الله أرذل الناس.
موضوع المومسات والمراقص والمطاعم والشركات التي تمول حزب الشيطان؛ يجب على الإخوة في الداخلية أن يقوموا باتخاذ إجراءات صارمة وقوية وسريعة ضد كل هذه الممارسات، ولا عذر لكم اليوم.
بالأمس نشر خبر استهداف مجموعة إرهابية مسلحة لسجن التوقيف الاحتياط (الحوض الجاف) بهدف إطلاق سراح المسجونين، وقد نشرت الداخلية عبر «تويتر» الخبر وقالت إنه تم القبض على (بعض) عناصر الخلية وبحوزتهم أسلحة وذخائر معدة للاستخدام.
بالله عليكم؛ أليست هذه مهزلة لا يمكن السكوت عليها؟
هل وصلنا إلى مرحلة الهجوم المسلح على مراكز الأمن والسجون؟
والله حسبت أننا في كولومبيا وليس البحرين، من أين لهم الأسلحة؟ وما هي فائدة عمليات التمشيط الخجولة التي تقوم بها الداخلية؟
بعد نشر الخبر على «تويتر» عرض تلفزيون البحرين بياناً للداخلية استعرض فيه العملية الإرهابية؛ وهذا جيد، لكن ألا يتطلب هذا إجراءات تقوم بها الأجهزة الأمنية في مناطق الإرهاب؟
أين يسكن منفذو العملية؟.. أبسط الأمور أن تمشط هذه المناطق والمناطق المجاورة، فكلما تباكت الوفاق والصحيفة الصفراء الخائنة حين يطبق القانون على الإرهابيين تتراجع الداخلية، وهذا غير مقبول أبداً.
اليوم انتفى من إحساسنا عنصر المفاجأة، أصبحنا لا نفاجأ بشيء؛ الهجوم على مراكز للشرطة وإحراقها بالقنابل الحارقة، وبالأمس هجوم مسلح على سجن من قبل إرهابيي الجمعية الإرهابية، فإلى متى يا دولة القانون؟
إلى متى هذا الإرهاب، وأنتم تنتظرونه أن يضرب ولا تضربون معاقله؟
معاقل الإرهاب تحتاج إلى تمشيط يومي وإلى فرض الأمن فيها، لا تسمحوا لمناطق أن تخرج عن سيطرة الأمن أو تصبح كانتونات مغلقة، هذا مكلف على المدى القريب والبعيد، نشعر أن هناك ارتخاء في فرض الأمن والقبض على عناصر الإرهاب.
مناطق كثيرة تحتاج إلى نقاط تفتيش مباغته ومتحركة تغير موقعها باستمرار، نشعر أن هناك تقصيراً في هذا الجانب، أو أنه يحتاج إلى مضاعفة النقاط حتى يطوق الإرهاب وتشل حركته.
تعبنا كمواطنين من تعطل حركة السير في الطرقات جراء حرق الإطارات، بينما نشعر أن هناك من رجال الأمن من يقف لإزالة بقايا الإطارات المحترقة ولا يقبض على الفاعلين، ولا تعمل لهم كمائن مع أن أماكنهم معروفة، بينما الداخلية تمتلك الكاميرات ومن ينقل إليها الإخباريات، فلماذا لا تنصب كمائن لمن يحرق الإطارات؟
لا يجدي أن نشدد القبضة وقت الفعاليات الكبيرة والمؤتمرات والمعارض وتترك الأمور بقية العام، لو أنكم تقيمون كمائن لحارقي الإطارات لتقلصت أعدادهم ولتوصلتم إلى شركائهم من الإرهابيين ومن يقف خلفهم.
بعد حوادث المخمورين؛ على الداخلية أن تفعّل رقابتها على من يقود سيارته وهو مخمور، فقد كانت لإدارة المرور نقاط تفتيش سابقة حول العاصمة وكانت مجدية، وكان السائقون المخمورون يخافون أن تمسكهم، بل أن نقاط تفتيش المرور كانت سبباً في القبض على سيارات مسروقة تستخدم في الإرهاب، وفي القبض على تجار مخدرات، فهذا مهم للغاية.
هذا حادث نوعي آخر من الإرهاب تشهده البحرين، ويظهر أن هناك أماكن كثيرة يتوفر فيها السلاح لم تصل إليها الداخلية بعد، كل ذلك مرده إلى أن تمشيط المناطق لا يفعل بشكل ممتاز، كما إن الأحكام القضائية الصادرة بحق الإرهابيين لا تردع، وتنخفض فجأة في الاستئناف أو التمييز، وهذه مصيبة أخرى.
إذا كان الإرهاب يتطور، فإن أساليب واستراتيجيات مواجهته يجب أن تتطور، هذا الذي يجب أن يحدث، وعلى الداخلية أن تستخدم كل التقنيات والأجهزة المتطورة لمكافحة الإرهاب، وهي متاحة ونشاهدها في معارض أمنية كبيرة.
** رذاذ
** تصريحات الرجل الفاضل وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله أمس حول إنجازات الوزارة في مجال مكافحة المخدرات تبشر بالخير، فقد كان عدد الوفيات عام 2011 بسبب المخدرات 26 وفاة، بينما بلغت في العام الماضي 2012 سبع وفيات.
وهذا إنجاز طيب يحسب للوزير الشيخ راشد، ويحسب للرجل الفاضل مبارك بن حويل المري الذي كان له دور كبير في مكافحة المخدرات في البحرين.
إنجاز الداخلية في مكافحة المخدرات يحتاج إلى تسليط للضوء عليها، فرغم حجم العمل اليومي إلا أن الوزارة تحقق إنجازات في مكافحة المخدرات، ونتمنى أيضاً أن تحقق إنجازات في مكافحة الجريمة والسرقات.
** الأخ الكريم وزير المالية قال في مجلس النواب للنائب علي أحمد: إن كانت لديك إثباتات على أي فساد فسأذهب معك للداخلية..!!
كلام الوزير صحيح، «من قال أن عندنا فساد، أبد حشى، والحشى عن ألف يمين، احنا عندنا فساد؟ لا وألف لا، هذا كلام غير مسؤول، كلام الوزير مسمار في لوح، حتى حب الفساد مختفي من السوق»!!
** قال وزير المالية أمس الأول: «لا يوجد فائض من المارشال الخليجي» والوزير صاج، فعمركم سمعتوا أن عندنا فائض؟
-أجلكم الله- تفيض عندنا المجاري، وتفيض الشوارع مع قطرتي مطر، لكن فلوس تدخل البلد ويصير فيها فائض أبد، كلها في مكانها الصحيح، ثقوا ثقة تامة.
الله يقطع ابليسهم النواب، يحبون يطلعون إشاعات وسوالف..!
{{ article.visit_count }}
الخبر كان تصريحاً للنائب الفاضل عبدالحكيم الشمري؛ الذي قال إن هناك 5 آلاف مومس في البحرين، وأن هناك مراقص ومطاعم وشركات تمول حزب الشيطان اللبناني (وهذا ليس غريباً؛ فحزب الشيطان يزرع المخدرات والمرجوانا ويصنعها لتمويل عملياته).
لكن خبر المومسات -أجلكم الله- يدعو للوقوف عنده، وأحسب أن النائب ذكر رقماً منخفضاً، أو أنه أراد ألا يهول الموضوع خوفاً من ملامة الأجهزة الرسمية، وأحسب أنهم أكثر بكثير (ما شاء الله البلد تحتضن المواهب وترعاهم)!
إذا كنا نفتح ذراعينا لكل من هب ودب ليدخل البلد ويعيث فساداً أخلاقياً ومالياً فهذا مؤلم، كنا نتمنى ونقول إن الأزمة كانت أكبر درس قاسٍ وإن الدولة ستتعلم منها، لأنها (الأزمة) كانت تشبه الدرس الأخير، لكن عادت حليمة لعادتها القديمة، ولا نعلم ماذا يخبئ لنا الله، فالخائن ليس منه خوف، الخوف من عقاب الله، لذلك بأعمالنا قد يسلط علينا الله أرذل الناس.
موضوع المومسات والمراقص والمطاعم والشركات التي تمول حزب الشيطان؛ يجب على الإخوة في الداخلية أن يقوموا باتخاذ إجراءات صارمة وقوية وسريعة ضد كل هذه الممارسات، ولا عذر لكم اليوم.
بالأمس نشر خبر استهداف مجموعة إرهابية مسلحة لسجن التوقيف الاحتياط (الحوض الجاف) بهدف إطلاق سراح المسجونين، وقد نشرت الداخلية عبر «تويتر» الخبر وقالت إنه تم القبض على (بعض) عناصر الخلية وبحوزتهم أسلحة وذخائر معدة للاستخدام.
بالله عليكم؛ أليست هذه مهزلة لا يمكن السكوت عليها؟
هل وصلنا إلى مرحلة الهجوم المسلح على مراكز الأمن والسجون؟
والله حسبت أننا في كولومبيا وليس البحرين، من أين لهم الأسلحة؟ وما هي فائدة عمليات التمشيط الخجولة التي تقوم بها الداخلية؟
بعد نشر الخبر على «تويتر» عرض تلفزيون البحرين بياناً للداخلية استعرض فيه العملية الإرهابية؛ وهذا جيد، لكن ألا يتطلب هذا إجراءات تقوم بها الأجهزة الأمنية في مناطق الإرهاب؟
أين يسكن منفذو العملية؟.. أبسط الأمور أن تمشط هذه المناطق والمناطق المجاورة، فكلما تباكت الوفاق والصحيفة الصفراء الخائنة حين يطبق القانون على الإرهابيين تتراجع الداخلية، وهذا غير مقبول أبداً.
اليوم انتفى من إحساسنا عنصر المفاجأة، أصبحنا لا نفاجأ بشيء؛ الهجوم على مراكز للشرطة وإحراقها بالقنابل الحارقة، وبالأمس هجوم مسلح على سجن من قبل إرهابيي الجمعية الإرهابية، فإلى متى يا دولة القانون؟
إلى متى هذا الإرهاب، وأنتم تنتظرونه أن يضرب ولا تضربون معاقله؟
معاقل الإرهاب تحتاج إلى تمشيط يومي وإلى فرض الأمن فيها، لا تسمحوا لمناطق أن تخرج عن سيطرة الأمن أو تصبح كانتونات مغلقة، هذا مكلف على المدى القريب والبعيد، نشعر أن هناك ارتخاء في فرض الأمن والقبض على عناصر الإرهاب.
مناطق كثيرة تحتاج إلى نقاط تفتيش مباغته ومتحركة تغير موقعها باستمرار، نشعر أن هناك تقصيراً في هذا الجانب، أو أنه يحتاج إلى مضاعفة النقاط حتى يطوق الإرهاب وتشل حركته.
تعبنا كمواطنين من تعطل حركة السير في الطرقات جراء حرق الإطارات، بينما نشعر أن هناك من رجال الأمن من يقف لإزالة بقايا الإطارات المحترقة ولا يقبض على الفاعلين، ولا تعمل لهم كمائن مع أن أماكنهم معروفة، بينما الداخلية تمتلك الكاميرات ومن ينقل إليها الإخباريات، فلماذا لا تنصب كمائن لمن يحرق الإطارات؟
لا يجدي أن نشدد القبضة وقت الفعاليات الكبيرة والمؤتمرات والمعارض وتترك الأمور بقية العام، لو أنكم تقيمون كمائن لحارقي الإطارات لتقلصت أعدادهم ولتوصلتم إلى شركائهم من الإرهابيين ومن يقف خلفهم.
بعد حوادث المخمورين؛ على الداخلية أن تفعّل رقابتها على من يقود سيارته وهو مخمور، فقد كانت لإدارة المرور نقاط تفتيش سابقة حول العاصمة وكانت مجدية، وكان السائقون المخمورون يخافون أن تمسكهم، بل أن نقاط تفتيش المرور كانت سبباً في القبض على سيارات مسروقة تستخدم في الإرهاب، وفي القبض على تجار مخدرات، فهذا مهم للغاية.
هذا حادث نوعي آخر من الإرهاب تشهده البحرين، ويظهر أن هناك أماكن كثيرة يتوفر فيها السلاح لم تصل إليها الداخلية بعد، كل ذلك مرده إلى أن تمشيط المناطق لا يفعل بشكل ممتاز، كما إن الأحكام القضائية الصادرة بحق الإرهابيين لا تردع، وتنخفض فجأة في الاستئناف أو التمييز، وهذه مصيبة أخرى.
إذا كان الإرهاب يتطور، فإن أساليب واستراتيجيات مواجهته يجب أن تتطور، هذا الذي يجب أن يحدث، وعلى الداخلية أن تستخدم كل التقنيات والأجهزة المتطورة لمكافحة الإرهاب، وهي متاحة ونشاهدها في معارض أمنية كبيرة.
** رذاذ
** تصريحات الرجل الفاضل وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله أمس حول إنجازات الوزارة في مجال مكافحة المخدرات تبشر بالخير، فقد كان عدد الوفيات عام 2011 بسبب المخدرات 26 وفاة، بينما بلغت في العام الماضي 2012 سبع وفيات.
وهذا إنجاز طيب يحسب للوزير الشيخ راشد، ويحسب للرجل الفاضل مبارك بن حويل المري الذي كان له دور كبير في مكافحة المخدرات في البحرين.
إنجاز الداخلية في مكافحة المخدرات يحتاج إلى تسليط للضوء عليها، فرغم حجم العمل اليومي إلا أن الوزارة تحقق إنجازات في مكافحة المخدرات، ونتمنى أيضاً أن تحقق إنجازات في مكافحة الجريمة والسرقات.
** الأخ الكريم وزير المالية قال في مجلس النواب للنائب علي أحمد: إن كانت لديك إثباتات على أي فساد فسأذهب معك للداخلية..!!
كلام الوزير صحيح، «من قال أن عندنا فساد، أبد حشى، والحشى عن ألف يمين، احنا عندنا فساد؟ لا وألف لا، هذا كلام غير مسؤول، كلام الوزير مسمار في لوح، حتى حب الفساد مختفي من السوق»!!
** قال وزير المالية أمس الأول: «لا يوجد فائض من المارشال الخليجي» والوزير صاج، فعمركم سمعتوا أن عندنا فائض؟
-أجلكم الله- تفيض عندنا المجاري، وتفيض الشوارع مع قطرتي مطر، لكن فلوس تدخل البلد ويصير فيها فائض أبد، كلها في مكانها الصحيح، ثقوا ثقة تامة.
الله يقطع ابليسهم النواب، يحبون يطلعون إشاعات وسوالف..!