تخيلوا لو أن عيسى قاسم أصدر فتوى بتحريم العنف والإرهاب المتمثل في أدوات القتل من أسلحة نارية إلى متفجرات إلى مولوتوفات إلى قاذفات للأسياخ إلى سوائل حارقة، ماذا سيبقى للوفاق وخدمها أن يضغطوا به على الشعب البحريني كي يجبروه على الرضوخ لتصورهم الخاص ونموذجهم الخاص بالعقد الاجتماعي وبالنظام السياسي؟
ستنتهي حالة الاستنفار الأمني في مناطقهم، سيعود الشباب لأماكنهم الطبيعية، المدارس، الأندية، التسكع، الوظائف الصيفية، مساعدة آبائهم في السوق، وحين تدعو الوفاق إلى مسيرة أو ندوة سيلبونها وينتهي الاجتماع ويعودون لمنازلهم.
ماذا سيحدث بعدها ستقل مشاهد التواجد الأمني والحواجز في مناطقهم ستنتعش الأسواق العامة والمحلات التي أغلقت ستفتح من جديد، ستدخل الدولة من جديد لمناطقهم لتلبية الخدمات العامة التي حرقها ودمرها شبابهم.
سيندمج الشباب الذين كانوا وقوداً لعيسى قاسم في الحياة العامة وسيقل عدد الأسر التي لديها ابن موقوف أو ابن مطارد وحينها سيقل عدد الحضور لفعاليات الوفاق الصيفية.
فالعديد من حضور هذه الفعاليات الآن هي من الأسر التي تحتاج للاطمئنان على مصير أبنائها الذين دفعهم سكوت عيسى قاسم عن جرائمهم، منتظرين دائماً في ختام كل مسيرة وكل ندوة بأن عيسى قاسم لن ينسى أبناءهم بصرخات يعليها فطحل الوفاق أو خادم عيسى قاسم أمينها العام، بصرخات يصرح فيها بعد أن ينزل البشت عن كتفه اليمين تيمناً بصاحب (الصواويخ) (بأننا لن ننسى حرائرنا) (لن ننسى أبناءنا لن ننسى).
غالبية كبيرة من وقود المسيرات والندوات التي تعقدها الوفاق هم من هؤلاء الأسر، وبغيابهم لن تزيد دعوات جمعية الوفاق لعقد مسيرة أو ندوة عن تكرار لسيناريو «المؤتمر الدستوري 2003» كلاكيت ثاني مرة، عدد لا يزيد عن المائتين عدد لا بد أن يجتمع في قاعة في أحد الفنادق لا أكثر ولا أقل، حضور سيقتصر على (النخب) السياسية.. (الله والنخب)!! وستضطر الوفاق كما فعلت عام 2003 إلى البحث عن مغريات وعوامل جذب تعيد (الجماهير) لدعواتهم، هل تذكرون أم أرجع بكم إلى مقال اقترحت عليهم في 2003 باقتراح ربما يعيد زخم الحضور للوفاق بعرض سيارة وإجراء السحب عليها في ندواتهم بعد أن اختفى الحضور تماماً!!
هم يعرفون جيداً بأنه في اليوم الذي يحرم فيه العنف ستنطفئ جذوتهم، وسيسقط في يدهم بادعاء الوفاق أن الدستور «مطلب شعبي» لأن هذا الادعاء يتطلب حضوراً شعبياً هائلاً وغالبية كبيرة من وقود الندوات والمسيرات الوفاقية هم أسر الشباب الذين قبض عليهم أو تطاردهم أجهزة الأمن، والبقية هم كوادر الجمعية وأسرهم.
حينها كيف سيقنعون (الحلفاء) بأن الدستور الجديد مطلب شعبي؟!!
لذا فأقول لمساعدة وزير الخارجية الأمريكية بأن دعوتكم لعيسى قاسم بتحريم العنف، هي دعوتكم له للتخلي عن «السكينة» الوحيدة التي يمتلكها والتي يضعها على رقبة شعب البحرين لإجباره على القبول بنموذجه السياسي الذي يمنحه الهيمنة والسيطرة عليه... لذا فإن انتظاركم سيطول ولن يحدث.
إنما (رزقه) واستمرارية زعامته على ضحايا الإرهاب والعنف من أسرة المقبوض عليه أو أسرة المطارد، وبأن أمره ليس في يده بل هو في المرجعية الإيرانية التي رفض تغيرها، فهل تريدون منه أن يقطع رزقه بيده؟!!
ملاحظة أخيرة يجب أن تظل في الذاكرة:
بإقرار مساعدة وزير الخارجية الأمريكية أنها طلبت من عيسى قاسم التخلي عن العنف تقر الولايات المتحدة الأمريكية أنها تعاونت وتحالفت ومازالت تتعاون وتتحالف مع شخص إرهابي.
بإقرار مساعدة وزير الخارجية الأمريكية بأنها طلبت من عيسى قاسم التخلي عن مرجعيته الإيرانية فإن الولايات المتحدة الأمريكية أقرت بأنها تتعاون مع عميل إيراني في البحرين.
ولو أن الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية وجدت دليلاً مثل هذا على مواطن أمريكي لما بقي خارج السجن دقيقة واحدة.
ستنتهي حالة الاستنفار الأمني في مناطقهم، سيعود الشباب لأماكنهم الطبيعية، المدارس، الأندية، التسكع، الوظائف الصيفية، مساعدة آبائهم في السوق، وحين تدعو الوفاق إلى مسيرة أو ندوة سيلبونها وينتهي الاجتماع ويعودون لمنازلهم.
ماذا سيحدث بعدها ستقل مشاهد التواجد الأمني والحواجز في مناطقهم ستنتعش الأسواق العامة والمحلات التي أغلقت ستفتح من جديد، ستدخل الدولة من جديد لمناطقهم لتلبية الخدمات العامة التي حرقها ودمرها شبابهم.
سيندمج الشباب الذين كانوا وقوداً لعيسى قاسم في الحياة العامة وسيقل عدد الأسر التي لديها ابن موقوف أو ابن مطارد وحينها سيقل عدد الحضور لفعاليات الوفاق الصيفية.
فالعديد من حضور هذه الفعاليات الآن هي من الأسر التي تحتاج للاطمئنان على مصير أبنائها الذين دفعهم سكوت عيسى قاسم عن جرائمهم، منتظرين دائماً في ختام كل مسيرة وكل ندوة بأن عيسى قاسم لن ينسى أبناءهم بصرخات يعليها فطحل الوفاق أو خادم عيسى قاسم أمينها العام، بصرخات يصرح فيها بعد أن ينزل البشت عن كتفه اليمين تيمناً بصاحب (الصواويخ) (بأننا لن ننسى حرائرنا) (لن ننسى أبناءنا لن ننسى).
غالبية كبيرة من وقود المسيرات والندوات التي تعقدها الوفاق هم من هؤلاء الأسر، وبغيابهم لن تزيد دعوات جمعية الوفاق لعقد مسيرة أو ندوة عن تكرار لسيناريو «المؤتمر الدستوري 2003» كلاكيت ثاني مرة، عدد لا يزيد عن المائتين عدد لا بد أن يجتمع في قاعة في أحد الفنادق لا أكثر ولا أقل، حضور سيقتصر على (النخب) السياسية.. (الله والنخب)!! وستضطر الوفاق كما فعلت عام 2003 إلى البحث عن مغريات وعوامل جذب تعيد (الجماهير) لدعواتهم، هل تذكرون أم أرجع بكم إلى مقال اقترحت عليهم في 2003 باقتراح ربما يعيد زخم الحضور للوفاق بعرض سيارة وإجراء السحب عليها في ندواتهم بعد أن اختفى الحضور تماماً!!
هم يعرفون جيداً بأنه في اليوم الذي يحرم فيه العنف ستنطفئ جذوتهم، وسيسقط في يدهم بادعاء الوفاق أن الدستور «مطلب شعبي» لأن هذا الادعاء يتطلب حضوراً شعبياً هائلاً وغالبية كبيرة من وقود الندوات والمسيرات الوفاقية هم أسر الشباب الذين قبض عليهم أو تطاردهم أجهزة الأمن، والبقية هم كوادر الجمعية وأسرهم.
حينها كيف سيقنعون (الحلفاء) بأن الدستور الجديد مطلب شعبي؟!!
لذا فأقول لمساعدة وزير الخارجية الأمريكية بأن دعوتكم لعيسى قاسم بتحريم العنف، هي دعوتكم له للتخلي عن «السكينة» الوحيدة التي يمتلكها والتي يضعها على رقبة شعب البحرين لإجباره على القبول بنموذجه السياسي الذي يمنحه الهيمنة والسيطرة عليه... لذا فإن انتظاركم سيطول ولن يحدث.
إنما (رزقه) واستمرارية زعامته على ضحايا الإرهاب والعنف من أسرة المقبوض عليه أو أسرة المطارد، وبأن أمره ليس في يده بل هو في المرجعية الإيرانية التي رفض تغيرها، فهل تريدون منه أن يقطع رزقه بيده؟!!
ملاحظة أخيرة يجب أن تظل في الذاكرة:
بإقرار مساعدة وزير الخارجية الأمريكية أنها طلبت من عيسى قاسم التخلي عن العنف تقر الولايات المتحدة الأمريكية أنها تعاونت وتحالفت ومازالت تتعاون وتتحالف مع شخص إرهابي.
بإقرار مساعدة وزير الخارجية الأمريكية بأنها طلبت من عيسى قاسم التخلي عن مرجعيته الإيرانية فإن الولايات المتحدة الأمريكية أقرت بأنها تتعاون مع عميل إيراني في البحرين.
ولو أن الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية وجدت دليلاً مثل هذا على مواطن أمريكي لما بقي خارج السجن دقيقة واحدة.