إلى وزارة التربية والتعليم «رحيل أبو زهيرة كشف عن فراغ تشريعي ورقابي»: براءة رحلت.. شمعة طفولة انطفأت بسبب الإهمال.. رسالة تنبيه للمسؤولين تفاصيلها قصة موجعة لرحيل الطفل راشد أبو زهيره رحمه الله الذي فجعت البحرين على تفاصيل حادثته مؤخراً بعد أن غيبه الإنهاك الحراري لنسيانه في باص مدرسته لساعات طويلة.
الطفل راشد أبو زهيره رحمه الله لم يرحل بسبب الإهمال والتقصير من جانب مدرسته الخاصة فحسب بل جاء بسبب تقاعس الجهات المسؤولة في الدولة عن متابعة شؤون المدارس لاسيما الخاصة منها وعمل مسوحات ودراسات للوضع التعليمي فيها ومن ثم إلزامها بقوانين ولائحة تعليمات تضمن سلامة الطلبة منذ بدء اليوم الدراسي إلى نهايته.. لائحة تعليمات تطبقها جميع المدارس بما فيها إدارة مدرسة هذا الطفل تجعلها تتصل بأهله للتأكد من أسباب اختفائه فور اكتشافها عدم وصوله للفصل رغم استلامه من منزله.. جاء لعدم وجود قانون يلزم المدارس بوضع كشوفات حضور وغياب بعد استلام الطلبة من منازلهم ونقلهم في الحافلات المدرسية ودون التساؤل كيف تم استلام أبو زهيره من منزله بالحافلة ولم يتواجد في فصله الدراسي أو أقله يوجد سجل يوضح هل عدد الطلبة الموجودين في الباص هو نفسه عدد الطلبة الذين نزلوا منه ودخلوا إلى المدرسة؟ سائق الباص عليه أن يوصل الطلبة وتلك مهمته الوظيفية لا التفتيش بين كراسي حافلته للتأكد من عدم اندساس أحد الأطفال خفية أو نومه أو ما شابه فيما المسؤولية الكبرى تقع على المسؤولين في النظام التعليمي بإلزام كل مدرسة بإجراءات ضمان وجود مشرفة داخل الباص لا تنزل من حافلة المدرسة قبل التأكد من أنها تخلو من أي طالب وتقدم كشفاً يومياً - وهو الأهم - إلى إدارة المدرسة عن أسماء الحضور من الطلبة في الحافلة وتأكدها من نزولهم جميعاً للمدرسة، كشفاً يومياً تتأكد وزارة التربية والتعليم أنه يتم العمل به وتضع مخالفات وجزاءات في حال عدم تطبيقه!
إيقاف مدرسة أبو زهيره وتعطيل الدراسة علاج مؤقت لا يطيح بفيروس الإهمال ويضمن عدم تكرار هذه الحادثة بل أن وضع قانون صارم تجاه هذه المسألة والرقابة – نشدد على مسألة الرقابة والتفتيش – ودراسة مدى تطبيق هذه المدارس له هو الحل الأسلم ولابد للمسؤولين من كافة الأطراف والجهات المعنية بتطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ويجدر أن نذكر أنه في مواقع العمل عندما يتغيب موظف ما عن الحضور فإنه يلزمه شهادة طبية أو عذر يبلغ فيه مسؤوله عن سبب عدم حضوره كما من الممكن – حسب جهة العمل المعنية – أن تبادر هي بالاتصال بهذا الموظف لمعرفة سبب غيابه.. هذا النظام العادي المطبق فيما يخص مسألة العمل والوظائف لذا فإن فاجعة الطفل راشد كشفت النقاب عن وجود فراغ تشريعي ورقابي كبير في عدم تطبيق مثل هذه الإجراءات في النظام التعليمي رغم أنه يحتضن كنوز الوطن ومفتاح تنميته وتؤكد وجود حاجة ملحة في اتباع نفس النظام ولا سيما فيما يتعلق بالمدارس الخاصة.. حادثة أبو زهيره قد لا تكون الأخيرة إن لم تلزم وزارة التربية والتعليم المدارس سواء الحكومية أو الخاصة اتباع تعليمات وقوانين يلزم القائمون فيها على ضمان سلامة الأطفال فور استلامهم من منازلهم وتفقد أعدادهم وقبل كل ذلك وضع تنظيم داخلي يلزمهم بتقديم كشف حضور يومي، ويوضح الجزاءات التي ستطبق في حال عدم اتخاذ مثل هذه التدابير اللازمة فهناك سيناريوهات أكثر من الممكن أن تحصل مستقبلاً قد تعبث بأرواح هؤلاء الأطفال الذين هم في سن أصغر بكثير من استيعاب المخاطر التي قد تحصل لهم كنسيان طفل في المدرسة أو نزوله من الحافلة فاختطافه قبل أن يصل إلى عتبة فصله الدراسي أو توقف الباص لإيصال طفل في منطقة ما فنزول طفل آخر معه وضياعه في تلك المنطقة!
إلى وزارتي الصحة والصناعة والتجارة: «أوقفوا سرطانات البلاستيك»: في دراسة حديثة نشرت مؤخراً في الجرائد كشفت أن السرطان هو السبب الثالث للوفاة في البحرين حيث أكدت وقوف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام وللسرطان مسببات كثيرة غير أن معظم الدراسات الحديثة أيضاً تؤكد أن النايلون والبلاستيك الـــذي يحتــوي علــى مـــــادة الديوكسيـــن الكيميائيــة مسبب رئيس للسرطان خاصـــة سرطان الثدي إلى جانب المواد الكيماوية التي أكدت الدراسات أنها تتفاعل مع الحرارة وتذوب في الغذاء وتسبب أمراضاً في الكبد والرئة، لذلك نناشد وزارة الصحة بإلزام أصحاب المطاعم والكافتيريات بعدم وضع الأطعمة والمشروبات الساخنة في علب البلاستيك والنايلون.. رأفة بالعباد والناس، ارحموا الناس من أمراض السرطانات التي لم يسلم منها منزل ولا عائلة!
- إلى وزارة الداخلية – الإدارة العامة للمرور: «شاحنات ترافقنا إلى العمل !!»: لا ندري هل المشكلة في عدم تطبيق القانون بفعالية أو عدم وجود تطبيق بالأصل لقانون الشاحنات خاصة وأن هناك قانوناً يحظر مرور الشاحنات والآليات الثقيلة على جميع الشوارع الرئيسة «وياليت الفرعية والأحياء السكنية بعد يكون أريح» في فترة الذروة المرورية الصباحية والمسائية بعد الظهر، بينما ما نراه علــى أرض الواقع عكس ذلك تماماً فالشاحنـــات ترافقنا في طريقنا إلى العمل صباحاً وتتسبب بالزحمة الشديدة وتأخيره كما إنها تتكدس وقت الظهيرة عند التقاطعات وجسر الشيخ خليفة بن سلمان بالحد لدرجة يجد المواطن نفسه فيها محشوراً بين شاحنتين من أمامه وخلفه عالقاً في زحمة سيرهم عائداً إلى منزله لا رافقته السلامة بل الشاحنة!
الطفل راشد أبو زهيره رحمه الله لم يرحل بسبب الإهمال والتقصير من جانب مدرسته الخاصة فحسب بل جاء بسبب تقاعس الجهات المسؤولة في الدولة عن متابعة شؤون المدارس لاسيما الخاصة منها وعمل مسوحات ودراسات للوضع التعليمي فيها ومن ثم إلزامها بقوانين ولائحة تعليمات تضمن سلامة الطلبة منذ بدء اليوم الدراسي إلى نهايته.. لائحة تعليمات تطبقها جميع المدارس بما فيها إدارة مدرسة هذا الطفل تجعلها تتصل بأهله للتأكد من أسباب اختفائه فور اكتشافها عدم وصوله للفصل رغم استلامه من منزله.. جاء لعدم وجود قانون يلزم المدارس بوضع كشوفات حضور وغياب بعد استلام الطلبة من منازلهم ونقلهم في الحافلات المدرسية ودون التساؤل كيف تم استلام أبو زهيره من منزله بالحافلة ولم يتواجد في فصله الدراسي أو أقله يوجد سجل يوضح هل عدد الطلبة الموجودين في الباص هو نفسه عدد الطلبة الذين نزلوا منه ودخلوا إلى المدرسة؟ سائق الباص عليه أن يوصل الطلبة وتلك مهمته الوظيفية لا التفتيش بين كراسي حافلته للتأكد من عدم اندساس أحد الأطفال خفية أو نومه أو ما شابه فيما المسؤولية الكبرى تقع على المسؤولين في النظام التعليمي بإلزام كل مدرسة بإجراءات ضمان وجود مشرفة داخل الباص لا تنزل من حافلة المدرسة قبل التأكد من أنها تخلو من أي طالب وتقدم كشفاً يومياً - وهو الأهم - إلى إدارة المدرسة عن أسماء الحضور من الطلبة في الحافلة وتأكدها من نزولهم جميعاً للمدرسة، كشفاً يومياً تتأكد وزارة التربية والتعليم أنه يتم العمل به وتضع مخالفات وجزاءات في حال عدم تطبيقه!
إيقاف مدرسة أبو زهيره وتعطيل الدراسة علاج مؤقت لا يطيح بفيروس الإهمال ويضمن عدم تكرار هذه الحادثة بل أن وضع قانون صارم تجاه هذه المسألة والرقابة – نشدد على مسألة الرقابة والتفتيش – ودراسة مدى تطبيق هذه المدارس له هو الحل الأسلم ولابد للمسؤولين من كافة الأطراف والجهات المعنية بتطبيق مبدأ الوقاية خير من العلاج ويجدر أن نذكر أنه في مواقع العمل عندما يتغيب موظف ما عن الحضور فإنه يلزمه شهادة طبية أو عذر يبلغ فيه مسؤوله عن سبب عدم حضوره كما من الممكن – حسب جهة العمل المعنية – أن تبادر هي بالاتصال بهذا الموظف لمعرفة سبب غيابه.. هذا النظام العادي المطبق فيما يخص مسألة العمل والوظائف لذا فإن فاجعة الطفل راشد كشفت النقاب عن وجود فراغ تشريعي ورقابي كبير في عدم تطبيق مثل هذه الإجراءات في النظام التعليمي رغم أنه يحتضن كنوز الوطن ومفتاح تنميته وتؤكد وجود حاجة ملحة في اتباع نفس النظام ولا سيما فيما يتعلق بالمدارس الخاصة.. حادثة أبو زهيره قد لا تكون الأخيرة إن لم تلزم وزارة التربية والتعليم المدارس سواء الحكومية أو الخاصة اتباع تعليمات وقوانين يلزم القائمون فيها على ضمان سلامة الأطفال فور استلامهم من منازلهم وتفقد أعدادهم وقبل كل ذلك وضع تنظيم داخلي يلزمهم بتقديم كشف حضور يومي، ويوضح الجزاءات التي ستطبق في حال عدم اتخاذ مثل هذه التدابير اللازمة فهناك سيناريوهات أكثر من الممكن أن تحصل مستقبلاً قد تعبث بأرواح هؤلاء الأطفال الذين هم في سن أصغر بكثير من استيعاب المخاطر التي قد تحصل لهم كنسيان طفل في المدرسة أو نزوله من الحافلة فاختطافه قبل أن يصل إلى عتبة فصله الدراسي أو توقف الباص لإيصال طفل في منطقة ما فنزول طفل آخر معه وضياعه في تلك المنطقة!
إلى وزارتي الصحة والصناعة والتجارة: «أوقفوا سرطانات البلاستيك»: في دراسة حديثة نشرت مؤخراً في الجرائد كشفت أن السرطان هو السبب الثالث للوفاة في البحرين حيث أكدت وقوف سرطانات الرئة والمعدة والكبد والقولون والثدي وراء معظم الوفيات التي تحدث كل عام وللسرطان مسببات كثيرة غير أن معظم الدراسات الحديثة أيضاً تؤكد أن النايلون والبلاستيك الـــذي يحتــوي علــى مـــــادة الديوكسيـــن الكيميائيــة مسبب رئيس للسرطان خاصـــة سرطان الثدي إلى جانب المواد الكيماوية التي أكدت الدراسات أنها تتفاعل مع الحرارة وتذوب في الغذاء وتسبب أمراضاً في الكبد والرئة، لذلك نناشد وزارة الصحة بإلزام أصحاب المطاعم والكافتيريات بعدم وضع الأطعمة والمشروبات الساخنة في علب البلاستيك والنايلون.. رأفة بالعباد والناس، ارحموا الناس من أمراض السرطانات التي لم يسلم منها منزل ولا عائلة!
- إلى وزارة الداخلية – الإدارة العامة للمرور: «شاحنات ترافقنا إلى العمل !!»: لا ندري هل المشكلة في عدم تطبيق القانون بفعالية أو عدم وجود تطبيق بالأصل لقانون الشاحنات خاصة وأن هناك قانوناً يحظر مرور الشاحنات والآليات الثقيلة على جميع الشوارع الرئيسة «وياليت الفرعية والأحياء السكنية بعد يكون أريح» في فترة الذروة المرورية الصباحية والمسائية بعد الظهر، بينما ما نراه علــى أرض الواقع عكس ذلك تماماً فالشاحنـــات ترافقنا في طريقنا إلى العمل صباحاً وتتسبب بالزحمة الشديدة وتأخيره كما إنها تتكدس وقت الظهيرة عند التقاطعات وجسر الشيخ خليفة بن سلمان بالحد لدرجة يجد المواطن نفسه فيها محشوراً بين شاحنتين من أمامه وخلفه عالقاً في زحمة سيرهم عائداً إلى منزله لا رافقته السلامة بل الشاحنة!