مازالت الحكومة تفتقد إلى سياسة وخط واضح بشأن التواصل مع الرأي العام، وما تفعله الأخت سميرة رجب وزير الدولة لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي -جاهدة- هو محاولة إحداث نقلة نوعية بهذه السياسية والانفتاح على الرأي العام والتواصل المباشر، بل والمبادرة من خلال إقناع زملائها الوزراء بأن ما تعودوه سابقاً من عمل صامت، لم يعد مقبولاً الآن، ولابد من التحرّك المسبق والمبادرة وعدم الوقوف وانتظار الحدث لتظهر الحكومة مظهر المتهم المدافع عن نفسه.
وحقيقة إنني أتعاطف معها لأن مهمتها صعبة للغاية، بل إن رئيس الوزراء ومعه النائب الأول ولي العهد حاولوا مراراً كسر القواعد وإحداث نقلة نوعية لإقناع الوزراء باتباع نهجهم الانفتاحي الجديد والنزول للميادين لا لتفقد المشاريع فحسب ولا لتفقد أداء الوزارات فحسب، بل للتواصل مع الجموع بشكل مباشر للتحدث معهم، للاستماع إليهم للتواصل معهم، ولكن يبدو أن المهمة صعبة جداً!!
لأن الحقيقة الثانية تتلخص في أنني أتعاطف مع الوزراء الممتنعين عن التواصل مع الإعلام، فهم وإن بدوا ظاهرياً أنهم سيئون في الدفاع عن سياستهم وقراراتهم إلا أن الباطن والحقيقة هي أنهم يعرفون أنه ببساطة ممكن نسف تلك القرارات في يوم وليلة!! وحينها سيظهر الوزير بمظهر سيئ «يفشل» أكثر من مظهره وهو صامت، وعليه فإن أي وزير سيبحث عن السلامة ولا يريد أن يبدو وكأنه ملكي أكثر من الملك مثلما يقال.
لهذا فإن السيد الوزير ينفذ ما تم الاتفاق عليه وما تم إقراره، وهو صامت يسمع ما يهاجم هذه السياسية ويعرف أنه يستطيع أن يرد عليها ويفندها ويدافع عنها لكنه يمتنع عن القيام بهذا الدور، لأنه ممكن أن تأتيه أوامر فوقية نتيجة صراخ ونتيجة «مطالب» ونتيجة ضغط شعبي وتنسف سياسته من أساسها وتبطل قراراته عن بكرة أبيها وتفسد كل ما قام به، وفوق هذا تظهره بمظهر الوزير الفاشل الذي لا يفهم.
لذا فإن الوزراء يترددون في الظهور والدفاع عن سياستهم وقراراتهم بانتظار أن تتضح الصورة لهم تلك التي في كثير من الأحيان تبدو ضبابية وغير واضحة حتى آخر لحظة!!
ويمتنعون عن الدفاع منعاً لحرق أنفسهم لأن كثيراً منهم دفع ثمن حماسه واندفاعه للدفاع عن قراراته وسياساته التي قد تبدو أنها قرارات غير شعبية ولكنها في الحقيقة قرارات تكون في كثير من الأحيان مدروسة ولم تقر إلا بعد استشارات وانتقائها من عدة خيارات وبدائل، ثم تأتي أوامر فوقية تخسف بها الأرض.
إذاً فإننا نبحث عن وزراء أرفع لهم القبعة، يمتلكون جرأة الدفاع عن سياستهم التي اقتنعوا بها وأقروها والتحدث بها إلى الرأي العام وشرحها وتفنيد الاتهامات التي تهاجمها، فإن نسفت تلك السياسة في يوم وليلة وجاءته أوامر فوقية بإلغائها يتقدم الواحد منهم بكل شجاعة باستقالته مع كل الحب والتقدير.
وحقيقة إنني أتعاطف معها لأن مهمتها صعبة للغاية، بل إن رئيس الوزراء ومعه النائب الأول ولي العهد حاولوا مراراً كسر القواعد وإحداث نقلة نوعية لإقناع الوزراء باتباع نهجهم الانفتاحي الجديد والنزول للميادين لا لتفقد المشاريع فحسب ولا لتفقد أداء الوزارات فحسب، بل للتواصل مع الجموع بشكل مباشر للتحدث معهم، للاستماع إليهم للتواصل معهم، ولكن يبدو أن المهمة صعبة جداً!!
لأن الحقيقة الثانية تتلخص في أنني أتعاطف مع الوزراء الممتنعين عن التواصل مع الإعلام، فهم وإن بدوا ظاهرياً أنهم سيئون في الدفاع عن سياستهم وقراراتهم إلا أن الباطن والحقيقة هي أنهم يعرفون أنه ببساطة ممكن نسف تلك القرارات في يوم وليلة!! وحينها سيظهر الوزير بمظهر سيئ «يفشل» أكثر من مظهره وهو صامت، وعليه فإن أي وزير سيبحث عن السلامة ولا يريد أن يبدو وكأنه ملكي أكثر من الملك مثلما يقال.
لهذا فإن السيد الوزير ينفذ ما تم الاتفاق عليه وما تم إقراره، وهو صامت يسمع ما يهاجم هذه السياسية ويعرف أنه يستطيع أن يرد عليها ويفندها ويدافع عنها لكنه يمتنع عن القيام بهذا الدور، لأنه ممكن أن تأتيه أوامر فوقية نتيجة صراخ ونتيجة «مطالب» ونتيجة ضغط شعبي وتنسف سياسته من أساسها وتبطل قراراته عن بكرة أبيها وتفسد كل ما قام به، وفوق هذا تظهره بمظهر الوزير الفاشل الذي لا يفهم.
لذا فإن الوزراء يترددون في الظهور والدفاع عن سياستهم وقراراتهم بانتظار أن تتضح الصورة لهم تلك التي في كثير من الأحيان تبدو ضبابية وغير واضحة حتى آخر لحظة!!
ويمتنعون عن الدفاع منعاً لحرق أنفسهم لأن كثيراً منهم دفع ثمن حماسه واندفاعه للدفاع عن قراراته وسياساته التي قد تبدو أنها قرارات غير شعبية ولكنها في الحقيقة قرارات تكون في كثير من الأحيان مدروسة ولم تقر إلا بعد استشارات وانتقائها من عدة خيارات وبدائل، ثم تأتي أوامر فوقية تخسف بها الأرض.
إذاً فإننا نبحث عن وزراء أرفع لهم القبعة، يمتلكون جرأة الدفاع عن سياستهم التي اقتنعوا بها وأقروها والتحدث بها إلى الرأي العام وشرحها وتفنيد الاتهامات التي تهاجمها، فإن نسفت تلك السياسة في يوم وليلة وجاءته أوامر فوقية بإلغائها يتقدم الواحد منهم بكل شجاعة باستقالته مع كل الحب والتقدير.