إلى أين يتجه البلد؟ ماذا سيحدث؟ سؤالان مهمان جوابهما استشراف المستقبل انطلاقاً من معطيات يوفرها الحاضر واستناداً إلى أحداث مرت وصارت في حكم الماضي لكن تأثيرها لا يزال مستمراً.
يختلف الكثيرون في الأسباب التي أدت إلى دخول أو إدخال البحرين في الزاوية الصعبة التي صارت فيها والتي لا تستحقها، ويختلفون في تفاصيل ما حدث، تتعدد الروايات لكن النتيجة واحدة هي ما نحن فيه الآن من حال يبدو أنه سيطول وسنظل نعاني منه.. حال لا يسر حتى العدو.
المؤمنون بنظرية المؤامرة يرون أن ما حدث هو نتيجة لمخططات تم وضعها من قبل أفراد وجهات ودول لا تريد للبحرين الخير (بعضها يتم الإشارة إليه علانية)، والمعتقدون بتأثير صعوبات المعيشة وغياب أو تآكل الطبقة الوسطى يرون أن ما حدث هو نتيجة منطقية لهكذا حال، السياسيون لهم تفسيراتهم، والاجتماعيون لهم رأيهم، وأهل المال والاقتصاد لهم وجهة نظرهم.. وتفسيرات وتحليلات كثيرة من مختلف الشرائح والأوساط في الداخل وفي الخارج .
لكل تفسيره وتحليله ورأيه ووجهة نظره، ولكل صار موقف ينطلق منه واعتقادات يحامي عنها، ولكل صار حزب ينتمي إليه ويردد ما يقول ويدافع عن توجهاته، وصار لكل قناعته التي لا يمكن أن تهتز أو تتأثر. في البحرين وكنتيجة طبيعية لما حدث في الرابع عشر من فبراير 2011 تجذرت الطائفية وانقسم المجتمع إلى قسمين؛ معارضة وموالاة، شيعة وسنة، خونة وبلطجية، وصار كل شيء منقسماً على اثنين.. حتى الثلاثة!
هذا الواقع الغريب على البحرين وشعبها الأصيل أنتج الكثير من المساوئ والسلبيات وصار طبيعياً أن يبرز السؤال الذي يدور اليوم في رأس كل بحريني وكل محب للبحرين وغيور عليها.. إلى أين يتجه البلد؟ ماذا سيحدث بعد كل هذا الذي حدث؟ هل سيستمر الحال هكذا حتى نهاية الدنيا؟ هل من أمل في الوصول إلى تفاهمات تفضي إلى العودة إلى الحال التي كنا فيها؟ هل سيعود أهل البحرين محبين لبعضهم البعض كما هم دائماً؟ هل سيزداد الشرخ الذي حدث في المجتمع البحريني؟ هل من حل قريب أم أن التوصل إلى الحل يحتاج إلى سنوات وسنوات؟ هل سيفضي حوار التوافق الوطني في نسخته الثانية إلى ما يخرج بلادنا مما هي فيه اليوم؟
بطبيعة الحال سيقول المتفائلون عكس ما سيقوله المتشائمون، لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة تكمن في أن أعداد المتفائلين في تناقص سريع، يزيد من سرعته ما تنتهي إليه دائماً جلسات حوار التوافق الوطني من مشاجرات وتبادل للاتهامات وتشكيك في النوايا وعدم تمكن المشاركين فيه من الوصول حتى الآن إلى توافقات تأخذهم إلى البدء في جدول الأعمال.
المؤلم في موضوع الحوار هو أنه لا يوجد مخرج لما نحن فيه اليوم غيره، فالحوار فقط هو ما يمكن أن يفضي إلى ما يتمناه الجميع لهذا الوطن الجميل وليس ما مورس من حلول في السنتين الفائتتين، أما الأكثر إيلاماً فهو أن ثقة المواطنين في هذا المخرج بدأت تقل، خصوصاً وهم يرون ما تفضي إليه الجلسات من خلافات تؤشر إلى صعوبة الوصول إلى ما يمكن الركون إليه.
في كل بلدان العالم وعلى مدى التاريخ لم يتم حل مشكلة بإصرار أطرافها على آرائهم ومطالبهم، فلا بد من مرونة ولا بد من تنازلات، وقبل هذا وذاك لا بد من توفير مساحة من الثقة بين المتحاورين، حيث غياب الثقة يعني عدم التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع.
يختلف الكثيرون في الأسباب التي أدت إلى دخول أو إدخال البحرين في الزاوية الصعبة التي صارت فيها والتي لا تستحقها، ويختلفون في تفاصيل ما حدث، تتعدد الروايات لكن النتيجة واحدة هي ما نحن فيه الآن من حال يبدو أنه سيطول وسنظل نعاني منه.. حال لا يسر حتى العدو.
المؤمنون بنظرية المؤامرة يرون أن ما حدث هو نتيجة لمخططات تم وضعها من قبل أفراد وجهات ودول لا تريد للبحرين الخير (بعضها يتم الإشارة إليه علانية)، والمعتقدون بتأثير صعوبات المعيشة وغياب أو تآكل الطبقة الوسطى يرون أن ما حدث هو نتيجة منطقية لهكذا حال، السياسيون لهم تفسيراتهم، والاجتماعيون لهم رأيهم، وأهل المال والاقتصاد لهم وجهة نظرهم.. وتفسيرات وتحليلات كثيرة من مختلف الشرائح والأوساط في الداخل وفي الخارج .
لكل تفسيره وتحليله ورأيه ووجهة نظره، ولكل صار موقف ينطلق منه واعتقادات يحامي عنها، ولكل صار حزب ينتمي إليه ويردد ما يقول ويدافع عن توجهاته، وصار لكل قناعته التي لا يمكن أن تهتز أو تتأثر. في البحرين وكنتيجة طبيعية لما حدث في الرابع عشر من فبراير 2011 تجذرت الطائفية وانقسم المجتمع إلى قسمين؛ معارضة وموالاة، شيعة وسنة، خونة وبلطجية، وصار كل شيء منقسماً على اثنين.. حتى الثلاثة!
هذا الواقع الغريب على البحرين وشعبها الأصيل أنتج الكثير من المساوئ والسلبيات وصار طبيعياً أن يبرز السؤال الذي يدور اليوم في رأس كل بحريني وكل محب للبحرين وغيور عليها.. إلى أين يتجه البلد؟ ماذا سيحدث بعد كل هذا الذي حدث؟ هل سيستمر الحال هكذا حتى نهاية الدنيا؟ هل من أمل في الوصول إلى تفاهمات تفضي إلى العودة إلى الحال التي كنا فيها؟ هل سيعود أهل البحرين محبين لبعضهم البعض كما هم دائماً؟ هل سيزداد الشرخ الذي حدث في المجتمع البحريني؟ هل من حل قريب أم أن التوصل إلى الحل يحتاج إلى سنوات وسنوات؟ هل سيفضي حوار التوافق الوطني في نسخته الثانية إلى ما يخرج بلادنا مما هي فيه اليوم؟
بطبيعة الحال سيقول المتفائلون عكس ما سيقوله المتشائمون، لكن المشكلة ليست هنا، المشكلة تكمن في أن أعداد المتفائلين في تناقص سريع، يزيد من سرعته ما تنتهي إليه دائماً جلسات حوار التوافق الوطني من مشاجرات وتبادل للاتهامات وتشكيك في النوايا وعدم تمكن المشاركين فيه من الوصول حتى الآن إلى توافقات تأخذهم إلى البدء في جدول الأعمال.
المؤلم في موضوع الحوار هو أنه لا يوجد مخرج لما نحن فيه اليوم غيره، فالحوار فقط هو ما يمكن أن يفضي إلى ما يتمناه الجميع لهذا الوطن الجميل وليس ما مورس من حلول في السنتين الفائتتين، أما الأكثر إيلاماً فهو أن ثقة المواطنين في هذا المخرج بدأت تقل، خصوصاً وهم يرون ما تفضي إليه الجلسات من خلافات تؤشر إلى صعوبة الوصول إلى ما يمكن الركون إليه.
في كل بلدان العالم وعلى مدى التاريخ لم يتم حل مشكلة بإصرار أطرافها على آرائهم ومطالبهم، فلا بد من مرونة ولا بد من تنازلات، وقبل هذا وذاك لا بد من توفير مساحة من الثقة بين المتحاورين، حيث غياب الثقة يعني عدم التوصل إلى حلول قابلة للتطبيق على أرض الواقع.