إبان الأحداث التي مرت بها البحرين في 2011، وأثناء احتلال الميدان العام في تقاطع الفاروق؛ التقيت أحد الإخوة ممن يسكن في جزر أمواج، فقال لي: أتعلم من أصبحوا جيران شقتي هنا؟
فقلت له: من؟
قال: منذ بداية الأحداث «أحداث 14 فبراير» لمسنا تحركات غير اعتيادية في تأجير الشقق هنا، واتضح بعدها أن أعضاء من الجمعية الانقلابية أخذوا شققاً هنا «جنبنا» وسكنوا فيها، حتى إننا أصبحنا نشاهدهم عند المصعد في الدخول والخروج.
انتهى كلام الأخ، لكن من هنا يتضح أن من يؤجج الأمور ويشعل الساحة، هو أول الهاربين، حتى وإن كان ذلك في انتقاله إلى سكن في منطقة ومكان راقٍ وآمن، فلماذا هربوا إلى هناك؟
هل كانوا يبحثون عن الأمن؟
هل هي استراتيجية من أجل أن تصبح تحركاتهم سهلة وأيضاً قرب المطار؟
في كل الأحوال يتضح أنهم بحاجة إلى الأمن لكنهم هم من يقوض الأمن بالتحريض ويجعلون الشباب في واجهة الأحدث ويرحلون هم إلى الصفوف الخلفية.
لو كانت هناك نوايا حسنة، ورجال وطنيون يغلبون مصلحة البحرين على مصلحة الطائفة أو الحزب أو الجماعة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بينما كانت الأيادي تمتد إليهم من أجل التوصل إلى مكان في المنتصف، وحل توافقي بين أفراد المجتمع والقوى السياسية.
الذي فوت فرصة الحل السياسي هم دعاة الفتنة والإرهاب، ومن خلفهم الولي الفقيه، ونعتقد أنهم لا تعنيهم البحرين، وإنما يريدون اختطاف الدولة بأجندات خارجية.
يوم أمس وخلال زيارة سمو رئيس الوزراء إلى مجلس النواب والشورى وخلال تصريح سموه إلى تلفزيون البحرين، أوضح سموه أن الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها وتنفيذها بعد أن رفع المجلس الوطني توصياته إلى جلالة الملك.
كما قام سموه أمس بزيارة تحمل دلالات مهمة إلى وزارة الداخلية، وقدم الشكر والدعم إلى وزارة الداخلية وإلى الوزير الشيخ راشد بن عبدالله، وقال سموه لمنتسبي وزارة الداخلية إنني أحمل لكم شكر وتقدير جلالة الملك وسمو ولي العهد.
كل ما يجري من تحركات وإجراءات تقوم بها قيادة البحرين أصبحت تبث الطمأنينة والارتياح لدى المواطنين، كما إن تحركات سمو رئيس الوزراء في زياراته للمجلسين ولوزارة الداخلية، وشكره الخاص للأفراد والضباط وللوزير الشيخ راشد بن عبدالله، تعتبر تحركات ذكية جداً، ويستحق الشيخ راشد كل هذه الإشادة لدوره الوطني الكبير من بداية الأزمة وإلى اليوم.
أعتقد أن إجراءات سحب الجنسية من الإرهابي والمحرض والممول والفاعل تعتبر أهم إجراءات فعلية لحفظ الأمن، فحين تسحب الجنسيات من الفاعلين ويطبق عليهم القانون، فإن هذا سيوصل رسالة إلى الآخرين، أنهم إن فعلوا سيحصل لهم ذات الأمر، وهذا مكلف لهم جداً، حتى وإن كانت الجمعية الانقلابية تدفع لهم الأموال «كما تدفع لبعض المعتوهين في مجلس النواب»، فلن تنفع الأموال مع سحب الجنسيات.
نشعر أننا للتو فقط وضعنا رِجلنا على الطريق الصحيح في مكافحة الإرهاب، كما تفعل الدول الأخرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا والآخرون، كل هذه الدول تطبق إجراءات قاسية وحازمة وصارمة مع الإرهاب، ونحن للتو نفعل وللتو نضع رِجلنا على الطريق.
حين تقول الوفاق إن إجراءات مكافحة الإرهاب تستهدف طائفة، فإنها تعترف من حيث لا تعلم أن الإرهاب يأتي من تلك الجهة، وهذه سقطة مدوية للوفاق، وأعترف أنهم هم خلف الإرهاب، وإلا فلماذا يغضبون حين يواجه الإرهاب بالقانون؟
هناك اليوم دعم مجتمعي وشعبي قوي لقيادة البحرين من أجل مواجهة الإرهاب، حتى أهل القرى تعبوا وملوا من الإرهاب الذي يقع عليهم ويحرق قراهم ومنازلهم، الإنسان يريد الأمن ويريد الأمان ويريد الاستقرار، ويريد أن يعيش كما باقي الناس.
التجار من الطائفة الشيعية الكريمة أيضاً متأثرون من الإرهاب، ومن الخسائر، كل ذلك يجعل الصوت الشعبي قوياً في مواجهة الإرهاب.
وإن كان أعضاء الوفاق يشعرون بالأمان في بيوتهم ومناطقهم، فلماذا خرجوا إلى جزر أمواج خلال 2011؟
الأمن حاجة لكل إنسان ولكل مجتمع، ومن يقوض الأمن عليه هو أن يسدد الفاتورة وحده.
رذاذ
- المواقف المتلونة، والمواقف المتباينة، والأشخاص المنقلبون، يقعون في مجلس الشورى أكثر منه في مجلس النواب، وهذا أمر غريب للغاية، أليس من الضروري مراجعة الملفات والمواقف قبل التعيين؟.
- امتعض أهل البحرين من الإساءات التي وجهت إلى وزير الداخلية من أشخاص بعينهم في مجلس النواب، غير أن الوزير الشيخ راشد بن عبدالله أظهر أخلاقاً وحلماً وصبراً في مواجهة الإساءات، وهو يستطيع بالحق أن يسكت المتكلم.
جميعنا أكبرنا فعل وذكاء وحلم الشيخ راشد بن عبدالله، فهو من الرجال الذين تفخر بمواقفهم البحرين.
{{ article.visit_count }}
فقلت له: من؟
قال: منذ بداية الأحداث «أحداث 14 فبراير» لمسنا تحركات غير اعتيادية في تأجير الشقق هنا، واتضح بعدها أن أعضاء من الجمعية الانقلابية أخذوا شققاً هنا «جنبنا» وسكنوا فيها، حتى إننا أصبحنا نشاهدهم عند المصعد في الدخول والخروج.
انتهى كلام الأخ، لكن من هنا يتضح أن من يؤجج الأمور ويشعل الساحة، هو أول الهاربين، حتى وإن كان ذلك في انتقاله إلى سكن في منطقة ومكان راقٍ وآمن، فلماذا هربوا إلى هناك؟
هل كانوا يبحثون عن الأمن؟
هل هي استراتيجية من أجل أن تصبح تحركاتهم سهلة وأيضاً قرب المطار؟
في كل الأحوال يتضح أنهم بحاجة إلى الأمن لكنهم هم من يقوض الأمن بالتحريض ويجعلون الشباب في واجهة الأحدث ويرحلون هم إلى الصفوف الخلفية.
لو كانت هناك نوايا حسنة، ورجال وطنيون يغلبون مصلحة البحرين على مصلحة الطائفة أو الحزب أو الجماعة لما وصلنا إلى ما وصلنا إليه، بينما كانت الأيادي تمتد إليهم من أجل التوصل إلى مكان في المنتصف، وحل توافقي بين أفراد المجتمع والقوى السياسية.
الذي فوت فرصة الحل السياسي هم دعاة الفتنة والإرهاب، ومن خلفهم الولي الفقيه، ونعتقد أنهم لا تعنيهم البحرين، وإنما يريدون اختطاف الدولة بأجندات خارجية.
يوم أمس وخلال زيارة سمو رئيس الوزراء إلى مجلس النواب والشورى وخلال تصريح سموه إلى تلفزيون البحرين، أوضح سموه أن الإجراءات القانونية سيتم اتخاذها وتنفيذها بعد أن رفع المجلس الوطني توصياته إلى جلالة الملك.
كما قام سموه أمس بزيارة تحمل دلالات مهمة إلى وزارة الداخلية، وقدم الشكر والدعم إلى وزارة الداخلية وإلى الوزير الشيخ راشد بن عبدالله، وقال سموه لمنتسبي وزارة الداخلية إنني أحمل لكم شكر وتقدير جلالة الملك وسمو ولي العهد.
كل ما يجري من تحركات وإجراءات تقوم بها قيادة البحرين أصبحت تبث الطمأنينة والارتياح لدى المواطنين، كما إن تحركات سمو رئيس الوزراء في زياراته للمجلسين ولوزارة الداخلية، وشكره الخاص للأفراد والضباط وللوزير الشيخ راشد بن عبدالله، تعتبر تحركات ذكية جداً، ويستحق الشيخ راشد كل هذه الإشادة لدوره الوطني الكبير من بداية الأزمة وإلى اليوم.
أعتقد أن إجراءات سحب الجنسية من الإرهابي والمحرض والممول والفاعل تعتبر أهم إجراءات فعلية لحفظ الأمن، فحين تسحب الجنسيات من الفاعلين ويطبق عليهم القانون، فإن هذا سيوصل رسالة إلى الآخرين، أنهم إن فعلوا سيحصل لهم ذات الأمر، وهذا مكلف لهم جداً، حتى وإن كانت الجمعية الانقلابية تدفع لهم الأموال «كما تدفع لبعض المعتوهين في مجلس النواب»، فلن تنفع الأموال مع سحب الجنسيات.
نشعر أننا للتو فقط وضعنا رِجلنا على الطريق الصحيح في مكافحة الإرهاب، كما تفعل الدول الأخرى أمريكا وبريطانيا وفرنسا والآخرون، كل هذه الدول تطبق إجراءات قاسية وحازمة وصارمة مع الإرهاب، ونحن للتو نفعل وللتو نضع رِجلنا على الطريق.
حين تقول الوفاق إن إجراءات مكافحة الإرهاب تستهدف طائفة، فإنها تعترف من حيث لا تعلم أن الإرهاب يأتي من تلك الجهة، وهذه سقطة مدوية للوفاق، وأعترف أنهم هم خلف الإرهاب، وإلا فلماذا يغضبون حين يواجه الإرهاب بالقانون؟
هناك اليوم دعم مجتمعي وشعبي قوي لقيادة البحرين من أجل مواجهة الإرهاب، حتى أهل القرى تعبوا وملوا من الإرهاب الذي يقع عليهم ويحرق قراهم ومنازلهم، الإنسان يريد الأمن ويريد الأمان ويريد الاستقرار، ويريد أن يعيش كما باقي الناس.
التجار من الطائفة الشيعية الكريمة أيضاً متأثرون من الإرهاب، ومن الخسائر، كل ذلك يجعل الصوت الشعبي قوياً في مواجهة الإرهاب.
وإن كان أعضاء الوفاق يشعرون بالأمان في بيوتهم ومناطقهم، فلماذا خرجوا إلى جزر أمواج خلال 2011؟
الأمن حاجة لكل إنسان ولكل مجتمع، ومن يقوض الأمن عليه هو أن يسدد الفاتورة وحده.
رذاذ
- المواقف المتلونة، والمواقف المتباينة، والأشخاص المنقلبون، يقعون في مجلس الشورى أكثر منه في مجلس النواب، وهذا أمر غريب للغاية، أليس من الضروري مراجعة الملفات والمواقف قبل التعيين؟.
- امتعض أهل البحرين من الإساءات التي وجهت إلى وزير الداخلية من أشخاص بعينهم في مجلس النواب، غير أن الوزير الشيخ راشد بن عبدالله أظهر أخلاقاً وحلماً وصبراً في مواجهة الإساءات، وهو يستطيع بالحق أن يسكت المتكلم.
جميعنا أكبرنا فعل وذكاء وحلم الشيخ راشد بن عبدالله، فهو من الرجال الذين تفخر بمواقفهم البحرين.