يدرك صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر أن الصحافة شريك أساسي في أي عملية يمكن أن تشهدها البلاد، سواءً كانت سلبية وإيجابية، ومادام الحدث الأهم اليوم هو تصاعد الأعمال الإرهابية وصدور توصيات المجلس الوطني لاجتثاث الإرهاب، فإن الصحافة يجب أن تكون شريكة أيضاً في التنفيذ.
اجتماع عدد من الصحافيين مع سموه بالأمس كان مهماً، لأنه وضع النقاط على الحروف وأنهى ما يمكن أن نسميه بالجدل الدائر بين الأوساط الإعلامية، أو حتى بين مختلف مكونات الشعب في ما يتعلق بجدية الحكومة في التنفيذ.
سموه قال: «نعمل على تنفيذ التوصيات، وتنفيذها ليس بصعب، ولا نريد أن تكون الأعمال الإرهابية جزءاً من حياتنا اليومية»، الجدية واضحة من سموه خلال اللقاء في التنفيذ، وأكد ألا مجال للتراجع عن تنفيذ التوصيات لأنها تمثل الإرادة الشعبية». وأعاد سموه تحذيره للمسؤولين الذين لن ينفذوا التوصيات بألا مكان لهم في الحكومة.
النقاش كان طويلاً، ولكنه ثري، فهو بين حرص رئيس الحكومة على احترام الإرادة الشعبية، وإنهاء موجة الإرهاب دون مواربة.
والصحافة البحرينية بدورها تقدر دور الحكومة وكافة أجهزتها للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها، سعياً لتنفيذ توصيات المجلس الوطني. ولكن هنا مسألة مهمة وهي ضرورة التواصل مع الجمهور بمختلف شرائحه لأنه ينتظر على أحر من الجمر كيفية تنفيذ التوصيات، وموعد تنفيذها، والنتائج التي ستترتب عليها.
بعض المسؤولين دار حوار بيني وبينهم بعدما نشرت «الوطن» بالأمس رصداً للجهات التي نفذت التوصيات، وتلك التي لم تنفذ حتى الآن، والحصيلة طبعاً عدم تنفيذ الجهات الحكومية لها. خلاصة الحوار أن المسؤول أقنعني تماماً بأن وزارته تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تنفيذ التوصيات، وهناك بعض الآليات التي سيتم الانتهاء منها قريباً حتى تتخذ إجراءات عملية ميدانياً. مسؤول آخر أخذ يبرر عدم تنفيذ وزارته للتوصيات حتى الآن، بأنه بدأ بإعداد دراسة من غير المعروف متى سينتهي منها، وبناءً عليها سيبدأ في التنفيذ!
تعاطي الصحافة مع التوصيات متنوع الشكل، ولكنه ذو مضمون وخطاب واحد، فطرق العرض الصحافي مختلفة، ولكن الهدف هو كيفية استيعاب ضغط الرأي العام البحريني لتنفيذ التوصيات، وفي الوقت نفسه كيفية دعم تنفيذها من قبل كافة الأجهزة الحكومية.
الضغط الذي تواجهه الصحافة المحلية لا يقل كثيراً عن ذلك الضغط الذي تواجهه الأجهزة الحكومية، وبالتالي فإن المسألة لا تتطلب مواجهة بين الطرفين، وإنما تعاون وتنسيق مستمر ودعم متبادل وحملات توعية كما دعا إليها سمو رئيس الوزراء.
ولذلك سنحرص على استمرار دور الصحافة البحرينية في دعم تنفيذ التوصيات، والكشف عن أوجه القصور في تنفيذ المسؤولية الوطنية وصولاً مع كافة الجهات لاجتثاث الإرهاب عن البحرين.
{{ article.visit_count }}
اجتماع عدد من الصحافيين مع سموه بالأمس كان مهماً، لأنه وضع النقاط على الحروف وأنهى ما يمكن أن نسميه بالجدل الدائر بين الأوساط الإعلامية، أو حتى بين مختلف مكونات الشعب في ما يتعلق بجدية الحكومة في التنفيذ.
سموه قال: «نعمل على تنفيذ التوصيات، وتنفيذها ليس بصعب، ولا نريد أن تكون الأعمال الإرهابية جزءاً من حياتنا اليومية»، الجدية واضحة من سموه خلال اللقاء في التنفيذ، وأكد ألا مجال للتراجع عن تنفيذ التوصيات لأنها تمثل الإرادة الشعبية». وأعاد سموه تحذيره للمسؤولين الذين لن ينفذوا التوصيات بألا مكان لهم في الحكومة.
النقاش كان طويلاً، ولكنه ثري، فهو بين حرص رئيس الحكومة على احترام الإرادة الشعبية، وإنهاء موجة الإرهاب دون مواربة.
والصحافة البحرينية بدورها تقدر دور الحكومة وكافة أجهزتها للقيام بالمسؤوليات المنوطة بها، سعياً لتنفيذ توصيات المجلس الوطني. ولكن هنا مسألة مهمة وهي ضرورة التواصل مع الجمهور بمختلف شرائحه لأنه ينتظر على أحر من الجمر كيفية تنفيذ التوصيات، وموعد تنفيذها، والنتائج التي ستترتب عليها.
بعض المسؤولين دار حوار بيني وبينهم بعدما نشرت «الوطن» بالأمس رصداً للجهات التي نفذت التوصيات، وتلك التي لم تنفذ حتى الآن، والحصيلة طبعاً عدم تنفيذ الجهات الحكومية لها. خلاصة الحوار أن المسؤول أقنعني تماماً بأن وزارته تعمل ليلاً ونهاراً من أجل تنفيذ التوصيات، وهناك بعض الآليات التي سيتم الانتهاء منها قريباً حتى تتخذ إجراءات عملية ميدانياً. مسؤول آخر أخذ يبرر عدم تنفيذ وزارته للتوصيات حتى الآن، بأنه بدأ بإعداد دراسة من غير المعروف متى سينتهي منها، وبناءً عليها سيبدأ في التنفيذ!
تعاطي الصحافة مع التوصيات متنوع الشكل، ولكنه ذو مضمون وخطاب واحد، فطرق العرض الصحافي مختلفة، ولكن الهدف هو كيفية استيعاب ضغط الرأي العام البحريني لتنفيذ التوصيات، وفي الوقت نفسه كيفية دعم تنفيذها من قبل كافة الأجهزة الحكومية.
الضغط الذي تواجهه الصحافة المحلية لا يقل كثيراً عن ذلك الضغط الذي تواجهه الأجهزة الحكومية، وبالتالي فإن المسألة لا تتطلب مواجهة بين الطرفين، وإنما تعاون وتنسيق مستمر ودعم متبادل وحملات توعية كما دعا إليها سمو رئيس الوزراء.
ولذلك سنحرص على استمرار دور الصحافة البحرينية في دعم تنفيذ التوصيات، والكشف عن أوجه القصور في تنفيذ المسؤولية الوطنية وصولاً مع كافة الجهات لاجتثاث الإرهاب عن البحرين.